- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
وكان كالزلزال الذي لم ينتظره احد. الانطلاقة من قرار المركزي الاوروبي. الدعم اللامتناهي من قرار الفدرالي الاميركي عبر برنامج التيسير الكمي الثالث. كلمة السر هي شراء السندات بسقف مفتوح والى ان يتحسن الحال في سوق السندات الاوروبي، وفي سوق العمل الاميركي.
الاقبال على سوق الاسهم كان قويا. له ما يبرره طبعا فالسيولة القادمة ستكون احجامها ضخمة، حتى ولو ان المتشككين يحذرون من التضخم ويخشون تسبب السيولة بمفاجأة يطمئن الفدرالي حاليا الى عدم حدوثها.
التيسير الكمي الثالث والمفتوح هي اذا الكلمة السحرية التي اطلقت موجة التسابق على الشراء نهاية الاسبوع الماضي، لان الاغلبية من المراقبين لم يكونوا ليتوقعوا مثل هذا القرار المفتوح لشراءات بدون سقف، وعليه فمن غير المستبعد ان تبقي المزاج العام طيبا بداية الاسبوع الحالي.
*
ولكن هل ان قرار شراء السندات هو فعلا بدون سقف محدد للشراءات؟*
ان اعدنا التدقيق في النص الصادر يلفتنا بند مهم جدا،ورقم لا يقل اهمية، هو التالي: الفدرالي سيتابع شراء السندات المؤمنة عقاربا وبمبلغ لا يزيد على 40 مليار دولار شهريا، والى ان يتحسن الوضع في سوق العمل.
ال 40 مليار دولار شهريا هي لعبة الشاطر التي لعبها بن برنانكي. الشراءات قد تقل عنها، ولكنها لن يكون ممكنا ان تتعداها. اذا المبلغ محدد وليس مفتوحا. عدد الاشهر لم يحدده سادة الفدرالي في هذا *الاجتماع، ولكنهم سيكونون في وارد تحديده في اي اجتماع قادم بعد ان يكونوا قد راقبوا مفاعيل قرارهم*وجدوى الاستمرار به او وقفه.
براينا القرار الصائب لسادة الفدرالي هو انهم تحاشوا الاحراج الذي اصيبوا به عند نهاية برنامجي التيسير الكمي الثاني والاول حيث انهم لم يجدوا جوابا على الاسئلة التي وجهت لهم يومها عما سيفعلون ولم تعط معالجتهم النتيجة المرجوة. ما فعله السادة اليوم انهم تركوا نقطة الصفر في يدهم هم، ولم يلتزموا مسبقا بموعد قد يكون خاطئا. هذا لا يجب ان يعني انهم مستعدون لشراء السندات الى ما لا نهاية ان هم اقتنعوا بان شراء السندات تعدت مخاطرُه فوائدَه. .*
*
ولكن هل ان الاسواق على حق في ما فعلت وفي ما قد تفعل؟
هل الاحتفال بما فعله الفدرالي صواب ومبرر؟ هل شراء السندات المؤمنة عقاريا بدون حد مسبق لحجم الشراءات هو الطريق الصحيح الذي سيؤدي في النهاية الى الخلاص ام تراها نقلة *اللاعب الشاطر على رقعة الشطرنج والتي لعبها بن برنانكي بانتظار نقلة الخصم التالية؟ ان الاجابة عن هذا السؤال سيكون المفتاح للحكم على الامور وتلمس الطريق القادم والتصرف على اساس ان الحل النهائي للازمة قريب .
ايجابيات نسجلها في القرار:
التشديد على ان سوق العقارات هو الحصان الذي سيجر عربة الاقتصاد برمته . بالطبع قطاعات عدة يشاركون في بناء وحدة سكنية وبيعها. من شركة البناء وتجار مواد البناء وشركات المواد الاولية الى العمال والمهندسين وسماسرة البيع والمحامين وكتاب العدل وموظفي الدولة وغيرهم على علاقة بهذه العملية، وكلهم يساهمون في تحريك العجلة الاقتصادية بالشكل المطلوب.
ان محاولة دفع الاقتصاد برمته عبر تنشيط سوق البناء هو بحد ذاته قرار صائب ومشجع. لا ننسى ان الخطأ الاول والكبير الذي ارتكبه برنانكي في اوائل عهده في الفدرالي كان رفع الفائدة بشكل عنيف في العامين 2006 و 2007 ردا على الحماوة المفرطة في سوق البناء ما ساعد لاحقا على انهياره المعروف.
ربط التحسن الاقتصادي بحلول دائمة للجمود الثقيل في سوق العمل. ولا ننسى هنا بان الجزء الاعظم من العاطلين عن العمل حاليا في السوق الاميركي انما جاؤوا الى مكاتب العمل من قطاع العقارات الذ تلقى الضربة الكبرى في العام 2008. الانهيار العام جاء من قطاع البناء. بداية النهاية للازمة لا بد ان تاتي منه ايضا.
ولكن هل للقرار معنى؟ هل ستبلغ السفينة بر الامان هذه المرة؟ هذا ما لن يكون بالامكان الجواب عليه قبل اشهر. بيانات سوق العمل الاميركي ستكون لها الاهمية الكبرى في تحريك الاسواق من الان والى اشهر عدة قادمة. بالانتظار سنشهد الكثير من التحليلات المرحبة والاخرى المتشككة. ثمة من سينشغل بالتحذير من التضخم. بيانات اسعار المستهلكين ستكون لها اهميتها التي افتقدتها حتى الان.
والعلامات الاولية ماذا تقول؟
ننظر الى الداو جونز فنرى انه كسر سقف تعاملات العام الحالي ويتابع تقدمه باتجاه السقف العام القياسي الذي سبق له ان بلغه. هذه اشارة ايجابية اولية.*
براينا سيكون من المفيد مراقبة الوضع على هذا الصعيد. ان استمرار ارتفاع مؤشري ال داو جونز وال اس اند بي 500 وقدرتهما على تجاوز السقف القياسي فهذا سيكون مؤشرا تفاؤليا ايجابيا كبيرا بكون مخطط الفدرالي يسير في الطريق الصحيح وبان النقلة النوعية للسيد برنانكي كانت بمثابة ضربة المعلم.
بهذه الحالة لن يكون من الحكمة الوقوف موقف مضاد للتيار .*
ولا ننسى!
ان ما حدث الاسبوع الماضي ستتراجع اهميته في الايام والاسابيع القليلة القادمة الى موضع المراقبة فقط لان الاهمية القصوى ستكون للانتخابات الاميركية التي ستكون هي الملهم الاكبر للاسواق خاصة وان الازمة الاوروبية تلج موضعا التبريد ولفترة اختبار ايضا.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
الاقبال على سوق الاسهم كان قويا. له ما يبرره طبعا فالسيولة القادمة ستكون احجامها ضخمة، حتى ولو ان المتشككين يحذرون من التضخم ويخشون تسبب السيولة بمفاجأة يطمئن الفدرالي حاليا الى عدم حدوثها.
التيسير الكمي الثالث والمفتوح هي اذا الكلمة السحرية التي اطلقت موجة التسابق على الشراء نهاية الاسبوع الماضي، لان الاغلبية من المراقبين لم يكونوا ليتوقعوا مثل هذا القرار المفتوح لشراءات بدون سقف، وعليه فمن غير المستبعد ان تبقي المزاج العام طيبا بداية الاسبوع الحالي.
*
ولكن هل ان قرار شراء السندات هو فعلا بدون سقف محدد للشراءات؟*
ان اعدنا التدقيق في النص الصادر يلفتنا بند مهم جدا،ورقم لا يقل اهمية، هو التالي: الفدرالي سيتابع شراء السندات المؤمنة عقاربا وبمبلغ لا يزيد على 40 مليار دولار شهريا، والى ان يتحسن الوضع في سوق العمل.
ال 40 مليار دولار شهريا هي لعبة الشاطر التي لعبها بن برنانكي. الشراءات قد تقل عنها، ولكنها لن يكون ممكنا ان تتعداها. اذا المبلغ محدد وليس مفتوحا. عدد الاشهر لم يحدده سادة الفدرالي في هذا *الاجتماع، ولكنهم سيكونون في وارد تحديده في اي اجتماع قادم بعد ان يكونوا قد راقبوا مفاعيل قرارهم*وجدوى الاستمرار به او وقفه.
براينا القرار الصائب لسادة الفدرالي هو انهم تحاشوا الاحراج الذي اصيبوا به عند نهاية برنامجي التيسير الكمي الثاني والاول حيث انهم لم يجدوا جوابا على الاسئلة التي وجهت لهم يومها عما سيفعلون ولم تعط معالجتهم النتيجة المرجوة. ما فعله السادة اليوم انهم تركوا نقطة الصفر في يدهم هم، ولم يلتزموا مسبقا بموعد قد يكون خاطئا. هذا لا يجب ان يعني انهم مستعدون لشراء السندات الى ما لا نهاية ان هم اقتنعوا بان شراء السندات تعدت مخاطرُه فوائدَه. .*
*
ولكن هل ان الاسواق على حق في ما فعلت وفي ما قد تفعل؟
هل الاحتفال بما فعله الفدرالي صواب ومبرر؟ هل شراء السندات المؤمنة عقاريا بدون حد مسبق لحجم الشراءات هو الطريق الصحيح الذي سيؤدي في النهاية الى الخلاص ام تراها نقلة *اللاعب الشاطر على رقعة الشطرنج والتي لعبها بن برنانكي بانتظار نقلة الخصم التالية؟ ان الاجابة عن هذا السؤال سيكون المفتاح للحكم على الامور وتلمس الطريق القادم والتصرف على اساس ان الحل النهائي للازمة قريب .
ايجابيات نسجلها في القرار:
التشديد على ان سوق العقارات هو الحصان الذي سيجر عربة الاقتصاد برمته . بالطبع قطاعات عدة يشاركون في بناء وحدة سكنية وبيعها. من شركة البناء وتجار مواد البناء وشركات المواد الاولية الى العمال والمهندسين وسماسرة البيع والمحامين وكتاب العدل وموظفي الدولة وغيرهم على علاقة بهذه العملية، وكلهم يساهمون في تحريك العجلة الاقتصادية بالشكل المطلوب.
ان محاولة دفع الاقتصاد برمته عبر تنشيط سوق البناء هو بحد ذاته قرار صائب ومشجع. لا ننسى ان الخطأ الاول والكبير الذي ارتكبه برنانكي في اوائل عهده في الفدرالي كان رفع الفائدة بشكل عنيف في العامين 2006 و 2007 ردا على الحماوة المفرطة في سوق البناء ما ساعد لاحقا على انهياره المعروف.
ربط التحسن الاقتصادي بحلول دائمة للجمود الثقيل في سوق العمل. ولا ننسى هنا بان الجزء الاعظم من العاطلين عن العمل حاليا في السوق الاميركي انما جاؤوا الى مكاتب العمل من قطاع العقارات الذ تلقى الضربة الكبرى في العام 2008. الانهيار العام جاء من قطاع البناء. بداية النهاية للازمة لا بد ان تاتي منه ايضا.
ولكن هل للقرار معنى؟ هل ستبلغ السفينة بر الامان هذه المرة؟ هذا ما لن يكون بالامكان الجواب عليه قبل اشهر. بيانات سوق العمل الاميركي ستكون لها الاهمية الكبرى في تحريك الاسواق من الان والى اشهر عدة قادمة. بالانتظار سنشهد الكثير من التحليلات المرحبة والاخرى المتشككة. ثمة من سينشغل بالتحذير من التضخم. بيانات اسعار المستهلكين ستكون لها اهميتها التي افتقدتها حتى الان.
والعلامات الاولية ماذا تقول؟
ننظر الى الداو جونز فنرى انه كسر سقف تعاملات العام الحالي ويتابع تقدمه باتجاه السقف العام القياسي الذي سبق له ان بلغه. هذه اشارة ايجابية اولية.*
براينا سيكون من المفيد مراقبة الوضع على هذا الصعيد. ان استمرار ارتفاع مؤشري ال داو جونز وال اس اند بي 500 وقدرتهما على تجاوز السقف القياسي فهذا سيكون مؤشرا تفاؤليا ايجابيا كبيرا بكون مخطط الفدرالي يسير في الطريق الصحيح وبان النقلة النوعية للسيد برنانكي كانت بمثابة ضربة المعلم.
بهذه الحالة لن يكون من الحكمة الوقوف موقف مضاد للتيار .*
ولا ننسى!
ان ما حدث الاسبوع الماضي ستتراجع اهميته في الايام والاسابيع القليلة القادمة الى موضع المراقبة فقط لان الاهمية القصوى ستكون للانتخابات الاميركية التي ستكون هي الملهم الاكبر للاسواق خاصة وان الازمة الاوروبية تلج موضعا التبريد ولفترة اختبار ايضا.
*
*
*
*
*
*
*
*
*