إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

يوم القمة الأوروبية. هل يكون يوم الحسم الايجابي؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
لم تعد مسحة التفاؤل التي تعمّ الأسواق قبيل انعقاد القمة الاوروبية اليوم خافية على أحد. حتى اليورو فهو يترجم هذه الأجواء المريحة إرتفاعا، بالرغم من الغموض الذي لا يزال يلف النتائج التي يمكن أن تخرج بها القمة، وماهية الحلول التي سوف تعتمدها.
أسواق الأسهم الأوروبية من ناحيتها اقفلت يوم امس على ارتفاع واضح، تناغما مع أجواء التفاؤل العام السائدة حتى الان، وهي* استفادت بدون شك من تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما اول أمس بأن خطة اقترحها أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ قد تشكل أساسا لاتفاق طويل الاجل لتفادي التخلف عن سداد الديون.
أسواق السندات الاوروبية ماشت الجو العام يوم أمس أيضا. سندات بلدان الديون شهدت تراجعا في فوائدها وارتفاعا في اسعارها، بينما شهدت سندات الدول المستقرة، وعلى رأسها ألمانيا حركة معاكسة لهذه.
*
قمة اليوم الإستثنائية التي ستعقد في بروكسل*ستحدد على الأرجح *المصير المستقبلي لليونان نظرا لكونها*(*قد ) تتخذ قرارات نهائية بشأن وضع خطة جديدة لمنحها قرضا آخر لحماية نظامها المالي حتى منتصف 2014 على الأقل، وهي ستقرر أيضا طريقة إشراك المصارف والمؤسسات الخاصة في خطة منح القروض.
*
يوم أمس الاربعاء لم يحمل جديدا بالنسبة للخيار الذي سيتم اعتماده من بين الخيارات الثلاثة المطروحة على الطاولة بخصوص تمويل اليونان وكيفية إشراك البنوك فيها، كما لم يتضح بعد ما اذا كان المخرج الذي سيتم التوافق عليه سيؤدي الى خفض تصنيف اليونان إلى التخلف الانتقائي عن التسديد، وهو ما ترفضه أثينا بشدة.
*
ألمانيا لم تتراجع بعد عن موقفها المعلن المطالب بضرورة مشاركة المصارف الدائنة لليونان في خطة الإنقاذ الثانية لأثينا، رغم التحفظات القوية للبنك المركزي الأوروبي.
*
بالنسبة لاثينا فإن موقف رئيس الوزراء " باباندريو " بات واضحا. هو يطالب القمة* بتمديد فترة سداد الديون، وتقليل نسبة الفوائد على القروض ربما لأقل من 4%، وشراء السندات اليونانية القديمة وضمان توفير السيولة للنظام المصرفي اليوناني**وحمايته. وتبقى الإشارة الى أن السيناريو الأسوأ في قمة اليوم*الخميس هو أن لا يكون هناك حل، لأن أسوأ الحلول هو حل أيضا.
*
في ما خص موضوع الديون الاميركية لم تشهد الأسواق تطورا يُذكر باستثناء ما أعلنته وكالة فيتش بأنها ستصدر تقييمها الجديد لتصنيف الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. هل يتوصل حزبا الكونجرس الى الاتفاق الذي بشر به الرئيس الاميركي قبل الاسبوع القادم؟ حتى الان لا يوجد في الافق ما يبشر بذلك.
كل هذا يبقي حالة التوتر سائدة في السوق. التقلبات يجب ان يُحسب لها حساب دوما. ارتفاع اليورو الحالي هل يكون هذه المرة أيضا بحسب قاعدة اشترِ الاشاعة وبع الخبر؟
بالطبع ان خرجت القمة بنتائج هزيلة فالعملة الموحدة ستدفع الثمن غاليا...
 
عودة
أعلى