إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

هل ان سياسات ترامب هي من تهوي الدولار !!؟

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا


تواجه العملة الخضراء إختباراً جاداً خلال الفترة الاخيرة، حيث تعتبر الملاذ الآمن في الاسواق العالمية بسبب قوة الولايات المتحدة الامريكية الامر الذي يجعل الدولار الامريكي يتميز عن باقي العملات في السوق، ولكن في الآونة الاخيرة ومع تولي ترامب منصب رئيساً للولايات المتحدة إنخفضت ثقة المستثمرين بالدولار بحسب ما اشار اليه تقرير لماركت وواتش.
حيث تؤدي فوضوية الرئيس الامريكي ترامب الى تقويض الثقة بالدولار بشكل ملحوظ ومنذ توليه المنصب اختار ترامب المعارك مع حكومات الدول الكبرى الواحدة تلو الأخرى، بما في ذلك الحلفاء مثل استراليا وألمانيا، ومن ثم أخذ العالم إلى حافة حرب نووية من خلال صراعه مع الرئيس كوريا الشمالية.
وهنا يطرح السؤال: هل يستمر المستثمرون حول العالم في وضع أموالهم في بلد ينشر زعيمه التهديدات بالحرائق والغضب، أم سيجدون ملاذاً مالياً في مكان آخر؟
ويذكر أن انفجار الفقاعة العقارية الأمريكية في عام 2007 تعتبر أفضل مثال قوة الاقتصاد الامريكي، كان الجميع يعرفون أن الأزمة المالية والركود الذي أعقبه قد بدأ في الولايات المتحدة، وأنها هي المسئولة عن انهيار شبه كامل للاقتصاد العالمي، مع ذلك وحتى في ذروة الأزمة، تدفقت موجة كبيرة من رؤوس الأموال إلى الأسواق الأمريكية، مما مكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة من تنفيذ القرارات الملائمة وفي الوقت الصحيح.
وحتى في آخر ثلاثة أشهر من عام 2008 وصل صافي مشتريات الأصول الأمريكية نحو 500 مليار دولار، أي أكثر بثلاث مرات مما تم شراؤه في الأشهر التسعة السابقة، حيث استعاد الدولار قوته وبقي سوق سندات الخزانه من أهم القطاعات المالية القليلة التي حافظت على عملها بشكل سلس نسبياً رغم قيام وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز بتخفيض تصنيف سندات الخزانة كرد على إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة وجيزة في منتصف عام 2011، مع هذا واصل المستثمرون الأجانب بشراء العملة الخضراء.
بات من الصعب التوقع في الوقت الحالي تهافت المستثمرين شراء الدولار الامريكي كملاذ آمن، حيث أن الخوف من أزمة جديدة قد يعجل هروب رؤوس الأموال بعيداً عن الدولار بشكل اسرع، وعندها سيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع أزمة عملتها بالإضافة إلى احتمال صراع عسكري.
ويذكر أن بحلول نهاية العام الماضي دفعت التدفقات الرأسمالية الداخلة الدولار إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك بسبب التوقعات المتعلقة بإلغاء القيود التنظيمية على نطاق واسع، والتخفيضات الضريبية، والتحفيز المالي في شكل الإنفاق على البنية التحتية وزيادة نفقات القوات الأمريكية المستنزفة بالفعل.
وأما مع إدارة ترامب تلاشت الشعارات الانتخابية جنباً إلى جنب مع الثقة بالدولار في الفترة الاخيرة، وفي أول 200 يوم للإدارة، خسر الدولار ما يقرب من 10٪ من قيمته، بينما كان "ترامب مشغولاً بالكتابة على "تويتر"، كان المستثمرون يبحثون عن ملاذات آمنة بديلة في أسواق أخرى، من سويسرا إلى اليابان.
من الجانب الآخر قد تريد إدارة ترامب أن تضعف الدولار، وحتى السماح للآخرين بتحمل دور الملاذ الآمن العالمي، ولكن مثل هذا التخلي سيكون تاريخياً وخطراً وقصير النظر، حيث أن شعبية الدولار كمخزن للقيمة تمنح الولايات المتحدة امتيازاً باهظاً، عندما يضع المستثمرون والبنوك المركزية ثرواتهم في سندات الخزانة والأصول الأمريكية الأخرى، ويمكن للحكومة الأمريكية أن تنفق كل ما تحتاجه للحفاظ على التزاماتها الأمنية العديدة حول العالم.
 
عودة
أعلى