رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,815
- الإقامة
- مصر
ترك الصلاة وجرائم الصلاة وعقوباتها
ترك الصلاة فى كتاب الله على نوعين:
الأول ترك الصلاة فى حالة الطمأنينة:
يعتبر ترك الصلاة فى حالة الطمأنينة ذنب إذا أصر عليه الفرد حيث يكون سبب من أسباب دخوله النار وهى سقر كما قال تعالى :
"إلآ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)"
ومن ثم يكون التارك كافر أو منافق لدخوله النار كما قال تعالى :
"وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ"
وقال :
" لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ"
والله اعتبر كل من ارتكب ذنب والمراد فاحشة أى ظلم نفسه بعمل أى خطية مثل ترك الصلاة كافر إلا أن يستغفر الله من ذنبه ويقوم بعمل الكفارة إن لم تكن جريمة عليها عقوبة جسدية
وفى هذا قال تعالى :
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
الثانى ترك الصلاة فى حالة الفتنة وهى الخوف من تعذيب الكفار للمسلم وقد طالب الله المسلمين بقصرها وهو تركها كليا فى بلاد الكفار عند السفر فقال تعالى :
"وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا"
وهذا الترك واجب لا عقاب عليه لأنه من باب الاكراه على الكفر والذى غفره الله فقال :
"إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
وأما عقوبة تارك الصلاة فى حالة الطمأنينة فى الدنيا فهى :
كفارة إن كان تركها تعمدا والكفارات فى حالة ترك واجب هى :
عتق الرقبة والصدقة وهى اطعام المساكين وفى حالة عدم وجود مال الصيام
وفى الكفارات قال تعالى :
"ولا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ"
وقال :
"وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ"
وقال :
"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ"
وقال :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا"
ومن ثم كفارة ترك أى واجب هى :
عتق رقبة أو اطعام مساكين أو كسوتهم أو صيام أيام
وهناك جرائم أخرى فى الصلاة وهى :
السهو فى الصلاة والمراد به الكسل وهى الجريمة التى يرتكبها المنافقون وفيها قال تعالى :
"وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا"
والمراد بالكسل هو أداء الصلاة ظاهرا دون اهتمام قلبى بفهم ما فيها أو العمل بالمقروء فيها
ثم بين الله أن عقابها هو دخول النار وهو الويل فى قوله تعالى :
"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)"
وهناك جريمة أخرى وهى :
الصلاة فى حالة السكر والمراد :
فى حالة النعاس حيث لا يقدر الإنسان على معرفة ماذا قال لأنه يغيب عن الوعى لحظات ثم يعود ثم يغيب ثم يعود وهكذا
وفى هذا قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ "
والجريمة الثالثة :
صلاة الجنب دون تطهر تعمدا وقد استثنى الله من ذلك عابرى السبيل وهم :
المجاهدين الذين يسيرون فى الأرض للقتال فهؤلاء ليس على المجنبين منهم الاغتسال حتى لا يستغل العدو الاغتسال فرصة لقتل المجاهد ومن ثم هزيمة المسلمين إن ضربهم وهم يغتسلون
وفى هذا قال تعالى :
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا "
والجريمة التالية هى :
الاستهزاء بالصلاة وهو :
السخرية منها وممن يصلون بالقول أو بالفعل مثل :
متسابقين على إيه ؟
ماذا أخذتم عندما صليتم ؟
صليتم مرارا وتكرارا ولم يتغير حالكم للأحسن
وفى هذا قال تعالى :
"وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ"
ومن ثم يوجد فى القرآن فى جرائم الصلاة نوعين من العقوبات لمن لم يستغفر الله والمراد :
لم يتب منها حتى مات وهى :
الأول عقوبة الدنيا وهى قتل من أصر على تلك الجرائم كأى مصر على جريمة أخرى وفى هذا قال تعالى :
"وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ لَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ"
والإصرار هنا هو تكرار نكث الأيمان وهو ترك طاعة الله مرارا وتكرارا
الثانى العقوبة الأخروية وهى دخول النار كما فى قوله تعالى :
"إلآ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)"
ترك الصلاة فى كتاب الله على نوعين:
الأول ترك الصلاة فى حالة الطمأنينة:
يعتبر ترك الصلاة فى حالة الطمأنينة ذنب إذا أصر عليه الفرد حيث يكون سبب من أسباب دخوله النار وهى سقر كما قال تعالى :
"إلآ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)"
ومن ثم يكون التارك كافر أو منافق لدخوله النار كما قال تعالى :
"وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ"
وقال :
" لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ"
والله اعتبر كل من ارتكب ذنب والمراد فاحشة أى ظلم نفسه بعمل أى خطية مثل ترك الصلاة كافر إلا أن يستغفر الله من ذنبه ويقوم بعمل الكفارة إن لم تكن جريمة عليها عقوبة جسدية
وفى هذا قال تعالى :
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
الثانى ترك الصلاة فى حالة الفتنة وهى الخوف من تعذيب الكفار للمسلم وقد طالب الله المسلمين بقصرها وهو تركها كليا فى بلاد الكفار عند السفر فقال تعالى :
"وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا"
وهذا الترك واجب لا عقاب عليه لأنه من باب الاكراه على الكفر والذى غفره الله فقال :
"إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
وأما عقوبة تارك الصلاة فى حالة الطمأنينة فى الدنيا فهى :
كفارة إن كان تركها تعمدا والكفارات فى حالة ترك واجب هى :
عتق الرقبة والصدقة وهى اطعام المساكين وفى حالة عدم وجود مال الصيام
وفى الكفارات قال تعالى :
"ولا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ"
وقال :
"وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ"
وقال :
"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ"
وقال :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا"
ومن ثم كفارة ترك أى واجب هى :
عتق رقبة أو اطعام مساكين أو كسوتهم أو صيام أيام
وهناك جرائم أخرى فى الصلاة وهى :
السهو فى الصلاة والمراد به الكسل وهى الجريمة التى يرتكبها المنافقون وفيها قال تعالى :
"وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا"
والمراد بالكسل هو أداء الصلاة ظاهرا دون اهتمام قلبى بفهم ما فيها أو العمل بالمقروء فيها
ثم بين الله أن عقابها هو دخول النار وهو الويل فى قوله تعالى :
"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)"
وهناك جريمة أخرى وهى :
الصلاة فى حالة السكر والمراد :
فى حالة النعاس حيث لا يقدر الإنسان على معرفة ماذا قال لأنه يغيب عن الوعى لحظات ثم يعود ثم يغيب ثم يعود وهكذا
وفى هذا قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ "
والجريمة الثالثة :
صلاة الجنب دون تطهر تعمدا وقد استثنى الله من ذلك عابرى السبيل وهم :
المجاهدين الذين يسيرون فى الأرض للقتال فهؤلاء ليس على المجنبين منهم الاغتسال حتى لا يستغل العدو الاغتسال فرصة لقتل المجاهد ومن ثم هزيمة المسلمين إن ضربهم وهم يغتسلون
وفى هذا قال تعالى :
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا "
والجريمة التالية هى :
الاستهزاء بالصلاة وهو :
السخرية منها وممن يصلون بالقول أو بالفعل مثل :
متسابقين على إيه ؟
ماذا أخذتم عندما صليتم ؟
صليتم مرارا وتكرارا ولم يتغير حالكم للأحسن
وفى هذا قال تعالى :
"وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ"
ومن ثم يوجد فى القرآن فى جرائم الصلاة نوعين من العقوبات لمن لم يستغفر الله والمراد :
لم يتب منها حتى مات وهى :
الأول عقوبة الدنيا وهى قتل من أصر على تلك الجرائم كأى مصر على جريمة أخرى وفى هذا قال تعالى :
"وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ لَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ"
والإصرار هنا هو تكرار نكث الأيمان وهو ترك طاعة الله مرارا وتكرارا
الثانى العقوبة الأخروية وهى دخول النار كما فى قوله تعالى :
"إلآ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)"