هل يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من وقف عمليات خفض الفائدة؟

[لجنة الأخبار]

خفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأمريكية للمرة الثالثة على التوالي، ولكنه ألمح إلى توقف مؤقت عن التخفيض وهو ما تراه الأسواق.

ورغم ذلك فإن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يجعل الفيدرالي يخفض معدل الفائدة أكثر، وفقاً لرؤية تحليلية عبر "البنك الإستثماري "إي.إن.جي" للمحلل"جيمس كينتيلي".

خفض ثالث بمقدار 0.25 بالمائة

كما كان متوقع على نطاق واسع، خفض المركزي الأمريكي معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس ليصل إلى مستوى يتراوح بين 1.50 بالمائة إلى 1.75 بالمائة، ومرة أخرى صدر القرار بدون إجماع الأعضاء.

ورأي عضوان من الفيدرالي "إيثير جورج" و"إريك روزينجرين" أن الاقتصاد الأمريكي يمر بحالة جيدة، لكنهما أعربا عن قلقهما من النمو المتسارع في بعض القطاعات.

وفي اجتماع سبتمبر/أيلول الماضي، صوت "جيمس بولارد" لخفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، لكنه توافق مع الأغلبية في القرار الأخير.

ويبقى التغير الرئيسي في بيان السياسية النقدية هو أن الفيدرالي أزال عبارتين"الاستمرار في مراقبة تداعيات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، و"التصرف بشكل مناسب للحفاظ على التوسع الاقتصادي"، واستبدلهم بعبارة "تقييم المسار المناسب للنطاق المستهدف لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية".

ويشير هذا التغير إلى أن الفيدرالي يريد أن يتوقف مؤقتاً بعد الخفض الثالث لمعدل الفائدة هذا العام، ولكن السؤال الأساسي هو: هل تسمح البيانات الاقتصادية للبنك بذلك؟ هناك العديد من الشكوك حول ذلك.

الأسواق تتوقع التثبيت في ديسمبر

تتوقع الأسواق وقفة مؤقتة من الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة، مع حقيقة أن الأسهم الأمريكية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق وأن هناك مناقشات تجارية إيجابية بين الولايات المتحدة والصين قد خففت من مخاوف الركود.

ولكن الاحتمالات القائمة على العقود الآجلة تُسعر فقط خفضاً إضافياً واحداً لمعدل الفائدة مع فرصة واحدة للخفض من كل أربعة تقريبًا في اجتماع ديسمبر/كانون الأول المقبل.



الفيدرالي لديه المزيد من العمل للقيام به

ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية ليست إيجابية في استطلاعات أراء الشركات مثل مسوحات مديري المشتريات، مما يشير إلى أن التباطؤ الاقتصادي الأمريكي يزداد حدة.

بالإضافة إلى ذلك فإن توقعات التضخم أيضاً منخفضة جداً ونمو الأجور معتدل في الآونة الأخيرة.

ومع إظهار أوروبا وآسيا إشارات محدودة على حدوث انتعاش، واستمرار قوة الدولار الأمريكي، فإنه من المتوقع حالياً أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بـ"خفض تأميني إضافي" لمعدل الفائدة ضد مخاوف الركود في اجتماع ديسمبر/كانون الأول، مع احتمال إجراء تخفيض آخر على تكاليف الإقتراض في الربع الأول من العام المقبل.