--------------------------------------------------------------------------------
[الرجل الطيب و النمر
بينما رجل طيب يسير فى الغابة , إذ رآى نمراً محبوساً فى قفص ...
خاف الرجل أن يقترب من النمر , لكن النمر أخذ يبكى و يقول للرجل :
أرجوك ...
أنقذنى ...
و أعدك ألا أؤذيك أبداً ...
أرجوك أنقذنى .
رق قلب الرجل للنمر , فأخرجه من القفص و بدلاً من أن يشكر النمر الرجل
قال له :
أستعد لآكلك .
قال الرجل بحزن :
هل هذا جزاء المعروف ...؟
صاح النمر :
لا , و لكنى جوعان و سآكلك .
فكر الرجل
و قال :
عندى أقتراح ...
نسأل ستة من المخلوقات , فإن وافقت سيكون من حقك أن تأكلنى .
وافق النمر على الإقتراح , و سار مع الرجل
حتى قابلا شجرة تين
و لما سألها الرجل قالت الشجرة :
أنا أعطى الناس الثمر , و هم يستظلون تحتى من الشمس المحرقة , و رغم هذا يكسرون فروعى .
رآيى أن النمر لابد أن يأكلك , لأنكم تؤذننا .
ثم ذهب الرجل و النمر , فسألا الجمل
فقال :
أنا أحمل صاحبى على ظهرى , و مع ذلك يضربنى ...
من حق النمر أن يأكلك , لأنكم ظالمون .
و لما سألا الثور
قال :
إن صاحبى يقسو على و يجوعنى ...
طبعاً يأكلك النمر , جزاء ما تفعلون بنا ثم سألا النسر
فقال :
الإنسان يصيدنا و لا يرحمنا , لذا أوافق على أن يأكلك النمر .
و سألا التمساح
فقال :
الناس بمجرد أن يرونى يرموننى بالحجارة و رأيى أن يأكلك النمر .
أحس الرجل بحزن شديد بعد ما سمع , و أدرك أنه لن ينجو من هذا النمر المنكر للجميل ...
نظر النمر إلى الرجل , و قال لقد سمعت الحكم بنفسك .
ما رآيك ...؟
قال الرجل :
بقى المخلوق السادس ...
سنسأله .
و كان القرد الحكيم يمر فى هذه اللحظة , فحكى الرجل له الحكاية .
فكر القرد
ثم قال :
لا أقدر أن أحكم حتى أرى بنفسى .
فعاد النمر و الرجل إلى القفص .
سأل القرد :
أين كنت أيها النمر ...؟
خارج القفص أم داخله ...؟
قال النمر
بل كنت داخله هكذا .
و دخل النمر القفص .
فأغلقه القرد , و حبس النمر
و قال للرجل :
هذا جزاء من ينكر المعروف .
يمكنك أن تسير فى أمان أيها الرجل الطيب .
شكر الرجل القرد الحكيم , و سار هذه المرة دون أن يلتفت إلى بكاء النمر .
و توته توته خلصت الحتوته حلوة ولا ملتوته اغسلوا ايديكم و رجلكم و سنانكم و ناموا بدرى و استغطوا كويس طبعاً القصة من التراث الهندى للقصص الشعبية
g]