نهاية الاسبوع الدولار يتحرر جزئيا من الضغوط

[طارق جبور]

في نهاية الاسبوع الانظار الى الانتخابات النيابة* اليابانية التي ستجري في العطلة الاسبوعية، والين الى المزيد من الضعف تحسبا لفوز الحزب المعارض الى الحكم وتنفيذ وعوده باضعاف الين تسهيلا للدورة الاقتصادية.
*
*
*
بالانتظار فان المعطيات البيانية لا تبدو مشجعة. الانتاج الصناعي جاء دون التوقعات وبلغ 1.6% والتوقعات كانت على ال 1.8%. من جهته مؤشر تانكان للتصنيع فاق التوقعات بتراجعه وبلغ - 12 نقطة. مؤشر الخدمات على 4 نقاط وطابق التوقعات
*
النتيجة الطبيعية لهذه الاجواء هي الضغوط على الين وحتى مقابل الدولار- حيث لامس ال 84.00 ين للدولار الواحد - وهذا الاخير يتحرر شيئا فشيئا وعلى مساحة واسعة من عبء مقررات الفدرالي التي قضت بالمزيد من التيسير الكمي.
*
من الصين تبلغ السوق في ساعات التداول الاسيوي مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الصيني الذي جاء بحسب " اتش اس بي سي " على ارتفاع فاق التوقعات وبلغ ال 50.9 نقطة. انها ايجابية صينية جديدة تؤكد على ارجحية انتهاء مرحلة الدعم الاقتصادي في الصين.
*
اميركيا لا اختراق ايجابي بعد في المفاوضات المستمرة حول ما بات يُسمى بالهاوية المالية والتجاذبات مستمرة. وول ستريت دفع الثمن يوم امس مرة جديدة فتراجع تحسبا لمفاجآت غير سارة في ظل تبخر اجواء التفاؤل التي نتجت عن حقنة الفدرالي المالية.
*
*
*
اوروبيا ثمة نجاح*في اجتماع وزراء المالية الذين قرروا الافراج عن المساعدات اليونانية وتوقع تقدم في القمة التي بدات اعمالها لليوم الاول. انها القمة الاخيرة للعام الحالي في وسط اجواء تفاؤلية اذ يهدف الزعماء في لقاءاتهم الى طمأنة الاسواق الى مصير الاتحاد الاوروبي بعد حالة التوتر التي شهدها في السنتين الماضيتين. ابرز الاهداف العمل على تحقيق الوحدتين الاقتصادية والمالية الاوروبية وكل تقارب بهذا الاتجاه سيعتبره السوق خطوة ناجحة في الطريق الى الهدف.
*
وسط هذه الاجواء سرعان ما تجاوز السوق مقررات الفدرالي التي قضت بضخ المزيد من السيولة في الاسواق . اليورو ظل عاجزا عن تجاوز ال 1.3100 رغم جملة من الايجابيات الاوروبية ومن بينها ما هو مهم من مثل عودة برلوسكوني الى النظام واعلانه عن استعداده لعدم الترشح لرئاسة الحكومة مرة خامسة فيما لو ظل مونتي على راس ائتلاف يمين الوسط الذي يقوده حاليا. ايضا نتائج اصدارات السندات الالمانية والايطالية كانت يوم امس مشجعة وصبت في خانة اراحة السوق الاوروبي.. الدولار تحرر من بعض الضغوط.
وهل يعني ذلك ان الدولار نجا من مفاعيل المطابع الاميركية التي ستدور الى اجل غير مسمى؟
بالطبع ليس الامر على هذا النحو. انحسار الضغوط حاليا نعتبره مرحليا وبالمدى البعيد لا شك بكون الدولار سيبقى تحت رحمة عمليات طباعة العملة المستمرة وعودته الى النشاط والتقدم تبدو مسالة مستبعدة جدا.
*
اليوم ابرز المواعيد اميركية مع ارقام التضخم ولكن تاثيرها لا نعتبره عميقا نظرا لاستبعاد اي تطور لافت على هذا الصعيد.
الانتاج الصناعي يليها وخبر ايجابي من هذه الجهة يصح توقعه.

​