تراجع اليورو يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى ستة أسابيع ، مع تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بالتزامن مع مخاوف نقص سيولة الدولار ، بفعل موجة بيع واسعة فى أسواق الأسهم العالمية.
تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.4% إلى 1.1720$ الأدنى منذ 12 آب/أغسطس الماضي، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1764 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.1773$.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.6% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، وبأكبر خسارة يومية منذ 19 آب/أغسطس الماضي ، بفعل تسارع عمليات بيع معظم العملات العالمية مقابل العملة الأمريكية.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.4% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى نحو شهر ونصف عند 93.89 نقطة ، عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
يأتي هذا الصعود فى ظل تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بسبب تصاعد المخاوف مجددا حول الاقتصاد العالمي ،بعد ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا فى أوروبا والولايات المتحدة ،وتفكير بعض الحكومات العالمية فى فرض إجراءات الحظر الصحي مرة أخرى.
وأدت تلك التطورات ، بالتزامن مع التأخر فى إقرار تحفيز مالي ونقدي جديد فى الولايات المتحدة ، إلى موجة بيع واسعة فى أسواق الأسهم العالمية ، الأمر الذي جدد مخاوف نقص سيولة الدولار الأمريكي بالأسواق ، وهو ما دفع المستثمرين أيضا إلى بيع أصول أخرى فى أسواق المعادن والسلع لتأمين سلامة السيولة