لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
هددت الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من الصين من 10% إلى 25% في 2 مارس القادم، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري، ولكنها بدأت تتراجع عن هذا الموقف، فمن الواضح أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سوف يستسلم في حرب بلاده التجارية مع الصين.
مؤخرًا، نشر "ترامب" تغريدة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، قال فيها إن هناك مرونة بشأن هذا الموعد ومن المحتمل أن يتم مده بسبب التقدم التي تم إحرازه في المحادثات التجارية الثنائية، والتي مازالت مستمرة إلى الآن.
يرى المحللون أن المشكلة الأساسية بين الصين والولايات المتحدة، ليست العجز التجاري الثنائي الهائل للولايات المتحدة مع الصين، بل تتمثل في قيام الصين بسرقة تكنولوجيا الشركات الأمريكية، واستخدامها في منافسة هذه الشركات في الصين وفي جميع أنحاء العالم.
وكان الرئيس الصيني "شي جين بينج" قد اتفق مع الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" في 2015، على أن تتوقف بلاده عن القيام بذلك، وبالفعل تم التراجع عن هذا الإجراء، ولكنه لفترة مؤقتة ثم عادت الشركة الصينية لهذا الفعل مرة أخرى.
وبالرغم من تفاؤل "دونالد ترامب" بنتائج المباحثات الثنائية، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي تلميح بشأن توقف الصين عن سرقة التكنولوجيا، بل صرح "ليو هي" كبير المفاوضين الصينيين، نائب رئيس الوزراء، بأن بلاده سوق تقلص الفائض التجاري الثنائي الكبير من خلال شراء فول الصويا الأمريكي والغاز الطبيعي.
وكان العجز التجاري الأمريكي مع الصين قد بلغ 375 مليار دولار خلال العام الماضي، أي حوالي ثلثي إجمالي العجز الأمريكي، وهذا دليل على أن الصين لديها إدارة حكيمة، لأن تقديم عرض من أجل شراء سلع أمريكية كافية لخفض هذا العجز الكبير، في غاية الذكاء.
فمن شأن حدوث خفض حاد في عجز الميزان التجاري من الصين، أن يمنح "ترامب" فرصة لزعم تحقيق الانتصار، بجانب منحه شيئًا للاحتفال به عندما يزوه "شي" في فلوريدا خلال الأشهر القليلة القادمة.
وكان "ستيفين مونشين" وزير الخزانة الأمريكي قد تحدث عن عرض صيني آخر، وهو وعد بمنع حدوث خفض في قيمة عملة الرينمنبي الصينية أمام الدولار الأمريكي.
يشار إلى أن الدولار حاليًا يشتري 6.7 يوان صيني، في حين أنه قبل عام واحد كان سعر الدولار 6.3 يوان وقبل عامين كان يبلغ 6.9 يوان.
ويرى المحللون أن قضية الخلاف الأساسية بين الصين والولايات المتحدة تتمثل في سرقة التكنولوجيا، فإذا لم توافق بكين على وقف سرقة التكنولوجيا، فإن واشنطن لن تحقق أي استفادة من التعريفات التي فرضها "ترامب".