العملات الآسيوية ترتفع مستغلة ضعف الدولار والنفط ينهار

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
1,020
الإقامة
Turkey
A8GHobGoEF_1746421572.jpg

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة بعدما وافق تحالف "أوبك+" السبت على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج، ما عزز الإمدادات العالمية. وفي المقابل، قفزت عملات آسيا بدعم من التراجع الواسع في قيمة الدولار الأميركي.

وانخفض سعر النفط الخام بنسبة 3.6%، في وقت واصل فيه التحالف تسريع وتيرة العودة إلى مستويات إنتاج أعلى، مما أدى إلى تراجع الأسعار.


ارتفع مؤشر العملات الآسيوية، حيث صعد الدولار التايواني بنسبة 4%، وهي أكبر قفزة منذ عام 1988، كما ارتفع الرينغيت الماليزي بنسبة 1% ليبلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر.

في المقابل، تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في التداولات الآسيوية بنسبة 0.8%، مواصلة خسائرها بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه لا يخطط للتحدث مع نظيره الصيني هذا الأسبوع.

ولا توجد تداولات نقدية على سندات الخزانة الأميركية خلال الجلسة الآسيوية، بسبب عطلة في اليابان، إلى جانب إغلاق الأسواق في هونغ كونغ والصين القارية.

بيع الأصول الأميركية يعزز الطلب على العملات الآسيوية

ساهمت عمليات إعادة الأموال إلى الداخل، إلى جانب سعي المستثمرين نحو بدائل استثمارية في ظل موجة بيع الأصول الأميركية، في تعزيز قوة العملات الآسيوية مؤخراً.

وهدأت الأسواق المالية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجل مؤشر "إس آند بي 500" يوم الجمعة أطول سلسلة مكاسب له منذ عقدين، وسط مؤشرات على تقدم المحادثات مع الدول الآسيوية وتراجع حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. كما قال ترمب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" بُثّت الأحد، إنه منفتح على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية لتحفيز التجارة.

وقال نيك تويدال، كبير محللي الأسواق في "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets): "نحن متفائلون بحذر، لكن المتداولين سيبقون أصابعهم قريبة من زر البيع"، مضيفاً: "إذا بدأت الصفقات بالظهور خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، فقد نشهد موجة ارتفاع أخرى. أما إذا لم يحدث ذلك، فستزداد حالة عدم اليقين بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى تصحيحات حادة نحو الهبوط".

وارتفع الدولار الأسترالي في التعاملات المبكرة بعد أن حصل رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي على تفويض قوي لتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية، والتفاوض مع إدارة ترمب بشأن الرسوم. كما سجل الدولار السنغافوري ارتفاعاً طفيفاً بعدما حقق "حزب العمل الشعبي" الحاكم فوزاً كبيراً في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع.

البنوك المركزية قد تتدخل لكبح ارتفاع العملات

تراجع مؤشر قوة الدولار الأميركي بنسبة 0.3% يوم الإثنين، لليوم الثاني على التوالي. ويُبقي هذا الارتفاع في عملات آسيا المتداولين في حالة ترقب لأي مؤشرات على تدخلات مصرفية مركزية جديدة للحد من المزيد من الارتفاع السريع في أسعار صرف العملات، خصوصاً بعد أن عبّر المضاربون عن تشاؤمهم الشديد تجاه الدولار منذ سبتمبر.

وقفز الدولار التايواني إلى أعلى مستوى له في عامين وسط استمرار المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. واشترى المستثمرون العالميون أسهماً تايوانية بقيمة صافية بلغت 1.2 مليار دولار يوم الجمعة، وهو أكبر تدفق في نحو شهر، وثالث أعلى شراء هذا العام. وكان البنك المركزي التايواني قد تدخّل الأسبوع الماضي للحد من مكاسب عملته.

وفي هونغ كونغ، تدخّل البنك المركزي يوم الجمعة للمرة الأولى منذ عام 2020، واشترى مبلغاً قياسياً من الدولارات الأميركية، بعدما ارتفعت عملة المدينة إلى الحد الأعلى لنطاق تداولها.

وقال براد بيكتل، رئيس التداول العالمي للعملات الأجنبية في شركة "جيفريز" إنّ "المخرج الطبيعي من هذا التوتر التجاري يكمن في انكماش الدولار قليلاً".

في الوقت نفسه، ساهمت الزيادة الكبيرة في إنتاج "أوبك+" في تعزيز المعروض في وقت يعاني فيه الطلب من تبعات الحرب التجارية.

وكان التحالف —بقيادة السعودية وروسيا— قد بدأ بالتراجع عن تخفيضات الإنتاج المطولة التي كانت تهدف إلى دعم الأسعار، لكنها كلفت التحالف حصصاً سوقية لصالح منافسين من منتجي النفط.

وكتب براين لايسن، استراتيجي السلع في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، في مذكرة للعملاء: "اتجهت المخاطر بسرعة نحو الجانب السلبي".

"شل" تدرس الاستحواذ على "بي بي"

في أخبار الشركات، تعمل شركة "شل" مع مستشارين لتقييم صفقة استحواذ محتملة على شركة "بي بي"، لكنها تنتظر تراجعاً إضافياً في أسعار الأسهم والنفط قبل اتخاذ قرار بشأن تقديم عرض، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقد تنتظر "شل" أيضاً حتى تبادر "بي بي" بالتواصل أو حتى يتقدّم طرف آخر بعرض أول، ويهدف العمل الحالي إلى التحضير لهذا السيناريو، بحسب الأشخاص.

من جهة أخرى، أعلن وارن بافيت أنه سيتنحى بنهاية العام عن رئاسة شركة "بيركشاير هاثاواي"، بعد ستة عقود من قيادته للشركة التي تجاوزت قيمتها السوقية 1.16 تريليون دولار، وجعلت منه مليارديراً شهيراً بفضل حنكته الاستثمارية وروح الدعابة. وسيتولى غريغ أبيل، نائب الرئيس المسؤول عن العمليات غير التأمينية، قيادة التكتل.

هذا الأسبوع، من المقرر أن يدلي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بشهادته أمام الكونغرس بشأن السياسات المالية والاقتصادية، كما سيصدر كلّ من "بنك إنجلترا" و"الاحتياطي الفيدرالي" قراراتهما المتعلقة بالسياسة النقدية.

وكتب خبراء اقتصاد لدى "غولدمان ساكس"، من بينهم يان هاتزيوس وديفيد ميركل، في مذكرة يوم الأحد: "سيستغرق الأمر بضعة أشهر لتراكم أدلة كافية من البيانات الصلبة لتبرير خفض الفائدة". وتوقعت الشركة ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو وسبتمبر وأكتوبر.
 
عودة
أعلى