- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
المستثمرون يتحررون كلبا من القلق على النمو الاقتصادي العالمي، ويقفزون جماعات وفرادى الى قطار الاسهم الذي يجري دون كلل. المؤشرات الاميركية عاودت التسجيل على مستويات قياسية غير مسبوقة. ال نيكاي الياباني على مستوى لم يشهده من قبل . الاوروبية ماشت الحدث ولو انها عاجزة عن محاكاته بالدقة المعهودة، نظرا للخصوصية الاوروبية السلبية. أتراها طلقة الانطلاقة الاولى لسباق نهاية العام الذي انقطع الأمل قبل اسبوعين باحتمالات حدوثه؟ أم هي حركة انفعالية لا بد أن تصطدم قريبا بعوائق تنهيها؟
الذي يحدث ليس منطقيا بالكامل، وقد يقول قائل: ومتى كانت الاسواق تقيم للمنطق حسابا؟
ما يحدث ليس مدعوما بالكامل من المعطيات الاساسية. انه يرتكز على اساسيات ضعيفة.
لا ننسى ان قرار بنك اليابان برفع المبلغ المعد للتحفيز الاقتصادي سنويا من 50 الى 80 تريليون ين لم يتخذ بالاجماع. الخلاف في وجهات النظر لا يصح تجاوزه اطلاقا. المعارضون الاربعة للقرار يخشون ضعف الين، وهم غير واثقين بان دفع السيولة الى الاسواق كفيل بدفع التضخم الى ال 2.0% وبالخروج تاليا من آفة الانكماش المزمن. ان لم ينجح بنك اليابان ببلوغ ما يصبو اليه فيُخشى ان تكون الكارثة.
مؤشر بي ام اي للتصنيع الصيني صدر في العطلة الاسبوعية مع اشارة نمو سلبية بتراجعه الى 50.8 نقطة والمتوقع له كان على 51.2 نقطة. الصين قد تحتاج ايضا الى مقويات جديدة، وما تم فعله حتى الان ليس كافيا.
ان المعطيات الاساسية لاسواق الاسهم لم تتحسن في الواقع . لماذا؟
الطرب الذي يبدو على اوجه الكثرة من العاملين نتيجة ترحيبهم بنتائج الشركات الاميركية الايجابية قد يستحيل لاحقا الى خيبة. حقا ان 70% من الشركات المدرجة في مؤشر اس اند بي 500 قد اعطت نتائج فصلية فاقت التوقعات. ولكن لا ننسى ان هذه النتائج فاقت التوقعات لكون هذه التوقعات كانت قد صُححت تراجعا ولاكثر من مرة خلال الفصل الثالث. الواقع ان هذه النتائج المرحب بها طابقت التوقعات الاولى، والنظرة بشمولية الى النتائج السنوية لا تعطي نفس الفكرة الايجابية كما هي النظرة الى النتائج الفصلية هذه. هذا يعني ان الاندفاع الى شراء الاسهم دونه مخاطر ان نحن توقفنا امام تقييم سعر الاسهم بحسب انتاج شركاتها وارباحها. أخيرا ننبه الى ان مؤشر "اس اند بي" يحرك الان على الخط العلوي لمساحة التقييم للسنوات العشر الماضية. الان، وبعد انهاء العمل ببرامج التحفيز الاميركية، وبالتالي بدء مرحلة العد العكسي للشروع برفع الفائدة، لا بد من اقامة وزنا لاحتمالات تراجع تقييم ارباح الشركات في الفصل الرابع. لا ننسى اخيرا ان الاقتصاد الاميركي ليس عالما قائما بذاته، وانه على ارتباط وثيق بالاقتصاد العالمي الذي لا يزال يمر في مرحلة نقاهة غير مأمونة النتائج...
ان تجاوز المستثمرين للحذر واندفاعهم وراء بنك اليابان وصندوق التقاعد ليس خاليا من الخطر ولا بد من التحسب دوما له.
ان تناسي الاسواق للمعطيات الاساسية واهمالها لها قد تعود ايضا الى تلك الروح الايجابية التي عمت الاسواق بعد الارتفاعات الغير منقطعة التي شهدتها. هذا ينمّي حالة قد تكو ن أقرب الى الاستهتار الخالي منها الى* الحسابات المنطقية العاقلة.
ان المستثمرين تعلموا وخبروا في السنوات الاخيرة حالة مستجدة لم تعهدها الاسواق على هذا العنف وهذه الاستمرارية. هم خبروا حالة ارتفاعات متتالية لا تشهد الا تصحيحات محدودة سرعان من تنكفئ لتحل محلها ارتفاعات جديدة.*
ان نحن احتسبنا شهور الارتفاعات في الاسواق في السنوات الخمس الاخيرة نسبة الى شهور التراجع تنتج معادلة شبيهة جدا بتلك التي عرفناها في العامين 1999/2000.
من جهة أخرى من المفيد التوقف أمام الانتخابات النصفية التي ستجرى في الولايات المتحدة في الرابع من الجاري. صباح الاربعاء سيكون وول ستريت امام جواب حاسم قد يؤثر سلبا ان لم تخرج النتائج باجوبة واضحة ووجب اعادتها في بعض المدن. ان هذا الخطر سيكون أكثر احتمالا لان الفدرالي الاميركي خرج من السوق والارتفاعات الحالية لم تعد مدفوعة بما كانت مدفوعة به من سيولة عارمة.
ان وجب قول شيء في ما يحسُن عمله حيال هذا الواقع فهو التالي: من الصعب معرفة المدى الذي قد يبلغه جنون المرحلة الناتج فقط عن إجرام البنوك المركزية التي تطبع العملة، وتطبع العملة فقط.. من الصعب معرفة مدى سيطرة السيكولوجيا على الاساسيات.
القافزون الى القطار السريع قد يبلغون المحطة معه، ولكن النصيحة هي: من الافضل عدم القفز الى هذا القطار السريع والتحسب لمخاطر هذا الفعل...
---
هذا الاسبوع سنتوقف أمام المواعيد المهمة التالية:
اليوم الاثنين
عطلة بنوك في اليابان. هل يستغل البعض هذا الحدث ويستسهلون دفع السوق الى المزيد من الارتفاع؟
من الصين يصدر مؤشر الخدمات.
من اوروبا تصدر مؤشرات ال "بي ام اي" للتصنيع.
من الولايات المتحدة نكون مع مؤشر التصنيع " اي اس ام " :
الثلاثاء
موعد اجتماع المركزي الاسترالي.
طلبيات الصناعة من الولايات المتحدة. ايضا ميزان التجارة.
من نيوزلندا بيانات سوق العمل.
الاربعاء
من بريطانيا واوروبا مؤشرات الخدمات.
من الولايات المتحدة تقرير التوظيف في القطاع الخاص. ايضا مؤشر " اي اس ام " للخدمات.
الخميس
سوق العمل الاسترالي.
مؤشر التصنيع البريطاني. ايضا اجتما ع المركزي.
من اوروبا نكون مع اجتماع المركزي الاوروبي والمؤتمر الصحافي لرئيسه.
الجمعة
بيانات سوق العمل من الولايات المتحدة
ايضا من كندا.
الذي يحدث ليس منطقيا بالكامل، وقد يقول قائل: ومتى كانت الاسواق تقيم للمنطق حسابا؟
ما يحدث ليس مدعوما بالكامل من المعطيات الاساسية. انه يرتكز على اساسيات ضعيفة.
لا ننسى ان قرار بنك اليابان برفع المبلغ المعد للتحفيز الاقتصادي سنويا من 50 الى 80 تريليون ين لم يتخذ بالاجماع. الخلاف في وجهات النظر لا يصح تجاوزه اطلاقا. المعارضون الاربعة للقرار يخشون ضعف الين، وهم غير واثقين بان دفع السيولة الى الاسواق كفيل بدفع التضخم الى ال 2.0% وبالخروج تاليا من آفة الانكماش المزمن. ان لم ينجح بنك اليابان ببلوغ ما يصبو اليه فيُخشى ان تكون الكارثة.
مؤشر بي ام اي للتصنيع الصيني صدر في العطلة الاسبوعية مع اشارة نمو سلبية بتراجعه الى 50.8 نقطة والمتوقع له كان على 51.2 نقطة. الصين قد تحتاج ايضا الى مقويات جديدة، وما تم فعله حتى الان ليس كافيا.
ان المعطيات الاساسية لاسواق الاسهم لم تتحسن في الواقع . لماذا؟
الطرب الذي يبدو على اوجه الكثرة من العاملين نتيجة ترحيبهم بنتائج الشركات الاميركية الايجابية قد يستحيل لاحقا الى خيبة. حقا ان 70% من الشركات المدرجة في مؤشر اس اند بي 500 قد اعطت نتائج فصلية فاقت التوقعات. ولكن لا ننسى ان هذه النتائج فاقت التوقعات لكون هذه التوقعات كانت قد صُححت تراجعا ولاكثر من مرة خلال الفصل الثالث. الواقع ان هذه النتائج المرحب بها طابقت التوقعات الاولى، والنظرة بشمولية الى النتائج السنوية لا تعطي نفس الفكرة الايجابية كما هي النظرة الى النتائج الفصلية هذه. هذا يعني ان الاندفاع الى شراء الاسهم دونه مخاطر ان نحن توقفنا امام تقييم سعر الاسهم بحسب انتاج شركاتها وارباحها. أخيرا ننبه الى ان مؤشر "اس اند بي" يحرك الان على الخط العلوي لمساحة التقييم للسنوات العشر الماضية. الان، وبعد انهاء العمل ببرامج التحفيز الاميركية، وبالتالي بدء مرحلة العد العكسي للشروع برفع الفائدة، لا بد من اقامة وزنا لاحتمالات تراجع تقييم ارباح الشركات في الفصل الرابع. لا ننسى اخيرا ان الاقتصاد الاميركي ليس عالما قائما بذاته، وانه على ارتباط وثيق بالاقتصاد العالمي الذي لا يزال يمر في مرحلة نقاهة غير مأمونة النتائج...
ان تجاوز المستثمرين للحذر واندفاعهم وراء بنك اليابان وصندوق التقاعد ليس خاليا من الخطر ولا بد من التحسب دوما له.
ان تناسي الاسواق للمعطيات الاساسية واهمالها لها قد تعود ايضا الى تلك الروح الايجابية التي عمت الاسواق بعد الارتفاعات الغير منقطعة التي شهدتها. هذا ينمّي حالة قد تكو ن أقرب الى الاستهتار الخالي منها الى* الحسابات المنطقية العاقلة.
ان المستثمرين تعلموا وخبروا في السنوات الاخيرة حالة مستجدة لم تعهدها الاسواق على هذا العنف وهذه الاستمرارية. هم خبروا حالة ارتفاعات متتالية لا تشهد الا تصحيحات محدودة سرعان من تنكفئ لتحل محلها ارتفاعات جديدة.*
ان نحن احتسبنا شهور الارتفاعات في الاسواق في السنوات الخمس الاخيرة نسبة الى شهور التراجع تنتج معادلة شبيهة جدا بتلك التي عرفناها في العامين 1999/2000.
من جهة أخرى من المفيد التوقف أمام الانتخابات النصفية التي ستجرى في الولايات المتحدة في الرابع من الجاري. صباح الاربعاء سيكون وول ستريت امام جواب حاسم قد يؤثر سلبا ان لم تخرج النتائج باجوبة واضحة ووجب اعادتها في بعض المدن. ان هذا الخطر سيكون أكثر احتمالا لان الفدرالي الاميركي خرج من السوق والارتفاعات الحالية لم تعد مدفوعة بما كانت مدفوعة به من سيولة عارمة.
ان وجب قول شيء في ما يحسُن عمله حيال هذا الواقع فهو التالي: من الصعب معرفة المدى الذي قد يبلغه جنون المرحلة الناتج فقط عن إجرام البنوك المركزية التي تطبع العملة، وتطبع العملة فقط.. من الصعب معرفة مدى سيطرة السيكولوجيا على الاساسيات.
القافزون الى القطار السريع قد يبلغون المحطة معه، ولكن النصيحة هي: من الافضل عدم القفز الى هذا القطار السريع والتحسب لمخاطر هذا الفعل...
---
هذا الاسبوع سنتوقف أمام المواعيد المهمة التالية:
اليوم الاثنين
عطلة بنوك في اليابان. هل يستغل البعض هذا الحدث ويستسهلون دفع السوق الى المزيد من الارتفاع؟
من الصين يصدر مؤشر الخدمات.
من اوروبا تصدر مؤشرات ال "بي ام اي" للتصنيع.
من الولايات المتحدة نكون مع مؤشر التصنيع " اي اس ام " :
الثلاثاء
موعد اجتماع المركزي الاسترالي.
طلبيات الصناعة من الولايات المتحدة. ايضا ميزان التجارة.
من نيوزلندا بيانات سوق العمل.
الاربعاء
من بريطانيا واوروبا مؤشرات الخدمات.
من الولايات المتحدة تقرير التوظيف في القطاع الخاص. ايضا مؤشر " اي اس ام " للخدمات.
الخميس
سوق العمل الاسترالي.
مؤشر التصنيع البريطاني. ايضا اجتما ع المركزي.
من اوروبا نكون مع اجتماع المركزي الاوروبي والمؤتمر الصحافي لرئيسه.
الجمعة
بيانات سوق العمل من الولايات المتحدة
ايضا من كندا.