يورو دولار: المؤثرات والتقديرات أميركيا وأوروبيا

[طارق جبور]

من الملاحظ ان -*ومنذ العام 2010 -*الفصل الثاني من كل عام كان يشهد تراجعا في النشاط الاقتصادي الاميركي . النتيجة كانت دوما تصحيحات مستدامة في سوق الاسهم وتراجع الطلب على الشراء. ايضا في كل سنة كان ذلك يترافق مع تخفيف الفدرالي قوة الاندفاع في عمليات الدعم الاقتصادي التي ينفذها - او على الاقل كان يفكر بذلك ويصرح بذلك - . هذا الخطأ لن يتكرر اليوم وهذا واضح جدا من مواقف برنانكي الحازمة.
*
ايضا حقيقة أخرى مختلفة هذه المرة:
اليوم الضعف الذي تبدو مطالعه يعود الى تدابير الحكومة التي دخلت حيز التنفيذ بعد فشل الحزبين في التوصل الى اتفاق حول سبل التقشف في الميزانية. هذا اطلق موجة من الحذر في السوق انعكست على الاجواء العامة سلبا.
النشاط الاقتصادي يتواجد اليوم في حالة نمو مسطحة ، ولكنها ايضا مستقرة.
*
وما انعكاس ذلك على اليورو دولار؟
*
ضعف الاقتصاد الاميركي عنى مؤخرا ويعني الان تنامي الضغوط على الدولار .
اوروبيا الحل المعتمد لقبرص وتصميم السلطات القبرصية على تلبية كل مطالب الاوروبيين لتصحيح الخلل اراح الاسواق نسبيا واعاد لليورو بعضا مما فقده من ثقة.
تصميم ماريو دراجي على متابعة سياسته المعلنة بالدفاع عن اليورو باي ثمن عامل مطمئن اراح الاسواق ايضا.
هذا ساعد على اندفاع اليورو باتجاه ال 1.3000 والثبات فوقها.
*
نحن في مرحلة تكوين قاعدة صلبة بعمق على ال 1.2750. استكمال تحصين هذه القاعدة لن يكون مستغربا ان تتابع. هذا يرتب عودة الضغوط على اليورو ودفعه لمقاس العمق - او مقاربته - مرة جديدة. هذا بالمدى القريب.
بالمدى المتوسط لا زالت الصورة مرتاحة وعودة الارتفاع يبقى راجحا...
​