الصين تعزز اتفاقيات تجارية مع جنوب شرق آسيا للوقوف في وجه ترمب

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
1,916
الإقامة
Turkey
1761655666809.png

وسعت الصين اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة من دول جنوب شرق آسيا، لتعمق روابطها الاقتصادية مع منطقة يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى استمالتها بسلسلة من الاتفاقات التجارية.

أشرف رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ونظيره الماليزي أنور إبراهيم، اليوم، في كوالالمبور، على توقيع بروتوكول لتوسيع منطقة التجارة الحرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).


يتضمن البروتوكول تعهداً بخفض الحواجز التجارية وتعزيز التعاون في الاقتصاد الأخضر، في خطوة قد تساعد بكين على زيادة صادراتها وتعويض أثر الرسوم الجمركية الأميركية.

تنافس بين أميركا والصين

جاءت الخطوة بعد يوم واحد من اختتام ترمب زيارته إلى المدينة نفسها، التي أسفرت عن اتفاقات تمنح الولايات المتحدة الأميركية وصولاً أكبر إلى معادن نادرة، مع إعفاء بعض صادرات المنطقة من الرسوم الأميركية. تُعد هذه الاتفاقات التجارية حيوية لرابطة "آسيان" المكونة من 11 دولة، والتي تبيع من البضائع حالياً للولايات المتحدة الأميركية ما يفوق مبيعاتها للصين.


سعى لي تشيانغ في خطابه إلى إظهار بلاده كمدافع عن التجارة الحرة، ودعا إلى الوحدة مع دول "آسيان"، دون أن يذكر الولايات المتحدة الأميركية بالاسم. قال: "تدخل القوى الخارجية في منطقتنا يتزايد، وكثير من الدول تتعرض بشكل غير مبرر لرسوم جمركية مرتفعة". في مواجهة البلطجة السياسية والاقتصادية الشديدة، فإن الانقسام والمواجهة لن يجلبا أي فوائد، بل سيؤديان إلى التفرقة والخضوع للقوى الخارجية".

وتعكس تصريحات لي جهود الصين لتعزيز علاقاتها مع أكبر شركائها التجاريين. أما بالنسبة إلى دول "آسيان"، فإن الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوتين العظميين أمر أساسي لضمان استمرار تدفق المواد الأولية والوصول إلى الأسواق الغنية.


الاتفاق المطوَر، الذي أُطلق عليه اسم "كافتا 3.0" (CAFTA 3.0)، يشمل مجالات جديدة مثل الاقتصاد الأخضر وتكامل سلاسل الإمداد، ما يمثل مكسباً استراتيجياً محتملاً لبكين التي تسعى لإيجاد أسواق جديدة لطاقتها الصناعية الهائلة في مجالات ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والسيارات الكهربائية.

بنود اتفاق الصين مع دول الآسيان

وفقاً لبيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، فإن الاتفاق يسهل التجارة في المنتجات الخضراء، ويتضمن التزاماً بألا يستخدم أي طرف معايير البيئة كوسيلة "مقنعة للحمائية التجارية".

ستعمل الصين و"آسيان" أيضاً على تطوير معايير تنظيمية مشتركة لمركبات الطاقة الجديدة، وهو ما قد يسهل دخول المنتجات الصينية إلى أسواق المنطقة، ويساعد قطاع التصنيع الصيني الضخم للسيارات الكهربائية على إيجاد مشترين جدد، ويحصنه من تهديدات الرسوم الأميركية.


أما بالنسبة إلى "آسيان"، فيُعد الاتفاق جزءاً من توازنها الدقيق بين واشنطن وبكين. فقد اجتمع قادة الرابطة مع ترمب أمس الأول لإبرام اتفاقات تجارية خاصة بهم، وأعلنت ماليزيا –إحدى 4 دول في جنوب شرق آسيا وقعت وثائق مع ترمب هذا الأسبوع– أن اتفاقها يشمل إعفاءات جمركية على صادراتها من زيت النخيل والكاكاو والمستحضرات الدوائية.
 
عودة
أعلى