رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
"قرأت على أبى المعالى عبد الله بن عبد الرحمن بن احمد ...عن حبيب بن أبى ثابت ان حسان بن ثابت انشد النبي (ص)
شهدت بإذن الله أن محمدا ... رسول الله الذي فوق السموات من عال ... وان أبا يحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل ... وان أخا الأحقاف اذ قام فيهم ... يقول بذات الله فيهم ويعدل ... "
"أنبأنا أبو القاسم يحيى بن اسعد بن بوش .. عن عوانة بن الحكم قال لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه فأقاموا ببابه أياما لا يؤذن لهم فبيناهم كذلك يوما وقد أزمعوا على الرحيل مر بهم عدي بن ارطاه فقال له جرير ... يا أيها الراكب المزجي مطيته ... هذا زمانك اني قد مضى زمني ... ابلغ خليفتنا ان كنت لاقيه ... اني لدى الباب كالمصفود في قرن ... لا تنس حاجتنا القيت مغفرة ... قد طال مكثي عن أهلي وعن وطني ... قال فدخل عدي على عمر فقال يا امير المؤمنين الشعراء ببابك وسهامهم مسمومه واقوالهم نافذة قال ويحك يا عدي مإلي وللشعراء قال اعز الله امير المؤمنين ان رسول الله (ص)امتدح فأعطى ولك في رسول الله (ص)اسوة حسنه فقال كيف قال امتدحه العباس بن مرداس السلمي فأعطاه حلة قطع بها لسانه قال او تروي من قوله شيئا قال نعم فأنشده ... رأيتك يا خير البريه كلها ... نشرت كتابا جاء بالحق معلما ... شرعت لنا دين الهدى بعد جورنا ... عن الحق لما اصبح الحق مظلما ... ونورت بالبرهان أمرا مدلسا ... واطفأت بالبرهان نارا تضرما ... فمن مبلغ عني النبي محمدا ... وكل أمرئ ييجزى بما كان قدما ... اقمت سبيل الحق بعد اعوجاجه ... وكان قديما ركنه قد تهدما ... تعالى علوا فوق عرش الهنا ... وكان مكان الله اعلى واعظما ...
ثم ذكر بقية الخبر "
فى الخبرين يستشهد الرجل بأقوال الشعراء وكان الشعراء ينزل عليهم الوحى وقد قال الله فيهم"والشعراء يتبعهم الغاوون"
"قرئ على عبد الله بن منصور .. عن معبد بن كعب بن مالك ان سعد بن معاذ لما حكم في بني قريظة قال له رسول الله (ص)لقد حكمت فيهم حكما حكم الله به من فوق سبعة أرقعة"
لا يوجد نص قرآنى واحد فى بنى قريظة ولا هذا الحكم المذكور فاليهود المحاربين فريقا منهم قال الله فيهم "فريقا تقتلون وتأسرون فريقا" فلوكان الحكم القتل ما ذكر أسر بعضهم والفريق الأخر تم طردهم كما قال تعالى "هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب"
"أخبرنا أبو زرعه طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي أنبأ أبو الحسن مكي بن منصور أنبأ أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي ثنا أبو العباس الأصم قال أنبأ الربيع المرادي ... انه سمع انس بن مالك يقول أتى جبريل عليه السلام بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى النبي (ص)فقال النبي (ص)ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير وفيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيها بخير إلا استجيب له وهو عندنا يوم المزيد قال النبي عليه السلام يا جبريل وما يوم المزيد قال ان ربك اتخذ في الفردوس واديا افيح فيه كثب مسك فإذا كان يوم الجمعة انزل الله عز و جل ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور وعليها مقاعد النبيين وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون فيجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله لهم انا ربكم وقد صدقتكم وعدي فاسألوني اعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم ولكم على ما تمنيتم ولدي مزيد فهم يحبون يوم الجمعه لما يعطيهم فيه ربهم من الخير وهو اليوم الذي استوى ربكم على العرش فيه وفيه خلق آدم وفيه تقوم الساعه أخرجه الشافعي في مسنده ،أخبرنا محمد بن عبد الباقي .. عن انس بن مالك عن النبي (ص)قال فأدخل على ربي عز و جل وهو على عرشه تبارك وتعالى في حديث الشفاعه "
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى قيام الساعة فى يوم الجمعة والله هو وحده من يعلم وقتها كما قال تعالى ""يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله"
"قرأت علي أبى العباس احمد بن المبارك بن سعد ...عن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فاشتريت بعيرا وشددت عليه رحلا ثم سرت شهرا حتى وردت مصر فسألت عن صاحب الحديث فدللت عليه فإذا له باب لاط وغلام اسود فقلت أههنا مولاك فسكت عني ثم دخل فأخبر مولاه ان رجلا أعرابيا بالباب فخرج إلي فقال من أنت قلت انا جابر بن عبد الله قال ادخل فدخلت فقلت له بلغني عنك انك تحدث بحديث في القصاص عن رسول الله (ص)ولم اشهده وليس احد احفظ له منك قال نعم سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول ان الله يبعثكم يوم القيامه حفاه عراة غرلا بهما ثم يجمعكم ثم ينادي بصوت وهو قائم على عرشه بصوت رفيع غير فظيع يسمع القريب والبعيد يقول انا الديان لا ظلم اليوم وعزتي وجلإلي لأقتصن للمظلوم من الظالم ولو لطمة ولو ضربة يد ولأقتصن للجماء من القرناء ولأسألن العود لم خدش صاحبه ولأسألن الحجر لم ثلب صاحبه بذلك أرسلت رسلي وانزلت كتبي وفي ذلك قلت ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين "
والخطأ هو القصاص من المسلمين فى الأخرة حتى اللطمة ويخالف هذا كون الله تجاوز عن سيئاتهم مصداق لقوله بسورة الأحقاف "ونتجاوز عن سيئاتهم "كما يخالف أنهم آمنون من الفزع وهو أى تعب أو خوف مصداق لقوله بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "
ذكر اخبار داله على ذلك في الجملة :
ونقل من الجزء الأول من حديث احمد بن كامل ...عن عبد الله بن عمر ما قال كنا جلوسا ذات يوم بفناء رسول الله (ص)اذ مرت بنا امرأة من بنات رسول الله (ص)فقال رجل من القوم هذه ابنة رسول الله (ص)فقال أبو سفيان ما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل ريحانه في وسط الزبل فسمعت تلك المرأة فأبلغته رسول الله (ص)فخرج رسول الله (ص)احسبه قال مغضبا فصعد على منبره وقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله خلق سموات سبعا فاختار العليا فسكنها واسكن سمواته من شآء من خلقه وخلق ارضين سبعا فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه ثم اختار خلقه فاختار بني آدم ثم اختار بني آدم فاختار العرب ثم اختار العرب فاختار مضر ثم اختار مضر فاختار قريشا ثم اختار قريشا فاختار بني هاشم ثم اختار بني هاشم فاختارني فلم ازل خيارا من خيار الا و من احب قريشا فبحبي احبهم ومن ابغض العرب فبغضبي ابغضهم"
الخطا اختيار الله للعرب ومضر وقريش وبنى هاشم وهو كلام يتعارض مع أن له لا يختار أى يصطفى سوى الرسل(ص) كما قال تعالى "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
ثم كيف اختار الله الكفار عبدة الأوثان الذين لا يعبدونه من بين الناس وهم كفار كغيرهم المفروض هو أن يكون المختار متميزا كأن يكون مسلما والباقى كفار وأما أن يكون الكل كافر فلا مجال لاختيار
"أخبرنا محمد أنبأ حمد عن انس قال قال رسول الله (ص)اوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء ما بال عبادي يدخلون بيوتي يعني المساجد بقلوب غير طاهره وأيد غير نقيه أبى يغترون و اياي يخادعون وعزتي وجلإلي وعلوي في ارتفاعي لأبتلينهم ببلية اترك الحليم فيهم حيران لا ينجو منهم إلا من دعا كدعاء الغريق "
هذا الكلام من ضمن الجنون الذى ينسبونه لله وقد تعالى عنه علوا كبيرا فكيف يقولون أنه يبتليهم ببلية وهو يبتليهم فى كل وقت وحين كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
"أخبرنا أبو بكر النقور ..عن انس بن مالك ان مالك بن صعصعة حدثه ان النبي (ص)حدثهم عن ليلة اسري به قال بينما انا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجع إذا اتاني آت فذكر الحديث قال ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقع خطوه عند أقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الدنيا فاستفتح فقيل له من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أو قد أرسل إليه قال نعم فقيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح قال فلما خلصت إذا فيها آدم عليه السلام قال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثانيه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما إبنا الخاله قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام وقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الرابعه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت قال فإذا ادريس عليه السلام قال هذا ادريس فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء الخامسه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء السادسه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا انا بموسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما تجاوزت بكى قيل له و ما يبكيك قال ابكي لأن غلاما بعث من بعدي ثم يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من امتي قال ثم صعد حتى اتى إلى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم عليه السلام قال هذا إبراهيم فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال ثم رفعت إلي سدره المنتهى قال ثم رفع لي البيت المعمور قال ثم فرضت الصلاة علي خمسين صلاة كل يوم قال فرجعت فمررت على موسى عليه السلام فقال بم أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع خمسين صلاة واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت بأربعين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع اربعين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر قال فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قال أمرت بثلاثين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة كل يوم واني قد اخبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قلت بعشرين صلاة كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشرين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجه فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بعشر صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشر صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاساله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال قلت قد سألت ربي حتى استحيت منه ولكني ارضى وأسلم فلما نفذت نادى مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي قال الحافظ أبو الفضل ابن ناصر رحمه الله تعالى اتفق ائمه أصحاب الحديث على صحة هذا الحديث وثبوته وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما "
الخطأ الأول بكاء موسى(ص) فى الجنة وهو ما يتناقض مع أن الجنة ليس فيها بكاء لأنه حزن وتحسر على شىء وهو فى الرواية كون أمة محمد أكثر من أمته وهو ما يخالف قوله تعالى "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
والخطأ الثانى أن لحديث جعل الرسل قبله بعضهم اخوة له وبعضهم آباء له وهو تخريف فالمفروض أن يكون كلهم آباء له لسبقهم الزمنى أو يكنوا جميعا اخوة فى الرسولية
"قرئ على أبى زرعه .. عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص)بينا أهل الجنة في نعيمهم اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب عز و جل قد اشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنه قال وذلك قوله الله عز و جل سلام قولا من رب رحيم قال فينظر إليهم وينظرون إليه ولا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم "
نلاحظ الجنون وهو كون الله هو النور فى قولهم "إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب" وهو ما يناقض أن الله ليس التنور لأن الرب ذهب وبقى النور فى قولهم "حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره"
"أخبرنا طاهر بن محمد المقدسي .. عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص)ان مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد يتعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو يزال من يذكر به رواه ابن ماجه
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ما قال عبد لا إله إلاالله مخلصا الأ صعدت لا يردها حجاب فإذا وصلت إلى الله نظر إلى قائلها وحق على الله ان لا ينظر إلى موحد إلا رحمه "
الخطأ أن الذكر يدور حول العرش الإلهى وطبعا هذا تخريف فذكر الإنسان لله لا يصل العرش الإلهى وإنما هو يكتب فى كتاب الإنسان مصداق لقوله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "والذين حول العرش هم الملائكة وليس ذكر الناس مصداق لقوله تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا ".
"أخبرنا الرئيس الأديب أبو العز محمد بن محمد بن مواهب الخراساني ... عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي (ص)قال ان الله عمودا من نور أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش فإذا قال العبد اشهد أن لا إله إلاالله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اهتز ذلك العمود فيقول لله عز و جل له اسكن قال يا رب كيف اسكن وأنت لم تغفر لقائلها قال فقول الله تعالى قد غفرت له فقال رسول الله (ص)أكثروا من هز ذلك العمود "
يناقض هذا أنه لا يوجد سوى السموات والأرض فكيف يكون العمود أسفل الأرض وخارج السموات ؟
"أخبرنا محمد أنبأ احمد ..عن أبى ذر قال كنا جلوسا عند النبي (ص)في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر اتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله اعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع وتطلب فإذا طال عليها قيل لها اطلعي من مكانك فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم صحيح متفق عليه"
قال أبو نعيم أخبرنا محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة ان رسول الله (ص)قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكه بالنهار ويتجمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون متفق عليه "
الخطأ وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقوله بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات "
"أخبرنا محمد ...عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ان الله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى نادوا هلموا إلى بغيتكم فيحفون بهم يعني فإذا تفرقوا صعدوا إلى السماء فيقول الله تبارك وتعالى اي شئ تركتم عبادي يصنعون فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك فيقول وهل رأوني فيقولون لا فيقول وكيف لو رأوني فيقولون لو رأوك كانوا لك اشد تحميدا وتمجيدا وذكرا فيقول فأي شئ يطلبون فيقولون يطلبون الجنه فيقول وهل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا اشد طلبا لها واشد حرصا فيقول من اي شيء يتعذون فيقولون يتعذون من النار فيقول هل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا اشد منها هربا واشد منها تعوذا وخوفا فيقول فإني اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقولون فيهم فلان الخطاء لم يردهم انما جآء لحاجه فيقول هم القوم لا يشقى جليسهم مرتين "
والخطأ نزول الملائكة الأرض وهو ما يناقض وجودها فى السماء لأنها تخاف من نزول الأرض فلا تمشى مطمئنة فيها لو نزلت وفى هذا قالت "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقال "وكم من ملك فى السماء ".
"أخبرنا محمد أنبأ حمد أنبأ احمد ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن عمر بن أبا ن ثنا مروان بن معاويه عن عبيد الله بن عبد الله عن يزيد بن الأصم عن أبى هريرة قاله قال رسول الله (ص)ما طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرف كأن عينيه كوكبان دريان "
هنا المختلف فى الملاك هو تشبيه عينيه بكوكبان دريان وهو ما يخالف أن المختلف فى الملائكة هو عدد ألجنحة وهى الأذرع كما قال تعالى " جاعل الرسل أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع"
"قال احمد ..عن أبى هريرة أن رجلا من اليهود اتى النبي (ص)فقال يا رسول الله هل احتجب الله من خلقه بشئ غير السموات قال نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا من نور وسبعون حجابا من نار وسبعون حجابا من ظلمه وسبعون حجابا من رفاف الأستبرق وسبعون حجابا من رفاف السندس وسبعون حجابا من در أبيض وسبعون حجابا من در احمر وسبعون حجابا من در اصفر وسبعون حجابا من در اخضر وسبعون حجابا من ضياء إستضاءه من ضوء النار والنور وسبعون حجابا من ثلج وسبعون حجابا من ماء وسبعون حجابا من غمام وسبعون حجابا من برد وسبعون حجابا من عظمة الله التي لا توصف قال فأخبرني عن ملك الله الذي يليه فقال النبي (ص)أصدقت فيما أخبرتك يا يهودي قال نعم قال فإن الملك الذي يليه اسرافيل ثم جبريل ثم ميكائيل ثم ملك الموت"
نجد الاستغفال فى عدد الأحجبة وكأنه لا يقدر على حجب نفسه بشىء واحد فقط وليس مئات الأحجبة كما نجد الاستغفال فى جعل الضياء غير النور والنار واثنين منهما واحد وأيضا فى جعل الثلج والماء الغمام والبرد أشياء مختلفة مع كونها كلها صور من صور الماء
"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك المرقعاتي ... عن ابن عباس قال قال جبريل يا محمد كيف لو رأيت اسرافيل ورأسه من تحت العرش ورجلاه في التخوم السابعه وان العرش لعلي كأهله وانه ليتضاءل احيانا من مخافة الله عز و جل حتى يصير مثل الوصع يعني مثل العصفور حتى ما يحمل عرش ربك الأ عظمته "
والخطأ هو وجود ملاك رجلاه فى الأرض وعنقه فى السماء تحت العرش وهو تخريف لأن أحدا لم ير هذا الملاك الذى بين السماء والأرض فكيف يكون موجودا
ذكر اخبار وارده في هذا عن الأنبياء المتقدمين عليهم السلام :
"أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)لما القي إبراهيم عليه السلام في النار قال اللهم انك واحد في السماء وانا في الأرض واحد اعبدك
ومن كتاب العروس قال ثنا محمد بن سعد بن الحسين ... عن تميم الداري قال سألنا رسول الله (ص)عن معانقة الرحل الرجل إذا هو لقيه فقال رسول الله (ص)إن أول من عانق خليل الله إبراهيم وذلك انه خرج يرتاد لماشيته في جبل من جبال بيت المقدس فسمع صوتا يقدس الله تعالى فذهل عما كان يطلب وقصد قصد الصوت فإذا هو برجل أهلب طوله ثمانية عشره ذراعا يقدس الله تعالى فقال له إبراهيم يا شيخ من ربك قال الذي في السماء قال من رب الذي في السماء قال الذي في السماء قال وما فيهما اله غيره قال لا إله إلاهو رب من في السماء ورب من في الأرض قال يا شيخ هل معك أحد من قومك قال ما علمت أن أحدا من قومي بقي غيري قال فما طعامك قال اجمع من ثمر هذا الشجر في الصيف فآكله في الشتاء قال فأين قبلتك قال فأومأ إلى قبلة إبراهيم عليه السلام قال أين منزلك قال في تلك المغارة قال فانطلق إلى بيتك قال ان بيني وبين بيتي واديا لا ينخاض قال فكيف تعبره قال اعبر على الماء ذاهبا واعبر عليه جائيا فقال إبراهيم انطلق فلعل الذي يذلله لك يذلله لي فانطلقا فأتيا الماء فمشى كل واحد منهما على الماء يعجب مما أوتي صاحبه فدخلا إلى الغار فنظر إبراهيم فإذا قبلته قبلة فقال له إبراهيم يا شيخ اي يوم أعظم قال يضع الله كرسيه للحساب يوم تؤمر جهنم ان تزفر زفرة لا يبقى لها ملك مقرب ولا نبي مرسل الأ خر ساجدا تهمته نفسه من هول ذلك اليوم قال إبراهيم يا شيخ ادع الله ان يؤمنني وإياك من هول ذلك اليوم قال وما تصنع بدعائي ان لي دعوه محبوسة في السماء منذ ثلاث سنين لم ارها قال له إبراهيم الأ اخبرك ما حبس دعاءك قال بلى قال ان الله عز و جل إذا احب عبدا اخر مسألته لحبه صوته وإذا ابغض عبدا عجل مسألته او القي الأياس في صدره فما دعوتك المحبوسة في السماء منذ ثلاث سنين قال مر بي في هذا المكان شاب له ذؤابة في راسه معه غنم له كأنما حشيت وبقر كأنما دهنت قلت بالله لمن هذه قال لخليل الله إبراهيم عليه السلام فقلت اللهم ان كان لك خليل في الأرض فأرنيه قبل خروجي من الدنيا فقال إبراهيم قد اجيب دعوتك فاعتنق هو وإبراهيم وكان قبل ذلك السجود يسجد هذا لهذا وهذا لهذا إذا هو لقيه ثم جاء الإسلام بالمصافحة فلا يفترق الأصابع حتى يغفر لكل واحد منهما والحمد الله الذي وضع عنا الأصار"
نلاحظ الجنون وهو أن الناس كانوا يسجدون لبعضهم تحية لبعضهم وهو ما يناقض وأن دين الله واحد لم يتغير فيه سوى الأحكام التى كانت نتيجة ظروف اضطرارية كزواج الاخوة والأخوات فى بداية البشرية ولذا قيل أن الشريعة كانت واحدة فى قوله تعالى" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
"أخبرنا الشيخ أبو بكر عبد الله النقور ... ثنا ثابت قال كان داود عليه السلام يطيل الصلاة ثم يركع ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول إليك رفعت رأسي يا عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها يا سكن السماء "
الخطأ اعتراف داود بوجود عبودية أى رق وهو ا يتعارض مع أن الله لم يشرع الرق على الإطلاق فى أى شريعة
"أخبرنا احمد بن المبارك ... عن الحسن قال سمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى وتسبيح الحيتان وقال فجعل يسبح ويهلل ويقدس وكان يقول في دعائه سيدي في السماء مسكنك وفي الأرض قدرتك وعجائبك سيدي من الجبال أهبطتني وفي البلاد سيرتني وفي الظلمات الثلاث حبستني الهي سجنتني بسجن لم تسجن به أحدا قبلي الهي عاقبتني بعقوبة لم تعاقب بها أحدا قبلي فلما كان تمام أربعين يوما وإصابة الغم فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
الخطأ أن يونس (ص) بقى فى بطن الحوت40 ليلة وهو ما يتناقض مع الروايات المعروفة بأنه لبث ثلاثا
"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك ...عن ابن عباس ما قال قالت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام يا يوسف اني كثيرة الدر وإلياقوت والزمرد فأعطيك ذلك كله حتى تنفقه في مرضاة سيدك الذي في السماء
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن سعيد بن جبير قال قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين فقال الملك ليرسلن الله علينا السماء او لنؤذيه فقال له جلساؤه وكيف تقدر على ان تؤذيه او تغيظه وهو في السماء وأنت في الأرض قال اقتل اوليائه من أهل الأرض فيكون ذلك اذى له قال فأرسل الله عليهم السماء "
نلاحظ الجنون وهو استشهاد الرجل بقول رجل كفر يزعم أنه يضر الله والله لا يضره أحد
وكرر الرجل ذكر بعض من الأقوال السابقة تحت عناوين أقوال الصحابة وتحت عنوان أقوال التابعين ولذا لم نرد أن نكرر نفس الأقوال ونفس الردود ففيما سبق الكفاية
شهدت بإذن الله أن محمدا ... رسول الله الذي فوق السموات من عال ... وان أبا يحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل ... وان أخا الأحقاف اذ قام فيهم ... يقول بذات الله فيهم ويعدل ... "
"أنبأنا أبو القاسم يحيى بن اسعد بن بوش .. عن عوانة بن الحكم قال لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه فأقاموا ببابه أياما لا يؤذن لهم فبيناهم كذلك يوما وقد أزمعوا على الرحيل مر بهم عدي بن ارطاه فقال له جرير ... يا أيها الراكب المزجي مطيته ... هذا زمانك اني قد مضى زمني ... ابلغ خليفتنا ان كنت لاقيه ... اني لدى الباب كالمصفود في قرن ... لا تنس حاجتنا القيت مغفرة ... قد طال مكثي عن أهلي وعن وطني ... قال فدخل عدي على عمر فقال يا امير المؤمنين الشعراء ببابك وسهامهم مسمومه واقوالهم نافذة قال ويحك يا عدي مإلي وللشعراء قال اعز الله امير المؤمنين ان رسول الله (ص)امتدح فأعطى ولك في رسول الله (ص)اسوة حسنه فقال كيف قال امتدحه العباس بن مرداس السلمي فأعطاه حلة قطع بها لسانه قال او تروي من قوله شيئا قال نعم فأنشده ... رأيتك يا خير البريه كلها ... نشرت كتابا جاء بالحق معلما ... شرعت لنا دين الهدى بعد جورنا ... عن الحق لما اصبح الحق مظلما ... ونورت بالبرهان أمرا مدلسا ... واطفأت بالبرهان نارا تضرما ... فمن مبلغ عني النبي محمدا ... وكل أمرئ ييجزى بما كان قدما ... اقمت سبيل الحق بعد اعوجاجه ... وكان قديما ركنه قد تهدما ... تعالى علوا فوق عرش الهنا ... وكان مكان الله اعلى واعظما ...
ثم ذكر بقية الخبر "
فى الخبرين يستشهد الرجل بأقوال الشعراء وكان الشعراء ينزل عليهم الوحى وقد قال الله فيهم"والشعراء يتبعهم الغاوون"
"قرئ على عبد الله بن منصور .. عن معبد بن كعب بن مالك ان سعد بن معاذ لما حكم في بني قريظة قال له رسول الله (ص)لقد حكمت فيهم حكما حكم الله به من فوق سبعة أرقعة"
لا يوجد نص قرآنى واحد فى بنى قريظة ولا هذا الحكم المذكور فاليهود المحاربين فريقا منهم قال الله فيهم "فريقا تقتلون وتأسرون فريقا" فلوكان الحكم القتل ما ذكر أسر بعضهم والفريق الأخر تم طردهم كما قال تعالى "هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب"
"أخبرنا أبو زرعه طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي أنبأ أبو الحسن مكي بن منصور أنبأ أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي ثنا أبو العباس الأصم قال أنبأ الربيع المرادي ... انه سمع انس بن مالك يقول أتى جبريل عليه السلام بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى النبي (ص)فقال النبي (ص)ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير وفيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيها بخير إلا استجيب له وهو عندنا يوم المزيد قال النبي عليه السلام يا جبريل وما يوم المزيد قال ان ربك اتخذ في الفردوس واديا افيح فيه كثب مسك فإذا كان يوم الجمعة انزل الله عز و جل ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور وعليها مقاعد النبيين وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون فيجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله لهم انا ربكم وقد صدقتكم وعدي فاسألوني اعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم ولكم على ما تمنيتم ولدي مزيد فهم يحبون يوم الجمعه لما يعطيهم فيه ربهم من الخير وهو اليوم الذي استوى ربكم على العرش فيه وفيه خلق آدم وفيه تقوم الساعه أخرجه الشافعي في مسنده ،أخبرنا محمد بن عبد الباقي .. عن انس بن مالك عن النبي (ص)قال فأدخل على ربي عز و جل وهو على عرشه تبارك وتعالى في حديث الشفاعه "
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى قيام الساعة فى يوم الجمعة والله هو وحده من يعلم وقتها كما قال تعالى ""يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله"
"قرأت علي أبى العباس احمد بن المبارك بن سعد ...عن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فاشتريت بعيرا وشددت عليه رحلا ثم سرت شهرا حتى وردت مصر فسألت عن صاحب الحديث فدللت عليه فإذا له باب لاط وغلام اسود فقلت أههنا مولاك فسكت عني ثم دخل فأخبر مولاه ان رجلا أعرابيا بالباب فخرج إلي فقال من أنت قلت انا جابر بن عبد الله قال ادخل فدخلت فقلت له بلغني عنك انك تحدث بحديث في القصاص عن رسول الله (ص)ولم اشهده وليس احد احفظ له منك قال نعم سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول ان الله يبعثكم يوم القيامه حفاه عراة غرلا بهما ثم يجمعكم ثم ينادي بصوت وهو قائم على عرشه بصوت رفيع غير فظيع يسمع القريب والبعيد يقول انا الديان لا ظلم اليوم وعزتي وجلإلي لأقتصن للمظلوم من الظالم ولو لطمة ولو ضربة يد ولأقتصن للجماء من القرناء ولأسألن العود لم خدش صاحبه ولأسألن الحجر لم ثلب صاحبه بذلك أرسلت رسلي وانزلت كتبي وفي ذلك قلت ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين "
والخطأ هو القصاص من المسلمين فى الأخرة حتى اللطمة ويخالف هذا كون الله تجاوز عن سيئاتهم مصداق لقوله بسورة الأحقاف "ونتجاوز عن سيئاتهم "كما يخالف أنهم آمنون من الفزع وهو أى تعب أو خوف مصداق لقوله بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "
ذكر اخبار داله على ذلك في الجملة :
ونقل من الجزء الأول من حديث احمد بن كامل ...عن عبد الله بن عمر ما قال كنا جلوسا ذات يوم بفناء رسول الله (ص)اذ مرت بنا امرأة من بنات رسول الله (ص)فقال رجل من القوم هذه ابنة رسول الله (ص)فقال أبو سفيان ما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل ريحانه في وسط الزبل فسمعت تلك المرأة فأبلغته رسول الله (ص)فخرج رسول الله (ص)احسبه قال مغضبا فصعد على منبره وقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله خلق سموات سبعا فاختار العليا فسكنها واسكن سمواته من شآء من خلقه وخلق ارضين سبعا فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه ثم اختار خلقه فاختار بني آدم ثم اختار بني آدم فاختار العرب ثم اختار العرب فاختار مضر ثم اختار مضر فاختار قريشا ثم اختار قريشا فاختار بني هاشم ثم اختار بني هاشم فاختارني فلم ازل خيارا من خيار الا و من احب قريشا فبحبي احبهم ومن ابغض العرب فبغضبي ابغضهم"
الخطا اختيار الله للعرب ومضر وقريش وبنى هاشم وهو كلام يتعارض مع أن له لا يختار أى يصطفى سوى الرسل(ص) كما قال تعالى "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
ثم كيف اختار الله الكفار عبدة الأوثان الذين لا يعبدونه من بين الناس وهم كفار كغيرهم المفروض هو أن يكون المختار متميزا كأن يكون مسلما والباقى كفار وأما أن يكون الكل كافر فلا مجال لاختيار
"أخبرنا محمد أنبأ حمد عن انس قال قال رسول الله (ص)اوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء ما بال عبادي يدخلون بيوتي يعني المساجد بقلوب غير طاهره وأيد غير نقيه أبى يغترون و اياي يخادعون وعزتي وجلإلي وعلوي في ارتفاعي لأبتلينهم ببلية اترك الحليم فيهم حيران لا ينجو منهم إلا من دعا كدعاء الغريق "
هذا الكلام من ضمن الجنون الذى ينسبونه لله وقد تعالى عنه علوا كبيرا فكيف يقولون أنه يبتليهم ببلية وهو يبتليهم فى كل وقت وحين كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
"أخبرنا أبو بكر النقور ..عن انس بن مالك ان مالك بن صعصعة حدثه ان النبي (ص)حدثهم عن ليلة اسري به قال بينما انا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجع إذا اتاني آت فذكر الحديث قال ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقع خطوه عند أقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الدنيا فاستفتح فقيل له من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أو قد أرسل إليه قال نعم فقيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح قال فلما خلصت إذا فيها آدم عليه السلام قال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثانيه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما إبنا الخاله قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام وقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الرابعه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت قال فإذا ادريس عليه السلام قال هذا ادريس فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء الخامسه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء السادسه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا انا بموسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما تجاوزت بكى قيل له و ما يبكيك قال ابكي لأن غلاما بعث من بعدي ثم يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من امتي قال ثم صعد حتى اتى إلى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم عليه السلام قال هذا إبراهيم فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال ثم رفعت إلي سدره المنتهى قال ثم رفع لي البيت المعمور قال ثم فرضت الصلاة علي خمسين صلاة كل يوم قال فرجعت فمررت على موسى عليه السلام فقال بم أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع خمسين صلاة واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت بأربعين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع اربعين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر قال فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قال أمرت بثلاثين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة كل يوم واني قد اخبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قلت بعشرين صلاة كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشرين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجه فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بعشر صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشر صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاساله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال قلت قد سألت ربي حتى استحيت منه ولكني ارضى وأسلم فلما نفذت نادى مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي قال الحافظ أبو الفضل ابن ناصر رحمه الله تعالى اتفق ائمه أصحاب الحديث على صحة هذا الحديث وثبوته وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما "
الخطأ الأول بكاء موسى(ص) فى الجنة وهو ما يتناقض مع أن الجنة ليس فيها بكاء لأنه حزن وتحسر على شىء وهو فى الرواية كون أمة محمد أكثر من أمته وهو ما يخالف قوله تعالى "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
والخطأ الثانى أن لحديث جعل الرسل قبله بعضهم اخوة له وبعضهم آباء له وهو تخريف فالمفروض أن يكون كلهم آباء له لسبقهم الزمنى أو يكنوا جميعا اخوة فى الرسولية
"قرئ على أبى زرعه .. عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص)بينا أهل الجنة في نعيمهم اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب عز و جل قد اشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنه قال وذلك قوله الله عز و جل سلام قولا من رب رحيم قال فينظر إليهم وينظرون إليه ولا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم "
نلاحظ الجنون وهو كون الله هو النور فى قولهم "إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب" وهو ما يناقض أن الله ليس التنور لأن الرب ذهب وبقى النور فى قولهم "حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره"
"أخبرنا طاهر بن محمد المقدسي .. عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص)ان مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد يتعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو يزال من يذكر به رواه ابن ماجه
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ما قال عبد لا إله إلاالله مخلصا الأ صعدت لا يردها حجاب فإذا وصلت إلى الله نظر إلى قائلها وحق على الله ان لا ينظر إلى موحد إلا رحمه "
الخطأ أن الذكر يدور حول العرش الإلهى وطبعا هذا تخريف فذكر الإنسان لله لا يصل العرش الإلهى وإنما هو يكتب فى كتاب الإنسان مصداق لقوله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "والذين حول العرش هم الملائكة وليس ذكر الناس مصداق لقوله تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا ".
"أخبرنا الرئيس الأديب أبو العز محمد بن محمد بن مواهب الخراساني ... عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي (ص)قال ان الله عمودا من نور أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش فإذا قال العبد اشهد أن لا إله إلاالله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اهتز ذلك العمود فيقول لله عز و جل له اسكن قال يا رب كيف اسكن وأنت لم تغفر لقائلها قال فقول الله تعالى قد غفرت له فقال رسول الله (ص)أكثروا من هز ذلك العمود "
يناقض هذا أنه لا يوجد سوى السموات والأرض فكيف يكون العمود أسفل الأرض وخارج السموات ؟
"أخبرنا محمد أنبأ احمد ..عن أبى ذر قال كنا جلوسا عند النبي (ص)في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر اتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله اعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع وتطلب فإذا طال عليها قيل لها اطلعي من مكانك فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم صحيح متفق عليه"
قال أبو نعيم أخبرنا محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة ان رسول الله (ص)قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكه بالنهار ويتجمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون متفق عليه "
الخطأ وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقوله بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات "
"أخبرنا محمد ...عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ان الله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى نادوا هلموا إلى بغيتكم فيحفون بهم يعني فإذا تفرقوا صعدوا إلى السماء فيقول الله تبارك وتعالى اي شئ تركتم عبادي يصنعون فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك فيقول وهل رأوني فيقولون لا فيقول وكيف لو رأوني فيقولون لو رأوك كانوا لك اشد تحميدا وتمجيدا وذكرا فيقول فأي شئ يطلبون فيقولون يطلبون الجنه فيقول وهل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا اشد طلبا لها واشد حرصا فيقول من اي شيء يتعذون فيقولون يتعذون من النار فيقول هل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا اشد منها هربا واشد منها تعوذا وخوفا فيقول فإني اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقولون فيهم فلان الخطاء لم يردهم انما جآء لحاجه فيقول هم القوم لا يشقى جليسهم مرتين "
والخطأ نزول الملائكة الأرض وهو ما يناقض وجودها فى السماء لأنها تخاف من نزول الأرض فلا تمشى مطمئنة فيها لو نزلت وفى هذا قالت "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقال "وكم من ملك فى السماء ".
"أخبرنا محمد أنبأ حمد أنبأ احمد ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن عمر بن أبا ن ثنا مروان بن معاويه عن عبيد الله بن عبد الله عن يزيد بن الأصم عن أبى هريرة قاله قال رسول الله (ص)ما طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرف كأن عينيه كوكبان دريان "
هنا المختلف فى الملاك هو تشبيه عينيه بكوكبان دريان وهو ما يخالف أن المختلف فى الملائكة هو عدد ألجنحة وهى الأذرع كما قال تعالى " جاعل الرسل أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع"
"قال احمد ..عن أبى هريرة أن رجلا من اليهود اتى النبي (ص)فقال يا رسول الله هل احتجب الله من خلقه بشئ غير السموات قال نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا من نور وسبعون حجابا من نار وسبعون حجابا من ظلمه وسبعون حجابا من رفاف الأستبرق وسبعون حجابا من رفاف السندس وسبعون حجابا من در أبيض وسبعون حجابا من در احمر وسبعون حجابا من در اصفر وسبعون حجابا من در اخضر وسبعون حجابا من ضياء إستضاءه من ضوء النار والنور وسبعون حجابا من ثلج وسبعون حجابا من ماء وسبعون حجابا من غمام وسبعون حجابا من برد وسبعون حجابا من عظمة الله التي لا توصف قال فأخبرني عن ملك الله الذي يليه فقال النبي (ص)أصدقت فيما أخبرتك يا يهودي قال نعم قال فإن الملك الذي يليه اسرافيل ثم جبريل ثم ميكائيل ثم ملك الموت"
نجد الاستغفال فى عدد الأحجبة وكأنه لا يقدر على حجب نفسه بشىء واحد فقط وليس مئات الأحجبة كما نجد الاستغفال فى جعل الضياء غير النور والنار واثنين منهما واحد وأيضا فى جعل الثلج والماء الغمام والبرد أشياء مختلفة مع كونها كلها صور من صور الماء
"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك المرقعاتي ... عن ابن عباس قال قال جبريل يا محمد كيف لو رأيت اسرافيل ورأسه من تحت العرش ورجلاه في التخوم السابعه وان العرش لعلي كأهله وانه ليتضاءل احيانا من مخافة الله عز و جل حتى يصير مثل الوصع يعني مثل العصفور حتى ما يحمل عرش ربك الأ عظمته "
والخطأ هو وجود ملاك رجلاه فى الأرض وعنقه فى السماء تحت العرش وهو تخريف لأن أحدا لم ير هذا الملاك الذى بين السماء والأرض فكيف يكون موجودا
ذكر اخبار وارده في هذا عن الأنبياء المتقدمين عليهم السلام :
"أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)لما القي إبراهيم عليه السلام في النار قال اللهم انك واحد في السماء وانا في الأرض واحد اعبدك
ومن كتاب العروس قال ثنا محمد بن سعد بن الحسين ... عن تميم الداري قال سألنا رسول الله (ص)عن معانقة الرحل الرجل إذا هو لقيه فقال رسول الله (ص)إن أول من عانق خليل الله إبراهيم وذلك انه خرج يرتاد لماشيته في جبل من جبال بيت المقدس فسمع صوتا يقدس الله تعالى فذهل عما كان يطلب وقصد قصد الصوت فإذا هو برجل أهلب طوله ثمانية عشره ذراعا يقدس الله تعالى فقال له إبراهيم يا شيخ من ربك قال الذي في السماء قال من رب الذي في السماء قال الذي في السماء قال وما فيهما اله غيره قال لا إله إلاهو رب من في السماء ورب من في الأرض قال يا شيخ هل معك أحد من قومك قال ما علمت أن أحدا من قومي بقي غيري قال فما طعامك قال اجمع من ثمر هذا الشجر في الصيف فآكله في الشتاء قال فأين قبلتك قال فأومأ إلى قبلة إبراهيم عليه السلام قال أين منزلك قال في تلك المغارة قال فانطلق إلى بيتك قال ان بيني وبين بيتي واديا لا ينخاض قال فكيف تعبره قال اعبر على الماء ذاهبا واعبر عليه جائيا فقال إبراهيم انطلق فلعل الذي يذلله لك يذلله لي فانطلقا فأتيا الماء فمشى كل واحد منهما على الماء يعجب مما أوتي صاحبه فدخلا إلى الغار فنظر إبراهيم فإذا قبلته قبلة فقال له إبراهيم يا شيخ اي يوم أعظم قال يضع الله كرسيه للحساب يوم تؤمر جهنم ان تزفر زفرة لا يبقى لها ملك مقرب ولا نبي مرسل الأ خر ساجدا تهمته نفسه من هول ذلك اليوم قال إبراهيم يا شيخ ادع الله ان يؤمنني وإياك من هول ذلك اليوم قال وما تصنع بدعائي ان لي دعوه محبوسة في السماء منذ ثلاث سنين لم ارها قال له إبراهيم الأ اخبرك ما حبس دعاءك قال بلى قال ان الله عز و جل إذا احب عبدا اخر مسألته لحبه صوته وإذا ابغض عبدا عجل مسألته او القي الأياس في صدره فما دعوتك المحبوسة في السماء منذ ثلاث سنين قال مر بي في هذا المكان شاب له ذؤابة في راسه معه غنم له كأنما حشيت وبقر كأنما دهنت قلت بالله لمن هذه قال لخليل الله إبراهيم عليه السلام فقلت اللهم ان كان لك خليل في الأرض فأرنيه قبل خروجي من الدنيا فقال إبراهيم قد اجيب دعوتك فاعتنق هو وإبراهيم وكان قبل ذلك السجود يسجد هذا لهذا وهذا لهذا إذا هو لقيه ثم جاء الإسلام بالمصافحة فلا يفترق الأصابع حتى يغفر لكل واحد منهما والحمد الله الذي وضع عنا الأصار"
نلاحظ الجنون وهو أن الناس كانوا يسجدون لبعضهم تحية لبعضهم وهو ما يناقض وأن دين الله واحد لم يتغير فيه سوى الأحكام التى كانت نتيجة ظروف اضطرارية كزواج الاخوة والأخوات فى بداية البشرية ولذا قيل أن الشريعة كانت واحدة فى قوله تعالى" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
"أخبرنا الشيخ أبو بكر عبد الله النقور ... ثنا ثابت قال كان داود عليه السلام يطيل الصلاة ثم يركع ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول إليك رفعت رأسي يا عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها يا سكن السماء "
الخطأ اعتراف داود بوجود عبودية أى رق وهو ا يتعارض مع أن الله لم يشرع الرق على الإطلاق فى أى شريعة
"أخبرنا احمد بن المبارك ... عن الحسن قال سمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى وتسبيح الحيتان وقال فجعل يسبح ويهلل ويقدس وكان يقول في دعائه سيدي في السماء مسكنك وفي الأرض قدرتك وعجائبك سيدي من الجبال أهبطتني وفي البلاد سيرتني وفي الظلمات الثلاث حبستني الهي سجنتني بسجن لم تسجن به أحدا قبلي الهي عاقبتني بعقوبة لم تعاقب بها أحدا قبلي فلما كان تمام أربعين يوما وإصابة الغم فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
الخطأ أن يونس (ص) بقى فى بطن الحوت40 ليلة وهو ما يتناقض مع الروايات المعروفة بأنه لبث ثلاثا
"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك ...عن ابن عباس ما قال قالت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام يا يوسف اني كثيرة الدر وإلياقوت والزمرد فأعطيك ذلك كله حتى تنفقه في مرضاة سيدك الذي في السماء
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن سعيد بن جبير قال قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين فقال الملك ليرسلن الله علينا السماء او لنؤذيه فقال له جلساؤه وكيف تقدر على ان تؤذيه او تغيظه وهو في السماء وأنت في الأرض قال اقتل اوليائه من أهل الأرض فيكون ذلك اذى له قال فأرسل الله عليهم السماء "
نلاحظ الجنون وهو استشهاد الرجل بقول رجل كفر يزعم أنه يضر الله والله لا يضره أحد
وكرر الرجل ذكر بعض من الأقوال السابقة تحت عناوين أقوال الصحابة وتحت عنوان أقوال التابعين ولذا لم نرد أن نكرر نفس الأقوال ونفس الردود ففيما سبق الكفاية