إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

هل تنجح المملكة الاردنية في صد داعش؟

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
تسود حالة من الهدوء والاستقرار على الحدود الاردنية العراقية شرقي المملكة، على الرغم من الانباء المتواترة عن وقوع معارك بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر في المناطق المتاخمة للحدود في الجانب العراقي منها. ويشهد معبر الكرامة- المنفذ الوحيد بين الاردن والعراق- حركة مرور طبيعية للمسافرين و الشاحنات المحملة بالبضائع وإن كانت الحركة ضعيفة الى حد ما بسبب ما يعيشه العراق من ظروف امنية صعبة. وعلى الرغم من سيطرة مسلحي العشائر على معظم مناطق محافظة الانبار التي تضم المعبر الحدودي الا ان قادمين باتجاه المملكة أكدوا ان القوات النظامية هي من تدير المعبر وتسير شؤون العمل فيه. وقد انتشرت قطاعات عسكرية اردنية على طول الشريط الحدودي الممتد لنحو 200 كلم تحسبا لاي طارئ قد ينجم عن الظروف التي يعيشها العراق الشقيق. قوات حرس الحدود وبإسناد من سلاج الجو الملكي تحكم سيطرتها التامة على طول الحدود الاردنية العراقية وبحسب ما اكده قائد قوات حرس الحدود العميد الركن صابر المهايرة فإن الحدود الأردنية مع العراق «آمنة ومحمية». واضاف المهيرات خلال استقباله للصحفيين خلال جولة نظمتها مديرية التوجيه المعنوي امس لإطلاع وسائل الإعلام على الأوضاع في المنطقة الحدودية، ان حدود البلدين آمنة والحركة فيها تسير بشكل طبيعي، لافتا الى ان قوات حرس الحدود ترصد كل ما يحدث على الحدود وتعتمد على ما تملكه من عقيدة قتالية واسلحة فعالة ومتطورة. وقال المهايرة إن «النشامى مؤهلون ومدربون لكافة الظروف.. نحمد الله لما وصلت اليه القوات من امداد وتسليح ومعنويات»، مبينا أنه لا علاقة للاردن بالأوضاع الأمنية المتسارعة في العراق وان واجب قواته حماية حدود المملكة». واكد أن المعابر مفتوحة والمسافر يسير بالطرق الرسمية، محذرا أي شخص من محاولة الدخول او الخروج بطرق غير رسمية. وحول الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام يوم امس الاول عن تدمير الأردن لسيارات حاولت اختراق الحدود الأردنية من الجانب العراقي، أكد المهايرة، أن تلك الاخبار غير صحيحة وان السيارات المذكورة تم تدميرها على الحدود السورية قبل شهرين» وليست في الفترة الحالية. ونفى المهايرة تسجيل قوات حرس الحدود لأي حالة لجوء عراقي الى اراضي المملكة، مؤكدا انه لن يتم السماح بمرور أي احد، إلا من خلال المعابر الشرعية بين البلدين في حال حدوث لجوء الى اراضي المملكة. واضاف المهايرة ان الجيش عزز وجوده في منطقة الحدود بإرسال آليات عسكرية وأرتال من الدبابات وناقلات جنود وراجمات صواريخ موضحا ان الجيش الآن بأعلى جاهزيته وكفاءته وخبراته التي تضمن سلامة الحدود الاردنية من أي اختراق. وعززت المملكة خلال الايام القليلة الماضية قواتها على الحدود مع العراق بعد سيطرة مسلحين من ابناء العشائر والثوار على مناطق حدودية بين العراق وسوريا بالقرب من الحدود الاردنية. وقد نشرت التعزيزات العسكرية على طول الحدود لبث الامن والاستقرار في نفوس القادمين والمغادرين والمقيمين اضافة الى سكان المناطق الحدودية. وبحسب المشاهدات خلال الجولة فقد حشدت قوات الجيش العربي البرية والجوية قواتها على طول الحد الحدودي واخذت احتياطاتها على اكمل وجه لمنع اي اختراق محتمل. ويعد معبر طريبيل الواقع على حدود الكرامة والذي يبعد عن العاصمة عمان قرابة 370 كلم المعبر الوحيد بين البلدين ولا يزال يشهد حتى الآن حركة نقل للمسافرين والبضائع. وانتشرت مدرعات الجيش العربي الباسل على طول الحدود وفي باقي المناطق المتاخمة لمعبر طريبيل في منطقة الكرامة شرقي المملكة اضافة الى تحليق طائرات سلاح الجوي الملكي بطلعات استكشافيه لتأمين الحدود وردع اي محاولة للتسلل او اختراق للحدود. من جانب آخر أكد عدد من السائقين العائدين من العراق عبر مركز حدود الكرامة باتجاه الأراضي الأردنية سيطرة قوات الحكومة على المعابر الحدودية التي تصلهم بالمملكة من الجهة العراقية مع وجود جماعات من المسلحين الثوار على بعد كيلو مترات من مناطق تواجد الجيش الحكومي. وقال السائقون الذين التقتهم «الدستور» خلال الجولة ان جماعات مسلحة تنتشر على الطريق الدولي وفي باقي المناطق المأهولة بالسكان بالمدن الشمالية والوسطى في العراق فيما يكتفي الجيش العراقي بالسيطرة على المعبر الحدودي. حيث قال السائق اسماعيل يعقوب إن غالبية سائقي الشاحنات اصبحوا يسلكون طرقا بديلة غير الطرق الرئيسة التي اعتاد عليها من قبل نظرا لتواجد المسلحين وحدوث المناوشات بينهم وبين القوات الحكومية في بعض الاحيان. واضاف ان الطريق الرئيس غير آمن ما اجبره على تحويل مساره إلى طريق بديل حتى وإن كان وعرا مع أن الأوضاع الامنية والاجراءات الرسمية على الحدود العراقية الاردنية تسير بسلام ووفقا للاجراءات الرسمية المعتادة. من جهته قال السائق علي عبدالله: إن طول الطريق الذي يمتد من منطقة الرمادي وحتى الحدود ما يزال يقع تحت سيطرة الجيش العراقي، من دون أن تواجهه أي إشكاليات أثناء مسيره وحتى دخوله الحدود الأردنية الا انه شاهد أثناء مسيره على الاراضي العراقية سيطرة مجموعات مسلحة وملثمة على مختلف المناطق والنقاط التي انسحب منها الجيش العراقي مع سماعه لأصوات اطلاق النار بين الحين والآخر.
واشار الى تجمع بعض العائلات العراقية اللاجئة عند النقاط الأمنية التي يملكها الجيش العراقي عند بداية المعابر الحدودية الاردنية العراقية. السائق محمد الخالد والذي يعمل على سيارة نقل كبيره قال إنه خلال رحلته على الخط السريع عائدا الى اراضي المملكة وعلى امتداد 350 كم، لم يشعر بالأمان بسبب حالة الانفلات التي تشهدها مناطق غرب العراق إضافة لأعداد كبيرة من السيارات العسكرية ومحطات المراقبة الأمنية التي تعرضت للحرق على جنبات الطريق. ويعد التحوط الاردني والتجهيزات التي شهدتها الحدود الشرقية للمملكة اجراءات احترازية بعد ورود انباء عن سيطرة ما تعرف بدولة الاسلام في العراق والشام «داعش» على مناطق غربي العراق وهو ما نفته قيادات الثوار وتناقلته وسائل اعلام عالمية عدة. وتبذل قوات حرس الحدود جهودا جبارة بتأمين الشريط الحدودي بين الاردن وكلا من العراق وسوريا اللتين تشهدان اوضاعا امنية مضطربة، وتقود تلك القوات اضافة الى مهامها الامنية والعسكرية جهودا انسانية جبارة في استقبال وتأمين اللاجئين القادمين من سوريا،حيث عملت ألوية حرس الحدود المختلفة على تأمين دخول نحو 700 الف لاجئ سوري وصلوا الى المملكة عبر العديد من المنافذ غير الرسمية وقدمت لهم يد المساعدة الى حين ايداعهم في مراكز الاستقبال ونقلهم الى مخيمات اللاجئين. كما تتصدى قوات حرس الحدود بشكل يومي لمحاولات التسلل والتهريب التي تفاقمت بعد انهيار الاوضاع في سوريا ما أضاف أعباء جديدة تصدت لها بكل كفاءة واقتدار.

لـقـطــات
] أكثر من 100 صحفي من وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية شاركوا بالجولة التي نظمتها مديرية التوجيه المعنوي.
] مدير التوجيه المعنوي العميد عودة الشديفات وقائد لواء حرس الحدود الأول محمد السحيم رافقا الصحفيين في الجولة وحاولا تقديم كل مساعدة ممكنة لهم.
] طائرات سلاح الجو الملكي المروحية تنفذ باستمرار جولات استطلاعية على طول الشريط الحدودي لرصد أي حركة غير طبيعية باتجاه المملكة.
- رفض عدد من سائقي الشاحنات القادمين من العراق الحديث لوسائل الإعلام تخوفا من أي تبعات قد تلحقهم لدى عودتهم الى العراق.
- الجولة الصحفية انطلقت من قيادة قوات حرس الحدود في منطقة الزرقاء عند الساعة السابعة من صباح أمس.
- أقام قائد قوات حرس الحدود مأدبة غداء على شرف الصحفيين المشاركين في الجولة.
- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفَّرت في مدينة الرويشد عددا من حافلات النقل تحسبا لوصول لاجئين عراقيين إلى المملكة.
 
عودة
أعلى