رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب فلينزع الحجاب تأليف شاهدورت جافان ترجمة فاطمة بالحسن
معظم من يكتبون أو يكتبن عن الإسلام الحقيقى ممن يدعون العلمانية معظمهم جهلة بالكثير منه فهم ينسبون للإسلام أفعال من يدعون أنهم مسلمون مع أنهم ليسوا على دين الإسلام
والمصيبة الأكبر الجهل بالعلمانية رغم أن واحدة كشاهدورت تدعى أنها علمانية فهى تهدم أسس من أسس العلمانية فمثلا تطالب بالحرية للنساء والبنات ومع هذا تطالب بإجبار البنات فى المدارس على خلع الخمار حتى ولو كن يلبسنه برضاهن
والآن لتناول الأخطاء فى كلامها :
-قالت " قمعت منذ الثالثة عشر إلى الثالثة والعشرين من عمرى محكومة بكونى مسلمة خاضعة ومسجونة تحت سواد الحجاب من 13 على 23 ولن أسمح لأى كان أن يقول إنها كانت أجمل سنوات حياتى"ص5
الكتاب يتناول مقولة خاطئة هى مقولة الحجاب فلا يوجد لباس يسمى الحجاب فى الإسلام ولا توجد هذه التسمية كلباس فى المصحف ولا حتى فيما ينسب للنبى(ص) بالحق أو بالباطل
الحجاب فى المصحف هو ستار أى شىء يحول بين نساء البيت وبين الرجال الأغراب من الضيوف حتى لا يروا ما كشفن من أجسامهن فى حجراتهن هذا الساتر أى الحاجب يطلب الضيوف من خلفه الطعام أو الشراب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وأما غطاء الرأس فهو الخمار ومعه الجلباب الساتر لباقى الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
"وليضربن بخمرهن على جيوبهن "
والسؤال لشاهدورت وأمثالها :
من قمعك؟
هل هو الإسلام أم أهلك أم حكومتك ؟
بالقطع أهلك هم من قمعوك أو سلطات بلدك فالدين لا يقمع أحد فهو مجرد نصوص ينفذها من يريد ويكفر بها من يريد
-قالت " كيف تغدو الحقوق الطبيعية جدا فى نظرهم أمرا لا يمكن تصوره فى الأنظمة الدينية الإسلامية كنت أستحق كما كل كائن بشرى أن أولد فى بلد ديمقراطى فلم أحظ بهذا النصيب لذلك ولدت ثائرة ناقمة "ص6
الخطأ الأول هو قولها بوجود أنظمة دينية إسلامية فلا يوجد سوى نظام واحد فكما الرب واحد نظامه واحد ولكن البشر من يفسرون على هواهم النظام فيجعلون للنص تفسيرات متعددة ولهذا قال تعالى "وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
والخطأ الآخر هو أنها كانت تستحق كما كل كائن بشرى أن يولد فى بلد ديمقراطى والسؤال من جعلك تفرضين ذلك الاستحقاق ؟
من من الناس يولد برضاه فى بلد يحبها أو يريدها ؟
كلام جنونى سواء آمنا بوجود الله أو أنكرناه كما البعض ففى كلتا الحالتين لا يوجد من فرض هذا الحق
والخطأ الأخير أنها ولدت ثائرة ناقمة وهو جنون فلا أحد يولد ثائر ولا ناقم فكلنا نولد ونحن جهلة لا نعرف شيئا لا نعرف شىء حتى يعرفنا الآخرون أو تعرفنا التجربة فهل مثلا شاهدورت هل ولدت وهى تنطق أمى وأبى أو بلدى أو علمانية أو إسلامية أو غير ذلك ؟
بالقطع لم تكن هى أو نحن نعلم شىء
-قالت"ولكن ما هو هذا الحجاب وماذا تعنى سكنى جسد محجب؟وأن أكون محكومة بالحبس فى جسد محجب لأنه مؤنث ؟ من له الحق بالكلام فى هذا الشأن ؟"ص6
المرأة تتحدث عن الحجاب وكأنه أمر خاص بالنساء دون الرجال مع أنه فى الآية خاص بهما معا كما قال تعالى :
" وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
هذا هو الحجاب فى المصحف
-قالت"أيستطيع هؤلاء المفكرون إعطائى جوابا؟
لماذا تحجب البنات والبنات فقط المراهقات ذوات الـ16 عاما و14 والصغيرات ذوات الـ 12 عاما والـ10 وألـ 9 والسبعة أعوام "ص7
نلاحظ الجهل بحكم الله فالحجاب وهو الخمار والجلباب ليس مفروضا على الصغيرات ذوات الـ 12 عاما والـ10 وألـ 9 والسبعة أعوام فالأحكام فى الإسلام لا تجب إلا على البالغات العاقلات وهن من يسميهن المصحف المؤمنات ولذا نجد الخطاب "وقل للمؤمنات "
وحتى ما يروى من أحاديث يقول نفس المعنى تقريبا
" إذا حاضت المرأة لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا"
ونلاحظ الجنون فى السؤال فهى تقول لماذا تحجب البنات والبنات فقط المراهقات؟
فهى تتساءل عن أن الحجاب فرض فقط على البنات المراهقات والصغيرات مع أنها تعرف أن الحجاب فرض على الكبيرات وهو ما قالته فى نص أخر :
" يرمز الحجاب فى نظر الرجل المسلم إلى صورة الأم المحبوبة"ص14
لماذا هذا السؤال الذى لا قيمة له والذى يبين أنها مصابة بنوع من الجنون فهى تعرف أن كل النساء يلبسن الحجاب أى الخمار والجلباب فى بلدها ومع هذا تصر عن الكلام عن الصغيرات ؟
-قالت"لماذا نغطى جسدهن وشعرهن؟ ماذا يعنى فعلا حجاب البنات؟وما الذى يحاولون ترسيخه فيهن وطبعه ببطء فى أذهانهن ؟ ذلك أنهن فى البدء لم يخترن الحجاب بل حجبن وكيف يعشن ويسكن جسد مراهقة محجبة ؟ وعلى كل حال لماذا لا يحجب الصبيان المسلمون ؟ ألا يمكن أن تثير أجسامهم وشعورهم رغبة ص7 البنات؟ إلا أن البنات لم يصنعن ليملكن الرغبة الجنسية إنهن فى الإسلام أداة لشهوة الرجال فحسب"ص8
ككل الرجال والنساء الذين يكرهن الخمار والجلباب أو يدعين العلمانية زورا تتساءل عن السبب ولا يمكن أن تقنعها أو تقنعه بكلام الله لأنه لا يؤمن به سواء كان ينكر وجود الله أو يعتقد أن الله لم يقل ذلك
السؤال لهؤلاء ماذا ترون فى الطبيعة وهى كون الله عندنا ألا ترون أن أجسام الحيوانات يغطيها كلها عدا الوجه والأطراف الشعر أو الوبر أو الصوف أو الريش أو القشور أو الأشواك أو الأصداف ؟
ألا ترون النباتات كلها يغطى أجسامها اللحاء فيما عدا الأوراق والجذور ؟
إذا الحجاب هو قانون كونى يسرى فى المخلوقات كلها
والسؤال الأخر
إذا رفضنا الخمار والجلباب فما هو حكم العلمانية فى اللباس؟
لا يوجد حكم فلو قلنا أن العلمانية تتيح الحرية فمعنى هذا أن من حق كل امرأة أن تلبس ما تشاء أو تمشى عارية كما ولدتها أمها
العلمانيون والعلمانيات مختلفون فمنهم من يريد حياة العرى كاملة ومنهم من يريد اللباس تنورة قصيرة وقميص مظهر لبعض الأثداء والظهر ومنهم من يفضل اللباس الطويل ومنهم من يفضل لباس البحر ...........
هل يوجد حكم يقول لنا من فيهم على الحق ؟
لا قطعا
إذا فالاستناد إلى الحرية فى اللباس ضرب من الجنون لأنه فى تلك الساعة الكل على حق مع اختلافهم
إذا هل نستند للمساواة ؟
لو استندنا للمساواة فهناك حكمين الأول العرى للكل والثانى اللباس للكل وداخل هذا الحكم اختلافات
من يحكم إذا أن العرى الكامل أو اللباس على اختلاف الأجزاء المعراة منه هو الحق ؟
قطعا لا يوجد فى العلمانية
فهل يحتكم الكل لما يسمونه الطبيعة ؟
إنها الحكم الوحيد الذى يكون صحيحا فى تلك الحالة ولكن الكثيرون من أصحاب العرى الكامل والعرى فى غير الوجه والأطراف سيعترضون
والسؤال ماذا تريدون وماذا تردن أن يكون الصحيح أم أن الحياة كلها هراء وعبث فإن كانت كذلك فلماذا نختلف ونتعارك على تلك المسائل ؟
اعقلوها
وأما السؤال الأخر لماذا لا يحجب الصبيان المسلمون ؟
فالرد هو اختلاف التكوين يوجب اختلاف الحكم
والأسئلة لماذا لا يرضع الرجال الأطفال كما ترضع النساء؟
لماذا لا يحمل الرجال كما تحمل النساء؟
لماذا للرجال قضبان يدخلنها وليس للنساء إلا أن تدخل القضبان فيهن ؟
التكوين المختلف هو من أدى لاختلاف الحكم فلو أن المساواة كانت تامة فى التكوين الجسدى لاستوى الحكم ولكن الطبيعة وهى عندنا خلق الله أوجبت الخلاف
إنها حالة من العمى العقلى تصيب من تطرح أو يطرح السؤال ظنا منه أنه أتى بالبرهان الذى لا يقف أحد أمامه البرهان الذى يبهت الآخر
_قالت" منذ ولادة البنت عند المسلمين تعتبر عارا ينبغى ستره لأنها ليست ولدا ذكرا وهى تمثل فى ذاتها النقص والعجز والدونية وتعتبر أداة كامنة للجنوح وإلى خطيئتها تعود كل محاولة لممارسة الفعل الجتسى يقوم بها الرجل قبل الزواج وهى أداة الاغتصاب المحتملة وأداة الخطيئة بل والسرقة "ص8
شاهدورت تتهم المسلمين بالتهم التى اتهم الله بها فى الإسلام الكفار وهى اعتبار البنت عار يجب دفنه أو الإبقاء عليه مع الذل ومن ذلك قوله:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون"
بالقطع من يفعل ذلك يكون كافرا فى الإسلام وهذه المقولة تؤكد جهل شاهدورت بالإسلام فهى لم تقرأ المصحف ولا عقلت ما فيه وإنما هى تتحدث عن عادات البعض فى المجتمعات
وهى تتهم أيضا المسلمين بالباطل بكونهم يعتقدون أن المرأة سبب الخطيئة والطريق لها وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "
-قالت" هى الإثم مشخصا لأنها تخلق الرغبة الجنسية وهذه الرغبة نفسها آثمة عند الرجل تشكل البنت تهديدا دائما للمبادىء والأخلاق الإسلامية إنها أداة الجريمة المحتملة مذبوحة بيد الأب أو الإخوة من أجل غسل الشرف الملطخ ذلك أن شرف الرجال المسلمين يغسل بدم البنات "ص8
تتهم الكاتبة الإسلام والمسلمين معا بما ليس فيه وهو غسل الشرف الملطخ فهذه عادات مجتمعات وليس حكم فى الإسلام وهو عادة فى كل المجتمعات تقريبا يستوى فى ذلك من يعيشون فى بلاد تسمى متقدمة أو متأخرة وأحكام جريمة الزنى فى الإسلام لا تقتل الزناة بل تعاقبهم بالجلد كما قال تعالى :
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
ومن ثم فليس غسل الشرف بالقتل حكم من الإسلام بل حكم كافر من يفعله كافر بحكم الله
_قالت "إن الذى لم يسمع صراخ اليأس تطلقه نساء فى غرف التوليد بعد أن وضعن بنتا ولم يضعن الصبى المرغوب فيه ومن لم يسمع بعض ص8 النساء يتضرعن ويطلبن الموت للبنت التى وضعنها أو يطلبنه لأنفسهن ومن لم يشاهد استغاثة أم وضعت لتوها مثيلتها هذه التى ستلقى فى وجهها آلامها وعذاباتها الذاتية ومن لم يسمع أمهات يقلن ارموها فى صندوق القمامة اخنقوها إن كانت بنتا من خوفهن من الضرب أو التطليق لا يستطيع أن يفهم ذل أن تكون امرأة فى البلاد الإسلامية أود أن أحيى فيلم جعفر باناهى الدائرة الذى يقدم إلينا لعنى بنت فى بلاد الإسلام"ص9
هنا الكاتبة تتحدث عن عادة المجتمع فى حب إنجاب الصبيان وعذاب كل الوالدات بنات بسبب ذلك وتعممه على كل المجتمع وهو كلام خاطىء فليست كل النساء ولا كل الرجال يعتقدن هذا الاعتقاد الخاطىء الذى يؤثمه الإسلام حيث أخبر الله المسلمين والناس أن المسألة الإنجابية عقما وإنجابا وإنجاب ذكور فقط أو إناث فقط أوهما تعتمد على إرادة الله وحده حيث قال :
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما "
ونلاحظ أن الكاتبة ناقضت نفسها بتحيتها رجل على فيلمه المحارب لتلك الظاهرة التى يقوم بها الرجال ومع هذا تتهم الإسلام بها فهل يعتبر جعفر من خارج المجتمع الذى تتكلم عنه بعامة وهناك الكثيرون مثله ؟
-قالت"الحجاب ليس مجرد منديل على الرأس بل يجب أن يخفى الجسد كليا وهو يلغى قبل كل شىء اختلاط المكان ويجسد ماديا الفصل الجذرى والتعسفى للفضاء المؤنث عن الفضاء المذكر أو بتعبير أكثر دقة إنه يحدد ويحد الفضاء المؤنث الحجاب هو المبدأ الإسلامى الأكثر همجية المدون على الجسد الأنثوى والمستولى عليه "ص10
الخطأ كون الحجاب ليس منديلا وإنما عملية فصل جذرى تعسفى للذكور عن الإناث وهو كلام جنونى فالأسرة لا يفصل ذكورها عن إناثها داخل البيت خاصة فى معظم الطبقة المتوسطة وكل الطبقة الفقيرة حيث ينامون فى حجرة واحدة ويتناولون الطعام معا ويذاكرون معا كما أن النساء والرجال يتواجدون داخل المصالح الحكومية للضرورة معا وعلى حد ما أعتقد فإن الجامعات الإيرانية حاليا ليس بها فصل بين الذكور والإناث وهو كلام يناقض كلامها عن الدرس الدينى أنها كانت من الممكن أن تكون واحدة من آيات الله لو أرادت وهو ما يعنى أنها كانت تتواجد فى الدراسة مع الرجال كما يناقض أن السير فى الشوارع وعملية البيع والشراء ما زالت وأيام الخومينى نفسه عملية اختلاطية
والخطأ الأخر اعتبار الإسلام همجى فى مبدأ الخمار والجلباب للأنثى وهى لا تقول لنا السبب أو الأسباب التى تجعله هجمى فالهمجى على حد علمنا هو الفعل الفوضوى الوحشى وهو يطلق على العقاب بلا ذنب ودون جريرة سواء فى الحروب أو فى عملية استخدام السلطة فما هى الوحشية فى هذا اللباس وهل معنى وحشية الحجاب أن العرى هو الأليف أم ماذا ؟
-قالت"ومن أجل تفعيل القواعد الإسلامية تفعيلا تاما فى إيران حاولوا تطبيق قانون المساجد على سائر أنحاء البلاد ونقل فضاء المساجد إلى الفضاء العام مداخل منفصلة للرجال والنساء قاعات طعام ومكتبات وقاعات عمل منفصلة ومسابح منفصلة ولما كان البحر لا يستسلم بسهولة لمثل هذا النوع من التقاسم منعت النساء من السباحة فى البحر وفى الجامعة منعت الفتيات من الانتساب إلى الفروع التى تتطلب تنقلات جماعية مثل علم النبات وعلم الآثار والجيولوجيا"ص10
الخطأ هنا هو أن صلاة النساء مع الرجال فى المساجد كانت قاعدة إسلامية وهى حكم ليس من الإسلام فالمساجد كما قال تعالى للرجال فقط كما قال:
"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا"
وقال :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة"
وأما الفصل فى الأماكن العامة فهى ليست كما تتصور الكاتبة أنها لها علاقة بالشهوة الجنسية وإنما الغرض منها منع أو الحد من المشاكل بين الجنسين ولو جربت أن تكون معلمة فى مدرسة مشتركة فستعرف أن اشتراك الجنسين يسبب معارك ومشاكل كثيرة خاصة عندما يبدأ التلاميذ فى سن البلوغ أو نتيجة مشاهدتهم لمسلسلات وأفلام التلفاز وأن كثير من أوقات المعلمين والمعلمات تذهب فى حل تلك المشاكل بدلا من التدريس
-قالت"ماذا يعنى هذا الأمر إلباس البنات الحجاب ؟ هذا يعنى جعلهن أدوات جنسية أدوات أولا لأن الحجاب مفروض عليهن ويشكل وجوده المادى من الآن جزءا من كيانهن منذ الآن لا لأن الشعر المخبأ هو رمز جنسى فحسب ولا لأن هذا الرمز يحمل معنيين ما نخفيه نعرضه والممنوع هو الوجه الأخر للرغبة ولكن ارتداء الحجاب يضع الطفلة أو المراهقة الشابة فى سوق الجنس والزواج ويحددها ويعرفها جوهريا بنظرة الرجال ومن أجل نظرتهم هذه بالجنس والزواج ومن اجلهما " ص11
الكاتبة هنا تجعل الحجاب رمز جنسى وعرض للبنت فى سوق الزواج وهو كلام يبين مدى جهلها وعدم تفكيرها فلو كان الأمر هكذا فلماذا ترتديه المتزوجات أيضا ما دام الغرض منه دخول البنت أو الفتاة سوق الزواج ؟
يكون هذا صحيحا لو أن الحجاب مفروض على غير المتزوجات ولكنه مفروض على المتزوجات وغيرهن ولكنه غير مفروض على الطفلات دون البلوغ
فى الفقرة السابقة اعتبرت الكاتبة الحجاب معناه جعل البنات أدوات جنسية وفى الفقرة التالية ناقضة نفسها فجعلته ساتر وحماية دون ان تحدد فقالت :
-قالت" لكن الحجاب الإسلامى لا معنى له إلا لأنه يخفى ويستر أو يحمى ماذا يخبىء الحجاب وما الذى يغطيه وماذا يحمى؟ص12
-قالت" تستند عمارة الهوية المؤنثة والمذكرة فى الإسلام على مفهوم الستر والحياء عند المرأة ,على مفهوم الناموس والغيرة عند الرجل تنقل هاتان الكلمتان المشحونتان بالمعنى أوزانا تراثية ثقيلة وصفات خاصة بكل جنس تتناقلها الأجيال عبر القرون" ص12
الكاتبة هنا تنعى على الإسلام أنه يجعل المرأة مستورة حيية ويجعل الرجل صاحب غيرة ملتزم بحكم الله وهو ما يعنى أنها تطالب المرأة بالتعرى والوقاحة والرجل بألا يكون غيورا وهو ما يسمى مجتمع الانحلال الجنسى
فهل مطلوب من الرجل ومن المرأة عند الكاتبة أن تصير المرأة صاحبة كل رجل والرجل صاحب كل امرأة ؟
حتى لو افترضنا فى العلمانية صحة هذا التهتك والانحلال فما هى النتيجة لو صار الرجال والنساء عراة ليس عندهم حياء لا يستترون وهم يتجامعون فى أى مكان أمام بعضهم البعض وكل امرأة يتبادلها الرجال وكل رجل تتبادله النساء؟
النتيجة هى كثرة الأمراض التى تصيب الجسم بسبب التعرى الدائم والنتيجة هى الأمراض الشهوانية كالسيلان ونقص المناعة المكتسبة والنتيجة أن الأولاد سيجامعون أمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم وبالطبع لن يكون لتلك القرابة أى معنى
-قالت" وكل محاولة تقارب بين الجنسين تلوث شرف الرجل المسلم ليست العلاقة الجنسية المحرمة هى المحرم المحذور بل الجنس الأخر الجسد الأنثوى هو المحرم المحظور بذاته "ص13
كما قلنا من يتحدث عن الإسلام غالبا يكون جاهلا به فمن قال أن الإسلام منع تقارب الجنسين ما دام الغرض من التقارب مباح كإرادة الرجل زواج المطلقة أو الأرملة فقد أباح الله المواعدة السرية أى أن يتقابل الرجل والمرأة معا فى السر بشرط الكلام المباح وليس للزنى وفى هذا قال تعالى :
" ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا"
ويقص القرآن علينا أمثلة لذلك الكلام الخلوى كاختلاء الرسول(ص) بالمرأة التى ظاهر منها زوجها لحل مشكلتها مع زوجها فى الظهار وكذلك كلام أخت موسى (ص)مع قوم فرعون وكلام موسى(ص) مع الفتاتين عند الماء
فالحديث مع المرأة مباح فى خلوة أو أمام الناس ما دام لهدف مفيد كالزواج أو حماية النساء ومساعدتهن
-قالت"يحكم الحجاب على الجسد الأنثوى بالحبس لأن هذا الجسد هو المحل الذى يدون عليه شرف الرجل المسلم وهو بهذه الصفة يستوجب الحماية ألا يترجم الحجاب قبل كل شىء عن الاستلاب النفسى للرجل المسلم الذى يبنى كينونته وهو يهتم بالخشية المستمرة من الانتهاك الأنثوى أو من تجاوز مقلق لخصلة شعر أو طرف بشرة تعرضتا للأنظار ؟ص14
الكاتبة تجعل الحجاب استلاب نفسى للرجل المسلم فهل المستلب هو لابسة الحجاب أم الرجل؟
كما تجعل الرجل يخشى من الانتهاك الأنثوى وهو يبنى كينونته عليه وكأن الرجل لا يفكر فى أى شىء سوى انتهاكات المرأة للححاب وكأنه لا يوجد عمل وظيفى ولا طعام ولا شراب ولا غير ذلك
-قالت"الابنة هى ضامنة شرف أبيها وأشقاءها وإذا زوجت بيعت خرجت من وصاية الأب لتصبح ضامنة لشرف زوجها وفى حال الطلاق تعود إلى الوصاية الأبوية ويرتبط حياؤها بهذه الوصاية من جديد والمرأة المطلقة تحت السقف الأبوى هى مصدر قلق للأب وللأشقاء كالبضاعة المرتجعة"ص14
الخطأ أن المرأة ضامنة لشرف الرجل وكأنها ليس لها شرف فالكاتبة هنا تجعل المرأة بلا شرف لها وأن الشرف للرجال وهو كلام يجافى الحقيقة
معظم من يكتبون أو يكتبن عن الإسلام الحقيقى ممن يدعون العلمانية معظمهم جهلة بالكثير منه فهم ينسبون للإسلام أفعال من يدعون أنهم مسلمون مع أنهم ليسوا على دين الإسلام
والمصيبة الأكبر الجهل بالعلمانية رغم أن واحدة كشاهدورت تدعى أنها علمانية فهى تهدم أسس من أسس العلمانية فمثلا تطالب بالحرية للنساء والبنات ومع هذا تطالب بإجبار البنات فى المدارس على خلع الخمار حتى ولو كن يلبسنه برضاهن
والآن لتناول الأخطاء فى كلامها :
-قالت " قمعت منذ الثالثة عشر إلى الثالثة والعشرين من عمرى محكومة بكونى مسلمة خاضعة ومسجونة تحت سواد الحجاب من 13 على 23 ولن أسمح لأى كان أن يقول إنها كانت أجمل سنوات حياتى"ص5
الكتاب يتناول مقولة خاطئة هى مقولة الحجاب فلا يوجد لباس يسمى الحجاب فى الإسلام ولا توجد هذه التسمية كلباس فى المصحف ولا حتى فيما ينسب للنبى(ص) بالحق أو بالباطل
الحجاب فى المصحف هو ستار أى شىء يحول بين نساء البيت وبين الرجال الأغراب من الضيوف حتى لا يروا ما كشفن من أجسامهن فى حجراتهن هذا الساتر أى الحاجب يطلب الضيوف من خلفه الطعام أو الشراب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وأما غطاء الرأس فهو الخمار ومعه الجلباب الساتر لباقى الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
"وليضربن بخمرهن على جيوبهن "
والسؤال لشاهدورت وأمثالها :
من قمعك؟
هل هو الإسلام أم أهلك أم حكومتك ؟
بالقطع أهلك هم من قمعوك أو سلطات بلدك فالدين لا يقمع أحد فهو مجرد نصوص ينفذها من يريد ويكفر بها من يريد
-قالت " كيف تغدو الحقوق الطبيعية جدا فى نظرهم أمرا لا يمكن تصوره فى الأنظمة الدينية الإسلامية كنت أستحق كما كل كائن بشرى أن أولد فى بلد ديمقراطى فلم أحظ بهذا النصيب لذلك ولدت ثائرة ناقمة "ص6
الخطأ الأول هو قولها بوجود أنظمة دينية إسلامية فلا يوجد سوى نظام واحد فكما الرب واحد نظامه واحد ولكن البشر من يفسرون على هواهم النظام فيجعلون للنص تفسيرات متعددة ولهذا قال تعالى "وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
والخطأ الآخر هو أنها كانت تستحق كما كل كائن بشرى أن يولد فى بلد ديمقراطى والسؤال من جعلك تفرضين ذلك الاستحقاق ؟
من من الناس يولد برضاه فى بلد يحبها أو يريدها ؟
كلام جنونى سواء آمنا بوجود الله أو أنكرناه كما البعض ففى كلتا الحالتين لا يوجد من فرض هذا الحق
والخطأ الأخير أنها ولدت ثائرة ناقمة وهو جنون فلا أحد يولد ثائر ولا ناقم فكلنا نولد ونحن جهلة لا نعرف شيئا لا نعرف شىء حتى يعرفنا الآخرون أو تعرفنا التجربة فهل مثلا شاهدورت هل ولدت وهى تنطق أمى وأبى أو بلدى أو علمانية أو إسلامية أو غير ذلك ؟
بالقطع لم تكن هى أو نحن نعلم شىء
-قالت"ولكن ما هو هذا الحجاب وماذا تعنى سكنى جسد محجب؟وأن أكون محكومة بالحبس فى جسد محجب لأنه مؤنث ؟ من له الحق بالكلام فى هذا الشأن ؟"ص6
المرأة تتحدث عن الحجاب وكأنه أمر خاص بالنساء دون الرجال مع أنه فى الآية خاص بهما معا كما قال تعالى :
" وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
هذا هو الحجاب فى المصحف
-قالت"أيستطيع هؤلاء المفكرون إعطائى جوابا؟
لماذا تحجب البنات والبنات فقط المراهقات ذوات الـ16 عاما و14 والصغيرات ذوات الـ 12 عاما والـ10 وألـ 9 والسبعة أعوام "ص7
نلاحظ الجهل بحكم الله فالحجاب وهو الخمار والجلباب ليس مفروضا على الصغيرات ذوات الـ 12 عاما والـ10 وألـ 9 والسبعة أعوام فالأحكام فى الإسلام لا تجب إلا على البالغات العاقلات وهن من يسميهن المصحف المؤمنات ولذا نجد الخطاب "وقل للمؤمنات "
وحتى ما يروى من أحاديث يقول نفس المعنى تقريبا
" إذا حاضت المرأة لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا"
ونلاحظ الجنون فى السؤال فهى تقول لماذا تحجب البنات والبنات فقط المراهقات؟
فهى تتساءل عن أن الحجاب فرض فقط على البنات المراهقات والصغيرات مع أنها تعرف أن الحجاب فرض على الكبيرات وهو ما قالته فى نص أخر :
" يرمز الحجاب فى نظر الرجل المسلم إلى صورة الأم المحبوبة"ص14
لماذا هذا السؤال الذى لا قيمة له والذى يبين أنها مصابة بنوع من الجنون فهى تعرف أن كل النساء يلبسن الحجاب أى الخمار والجلباب فى بلدها ومع هذا تصر عن الكلام عن الصغيرات ؟
-قالت"لماذا نغطى جسدهن وشعرهن؟ ماذا يعنى فعلا حجاب البنات؟وما الذى يحاولون ترسيخه فيهن وطبعه ببطء فى أذهانهن ؟ ذلك أنهن فى البدء لم يخترن الحجاب بل حجبن وكيف يعشن ويسكن جسد مراهقة محجبة ؟ وعلى كل حال لماذا لا يحجب الصبيان المسلمون ؟ ألا يمكن أن تثير أجسامهم وشعورهم رغبة ص7 البنات؟ إلا أن البنات لم يصنعن ليملكن الرغبة الجنسية إنهن فى الإسلام أداة لشهوة الرجال فحسب"ص8
ككل الرجال والنساء الذين يكرهن الخمار والجلباب أو يدعين العلمانية زورا تتساءل عن السبب ولا يمكن أن تقنعها أو تقنعه بكلام الله لأنه لا يؤمن به سواء كان ينكر وجود الله أو يعتقد أن الله لم يقل ذلك
السؤال لهؤلاء ماذا ترون فى الطبيعة وهى كون الله عندنا ألا ترون أن أجسام الحيوانات يغطيها كلها عدا الوجه والأطراف الشعر أو الوبر أو الصوف أو الريش أو القشور أو الأشواك أو الأصداف ؟
ألا ترون النباتات كلها يغطى أجسامها اللحاء فيما عدا الأوراق والجذور ؟
إذا الحجاب هو قانون كونى يسرى فى المخلوقات كلها
والسؤال الأخر
إذا رفضنا الخمار والجلباب فما هو حكم العلمانية فى اللباس؟
لا يوجد حكم فلو قلنا أن العلمانية تتيح الحرية فمعنى هذا أن من حق كل امرأة أن تلبس ما تشاء أو تمشى عارية كما ولدتها أمها
العلمانيون والعلمانيات مختلفون فمنهم من يريد حياة العرى كاملة ومنهم من يريد اللباس تنورة قصيرة وقميص مظهر لبعض الأثداء والظهر ومنهم من يفضل اللباس الطويل ومنهم من يفضل لباس البحر ...........
هل يوجد حكم يقول لنا من فيهم على الحق ؟
لا قطعا
إذا فالاستناد إلى الحرية فى اللباس ضرب من الجنون لأنه فى تلك الساعة الكل على حق مع اختلافهم
إذا هل نستند للمساواة ؟
لو استندنا للمساواة فهناك حكمين الأول العرى للكل والثانى اللباس للكل وداخل هذا الحكم اختلافات
من يحكم إذا أن العرى الكامل أو اللباس على اختلاف الأجزاء المعراة منه هو الحق ؟
قطعا لا يوجد فى العلمانية
فهل يحتكم الكل لما يسمونه الطبيعة ؟
إنها الحكم الوحيد الذى يكون صحيحا فى تلك الحالة ولكن الكثيرون من أصحاب العرى الكامل والعرى فى غير الوجه والأطراف سيعترضون
والسؤال ماذا تريدون وماذا تردن أن يكون الصحيح أم أن الحياة كلها هراء وعبث فإن كانت كذلك فلماذا نختلف ونتعارك على تلك المسائل ؟
اعقلوها
وأما السؤال الأخر لماذا لا يحجب الصبيان المسلمون ؟
فالرد هو اختلاف التكوين يوجب اختلاف الحكم
والأسئلة لماذا لا يرضع الرجال الأطفال كما ترضع النساء؟
لماذا لا يحمل الرجال كما تحمل النساء؟
لماذا للرجال قضبان يدخلنها وليس للنساء إلا أن تدخل القضبان فيهن ؟
التكوين المختلف هو من أدى لاختلاف الحكم فلو أن المساواة كانت تامة فى التكوين الجسدى لاستوى الحكم ولكن الطبيعة وهى عندنا خلق الله أوجبت الخلاف
إنها حالة من العمى العقلى تصيب من تطرح أو يطرح السؤال ظنا منه أنه أتى بالبرهان الذى لا يقف أحد أمامه البرهان الذى يبهت الآخر
_قالت" منذ ولادة البنت عند المسلمين تعتبر عارا ينبغى ستره لأنها ليست ولدا ذكرا وهى تمثل فى ذاتها النقص والعجز والدونية وتعتبر أداة كامنة للجنوح وإلى خطيئتها تعود كل محاولة لممارسة الفعل الجتسى يقوم بها الرجل قبل الزواج وهى أداة الاغتصاب المحتملة وأداة الخطيئة بل والسرقة "ص8
شاهدورت تتهم المسلمين بالتهم التى اتهم الله بها فى الإسلام الكفار وهى اعتبار البنت عار يجب دفنه أو الإبقاء عليه مع الذل ومن ذلك قوله:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون"
بالقطع من يفعل ذلك يكون كافرا فى الإسلام وهذه المقولة تؤكد جهل شاهدورت بالإسلام فهى لم تقرأ المصحف ولا عقلت ما فيه وإنما هى تتحدث عن عادات البعض فى المجتمعات
وهى تتهم أيضا المسلمين بالباطل بكونهم يعتقدون أن المرأة سبب الخطيئة والطريق لها وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "
-قالت" هى الإثم مشخصا لأنها تخلق الرغبة الجنسية وهذه الرغبة نفسها آثمة عند الرجل تشكل البنت تهديدا دائما للمبادىء والأخلاق الإسلامية إنها أداة الجريمة المحتملة مذبوحة بيد الأب أو الإخوة من أجل غسل الشرف الملطخ ذلك أن شرف الرجال المسلمين يغسل بدم البنات "ص8
تتهم الكاتبة الإسلام والمسلمين معا بما ليس فيه وهو غسل الشرف الملطخ فهذه عادات مجتمعات وليس حكم فى الإسلام وهو عادة فى كل المجتمعات تقريبا يستوى فى ذلك من يعيشون فى بلاد تسمى متقدمة أو متأخرة وأحكام جريمة الزنى فى الإسلام لا تقتل الزناة بل تعاقبهم بالجلد كما قال تعالى :
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
ومن ثم فليس غسل الشرف بالقتل حكم من الإسلام بل حكم كافر من يفعله كافر بحكم الله
_قالت "إن الذى لم يسمع صراخ اليأس تطلقه نساء فى غرف التوليد بعد أن وضعن بنتا ولم يضعن الصبى المرغوب فيه ومن لم يسمع بعض ص8 النساء يتضرعن ويطلبن الموت للبنت التى وضعنها أو يطلبنه لأنفسهن ومن لم يشاهد استغاثة أم وضعت لتوها مثيلتها هذه التى ستلقى فى وجهها آلامها وعذاباتها الذاتية ومن لم يسمع أمهات يقلن ارموها فى صندوق القمامة اخنقوها إن كانت بنتا من خوفهن من الضرب أو التطليق لا يستطيع أن يفهم ذل أن تكون امرأة فى البلاد الإسلامية أود أن أحيى فيلم جعفر باناهى الدائرة الذى يقدم إلينا لعنى بنت فى بلاد الإسلام"ص9
هنا الكاتبة تتحدث عن عادة المجتمع فى حب إنجاب الصبيان وعذاب كل الوالدات بنات بسبب ذلك وتعممه على كل المجتمع وهو كلام خاطىء فليست كل النساء ولا كل الرجال يعتقدن هذا الاعتقاد الخاطىء الذى يؤثمه الإسلام حيث أخبر الله المسلمين والناس أن المسألة الإنجابية عقما وإنجابا وإنجاب ذكور فقط أو إناث فقط أوهما تعتمد على إرادة الله وحده حيث قال :
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما "
ونلاحظ أن الكاتبة ناقضت نفسها بتحيتها رجل على فيلمه المحارب لتلك الظاهرة التى يقوم بها الرجال ومع هذا تتهم الإسلام بها فهل يعتبر جعفر من خارج المجتمع الذى تتكلم عنه بعامة وهناك الكثيرون مثله ؟
-قالت"الحجاب ليس مجرد منديل على الرأس بل يجب أن يخفى الجسد كليا وهو يلغى قبل كل شىء اختلاط المكان ويجسد ماديا الفصل الجذرى والتعسفى للفضاء المؤنث عن الفضاء المذكر أو بتعبير أكثر دقة إنه يحدد ويحد الفضاء المؤنث الحجاب هو المبدأ الإسلامى الأكثر همجية المدون على الجسد الأنثوى والمستولى عليه "ص10
الخطأ كون الحجاب ليس منديلا وإنما عملية فصل جذرى تعسفى للذكور عن الإناث وهو كلام جنونى فالأسرة لا يفصل ذكورها عن إناثها داخل البيت خاصة فى معظم الطبقة المتوسطة وكل الطبقة الفقيرة حيث ينامون فى حجرة واحدة ويتناولون الطعام معا ويذاكرون معا كما أن النساء والرجال يتواجدون داخل المصالح الحكومية للضرورة معا وعلى حد ما أعتقد فإن الجامعات الإيرانية حاليا ليس بها فصل بين الذكور والإناث وهو كلام يناقض كلامها عن الدرس الدينى أنها كانت من الممكن أن تكون واحدة من آيات الله لو أرادت وهو ما يعنى أنها كانت تتواجد فى الدراسة مع الرجال كما يناقض أن السير فى الشوارع وعملية البيع والشراء ما زالت وأيام الخومينى نفسه عملية اختلاطية
والخطأ الأخر اعتبار الإسلام همجى فى مبدأ الخمار والجلباب للأنثى وهى لا تقول لنا السبب أو الأسباب التى تجعله هجمى فالهمجى على حد علمنا هو الفعل الفوضوى الوحشى وهو يطلق على العقاب بلا ذنب ودون جريرة سواء فى الحروب أو فى عملية استخدام السلطة فما هى الوحشية فى هذا اللباس وهل معنى وحشية الحجاب أن العرى هو الأليف أم ماذا ؟
-قالت"ومن أجل تفعيل القواعد الإسلامية تفعيلا تاما فى إيران حاولوا تطبيق قانون المساجد على سائر أنحاء البلاد ونقل فضاء المساجد إلى الفضاء العام مداخل منفصلة للرجال والنساء قاعات طعام ومكتبات وقاعات عمل منفصلة ومسابح منفصلة ولما كان البحر لا يستسلم بسهولة لمثل هذا النوع من التقاسم منعت النساء من السباحة فى البحر وفى الجامعة منعت الفتيات من الانتساب إلى الفروع التى تتطلب تنقلات جماعية مثل علم النبات وعلم الآثار والجيولوجيا"ص10
الخطأ هنا هو أن صلاة النساء مع الرجال فى المساجد كانت قاعدة إسلامية وهى حكم ليس من الإسلام فالمساجد كما قال تعالى للرجال فقط كما قال:
"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا"
وقال :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة"
وأما الفصل فى الأماكن العامة فهى ليست كما تتصور الكاتبة أنها لها علاقة بالشهوة الجنسية وإنما الغرض منها منع أو الحد من المشاكل بين الجنسين ولو جربت أن تكون معلمة فى مدرسة مشتركة فستعرف أن اشتراك الجنسين يسبب معارك ومشاكل كثيرة خاصة عندما يبدأ التلاميذ فى سن البلوغ أو نتيجة مشاهدتهم لمسلسلات وأفلام التلفاز وأن كثير من أوقات المعلمين والمعلمات تذهب فى حل تلك المشاكل بدلا من التدريس
-قالت"ماذا يعنى هذا الأمر إلباس البنات الحجاب ؟ هذا يعنى جعلهن أدوات جنسية أدوات أولا لأن الحجاب مفروض عليهن ويشكل وجوده المادى من الآن جزءا من كيانهن منذ الآن لا لأن الشعر المخبأ هو رمز جنسى فحسب ولا لأن هذا الرمز يحمل معنيين ما نخفيه نعرضه والممنوع هو الوجه الأخر للرغبة ولكن ارتداء الحجاب يضع الطفلة أو المراهقة الشابة فى سوق الجنس والزواج ويحددها ويعرفها جوهريا بنظرة الرجال ومن أجل نظرتهم هذه بالجنس والزواج ومن اجلهما " ص11
الكاتبة هنا تجعل الحجاب رمز جنسى وعرض للبنت فى سوق الزواج وهو كلام يبين مدى جهلها وعدم تفكيرها فلو كان الأمر هكذا فلماذا ترتديه المتزوجات أيضا ما دام الغرض منه دخول البنت أو الفتاة سوق الزواج ؟
يكون هذا صحيحا لو أن الحجاب مفروض على غير المتزوجات ولكنه مفروض على المتزوجات وغيرهن ولكنه غير مفروض على الطفلات دون البلوغ
فى الفقرة السابقة اعتبرت الكاتبة الحجاب معناه جعل البنات أدوات جنسية وفى الفقرة التالية ناقضة نفسها فجعلته ساتر وحماية دون ان تحدد فقالت :
-قالت" لكن الحجاب الإسلامى لا معنى له إلا لأنه يخفى ويستر أو يحمى ماذا يخبىء الحجاب وما الذى يغطيه وماذا يحمى؟ص12
-قالت" تستند عمارة الهوية المؤنثة والمذكرة فى الإسلام على مفهوم الستر والحياء عند المرأة ,على مفهوم الناموس والغيرة عند الرجل تنقل هاتان الكلمتان المشحونتان بالمعنى أوزانا تراثية ثقيلة وصفات خاصة بكل جنس تتناقلها الأجيال عبر القرون" ص12
الكاتبة هنا تنعى على الإسلام أنه يجعل المرأة مستورة حيية ويجعل الرجل صاحب غيرة ملتزم بحكم الله وهو ما يعنى أنها تطالب المرأة بالتعرى والوقاحة والرجل بألا يكون غيورا وهو ما يسمى مجتمع الانحلال الجنسى
فهل مطلوب من الرجل ومن المرأة عند الكاتبة أن تصير المرأة صاحبة كل رجل والرجل صاحب كل امرأة ؟
حتى لو افترضنا فى العلمانية صحة هذا التهتك والانحلال فما هى النتيجة لو صار الرجال والنساء عراة ليس عندهم حياء لا يستترون وهم يتجامعون فى أى مكان أمام بعضهم البعض وكل امرأة يتبادلها الرجال وكل رجل تتبادله النساء؟
النتيجة هى كثرة الأمراض التى تصيب الجسم بسبب التعرى الدائم والنتيجة هى الأمراض الشهوانية كالسيلان ونقص المناعة المكتسبة والنتيجة أن الأولاد سيجامعون أمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم وبالطبع لن يكون لتلك القرابة أى معنى
-قالت" وكل محاولة تقارب بين الجنسين تلوث شرف الرجل المسلم ليست العلاقة الجنسية المحرمة هى المحرم المحذور بل الجنس الأخر الجسد الأنثوى هو المحرم المحظور بذاته "ص13
كما قلنا من يتحدث عن الإسلام غالبا يكون جاهلا به فمن قال أن الإسلام منع تقارب الجنسين ما دام الغرض من التقارب مباح كإرادة الرجل زواج المطلقة أو الأرملة فقد أباح الله المواعدة السرية أى أن يتقابل الرجل والمرأة معا فى السر بشرط الكلام المباح وليس للزنى وفى هذا قال تعالى :
" ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا"
ويقص القرآن علينا أمثلة لذلك الكلام الخلوى كاختلاء الرسول(ص) بالمرأة التى ظاهر منها زوجها لحل مشكلتها مع زوجها فى الظهار وكذلك كلام أخت موسى (ص)مع قوم فرعون وكلام موسى(ص) مع الفتاتين عند الماء
فالحديث مع المرأة مباح فى خلوة أو أمام الناس ما دام لهدف مفيد كالزواج أو حماية النساء ومساعدتهن
-قالت"يحكم الحجاب على الجسد الأنثوى بالحبس لأن هذا الجسد هو المحل الذى يدون عليه شرف الرجل المسلم وهو بهذه الصفة يستوجب الحماية ألا يترجم الحجاب قبل كل شىء عن الاستلاب النفسى للرجل المسلم الذى يبنى كينونته وهو يهتم بالخشية المستمرة من الانتهاك الأنثوى أو من تجاوز مقلق لخصلة شعر أو طرف بشرة تعرضتا للأنظار ؟ص14
الكاتبة تجعل الحجاب استلاب نفسى للرجل المسلم فهل المستلب هو لابسة الحجاب أم الرجل؟
كما تجعل الرجل يخشى من الانتهاك الأنثوى وهو يبنى كينونته عليه وكأن الرجل لا يفكر فى أى شىء سوى انتهاكات المرأة للححاب وكأنه لا يوجد عمل وظيفى ولا طعام ولا شراب ولا غير ذلك
-قالت"الابنة هى ضامنة شرف أبيها وأشقاءها وإذا زوجت بيعت خرجت من وصاية الأب لتصبح ضامنة لشرف زوجها وفى حال الطلاق تعود إلى الوصاية الأبوية ويرتبط حياؤها بهذه الوصاية من جديد والمرأة المطلقة تحت السقف الأبوى هى مصدر قلق للأب وللأشقاء كالبضاعة المرتجعة"ص14
الخطأ أن المرأة ضامنة لشرف الرجل وكأنها ليس لها شرف فالكاتبة هنا تجعل المرأة بلا شرف لها وأن الشرف للرجال وهو كلام يجافى الحقيقة