رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب فضل عشر ذي الحجة
الكتاب تأليف أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260- 360 هـ) وهو جمع لروايات الموضوع الذى تدور حول فضل الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة والروايات هى:
(1) ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق وثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا يزيد بن هارون ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)تسليما كثيرا ما من أيام العمل فيهن أفضل من العمل في عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه لفظهما واحد
(2) حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران التستري ثنا الأزرق ابن علي ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة والأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)تسليما كثيرا ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر فقال رجل وما مثلها في سبيل الله فأعادها ثلاث مرات فقال له (ص)في الثالثة إلا لمن يرجع .
(3) حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا عمر بن الخطاب السجستاني ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)مثله.
(4) حدثنا العباس بن الفضل الأسطافي ثنا علي بن المدني ثنا معتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد فى سبيل الله عز وجل قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل.
(5) حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ثنا مسدد ثنا خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر فأكثروا فيهن التسبيح والتهليل والتكبير .
(6) حدثنا فحص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا أبو غسان مالك ابن اسماعيل النهدي ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي (ص)قال ما من أيام أعظم عن الله عز وجل ولا أحب فيهن إليه العمل من هذه الأيام أيام العشر فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير.
(7) حدثنا محمد بن عمر بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير بن معاوية ثنا ابراهيم بن مهاجر عن عبدالله بن باباه عن عبد الله بن عمر قال كنت عند رسول الله (ص)فذكرت الأعمال فقال ما من أيام أفضل فيهن العمل من هذا العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فأكبر قال ثم قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله ويكون مهجة نفسه فيه .
(8) حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا زيد العمي ثنا عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق ثنا عبدة بن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبد الله مولى عبد الله ابن عمرو قال قال عبد الله بن عمرو ونحن نطوف بالبيت قال نبي الله (ص)في هذه الأيام يعني العشر ما من أيام أحب الى الله عز وجل العمل فيهن من أيام العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى يهراق دمه قال يحيى فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عنه فحدثني نحوا من هذا أو قيل ليحيى لم تخالفه في اللفظ فقال لأمر.
(9) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو زرعة الدمشقي قالا ثنا أبو نعيم ثنا مرزوق مولى طلحة الباهلي حدثني أبو الزبير عن جابر ابن عبد الله قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل عند الله من أيام العشر قالوا ولا مثلها في سبيل الله قال إلا من عفر وجهه في التراب .
(10) حدثنا مصعب بن ابراهيم بن حمزة الدينوري حدثني أبي وحدثنا محمد بن محمد التمار البصري حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي قال ثنا عبد العزيز بن محمد الدراودي عن ابراهيم ابن اسماعيل بن مجمع الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج بنفسه وماله ثم لا يرجع من ذلك بشىء .
(11) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أبو كامل الجحدري ثنا أبو النضر يعني عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)أفضل أيام الدنيا أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب .
(12) حدثنا عبدان بن أحمد العسكري ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة فقال رجل يا رسول الله أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله فقال هذا أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر في التراب .
(13) حدثنا معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ثنا مالك بن عبد الله ابن غسان المسمعي ثنا مسعود بن واصل السابري ثنا النهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل أفضل فيهن من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه."
والخطأ المشترك بين الأحاديث 13 هو أن ذكر الله فى عشر ذي الحجة أفضل من كل الأعمال وهو يخالف كون الجهاد أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما فعلوا من ذكر الله وغيره
والملاحظ هو التناقض بين الروايات التى تقول أن الجهاد أفضل العمل شرط الاستشهاد وهى كل الروايات عدا 4و5و6 التى تقول أن الجهاد الاستشهادى ليس أفضل العمل
وبالقطع الجهاد أفضل العمل سواء استشهد المجاهد أم انتصر وظل حيا
والملاحظ أن السؤال المشترك فى الروايات يتحدث عن أفضلية العمل دون استثناء أى عمل ومع هذا فالإجابة جاءت مخالفة وهى التفريق بين الأعمال مع أن مع الجائز وقوع أى عمل من الصالحات فى تلك الأيام
والخطأ المشترك الثانى هو كون العمل فى العشر أجره أفضل من باقى الأيام وهو ما يخالف قواعد الأجر فى القرآن وهى قواعد ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان وهى :
عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
العمل المالى بـ700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
ثم تناول الرجل ذكر الروايات فى الباب التالى:
باب تأويل قول الله عز وجل{واذكروا الله في أيام معدودات}{معلومات}
(14) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن منهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد عن الحسن قال الأيام المعلومات عشر ذي الحجة والمعدودات أيام التشريق.
(15) حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال الأيام المعلومات أيام العشر.
(16) حدثنا الحسين بن اشراق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في أيام معلومات قال العشر.
(17) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس لبن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال الأيام المعلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق.
(18) حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا جرير عن منصور.
(19) حدثنا الحسين بن اسحلق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو معاوية عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال الأيام المعلومات أيام العشر."
الخطأ كون الأيام المعلومات الأيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وهو ما يناقض كونها يومين أو ثلاثة فى قوله تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى "
وقال :
"فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
بعد ذلك تناول روايات عشر الميقات فقال :
"باب تأويل قول الله تعالى
{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر}
(20)حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن مجاهد في قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر قال ذو القعدة وأتممناها بعشر من ذي الحجة."
لا يوجد فى القرآن نص على كون الأربعين فى أى شهرين
بعد ذلك تناول روايات الليالى العشر فقال :
"باب تأويل قول الله عز وجل
{والفجر وليال عشر}
(21) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ثنا سعيد بن بشير عن أبي بشر عن عكرمة في قول الله تعالى والفجر وليال عشر قال الفجر الصبح وليال عشر عشر الأضحى.
(22) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة في قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال كنا نحدث أنها عشر الأضحى.
(23) حدثنا جعفر بن إلياس المصري ثنا أصبغ بن الفرجثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله عز وجل وليال عشر قال عشر ذي الحجة.
(24) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة."
لا يوجد دليل فى الوحى على كون الليالى العشر هى عشر ذي الحجة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام أيام العشر فقال :
باب فضل صيام أيام العشر
(25) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال صيام يوم من أيام العشر يعدل شهرين."
الخطأ أن صوم يوم من العشر يعادل أجر صوم شهرين وهو ما يناقض كون أجر العمل غير المالى واحد وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
كما أن صوم ما لم يفرضه الله هو بدعة لكون الله جعل الصوم عقاب على بعض الذنوب أو كفارة لنقص فى العمل ومن ثم لا يمكن أن يكون الصوم نافلة من النوافل المزعومة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام يوم عرفة فقال :
باب فضل صيام يوم عرفة
(26) حدثنا الحسن بن علي المعمري وعبدان بن أحمد قالا ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلي عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (ص)قال ما من يوم أفضل عن الله من يوم عرفة ينزل الله تعالى الى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا جاؤوا من كل فج عميق لم يروا رحمتي ولا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يومئذ."
والخطأ الأول هبوط الله للسماء الدنيا وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء "فكان الله مخلوق يتعامل مع مخلوقات مثله فيغيظهم بغيرهم وهو تخلف عقلى والخطأ الثانى هو مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
(27) حدثنا أبو مسلم الكجي وعلي بن عبد العزيز ومعاذ بن المثنى قالوا ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبد القاهر السري عن ابن لكنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده العباس ابن مرداس أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله تبارك وتعالى اني قد غفرت لهم إلا ظلم بعضهم لبعض فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال يا رب انك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه إني قد غفرت لهم ثم تبسم رسول الله (ص)فقال له بعض أصحابه تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها فقال تبسمت من عدو الله إبليس لعنه الله انه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه. لم يسم أبو الوليد ابنا لكنانة."
(28) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أيوب بن محمد ثنا عبد القاهر بن السري عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة فذكر مثله.
الأخطاء المشتركة بين الروايتين:
الخطأ الأول وجود ذنوب بين الله والعباد وذنوب بين العباد والعباد وهو ما يناقض أن الذنوب كلها ذنوب بين الله والعباد لأنه هو من جعلها فى شرعه ذنوب بدليل أنه يغفر كل الذنوب كما قال :
"إن الله يغفر الذنوب جميعا"
والثانى أن إبليس الموجود فى النار الموعودة فى السماء رآه الرجل فى الأرض وهو يضع التراب على رأسه وهى آية معجزة منع الله حدوثها بقوله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
(29) حدثنا اسحاق بن ابراهيم الصنعاني عن عبد الرزاق عن مالك بن أنس عن ابراهيم بن ابي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي قال قال رسول الله (ص)ما من يوم إبليس فيه أدحر ولا أدحض ولا هو أغيظ من يوم عرفة لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة."
والخطأ هو وجود إبليس فى الأرض ويخالف هذا أنه طرد من الجنة للنار مباشرة مصداق لقوله تعالى "فاخرج منها مذءوما مدحورا "وقوله "فاخرج منها فإنك رجيم وأن عليك لعنتى إلى يوم الدين"
بعد ذلك تناول روايات تأويل قول الله والشفع والوتر فقال :
باب تأويل قول الله عز وجل {والشفع والوتر}
(30) حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن أبيه عن عكرمة في قول الله عز وجل والشفع والوتر قال الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة.
(31) حدثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن أبي سنان عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى والشفع والوتر قال يوم عرفة ويوم النحر وأقسم الله بها على سائر العشر.
فى الروايتين الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة وهو ما يناقض كل خلق الله فى الرواية التالية:
(32) حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى والشفع والوتر قال كل خلق الله تعالى شفع السماء والأرض والبر والبحر والشمس والقمر ونحو هذا."
بعد ذلك تناول روايات من كان يغتسل يوم عرفه فقال
باب من كان يغتسل يوم عرفه
(33) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن مرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان يستحب الغسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم الجمعة ويوم عرفة.
(34) وبه عن الحجاج بن أرطاة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال اغتسلت مع ابن مسعود يوم عرفة تحت الأراك.
باب من كان يبتدىء بالتكبير يوم عرفة بعد صلاة الفجر
ويقطع بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق
(35) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا حفص بن عمران النفيلي ثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة عن عاصم ابن بهدلة عن شقيق بن سلمة قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يكبر بعد صلاة الفجر من يوم عرفة ثم لا يقطع حتى يصلي الظهر من أخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر."
هنا التكبير بعد صلاة العصر فى أخر يوم من أيام التشريق ومثله:
باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر:
(44) حدثنا علي بن عبد العزيزظ ثنا حجاج بن المنهال ثنا سعيد أخبرني الحكم وحماد عن إبراهيم قال كان عبد الله يقول التكبير أيام التشريق بعد صلاة الصبح من يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من يوم النحر وهذه الرواية الصحيحة عن ابن مسعود."
وهو ما يناقض كونه حتى صلاة العصر فقط فى الروايات التالية:
(36) حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق أبنا الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة الى صلاة العصر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
(37) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا علي بن حكيم الأودي ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مثله.
(38) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم عن أبي جناب عن عمير بن سعد أن عليا رضي الله عنه كان يكبر من صلاة الضحى يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
(39) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة أن علي رضي الله عنه كان يكبر يوم عرفة من صلاة الصبح إلى العصر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
(40) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا حمزة بن عون المسعودي ثنا أبو الوليد بن القاسم ثنا يحيى الحماني عن محل بن محرز الضبي عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن عبدالله بن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. هكذا رواه محل عن إبراهيم وقد خولف فيه .
(41) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا أبو بكار الحكم بن فروخ ثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام النفر لا يكبر في المغرب الله أكبر الله أكبر كبيرا الله أكبر الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا.
(42) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محفوظ بن بحر الهمداني الكوفي ثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي (ص)كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق."
وأيضا مثله روايات الباب التالى:
"باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق
(48) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق وخالف خصيف الحكم بن فروخ والصحيح عن ابن عباس ما رواه الحكم بن فروخ.
(49) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى العصر من آخر أيام التشريق.
(50) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا أبو عوانة عن عبد الحميد بن أبي رباح عن رجل من أهل الشام أن زيد ابن ثابت كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق."
ثم أورد روايات تناقض التكبير بعد العصر وحتى العصر قى كون التكبير حتى صلاة الظهر فى الباب التالى:
"باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق:
(43) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا سعيد وأبو عوانة عن حجاج بن أرطاة عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد ابن عمير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى بعد صلاة الظهر."
ويناقض الكل أن ـخر التكبير صلاة الفجر من آخر أيام التشريق فى الروايات التالية:
"باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق:
(45) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
(46) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد قال صليت مع عمر بن عبد العزيز فكان يكبر من الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق.
(47) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا سليمان بن داود ثنا عبد الله بن وهب حدثني عميرة بن أبي ناجية عن يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبي سلمة يعني عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أنهما كانا يكبران من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق هذا قول مالك والشافعي رضي الله عنهما .
ثم ذكر بابا تحت عنوان :
"باب من يدعى به يوم عرفة
(51) حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا عفان ابن مسلم ثنا قيس بن ربيع عن الأغر بن الصباح عن خليفة ابن حصين عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(52) حدثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ثنا فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن أبن عمر قال كان عامة دعاء النبي (ص)والأنبياء قبله عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير ."
الخطأ كون الكلام السابق دعاء وهو ليس بدعاء أى طلب شىء من الله فهنا لا يطلبون شىء من الله وإنما يذكرونه كلاميا كما هو المعنى الشائع بين الناس وليس المعنى الحقيقى
(53) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا موسى بن إسماعيل المنقري ثنا عزرة بن قيس حدثتني أم الفيض مولاة عبد الملك بن مروان قالت سمعت عبد الله بن مسعود يحدث عن النبي (ص)قال ما من عبد دعا بهذه الدعوات ليلة عرفة وهي عشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه إلا قطيعة رحم أو مأثما سبحان الله الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطؤه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرضين سبحان الذي لا ملجأ منه إلا إليه."
الخطأ قول ليلة عرفه ألف مرة سبحان الله الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطؤه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرضين سبحان الذي لا ملجأ منه إلا إليه ولو قلنا أن كل مرة تستغرق دقيقة فهذا معناه ألف دقيقة وهو ما يساوى 17 ساعة أى أكثر من الليل بحوالى خمس أو ست ساعات فى المتوسط ومن ثم فهو تهريج سخيف كفر من ابتدعه
(54) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح وعمرو بن أبي طاهر بن السرح وأحمد بن رشدين قالوا ثنا يحيى بن بكير ثنا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال كان مما دعا به النبي (ص)في حجة الوداع اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبي أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه وذل لك جسده ورغم لك أنفه اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا وكن بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين."
هذا دعاء سليم المعنى
(55) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث أن ابن عمر كان يرفع صوته عشية عرفة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير اللهم اهدنا بالهدى وزينا بالتقوى واغفر لنا في الآخرة والأولى ثم يخفض صوته ثم يقول اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا اللهم أنت أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالاجابة رب وأنت لا يخلف وعدك ولا يكذب عهدك اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا وما كرهت من شر فكرهه إلينا وجنبناه ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيته لنا يا أرحم الراحمين."
دعاء صحيح المعنى الله أعلم بوقوعه حقا أم لا
الكتاب تأليف أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260- 360 هـ) وهو جمع لروايات الموضوع الذى تدور حول فضل الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة والروايات هى:
(1) ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق وثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا يزيد بن هارون ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)تسليما كثيرا ما من أيام العمل فيهن أفضل من العمل في عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه لفظهما واحد
(2) حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران التستري ثنا الأزرق ابن علي ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة والأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)تسليما كثيرا ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر فقال رجل وما مثلها في سبيل الله فأعادها ثلاث مرات فقال له (ص)في الثالثة إلا لمن يرجع .
(3) حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا عمر بن الخطاب السجستاني ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)مثله.
(4) حدثنا العباس بن الفضل الأسطافي ثنا علي بن المدني ثنا معتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد فى سبيل الله عز وجل قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل.
(5) حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ثنا مسدد ثنا خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر فأكثروا فيهن التسبيح والتهليل والتكبير .
(6) حدثنا فحص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا أبو غسان مالك ابن اسماعيل النهدي ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي (ص)قال ما من أيام أعظم عن الله عز وجل ولا أحب فيهن إليه العمل من هذه الأيام أيام العشر فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير.
(7) حدثنا محمد بن عمر بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير بن معاوية ثنا ابراهيم بن مهاجر عن عبدالله بن باباه عن عبد الله بن عمر قال كنت عند رسول الله (ص)فذكرت الأعمال فقال ما من أيام أفضل فيهن العمل من هذا العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فأكبر قال ثم قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله ويكون مهجة نفسه فيه .
(8) حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا زيد العمي ثنا عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق ثنا عبدة بن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبد الله مولى عبد الله ابن عمرو قال قال عبد الله بن عمرو ونحن نطوف بالبيت قال نبي الله (ص)في هذه الأيام يعني العشر ما من أيام أحب الى الله عز وجل العمل فيهن من أيام العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى يهراق دمه قال يحيى فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عنه فحدثني نحوا من هذا أو قيل ليحيى لم تخالفه في اللفظ فقال لأمر.
(9) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو زرعة الدمشقي قالا ثنا أبو نعيم ثنا مرزوق مولى طلحة الباهلي حدثني أبو الزبير عن جابر ابن عبد الله قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل عند الله من أيام العشر قالوا ولا مثلها في سبيل الله قال إلا من عفر وجهه في التراب .
(10) حدثنا مصعب بن ابراهيم بن حمزة الدينوري حدثني أبي وحدثنا محمد بن محمد التمار البصري حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي قال ثنا عبد العزيز بن محمد الدراودي عن ابراهيم ابن اسماعيل بن مجمع الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج بنفسه وماله ثم لا يرجع من ذلك بشىء .
(11) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أبو كامل الجحدري ثنا أبو النضر يعني عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)أفضل أيام الدنيا أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب .
(12) حدثنا عبدان بن أحمد العسكري ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة فقال رجل يا رسول الله أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله فقال هذا أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر في التراب .
(13) حدثنا معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ثنا مالك بن عبد الله ابن غسان المسمعي ثنا مسعود بن واصل السابري ثنا النهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل أفضل فيهن من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه."
والخطأ المشترك بين الأحاديث 13 هو أن ذكر الله فى عشر ذي الحجة أفضل من كل الأعمال وهو يخالف كون الجهاد أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما فعلوا من ذكر الله وغيره
والملاحظ هو التناقض بين الروايات التى تقول أن الجهاد أفضل العمل شرط الاستشهاد وهى كل الروايات عدا 4و5و6 التى تقول أن الجهاد الاستشهادى ليس أفضل العمل
وبالقطع الجهاد أفضل العمل سواء استشهد المجاهد أم انتصر وظل حيا
والملاحظ أن السؤال المشترك فى الروايات يتحدث عن أفضلية العمل دون استثناء أى عمل ومع هذا فالإجابة جاءت مخالفة وهى التفريق بين الأعمال مع أن مع الجائز وقوع أى عمل من الصالحات فى تلك الأيام
والخطأ المشترك الثانى هو كون العمل فى العشر أجره أفضل من باقى الأيام وهو ما يخالف قواعد الأجر فى القرآن وهى قواعد ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان وهى :
عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
العمل المالى بـ700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
ثم تناول الرجل ذكر الروايات فى الباب التالى:
باب تأويل قول الله عز وجل{واذكروا الله في أيام معدودات}{معلومات}
(14) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن منهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد عن الحسن قال الأيام المعلومات عشر ذي الحجة والمعدودات أيام التشريق.
(15) حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال الأيام المعلومات أيام العشر.
(16) حدثنا الحسين بن اشراق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في أيام معلومات قال العشر.
(17) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس لبن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال الأيام المعلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق.
(18) حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا جرير عن منصور.
(19) حدثنا الحسين بن اسحلق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو معاوية عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال الأيام المعلومات أيام العشر."
الخطأ كون الأيام المعلومات الأيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وهو ما يناقض كونها يومين أو ثلاثة فى قوله تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى "
وقال :
"فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
بعد ذلك تناول روايات عشر الميقات فقال :
"باب تأويل قول الله تعالى
{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر}
(20)حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن مجاهد في قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر قال ذو القعدة وأتممناها بعشر من ذي الحجة."
لا يوجد فى القرآن نص على كون الأربعين فى أى شهرين
بعد ذلك تناول روايات الليالى العشر فقال :
"باب تأويل قول الله عز وجل
{والفجر وليال عشر}
(21) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ثنا سعيد بن بشير عن أبي بشر عن عكرمة في قول الله تعالى والفجر وليال عشر قال الفجر الصبح وليال عشر عشر الأضحى.
(22) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة في قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال كنا نحدث أنها عشر الأضحى.
(23) حدثنا جعفر بن إلياس المصري ثنا أصبغ بن الفرجثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله عز وجل وليال عشر قال عشر ذي الحجة.
(24) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة."
لا يوجد دليل فى الوحى على كون الليالى العشر هى عشر ذي الحجة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام أيام العشر فقال :
باب فضل صيام أيام العشر
(25) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال صيام يوم من أيام العشر يعدل شهرين."
الخطأ أن صوم يوم من العشر يعادل أجر صوم شهرين وهو ما يناقض كون أجر العمل غير المالى واحد وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
كما أن صوم ما لم يفرضه الله هو بدعة لكون الله جعل الصوم عقاب على بعض الذنوب أو كفارة لنقص فى العمل ومن ثم لا يمكن أن يكون الصوم نافلة من النوافل المزعومة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام يوم عرفة فقال :
باب فضل صيام يوم عرفة
(26) حدثنا الحسن بن علي المعمري وعبدان بن أحمد قالا ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلي عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (ص)قال ما من يوم أفضل عن الله من يوم عرفة ينزل الله تعالى الى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا جاؤوا من كل فج عميق لم يروا رحمتي ولا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يومئذ."
والخطأ الأول هبوط الله للسماء الدنيا وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء "فكان الله مخلوق يتعامل مع مخلوقات مثله فيغيظهم بغيرهم وهو تخلف عقلى والخطأ الثانى هو مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
(27) حدثنا أبو مسلم الكجي وعلي بن عبد العزيز ومعاذ بن المثنى قالوا ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبد القاهر السري عن ابن لكنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده العباس ابن مرداس أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله تبارك وتعالى اني قد غفرت لهم إلا ظلم بعضهم لبعض فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال يا رب انك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه إني قد غفرت لهم ثم تبسم رسول الله (ص)فقال له بعض أصحابه تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها فقال تبسمت من عدو الله إبليس لعنه الله انه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه. لم يسم أبو الوليد ابنا لكنانة."
(28) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أيوب بن محمد ثنا عبد القاهر بن السري عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة فذكر مثله.
الأخطاء المشتركة بين الروايتين:
الخطأ الأول وجود ذنوب بين الله والعباد وذنوب بين العباد والعباد وهو ما يناقض أن الذنوب كلها ذنوب بين الله والعباد لأنه هو من جعلها فى شرعه ذنوب بدليل أنه يغفر كل الذنوب كما قال :
"إن الله يغفر الذنوب جميعا"
والثانى أن إبليس الموجود فى النار الموعودة فى السماء رآه الرجل فى الأرض وهو يضع التراب على رأسه وهى آية معجزة منع الله حدوثها بقوله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
(29) حدثنا اسحاق بن ابراهيم الصنعاني عن عبد الرزاق عن مالك بن أنس عن ابراهيم بن ابي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي قال قال رسول الله (ص)ما من يوم إبليس فيه أدحر ولا أدحض ولا هو أغيظ من يوم عرفة لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة."
والخطأ هو وجود إبليس فى الأرض ويخالف هذا أنه طرد من الجنة للنار مباشرة مصداق لقوله تعالى "فاخرج منها مذءوما مدحورا "وقوله "فاخرج منها فإنك رجيم وأن عليك لعنتى إلى يوم الدين"
بعد ذلك تناول روايات تأويل قول الله والشفع والوتر فقال :
باب تأويل قول الله عز وجل {والشفع والوتر}
(30) حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن أبيه عن عكرمة في قول الله عز وجل والشفع والوتر قال الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة.
(31) حدثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن أبي سنان عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى والشفع والوتر قال يوم عرفة ويوم النحر وأقسم الله بها على سائر العشر.
فى الروايتين الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة وهو ما يناقض كل خلق الله فى الرواية التالية:
(32) حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد ابن يوسف الفريابي ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى والشفع والوتر قال كل خلق الله تعالى شفع السماء والأرض والبر والبحر والشمس والقمر ونحو هذا."
بعد ذلك تناول روايات من كان يغتسل يوم عرفه فقال
باب من كان يغتسل يوم عرفه
(33) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن مرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان يستحب الغسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم الجمعة ويوم عرفة.
(34) وبه عن الحجاج بن أرطاة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال اغتسلت مع ابن مسعود يوم عرفة تحت الأراك.
باب من كان يبتدىء بالتكبير يوم عرفة بعد صلاة الفجر
ويقطع بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق
(35) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا حفص بن عمران النفيلي ثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة عن عاصم ابن بهدلة عن شقيق بن سلمة قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يكبر بعد صلاة الفجر من يوم عرفة ثم لا يقطع حتى يصلي الظهر من أخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر."
هنا التكبير بعد صلاة العصر فى أخر يوم من أيام التشريق ومثله:
باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر:
(44) حدثنا علي بن عبد العزيزظ ثنا حجاج بن المنهال ثنا سعيد أخبرني الحكم وحماد عن إبراهيم قال كان عبد الله يقول التكبير أيام التشريق بعد صلاة الصبح من يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من يوم النحر وهذه الرواية الصحيحة عن ابن مسعود."
وهو ما يناقض كونه حتى صلاة العصر فقط فى الروايات التالية:
(36) حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق أبنا الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة الى صلاة العصر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
(37) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا علي بن حكيم الأودي ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مثله.
(38) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم عن أبي جناب عن عمير بن سعد أن عليا رضي الله عنه كان يكبر من صلاة الضحى يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
(39) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة أن علي رضي الله عنه كان يكبر يوم عرفة من صلاة الصبح إلى العصر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
(40) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا حمزة بن عون المسعودي ثنا أبو الوليد بن القاسم ثنا يحيى الحماني عن محل بن محرز الضبي عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن عبدالله بن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. هكذا رواه محل عن إبراهيم وقد خولف فيه .
(41) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا أبو بكار الحكم بن فروخ ثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام النفر لا يكبر في المغرب الله أكبر الله أكبر كبيرا الله أكبر الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا.
(42) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محفوظ بن بحر الهمداني الكوفي ثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي (ص)كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق."
وأيضا مثله روايات الباب التالى:
"باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق
(48) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق وخالف خصيف الحكم بن فروخ والصحيح عن ابن عباس ما رواه الحكم بن فروخ.
(49) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى العصر من آخر أيام التشريق.
(50) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا أبو عوانة عن عبد الحميد بن أبي رباح عن رجل من أهل الشام أن زيد ابن ثابت كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق."
ثم أورد روايات تناقض التكبير بعد العصر وحتى العصر قى كون التكبير حتى صلاة الظهر فى الباب التالى:
"باب من كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق:
(43) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا سعيد وأبو عوانة عن حجاج بن أرطاة عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد ابن عمير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى بعد صلاة الظهر."
ويناقض الكل أن ـخر التكبير صلاة الفجر من آخر أيام التشريق فى الروايات التالية:
"باب من كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق:
(45) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
(46) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد قال صليت مع عمر بن عبد العزيز فكان يكبر من الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق.
(47) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا سليمان بن داود ثنا عبد الله بن وهب حدثني عميرة بن أبي ناجية عن يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبي سلمة يعني عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أنهما كانا يكبران من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق هذا قول مالك والشافعي رضي الله عنهما .
ثم ذكر بابا تحت عنوان :
"باب من يدعى به يوم عرفة
(51) حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا عفان ابن مسلم ثنا قيس بن ربيع عن الأغر بن الصباح عن خليفة ابن حصين عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(52) حدثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ثنا فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن أبن عمر قال كان عامة دعاء النبي (ص)والأنبياء قبله عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير ."
الخطأ كون الكلام السابق دعاء وهو ليس بدعاء أى طلب شىء من الله فهنا لا يطلبون شىء من الله وإنما يذكرونه كلاميا كما هو المعنى الشائع بين الناس وليس المعنى الحقيقى
(53) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا موسى بن إسماعيل المنقري ثنا عزرة بن قيس حدثتني أم الفيض مولاة عبد الملك بن مروان قالت سمعت عبد الله بن مسعود يحدث عن النبي (ص)قال ما من عبد دعا بهذه الدعوات ليلة عرفة وهي عشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه إلا قطيعة رحم أو مأثما سبحان الله الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطؤه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرضين سبحان الذي لا ملجأ منه إلا إليه."
الخطأ قول ليلة عرفه ألف مرة سبحان الله الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطؤه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرضين سبحان الذي لا ملجأ منه إلا إليه ولو قلنا أن كل مرة تستغرق دقيقة فهذا معناه ألف دقيقة وهو ما يساوى 17 ساعة أى أكثر من الليل بحوالى خمس أو ست ساعات فى المتوسط ومن ثم فهو تهريج سخيف كفر من ابتدعه
(54) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح وعمرو بن أبي طاهر بن السرح وأحمد بن رشدين قالوا ثنا يحيى بن بكير ثنا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال كان مما دعا به النبي (ص)في حجة الوداع اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبي أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه وذل لك جسده ورغم لك أنفه اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا وكن بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين."
هذا دعاء سليم المعنى
(55) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد ابن سلمة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث أن ابن عمر كان يرفع صوته عشية عرفة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير اللهم اهدنا بالهدى وزينا بالتقوى واغفر لنا في الآخرة والأولى ثم يخفض صوته ثم يقول اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا اللهم أنت أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالاجابة رب وأنت لا يخلف وعدك ولا يكذب عهدك اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا وما كرهت من شر فكرهه إلينا وجنبناه ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيته لنا يا أرحم الراحمين."
دعاء صحيح المعنى الله أعلم بوقوعه حقا أم لا