إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,708
الإقامة
مصر

نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت
الكتاب تأليف محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي
وهو يدور حول الوصية عند الموت لنطلاقا من الآية التالية كما ذكر المؤلف: ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )
وقد جمع الرجل روايات من هنا وهناك عن الوصايا عند الموت وكان خيرا له لو تناول آيات الوصية عند الموت :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون "يفسره قوله بسورة المائدة "ورضيت لكم الإسلام دينا "وقوله بسورة آل عمران"اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا أنتم مسلمون "فاصطفاء الله للدين هو رضاء الله الإسلام لنا دينا والموت مسلمين هو الموت مؤمنين والمعنى ونصح بها إبراهيم (ص)أولاده وإسرائيل أولاده إن الله اختار لكم الحكم فلا تتوفون إلا وأنتم مطيعون لحكم الله،يبين الله لنا أن إبراهيم (ص)نصح أولاده وكذلك نصح يعقوب (ص)أولاده بالنصيحة التالية أن الله اختار لهم الدين وهو الإسلام ومن ثم فواجبهم هو الموت وهم مطيعون لهذا الدين .
"أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون "المعنى هل كنتم حضور حين جاءت إسرائيل الوفاة فقال لأولاده ما تطيعون من بعد وفاتى قالوا نطيع ربك ورب أبائك إبراهيم (ص)وإسماعيل(ص)وإسحاق(ص)ربا واحدا ونحن له مطيعون ؟يسأل الله أهل الكتاب هل كنتم أحياء لما أتى يعقوب (ص)الموت؟والغرض من السؤال هو إثبات خطأ قولهم أن يعقوب(ص)كان يهوديا أو نصرانيا فالله يخبرهم أنهم ما داموا لم يكونوا أحياء وقت وفاته فهم لا يعلمون دينه الحق ،ويبين الله لنا أن أولاد يعقوب(ص)لما سألهم عن الإله الذى يعبدون بعد وفاته ردوا قائلين أن إلههم هو إله الأباء إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)وإسحاق(ص)وأعلنوا أنهم مسلمون أى مطيعون لحكم الله وحده الذى هو واحد ليس له شريك فى ملكه والخطاب لأهل الكتاب.
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين "يفسر الآية قوله بنفس السورة "حقا على المحسنين "فالمتقين هم المحسنين والمعنى فرض عليكم إذا أتت أحدكم الوفاة إن خلف مالا الهبة للأبوين والأقارب بالعدل فرضا على المسلمين،يبين الله لنا أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين أى واجب على المسلمين وقد نسخ الله هذا الحكم بالميراث بقوله تعالى بسورة النساء"للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر"والخطاب للمؤمنين
"فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم "يعنى فمن غيره بعدما علمه فإنما عقابه على الذين يغيرونه إن الله خبير محيط ،يبين الله للمؤمنين أن من يبدل كلام الوصية بعدما سمعه والمراد من يحرف كلام الوصية بعد الذى علمه من الموصى فإن الإثم وهو عقاب التحريف هو على الذين يبدلونه أى يحرفونه وهذا العقاب يشمل عقاب دنيوى هو عقاب شهادة الزور إن تم إثباتها على المحرف للوصية وعقاب آخروى وهو دخول النار ، ويبين الله لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر وهذا يعنى أنه يعرف أى تبديل ومن ثم على من يريد التبديل الحذر من علم الله حتى لا يعاقب.
"فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " يفسر القول قوله تعالى بسورة النساء"ولا جناح عليكم "وقوله بسورة البقرة "إنه هو التواب الرحيم "فالجناح هو الإثم والغفور هو الرحيم والمعنى فمن خشى من واهب ظلما أى جورا فوفق بينهم فلا عقاب عليه إن الله تواب رءوف ،يبين الله لنا أن المسلم الذى يحضر كلام الموصى وهو الواهب إذا عرف من كلام الموصى جنفا أى إثما أى ظلما أى جورا لواحد أو أكثر من أهله فعليه أن يصلح بينهما أى يوفق بين الموصى وهذا الواحد فيعدل الموصى كلامه فإن فعل المسلم الإصلاح فليس عليه إثم أى ذنب يستحق عليه العقاب من الله وإنما هو مأجور على إصلاحه ،ويبين الله لنا أنه غفور رحيم أى تواب لمن يستغفره رءوف به والغرض من ذكر هذا هو إبلاغ الموصى والشاهد أن الله يغفر لمن يرجع عن الخطأ وهو فى حالة الموصى الظلم فى الوصية وفى حالة الشاهد عدم الإصلاح بين الموصى والمظلوم فى الوصية وغير المصلح بين الموصى وأقاربه يعاقب عقابا دنيويا بشهوده على ظلم وهو عليه الإثم وهو العقاب له.
"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة النساء"وقولوا لهم قولا معروفا"فسديدا تعنى معروفا والمعنى وليخف الذين لو فاتوا من بعد وفاتهم أولادا صغارا خشوا عليهم الفقر فليطيعوا الله وليوصوا وصية عادلة ،يبين الله لنا أن الذين لو تركوا من خلفهم والمراد أن الذين لو فاتوا من بعد مماتهم ذرية ضعافا أى أولادا صغارا عليهم أن يخشوا عليهم والمراد عليهم أن يخافوا عليهم فى المستقبل ومن ثم فعليهم أن يطمئنوا على مستقبلهم بالتالى أن يتقوا الله أى أن يطيعوا حكم الله فيقولوا قولا سديدا والمراد أن يوصوا وصية عادلة حيث يوصوا للصغار بكل المال حتى ولو حرموا بقية الورثة الكبار من ورثهم لأن هذا المال مخصص لتربية الصغار حتى يعتمدوا على أنفسهم كالكبار والخطاب للمؤمنين وما بعده.
"إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الأعلى"الذى يصلى النار الكبرى"فالسعير هو النار والمعنى إن الذين يأخذون أملاك فاقدى الأباء وهم صغار جورا إنما يجمعون لأنفسهم جهنم وسيذوقون نارا،يبين الله لنا أن الذين يأكلون أموال اليتامى أى أن الذين يأخذون ميراث فاقدى الأباء ظلما أى جورا أى عدوانا إنما يأكلون فى بطونهم نارا والمراد إنما يجهزون لأنفسهم النار وفسر هذا بأنهم سيصلون سعيرا أى سيدخلون النار بعد الموت.
"يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم إن أنتم ضربتم فى الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشترى به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الأثمين"يا أيها الذين صدقوا حكم الله حكم عليكم إذا جاءت أحدكم الوفاة وقت الهبة الوفاة اثنان صاحبا قسط منكم أو أخران من سواكم إن أنتم سعيتم فى البلاد فمستكم مسة الوفاة تمسكونهما من بعد الصلاة فيحلفان بالله إن شككتم لا نأخذ به متاعا ولو كان صاحب قرابة ولا نخفى حكم الله إنا إذا لمن الكافرين ،يخاطب الله الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله طالبا منهم شهادة بينهم أى تنفيذ حكم الله عليهم إذا حضر أحدهم الموت والمراد إذا جاءت أحدهم الوفاة حين الوصية والمراد وقت الوصية وهى فرض مال لبعض الناس بعد الوفاة حضور اثنان ذوا عدل والمراد رجلان صاحبا قسط أى إسلام أى من المسلمين أو أخران من غيرهم والمراد رجلان من غير المسلمين وهذا فى حالة ضربهم فى الأرض أى سفرهم فى البلاد فإذا أصابتهم مصيبة الموت والمراد فإذا حدثت للموصى الوفاة فالواجب هو حبس الشهود بعد الصلاة والمراد استبقاء الشهود بعد صلاتهم إحدى الصلوات وبعد هذا يقسمان بالله والمراد يحلفان بالله فيقولان والله إن إرتبتم أى إن شككتم فى قولنا لا نشترى به ثمنا والمراد لا نأخذ بقولنا متاعا فانيا ولو كان ذا قربى أى صاحب قرابة لنا ولا نكتم شهادة الله والمراد ولا نخفى حكم الله الذى قاله الموصى إنا إذا من المجرمين،والمفهوم من هذا هو أن الشهادة لابد فيها من الطهارة والصلاة حتى يتذكر الشاهد عقاب الله فيقول الحق والخطاب وما بعده للمؤمنين.
"فإن عثر على أنهما استحقا إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولان فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدى القوم الفاسقين"المعنى فإن استدل على أنهما ارتكبا جرما فأخران يشهدان مكانهما من الذين شهد عليهم الأولان فيحلفان بالله لقولنا أصدق من قولهما وما كذبنا إنا إذا لمن الكافرين ذلك أفضل أن يجيئوا بالقول على أصله أو يخشوا أن تأتى أقسام بعد أقسامهم وأطيعوا حكم الله أى اتبعوا والله لا يرحم الناس الكافرين ،يبين الله للمؤمنين أن إذا عثر أى لقى البعض براهين والمراد شهود أخرين يشهدون على أن الشاهدين استحقا إثما أى ارتكبا جريمة الشهادة الزور فالواجب هو أخران مقامهما أى شاهدان مكان المزورين ويشترط فى الشاهدان كونهما من الذين استحق عليهم الأولان والمراد من الذين كذب عليهما الشاهدان السابقان أى أثبتا تزوير الشاهدين الأولين وهم يقسمان أى يحلفان بالله فيقولان :والله لشهادتنا أحق من شهادتهما والمراد لقولنا أعدل من قولهما وما اعتدينا أى وما زورنا إنا إذا لمن الظالمين أى الكافرين أى الأثمين مصداق لقوله بنفس السورة "إنا إذا لمن الأثمين"وهذا يعنى أن شهادة الزور كفر،ويبين الله لنا أن ذلك وهو مجىء شهود بعد الشهود فى حالة العثور على أدلة تثبت كذب الأوائل منهم أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها والمراد سبب فى أن يجيئوا بالوصية على حقيقتها أى أحسن أن يقولوا القول على أصله ويخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم والمراد ويخشوا أن تجىء حلفانات بعد حلفاناتهم تكذب شهادتهم ،ويطلب الله منهم أن يتقوا الله وفسره بأن يسمعوا والمراد أن يطيعوا حكم الله مصداق لقوله بسورة التغابن"وأطيعوا الله"ويبين لهم أنه لا يهدى القوم الفاسقين أى لا يحب الناس الكافرين مصداق لقوله بسورة آل عمران"والله لا يحب الكافرين "والمراد أن الله لا يرحم الناس المكذبين بدينه.
والآن لذكر روايات الكتاب مع التعليق عليها أو تركها بلا تعليق إن كانت مقبولة المعنى لا تخالف كتاب الله :

1 - أنا أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر قراءة عليه في شعبان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، قيل له : أخبركم أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي قراءة عليه في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، نا محمد بن الربيع بن سليمان ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا عبد الله بن وهب ، عن عبد الله بن عمر ، ومالك بن أنس ، ويونس بن يزيد ، وأسامة بن زيد الليثي أن نافعا حدثهم ، عن ابن عمر أن رسول الله (ص) قال : « ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة »

2 - حدثنا عبد الملك بن بحر ، نا عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة ، نا خلاد بن يحيى ، نا أبو عقيل ، عن عمر بن عبد الله ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر عن النبي (ص) قال : « ما حق امرئ مسلم يبيت ليلة من الدهر أبدا إلا وعهده عنده مكتوب ، إذا كان له من المال ما يعهد فيه »
الخطأ المشترك بين الروايتين وجوب إيصاء من له مال قبل موته وهو ما يخالف عدم وجوب الوصية إلا فى حالة واحدة وهى وجود أطفال صغار أى ذرية ضعيفة يخاف عليها الموصى من الضياع بعد موته وفى هذا قال تعالى : "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"
3 - حدثنا الحسن بن أحمد بن غطفان ، نا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ، نا بقية بن الوليد ، نا عبد الله بن سالم ، عن العلاء بن عتبة اليحصبي قال : سمعت عمير بن هانئ العنسي يقول : سمعت ابن عمر يقول : « يوشك المنايا أن تسبق الوصايا »
المستفاد غالبا ما يمنع الموت من يريد الوصية من التوصية بما يريد
4 - حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي ، نا عبد الحميد بن صبيح سنة أربعين ومائتين ، نا درست بن زياد ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : كنا عند النبي (ص) ، إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله مات فلان ، قال (ص) : « أليس كان معنا آنفا ؟ » قالوا : بلى قال : « يا سبحان الله ، كأنها أخذة على غضب ، المحروم من حرم الوصية »
الخطأ كفر من لم يوص وهو حرمانه من الجنة وهو ما يناقض كون الوصية اختيارية إلا فى حالة الذرية الضعاف ولذا قال تعالى :
"من بعد وصية توصونه بها أو دين"
5 - حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد ، نا جحدر بن الحارث ، نا بقية بن الوليد ، عن خليد بن أبي خليد ، عن أبي حلبس ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قرة بن إياس المزني قال : قال رسول الله (ص) : « من حضرته الوفاة فأوصى ، فكانت وصيته على كتاب الله ، كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته »
6 - حدثنا أبي عبد الله بن أحمد ، نا موسى بن عيسى بن المنذر ، عن أبيه ، نا بقية قال : حدثني خليد بن أبي خليد ، عن أبي حلبس ، عن معاوية بن قرة المزني ، عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) : « من حضرته الوفاة فأوصى فكانت وصيته على كتاب الله كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته »
الخطأ المشترك بين الروايتين هنا أن من كانت وصيته على كتاب الله كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته وهو ما يناقض أن كفارة أى ذنب التوبة وهى الاستغفار له كما قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
ومن لم يستغفر من الذنب يكون مصرا عليه فلا يقبل منه أى عمل كما قال تعالى :
"ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"
7 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق أبو الحسن علي بن معبد ، نا شجاع بن الوليد ، نا سليمان التميمي ، عن قتادة ، عن أنس قال : كانت عامة وصية رسول الله (ص) إذ حضره الموت : الصلاة ، وما ملكت أيمانكم قال : حتى جعل يغرغرها في صدره ، وما كاد يفيض بها لسانه"
هنا أخر ما قاله عند الموت الصلاة ، وما ملكت أيمانكم وهو يناقض أنه القول اللهم اغفر لي ، وارحمني ، وألحقني بالرفيق الأعلى فى الرواية التالية:
8 - حدثنا أحمد بن عبد الوارث ، قال : نا عيسى بن حماد ، نا الليث بن سعد ، عن هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة أنها أخبرته أنها سمعت رسول الله (ص) ، وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مستند إلى صدرها يقول : « اللهم اغفر لي ، وارحمني ، وألحقني بالرفيق الأعلى »
والاثنان يناقضهما أن اخر ما قاله اللهم أعني على سكرات الموت فى الرواية التالية:
9 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر السامري قال : نا عبد الله بن صالح قال : نا الليث بن سعد قال : حدثني ابن الهاد ، عن موسى بن سرجس ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : رأيت رسول الله (ص) وهو يموت ، وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح ، ثم يمسح وجهه بالماء ، ثم يقول : « اللهم أعني على سكرات الموت »
هنا الرسول (ص) كان راقدا وحده يمسح وجهه بالماء وهو ما يناقض كونه أنه كان على فخد عائشة عند الموت فى الرواية التالية:
11 - حدثنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الدمشقي - له اللفظ - قالا : ثنا أبو الحسين محمد بن خالد بن خلي ، نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري ، قال : حدثني عروة بن الزبير ، أن عائشة زوج النبي (ص) قالت : كان رسول الله (ص) يقول وهو صحيح : « إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ، ثم يخير ، قالت : فلما اشتكى رسول الله (ص) ، وحضره الموت ، ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه قالت : فلما أفاق شخص ببصره نحو سقف البيت ، ثم قال : » اللهم الرفيق الأعلى « قالت عائشة : فقلت : إذا لا يختارنا ، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح
هنا عائشة من كانت معه عند الموت وهو ما يناقض كون فاطمة كانت معه فى الرواية التالية:
10 - حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد قال : نا إبراهيم بن مرزوق قال : نا حبان ، عن مبارك قال : سمعت الحسن يقول : لما وجد رسول الله (ص) من كرب الموت ، قالت فاطمة : واكرباه قال النبي (ص) : « إنه والله ما على أبيك كرب آخر ، ما عليه » قال حبان : فحدثنا مبارك ، قال : نا ثابت ، عن أنس بمثله قال : قال رسول الله (ص) : « يا بنية ، إنه والله قد حضر من أبيك ، ما الله بتارك أحدا ، الموافاة يوم القيامة »
12 - أخبرنا أبي عبد الله بن أحمد ، نا الحسن بن السكن الحمصي ، نا الربيع بن روح ، نا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن ذكوان البصري الأزدي ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن عتي السعدي ، عن أبي بن كعب أن رسول الله (ص) قال : « إن آدم (ص)لما حضرته الوفاة أرسل الله إليه بكفن وحنوط من الجنة ، فلما رأت حواء الملائكة جزعت فقال (ص): خلي بيني وبين رسل ربي فما لقيت الذي لقيت إلا فيك ، وما أصابني الذي أصابني إلا فيك »
نلاحظ الخبل فى الرواية وهى أن حواء كانت ستمنع الملائكة من قبض روح آدم(ص)وهو كلام جنونى فالملائكة تقبض روح اى احد ولا أحد يقدر على منعها لأنها لا تأتى مرئية فى حالة القبض كما قال تعالى"أينما تكونوا يدرككم الموت"
13 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أبو معاوية الضرير ، نا محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله (ص) « ألا أخبركم بوصية نوح (ص) ؟ » قالوا : بلى قال : « إن نوحا قال لابنه : » إني أوصيك باثنتين ، وأنهاك عن اثنتين "
14 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، نا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، نا خنيس بن بكر بن خنيس ، نا زيد بن بكر بن خنيس ، عن محمد بن إسحاق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : « أوصى نوح ابنه قال : لا أطول عليك ، لتكون أجدر ألا تنسى ، اثنتان ليستبشر بهما الله وصالح خلقه ، واثنتان يحتجب منهما الله وصالح خلقه ، فأما الاثنتان التي يستبشر الله منهما وصالح خلقه : فشهادة أن لا إله إلا الله ، فإن السموات والأرض وما بينهما لو كن حلقة لفصمتهما ، ولو كن في كفة لرجحت بهن ، وسبحان الله وبحمده ، فإنها صلاة الخلق ، وبها يرزقون وأما الاثنتان التي يحتجب الله منهما وسائر خلقه ، فالشرك به ، والكبر » فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله ، إني لأحب أن يحمل مركبي ، ويلين مطعمي ، وتحمل علائق سوطي ، وقبالة نعلي ، فذاك الكبر ؟ فقال : « لا ، ولكن الكبر أن تبطر الحق ، وتغمص الناس » واللفظ لابن الأعرابي"
الخطأ أن نوح(ص) وصى ابنه عند الموت ومن المعروف أن الابن مات قبل والده فى الطوفان كما قال تعالى "ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين"
ولا يوجد أبناء أخرين له من البنين
15 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد اليازوري بالرملة قال : نا حميد بن عياش السافري ، نا مؤمل بن إسماعيل ، نا عبيد الله بن أبي حميد ، عن أبي المليح ، أن أبا بكر الصديق لما حضرته الوفاة أرسل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني أوصيك بوصية ، إن أنت قبلتها عني : إن لله حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ، ألم تر إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقل ذلك عليهم ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا حق أن يثقل ، ألم تر إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل في الدنيا ، وخف ذلك عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا باطل أن يخف ، ألم تر أن الله أنزل آية الرجاء عند آية الشدة ، وآية الشدة عند آية الرجاء ، لكي يكون العبد راغبا راهبا ، لا يلقي بيده إلى التهلكة ، لا يتمنى على الله غير الحق فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت ، ولا بد لك منه وإن أنت ضيعت وصيتي هذه فلا يكونن غائب أبغض إليك من الموت"
الوصية فى هذه الرواية تختلف عن الوصية فى الرواية التالية:
17 - حدثنا مصعب بن إسماعيل ، نا علي بن عبد العزيز ، نا حجاج بن منهال ، نا همام بن يحيى ، عن قتادة ، أن أبا بكر الصديق لما حضر بعث إلى عمر ، فدعاه ليوصيه ، فلما حضر قال : « اعلم أن لله في النهار حقا لا يقبله في الليل ، واعلم أن لله في الليل حقا لا يقبله في النهار ، واعلم أنه لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة واعلم أن الله ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم ، فيقول القائل : أين يقع عملي من عمل هؤلاء ؟ وذلك أن الله تجاوز عن سيئ أعمالهم فلم يثربه واعلم أن الله ذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم ، ويقول قائل : أنا خير من هؤلاء عملا ، وذلك أن الله رد عليهم أحسن أعمالهم فلم يقبله ، واعلم أن الله أنزل آية الرخاء عند آية الشدة ، وآية الشدة عند آية الرخاء ، ليكون المؤمن راغبا راهبا ، لئلا يلقي بيده إلى التهلكة ، ولا يتمنى على الله إلا الحق واعلم أنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقل ذلك عليهم ، واعلم أنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ، وخفة ذلك عليهم فإن أنت قبلت وصيتي هذه ، فلا يكون شيء أحب إليك من الموت - ولا بد من لقائه - وإن أنت ضيعت وصيتي هذه ، فلا يكونن شيء أكثر بغضا إليك من الموت ولست بمعجزه »
وتوصية أبو بكر الكلامية لعمر تخالف أنه كتب وصية كتبها عثمان قال فيها:
18 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا الفضل بن العباس بن أبي العباس الزيات ، نا زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه أبو محمد الواسطي ، نا الهيثم بن محفوظ أبو سعد النهدي ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كتب أبي رحمه الله وصيته : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا حين يؤمن الكافر ، وينتهي الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ، فإن يعدل فذلك ظني به ، ورجائي فيه ، وإن يجر ويبدل فلا أعلم الغيب : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) قال أبو سليمان بن زبر : والذي كتب وصية أبي بكر عثمان بن عفان "
16 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، نا محمد بن ميمون الخياط المكي ، نا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قال لي أبي : « في أي شيء كفنتم رسول الله (ص) ؟ قلت : في ثلاثة أثواب قال : انظري ثوبي هذين فاغسلوهما - وكانا ممشقين - وابتاعوا لي ثوبا ثالثا ، ولا تغلوه قلت : يا أبت إنا موسرون ، موسع علينا قال : يا بنية إن الحي أحق بالجديد من الميت ، وإنما هو للمهلة والصديد »
19 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمر بن يوسف بن جوصا ، نا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر قال : كان رأس عمر في حجري لما طعن فقال : « ضع رأسي بالأرض قال : فظننت أن ذلك تبرم به ، فلم أفعل فقال : ضع خدي بالأرض لا أم لك ، ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي »
هنا عمر مات مطعونا ومات وهو فى حجر ابنه وهو ما يناقض أنه مات مريضا على فخد ابنه فى الرواية التالية:
20 - حدثنا محمد بن جعفر السامري ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا شعبة ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال : « ضع رأسي على الأرض ، فقلت : ما عليك كان على الأرض ، أو كان على فخذي ؟ فقال : لا أم لك ، ضعه على الأرض ، فوضعته على الأرض ، فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي »
21 - حدثنا محمد بن جعفر السامري ، نا أحمد بن محمد بن بديل الإيامي ، نا أبو معاوية الضرير ، نا داود بن أبي هند ، عن الشعبي قال : لما طعن عمر جاء ابن عباس فقال : يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس ، وجاهدت مع رسول الله (ص) حين خذله الناس ، وقتلت شهيدا ، ولم يختلف عليك اثنان ، وتوفي رسول الله (ص) وهو عنك راض فقال له : أعد علي مقالتك ، فأعاد عليه ، فقال : « المغرور من غررتموه ، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع »
نلاحظ العبارة المجنونة وقتلت شهيدا فكيف يكون شهيدا وهو ما زال حيا وهو يكلمه
وهنا ابن عباس حضر وفاة عمر وهو ما يخالف أن المغيرة بن شعبة هو من حضرها فى الرواية التالية:
22 - حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ، نا محمد بن علي بن زيد الصائغ ، نا سعيد بن منصور ، نا عبد الله بن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا النضر حدثه ، عن سليمان بن يسار ، أن عمر بن الخطاب حين حضرته الوفاة قال له المغيرة بن شعبة : هنيئا لك يا أمير المؤمنين الجنة ، فقال : « يا ابن أم المغيرة ، وما يدريك ؟ والذي نفسي بيده » لو كان لي ما بين المشرق إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع «
23 - حدثنا أحمد بن جعفر أبو الأغر ، نا عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد السكري ، نا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، عن العلاء بن الفضل ، عن أبيه قال : لما قتل عثمان بن عفان فتشوا خزائنه ، فوجدوا فيها صندوقا مقفلا ، ففتحوه ، فوجدوا فيه حقة فيها ورقة مكتوب فيها : هذه وصية عثمان بن عفان : « بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله (ص) ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه ، إن الله لا يخلف الميعاد ، عليها يحيا ، وعليها يموت ، وعليها يبعث ، إن شاء الله »
والخطأ هو حدوث الخلاف بين الصحابة واقتتالهم وهو أمر لا يحدث بعد موت الرسل (ص)لوجود الحكم فى الوحى وهو يحدث فى عهد الخلف وهم من بعد الصحابة بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " .
24 - حدثنا أبي عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف ، نا محمد بن عبيد المحاربي ، نا عمرو بن هاشم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : لما ضرب علي بن أبي طالب تلك الضربة قال : « ما فعل ضاربي ؟ قالوا : قد أخذناه قال : أطعموه من طعامي ، واسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة ، لا تزيدوه عليها ثم أوصى الحسن أن يغسله ، ولا يغالي في الكفن ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : » لا تغلوا في الكفن ، فإنه يسلب سلبا سريعا « ، وامشوا بي بين المشيتين ، لا تسرعوا بي ، ولا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، وإن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم »
والخطأ هو حدوث الخلاف بين الصحابة واقتتالهم وهو أمر لا يحدث بعد موت الرسل (ص)لوجود الحكم فى الوحى وهو يحدث فى عهد الخلف وهم من بعد الصحابة بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " .
25 - حدثنا محمد بن جعفر السامري قال : نا إبراهيم بن الجنيد قال : نا محمد بن الحسين قال : نا عبد الرزاق بن همام قال : نا محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : لما حضرت فاطمة الوفاة ، دعت بماء فاغتسلت ، ثم دعت بحنوط فتحنطت ، ثم دعت بثياب أكفانها فلبست ، ثم قالت : « إذا أنا مت فلا تحركوني » فقلت : هل بلغك أن أحدا فعل ذلك قبلها ؟ قال : نعم ، كثير بن عباس ، وكتب في طرف أكفانه : كثير بن عباس يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله (ص) قال أبو سليمان : هذا حديث لا أصل له والصواب في ذلك
هنا الوصية الفاطمية إذا أنا مت فلا تحركوني وهو ما يخالف كونها أوصت أن يغسلها على وأسماء فى الحديث التالى:
26 - حدثنا به أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا قال : نا عبد الله بن حمزة الزبيري قال : نا عبد الله بن نافع الصائغ ، عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد الهاشمي ، عن أمي ، عن أسماء ابنة عميس أن فاطمة بنت رسول الله (ص) « أوصت أن يغسلها زوجها علي بن أبي طالب ، فغسلها هو وأسماء بنت عميس »
31 - حدثنا أبي عبد الله بن أحمد قال : نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قال : نا أبي قال : نا إسماعيل بن عياش قال : نا عبد الله بن محمد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن سعيد الأزدي قال : شهدت أبا أمامة وهو في النزع فقال لي : « يا سعيد ، إذا أنا مت فافعلوا بي كما أمرنا رسول الله (ص) قال لنا رسول الله (ص) : » إذا مات أحد من إخوانكم فنثرتم عليه التراب فليقم رجل عند رأسه ثم ليقل : يا فلان بن فلانة ، فإنه يسمع ، ولكنه لا يجيب ثم ليقل : يا فلان بن فلانة ، فإنه يستوي جالسا ثم ليقل : يا فلان بن فلانة ، فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله ثم ليقل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك رضيت بالله ربا ، وبمحمد نبيا (ص) ، وبالإسلام دينا : فإذا فعل ذلك ، أخذ منكر ونكير أحدهما بيد صاحبه ثم يقول له : اخرج بنا من عند هذا ، ما نصنع به وقد لقن حجته ؟ ولكن الله حجيجه دونهم ، فقال رجل : يا رسول الله ، فإن لم أعرف أمه ؟ قال : انسبه إلى حواء «
الخطأ أن منكر ونكير يسألان الإنسان بعد الموت وهو يخالف قوله تعالى "فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان "كما أن الفتنة لا تكون إلا فى الدنيا مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "والملائكة لا تسأل أحدا لأنها تدخلهم الجنة أو النار بلا سؤال مصداق لقوله تعالى "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "و"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسكم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم "
 
عودة
أعلى