يوم حاشد بالمواعيد. نزيف الجرح الأوروبي مستمر

[طارق جبور]

لم يُترك اليورو ليهنأ بيوم مشرق وموعد هو من افضل مواعيده. اليوم يصدر قرار الفائدة ومن المنتظر ان يصار الى رفعها لتبلغ ال 1.50%.
وكالات التصنيف الإئتماني الأميركية*أفسدت على السوق هذا الحدث. تخفيض لدرجة ائتمان البرتغال، وتسريب بإمكانية ان يصار الى الحاق ارلندا بها. اليورو حول ال 1.4300. هو يرقب ال 1.4500 مجددا ولكنه يخشى المفاجآت...
المفوضية الاوروبية رأت في الامر تآمرا. "باروزو" اعترض وكاد ان يتحدث عن تقصّد وكالات التصنيف الاميركي الحاق الإذية بالاوروبيين. هذا ليس غريبا ولا مستبعدا بالطبع.
*
البورصات حدّت من أرباحها ولكنها حافظت على صمودها. تراجع البورصات الاوروبية كان محدودا وكذلك الأمر بالنسبة لارتفاع الاميركية.
الحذر لا يقتصر فقط على مؤثرات رفع الفائدة الصينية، ومخاطر تطورات الازمة المالية الاوروبية. الحذر مرده أميركي ايضا وسوق العمل قد يخبئ من المفاجآت ما لا يدركه احدٌ حتى الساعة. المفاجآت هذه أميل لأن تكون سلبية إن هي حدثت...المستثمرون لا يرون مبررا للتسرع. الانتظار سيد الموقف.
*
أمس صدر مؤشر " اي اس ام " الخدماتي. الرقم جاء متراجعا وغير مماشٍ لبيان القطاعات التصنيعية ما يشي بنشاط اقتصادي غير مريح.
*
اليوم يصدر بيان التوظيف في القطاع الخاص الاميركي والتوقعات ان يقتصر استحداث الوظائف على رقم يراوح حول ال 70 الف وظيفة.
قرار الفائدة يصدر من بريطانيا ويُتوقع ان يكون قرارا عاديا يقضي بتثبيت الفائدة على ال 0.50%.
رفع الفائدة الاوروبية المتوقع من المنتظر ان يعقبه حديث رئيس المركزي وهو موعد تنتظره الأسوق اليوم كما في كل مرة . المهم في الحدث محاولة إدراك كنه موقف المركزي المستقبلي. هل نتحضر لرفع تالٍ للفائدة هذا العام؟ هذا ما يبغي السوق معرفته من السيد تريشه إن لم يكن تصريحا فتلميحا.
الى كل ذلك تبقى أزمة ديون بلدان اطراف الاتحاد الاوروبي الهم الاكبر والعائق الأشرس أمام تحقيق اليورو لإنجازات هائلة.
​