وكان يومٌ للدولار

[طارق جبور]

*
يومٌ مشهود كان أمس للدولار. افاد على حساب بقية العملات، وعاكس بارتفاعه وجهة ال وول ستريت، كما وجهتي النفط والذهب. وحدها فوائد السندات ماشت الدولار في وجهته وهي تراجعت مساء امس* الى 1,875% مقابل* 1,947% مساء اول امس الثلاثاء لفئة العشر سنوات.
الفدرالي الاميركي تحدث عن أيام صعبة للاقتصاد ولسوق العمل. قرر إجراءات داعمة ومحفزة، ولكنه لم يترك بابا لاستكمالها بقرارات لاحقة. ثلاثة من اعضاء الفدرالي يتصدون لكل حديث عن إجراءات أكثر عمقا ويعارضونها، وهم صوتوا ايضا ضد الاجراءات التي تم اتخاذها اليوم، ما يعني ببساطة تصعيب خيار اتخاذ قرارات لاحقة. دعم الدولار الرئيسي جاء من اللجوء اليه والهروب من مراكز المخاطرة.
*
الفدرالي سيبيع من الان وحتى نهاية يونيو العام 2012 سندات يمتلكها للمدى القريب ( 3 سنوات)*بمبلغ 400 مليار دولار، ويعاود شراء سندات بعيدة المدى ( بين 6 و 30 سنة )، في محاولة لخفض الفائدة البعيدة المدى، وتحفيز المؤسسات على الاستثمار، لعل ذلك ينعكس ايجابا على التوظيف والنشاط الاقتصادي. الى ذلك فالقرار قضى ايضا باعادة شراء اصول عقارية لتنشيط قطاع العقارات المتعثر.*
السوق قال: لكم وددت ان يقول الفدرالي ان الاقتصاد ينمو ولو ببطء ولسنا بحاجة لاتخاذ اجراءات تحفيزية.
السوق أضاف: ما تم إقراره لا يكفي. انا اطمح لأكثر من ذلك.
ثمة شك جديّ بقدرة هذه الاجراءات على إدخال الحياة على جسم تمكنت منه العلل.
*
ال وول ستريت رد بتراجع حاد قارب ال 300 نقطة على مؤشر ال داو جونز ممهدا لبداية اسيوية من المنتظر الا تكون الا ضعيفة.
اليورو فشل في الحفاظ على مكتسبات كان قد حققها وعاود التطلع باتجاه ال 1.3500 التي فيما لو انهارت فتراجعات اضافية ستكون على البرنامج القادم. مقابل الين سجل ايضا عمقا جديدا دون ال 104.00. *السترليني دون ال 1.5500 مقابل الدولار، وعلى عمق قياسي جديد دون ال 118.80 مقابل الين.
النفط لم ينجُ من الكمين، وهو الى تراجعات منتظرة بعد اخرى حدثت. الذهب تعرض لبيوعات من الممكن جدا ان تكون مؤقتة لكونها متأتية من قوة الدولار وليس من الاستغناء عن المعدن الاصفر كملاذ آمن...
​