- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
سوق العمل الاميركي ارسل اشارتين متناقضتين. سوق السندات التقط السلبية منهما وعمل على اساسها، فهل يمكن ان يكون قد اخطأ؟
استحداث الوظائف في سوق العمل الاميركي حقق تطورا مريحا ومبشرا ولكن البطالة بالرغم من تراجعها تركت أثرا سلبيا، على خلفية تقلص عدد القوة العاملة، ما يعني مرة جديدة ان تراجع البطالة لا يعكس بامانة تطورات الاوضاع ويبقي على حالة الحذر قائمة.
تقلص القوة العاملة يعني ببساطة ان الطلب على السلع الاستهلاكية سيبقى ضعيفا، وبالتالي فالتضخم لن يرتفع. النتيجة الطبيعية لهذا الواقع هي ان الفدرالي لن يكون مستعجلا على رفع الفائدة التي قد تبقى على حالها لفترة أطول مما كان متوقعا.
نتيجة هذه التطورات يلاحظ تراجع فائدة السندات الحكومية لفئة العشر سنوات الى مستوى غير مسبوق منذ خمسة أشهر، بينما تراجعت اسعار الفائدة لفئة الثلاثين سنة الى اخفض مستوى منذ يونيو الماضي.
في وول ستريت لوحظ تراجع الطلب على اسهم الاستهلاك فتراجعت اسعارها.
ولكن ثمة وقفة تأملية لا بد منها أمام هذه الوقائع:
اذا كانت نسبة استغلال القدرات الصناعية قد ارتفعت في مارس الماضي الى مستوى غير مسبوق منذ ست سنوات وهي مرشحة للارتفاع ايضا* في شهر ابريل الماضي.
اذا كانت معطيات الفدرالي واحصاءاته قد اظهرت ان القروض الى قطاع التجارة والصناعة قد ارتفعت نسبتها في الشهر الماضي بوتيرة جيدة وصلبة.
اذا كانت مؤشرات ال بي ام اي الخاصة بالمناطق، وبخاصة مؤشر " اي اس ام " تظهر تطورات ايجابية متتالية.
اذا كان كل ذلك يحدث فهل يعقل الاستناد الى سوق السندات - كما يفعل البعض - للتبشير بفترة طويلة من المراوحة والجمود بالنسبة للتضخم والطلب على السلع الاستهلاكية؟
ألا يُعقل أن يكون سوق السندات هو الذي يخطئ التقدير في هذه المرحلة، حتى ولو انه في العادة المرآة الأكثر صدقا لواقع الحال؟
أليست ظاهرة حذر قد يكون غير مبرر وسرعان ما تتلاشى؟
نرجح هذه المقولة. كما نرجح ان تكون اسواق السندات قد تغاضت - او هي أسقطت من حساباتها - مسألة النمو المرشح لان يشهد تفجرا ايجابيا - بحسب التوقعات - في الفصل الثاني، بعد تراجعه العائد الى ظروف الطقس الاستثنائي في الفصل الاول. والتساؤل مبرر ايضا حيال تأثر سوق السندات باستمرارية الازمة الاوكرانية ومخاطرها التي تدفع باستمرار ولاسيما خلال العطلة الاسبوعية للبحث عن الملاذ الآمن.
لا بد اذا براينا من تتبع التطورات في سوق الإئتمان من جهة وفي سوق السندات الحكومية من جهة أخرى - الاميركية منها والاوروبية ايضا - ليكون الحكم أكثر واقعية وسهولة *على مستقبل الفائدة الاميركية، ومن خلالها على مستقبل الدولار واليورو والاسهم والسلع ايضا.
هذا الاسبوع التركيز بصورة رئيسية على اجتماع المركزي الاوروبي يوم الخميس، وعلى افادة رئيسة الفدرالي الاميركي " جانيت يللين " النصف سنوزية أمام اللجنة المالية للكونجرس يوم الاربعاء .
مؤشر**ism* لقطاعات الخدمات يصدر اليوم الاثنين.
من الصين يصدر اليوم ايضا مؤشر بي ام اي لقطاعات التصنيع.
الثلاثاء مع اجتماع المركزي الاسترالي. ومؤشرات ال بي ام اي الاوروبية والبريطانية.اضافة الى بيانات البطالة من نيوزلندا.
الخميس بيانات البطالة من استراليا. الميزان التجاري الصيني . اجتماع المركزي البريطاني والمركزي الاوروبي.
الجمعة مع التضخم من الصين.* الانتاج الصناعي من بريطانيا. البطالة من كندا.
عن عطلات السوق لهذا الاسبوع: اليوم الاثنين عطلة بنوك في السوق الياباني والبريطاني.
الثلاثاء عطلة فس السوق الياباني.
الخميس في السوق الفرنسي.