رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب ذكر المصافحة
مؤلف الكتاب ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ)
موضوع الكتاب هو المصافحة وهى وضع اليد فى اليد عند التلاقى ويسمى حاليا التسليم أو السلام وهذا الكتاب من الكتب القليلة التى معظم رواياتها سليمة المعنى والآن لتناول الروايات:
1 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي الضرير رحمه الله بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب الخلال، قراءة عليه وأنت تسمع، فأقر به، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، حدثنا هدبة، حدثنا همام، حدثنا قتادة، قال: قلنا لأنس: " أكانت المصافحة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم " , هذا حديث صحيح، أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، في صحيحه في الاستئذان، عن عمرو بن عاصم، عن همام بن يحيى , ووقع لنا بحمد الله ومنه عاليا، من رواية هدبة بن خالد، عن همام، ولله الحمد والمنة"
المستفاد المصافحة من أعمال المسلمين فى عهد النبى(ص)
2 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب أخبرهم، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي، حدثنا ميمون بن عجلان، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي، بقراءتي عليه ببغداد، قلت له: أخبركم هبة الله ابن محمد قراءة عليه، فأقر به، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون المرئي، حدثنا ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك , عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلمين التقيا، فأخذ أحدهما بيد صاحبه، إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما، ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما» , اللفظ واحد، كذا رواه الإمام أحمد في مسنده"
الخطأ أن الله يحضر بعض الأشياء كالمصافحة وهو ما يخالف كون الله حاضر أى موجود أى شاهد لكل شىء كما قال تعالى " والله على كل شىء شهيد"
3 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بأصبهان، أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم، وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه، حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن أبي بلج، عن زيد أبي الحكم , عن البراء , عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا التقى المسلمان، وتصافحا، وحمدا الله، واستغفراه، غفر لهما» , رواه أبو داود ,في كتابه، عن عمرو بن عون، ووقع لنا موافقة في شيخه"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين الحامدين المستغفرين
التصافح عمل صالح
"رواية أبي إسحاق عن البراء:
4 - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي بالحربية، أن هبة الله بن محمد، أخبرهم قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير , أخبرنا الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان، فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا» , رواه الإمام أحمد، ورواه أبو داود، وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي خالد، وابن نمير"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
التصافح عمل حسن
5 - أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف ببغداد، أن الحسين بن علي بن أحمد الخياط أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور، قال: أملى. . . أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى، حدثنا عبد الله بن محمد إملاء، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثني حكيم بن خذام، قال: أخبرني الربيع بن لوط، عن أبيه، عن جده البراء بن عازب، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي، فصافحني، قلت: يا رسول الله، ما كنت أرى هذا إلا من أخلاق الأعاجم، قال: «كل من لقي أخاه، فصافحه لطفا ومودة، لم يفترقا حتى يغفر لهما»
رواية أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن البراء"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين لطفا ومودة
6 - أخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني، بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال فأقر به، أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب الرازي، حدثنا محمد بن هارون الروياني، حدثنا نصر بن علي، حدثنا عمرو بن حمزة، حدثنا المنذر بن ثعلبة، عن أبي العلاء بن الشخير، عن البراء، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحني، فقلت: يا رسول الله، كنت أحسب أن هذا من زي العجم؟ ! فقال: «نحن أحق بالمصافحة منهم، ما من مسلمين التقيا، فتصافحا، إلا تساقطت ذنوبهما بينهما»
الرواية هنا لفظ زى بمعنى أخلاق فيها غريب كثيرا ومعنى الرواية صحيح
"رواية أبي بحر عن البراء:
7 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بأصبهان، أن أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو بلج يحيى بن أبي سليم، حدثني علي بن الحكم، عن أبي بحر، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما مسلمين التقيا، فأخذ أحدهم بيد صاحبه، فتصافحا، وحمدا الله جميعا، تفرقا وليس بينهما خطيئة»
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
التصافح عمل حسن
"رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء:
8 - أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني بمرو، أن أبا بكر سعيد بن علي بن مسعود الشجاعي أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن زاهر بن محمد بن عبد الله النوقاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال: صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغمز على كفي، فقال لي: «يا براء، أتدري لم غمزت على كفك؟» , قال: قلت: لا يا رسول الله , قال: «إذا صافح المؤمن المؤمن، نزلت عليهما مائة رحمة، تسعة وتسعون لأبشهما وأحسنهما خلقا»
والخطأ مخالفة نزول100 رحمة 99 للأبش للأجر فى القرآن وهى عشر حسنات للعمل الصالح غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "و700أو 1400للعمل المالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
9 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني بها، أن الحسن بن أحمد أخبرهم، وهو حاضر، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن رشدين، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا موسى بن ربيعة، عن موسى بن سويد الجمحي، عن الوليد بن أبي الوليد، عن يعقوب الحرقي، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن المؤمن إذا لقي المؤمن، فسلم عليه، وأخذ بيده، فصافحه تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر»
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
10 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بأصبهان، أن الحسن بن أحمد، أخبرهم وهو حاضر، وأخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي يعرف بابن المعطوش بالجانب الغربي من بغداد، أن أبا القاسم هبة الله بن محمد أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرني ابن أبي حسين، عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل من عنز، أنه قال لأبي ذر حين سير من الشام، قال: إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أخبرك به إلا أن يكون، فقلت: إنه ليس بسر، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحكم إذا لقيتموه؟ فقال: «ما لقيته قط إلا صافحني، وبعث إلي يوما ولست في البيت، فلما جئت، أخبرت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو على سرير له، فالتزمني، فكانت أجود وأجود» , كذا أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ورواه أبو داود في سننه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن أبي الحسين خالد بن ذكوان، عن أيوب بن بشير، عن رجل من عنزة، عن أبي ذر، بنحوه"
المستفاد جواز احتضان المسلمين لبعضهما رحمة وحبا فى الله
11 - وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي بها، أن هبة الله بن محمد أخبرهم، أخبرنا أبو علي بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، حدثني أيوب بن بشير، عن فلان العنزي، ولم يقل الغبري، أنه أقل مع أبي ذر، فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إني أسألك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كان سرا من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده، يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، «لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة، وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي، فأتيته في مرضه الذي توفي فيه، فوجدته مضطجعا، فأكببت عليه، فرفع يده، فالتزمني صلى الله عليه وسلم»
المستفاد جواز احتضان المسلمين لبعضهما رحمة وحبا فى الله
12 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي، وأنت حاضر فأقر به، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن إسماعيل بن الحارث العدوي البصري، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ناولني يدك، فناولني، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك "
الخطأ كون يد النبى(ص) أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك فهى آية معجزة تخالف منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير كما قال تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
كما تخالف كون النبى(ص) مثل البشر لا فرق بينهم إلا فى نزول الوحى كما قال تعالى :
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى"
13 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد بأصبهان، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، قال: سمعت حنظلة بن عبيد الله، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قيل: يا رسول الله، " أينحني بعضنا لبعض إذا التقينا؟ قال: لا , قال: فيلزم بعضنا بعضا؟ قال: لا , قال: فيصافح بعضنا بعضا؟ قال: نعم " , رواه الترمذي، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، ورواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن جرير بن حازم، كلاهما عن حنظلة , وقال الترمذي: حديث حسن"
هذا الحديث يحرم الالتزام وهو الاحتضان وهو ما يناقض تحليل الحديثين10و11 للإلتزام ونورد نص أحدهما وهو :
11 - وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد .. أنه أقل مع أبي ذر، فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إني أسألك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كان سرا من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده، يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، «لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة، وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي، فأتيته في مرضه الذي توفي فيه، فوجدته مضطجعا، فأكببت عليه، فرفع يده، فالتزمني صلى الله عليه وسلم»
كما يناقض إباحة الاحتضان وهو العناق فى الرواية التالية:
14 - وأخبرنا الشيخ العفيف أبو القاسم محمود بن الواثق بن أبي القاسم البيهقي وعرف بزنكن بقراءتي عليه بمرو، قلت له: أخبركم أبو عامر سعد بن علي بن أبي سعد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو الغيث المغيرة بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، قال: أخبرني عبيد الله بن سعيد القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا هارون بن سليمان الخزاز، حدثنا مسعود بن مسرور المباركي أبو عبد الله , قال هارون: سمع وكيع هذا الحديث من هذا الرجل، حدثنا سليمان بن الربيع، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي سفيان الألهاني، عن تميم الداري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعانقة؟ فقال: " أول من عانق خليل الله عليه السلام إبراهيم، وأنه خرج يرتاد لماشيته في بعض جبال بيت المقدس، فسمع مقدسا يقدس الله تبارك وتعالى، فذهل عن حاجته، وأقبل نحو الصوت، فإذا هو بشيخ هلب، طوله ثمانية عشر ذراعا، فقال: يا شيخ، ما ربك؟ قال: ربي رب من في السماء، قال: فمن رب من في الأرض؟ قال: هو رب من في الأرض ورب من في السماء، وما فيهما إله غيره، قال: فهل بقي هاهنا من قومك غيرك؟ , قال: ما علمت بقي من قومي غيري، قال: فأين قبلتك؟ فأومأ إلى القبلة، قال: فأين بيتك؟ قال: في هذا الكهف، وبيني وبينه واد لا يخاض، قال: فكيف تعبره؟ قال: على الماء ذاهبا، وعلى الماء راجعا، قال: فلعل الذي ذلله لك يذلله لنا، قال: فأخذ بيده وجعلا يمشيان على الماء، وكل واحد منهما يعجب مما أعطى الله جل وعز صاحبه " , قال: " فدخلا الكهف، فإذا له قبلة على قبلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيخ، أي يوم أعظم؟ قال: يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه، تهمه نفسه، فقال: وما تصنع بدعوتي؟ ! وإن لي دعوة محبوسة منذ ثلاث سنين لم أرها، قال: تريد أعلمك لم حبسها عنك؟ قال: ولم حبسها عني؟ , قال: إنه إذا أحب عبدا، أخر مسألته لحب صوته، وإذا أبغض عبدا، عجل مسألته لبغض صوته، أو ألقى اليأس في صدره، فما مسألتك هذه التي لم ترها منذ ثلاث سنين؟ قال: مر بي هاهنا غلام في رأسه ذؤابة، ومعه غنم كأنما حشيت، وبقر كأنما دهنت، فقلت: يا غلام لمن هذا؟ قال: لخليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم إن كان لك في الأرض خليل، فلا تخرج نفسي من الدنيا حتى ترنيه، قال: فقام إليه إبراهيم صلى الله عليه وسلم فعانقه، وقال: قد استجبت، أنا خليل الله"
والجزء القادم وضع فى غير مكانه من الكتاب ونذكر خلف الرواية المشابهة له فى المعنى وهى:
وسمعنا هذا الحديث من رواية أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، وفيه: " فقال إبراهيم: ادع الله أن ينجينا من شر ذلك اليوم وشدته، قال: وما ترجو بدعواتي، فوالله إن لي في السموات لدعوات منذ أربعين عاما ما استجيبت، فقال إبراهيم: وما كان دعوتك؟ قال: بينما أنا في جبال بيت المقدس أمجد الله تعالى، فإذا أنا بغلام كأنما وجهه القمر ليلة البدر، قصة بين عينيه، وذؤابة مرخية بين كتفيه، وعليه مدرعة له من صوف أبيض، وبيده عنزة، ومعه غنم، فقلت: يا غلام، من أنت؟ قال: أنا إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، فسألت الله تعالى إن كان له خليل، أن يريني ذلك الخليل، فما رأيته بعد فعانقه إبراهيم، وقال: أنا ذلك الخليل "
الخطأ الأول أن أول من عانق خليل الله إبراهيم(ص) والسؤال أليس الوحى المنزل على الرسل(ص) واحد كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"فما دام العناق مباح فى الوحى المنزل على إبراهيم فقد كان مباحا فى الوحى قبله والوحى بعده كما قال تعالى "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
والخطأ الثانى طول الشيخ ثمانية عشر ذراعا وهو ما يوازى بالمقاييس الحالية ثمانية متر ونصف تقريبا وبالقطع هذا من الخرافات فالإنسان فى الجسم هو نفسه لا يتجاوز بحال من الأحوال الستة أقدام وهو ما يساوى ثلاثة متر تقريبا
والخطأ الثالث أن المؤمنون من كل نوع لا يؤمنون من الخوف من زفرة جهنم فى قول الرواية"يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه "وهو ما يخالف أمن المؤمنون بكافى أنواهم من الفزع يوم القيامة كما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
وهناك أخطاء أخرى نكتفى منها بهذا القدر ففيه الكفاية
ثم ذكر الكتاب رواية ناقص إسنادها وأول كلامها وهى تبدأ هكذا:
"يا تميم، وكان قبل ذلك إنما هو الإيماء، هذا لهذا، وهذا لهذا إذا هو لقيه، ثم جاء الله جل ذكره بالإسلام، فإنما هي المصافحة، فما من رجلين يلتقيان، يتصافحان، فما يتفرقان حتى يغفر لهما، فالحمد لله الذي أذهب الآصار " , وقد روي هذا الحديث من طريق آخر إلى تميم الداري، وفيه: «يا تميم الداري، إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وسلم كل واحد منهما على صاحبه، تحاتت ذنوبهما عنهما كما تحات ورق الشجر يوم الريح العاصف» ,
والروايتان المذكورتان أولهما خاطئة لقولها أن المصافحة كانت محرمة وكان المباح الإشارة باليد أو الوجه او غيرهما وهو ما سماه الإيماء والثانية ثحيحة المعنى كأخواتها فى أول الكتاب
15 - أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني بمرو، أن أبا الطيب طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب الزهري أخبرهم ببخارى، أخبرنا جدي أبو بكر محمد، حدثنا أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي، حدثنا الإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان، حدثنا الحسن بن يزيد، حدثنا الحسن بن سهل الواسطي، حدثنا محمد بن روح الرقاشي، حدثنا محمد بن حرب الهلالي، قال: كنت بالمدينة، فدخلت على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل يوضع على بعيره حتى أناخه وعقده، ثم دخل المسجد، فسلم سلاما حسنا، ودعا دعاء جميلا، ثم قال: " بأبي أنت وأمي أنت يا رسول الله، إن الله تعالى خصك بوحيه، وأنزل عليك كتابا، جمع لك فيه ذكر الأولين والآخرين، وقال في كتابه، وقوله الحق: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} [النساء: 64] , وقد أتيتك مقرا بالذنوب، مستشفعا بك إلى ربك، وهو منجز ما وعدك ثم التفت إلى القبر، فقال:
يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... وطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف، وفيه الجود والكرم "
نلاحظ الخبل فى الرواية وهو دخول الرجل قبر النبى(ًص) ودخول رجل ببعير القبر هو الأخر والقبر كما هو معروف حفرة فى ألرض تم ردمها فوف الميت فكيف دخل هؤلاء القوم القبر؟
ثم أنهى الكتاب بكلام وعظى يخالف شرع الله حيث استلام جدار القبر والبكاء على ميت من قرون وجعله خيرة الخلق مع أن المسلمين قالوا فى القرآن "لا نفرق بين أحد من رسله" وكون الجنة فى ألرض فى القبر مع أنها فى السماء كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى" والموعود وهو الجنة والنار فى السماء كما قال تعالى"وفى السماء رزقكم وما توعدون" ونذكر ما قاله من القصيدة الوعظية الخاطئة وهى:
أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، في كتابه، أن أباه أخبره، قال: أنشدنا أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي الواعظ لنفسه بالرافقة، وسأله بعضهم الزيادة على هذين البيتين اللذين تقدم ذكرهما وتضمينهما، فأجابه إلى ذلك، فقال: أقول والدمع من عيني منسجم ... لما رأيت جدار البيت يستلم
فالناس يغشونه باك ومنقطع ... من المهابة أو داع فملتزم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفيه شمس النهى والدين قد غربت ... من بعد ما أشرقت من نورها الظلم
حاشى لوجهك أن يبلى وقد هديت ... في الشرق والغرب من أنواره الأمم
وإن تمسك أيدي الترب لامسة ... وأنت بين السموات العلا علم
لقيت ربك والإسلام صارمه ... ماض وقد كان بحر الكفر يلتطم
فقمت فيه مقام المرسلين إلى ... أن عز فهو على الأديان يحتكم
لئن رأيناه قبرا إن باطنه ... لروضة من رياض الخلد تبتسم
طافت به من نواحيه ملائكة ... تغشاه في كل ما يوم وتزدحم
لو كنت أبصرته حيا، لقلت له ... لا تمش إلا على خدي لك القدم
هدى به الله قوما قال قائلهم ... ببطن يثرب، لما ضمه الرحم
إن مات أحمد فالرحمن خالقه ... حي ونعبده ما أورق"
مؤلف الكتاب ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ)
موضوع الكتاب هو المصافحة وهى وضع اليد فى اليد عند التلاقى ويسمى حاليا التسليم أو السلام وهذا الكتاب من الكتب القليلة التى معظم رواياتها سليمة المعنى والآن لتناول الروايات:
1 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي الضرير رحمه الله بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب الخلال، قراءة عليه وأنت تسمع، فأقر به، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، حدثنا هدبة، حدثنا همام، حدثنا قتادة، قال: قلنا لأنس: " أكانت المصافحة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم " , هذا حديث صحيح، أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، في صحيحه في الاستئذان، عن عمرو بن عاصم، عن همام بن يحيى , ووقع لنا بحمد الله ومنه عاليا، من رواية هدبة بن خالد، عن همام، ولله الحمد والمنة"
المستفاد المصافحة من أعمال المسلمين فى عهد النبى(ص)
2 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب أخبرهم، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي، حدثنا ميمون بن عجلان، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي، بقراءتي عليه ببغداد، قلت له: أخبركم هبة الله ابن محمد قراءة عليه، فأقر به، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون المرئي، حدثنا ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك , عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلمين التقيا، فأخذ أحدهما بيد صاحبه، إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما، ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما» , اللفظ واحد، كذا رواه الإمام أحمد في مسنده"
الخطأ أن الله يحضر بعض الأشياء كالمصافحة وهو ما يخالف كون الله حاضر أى موجود أى شاهد لكل شىء كما قال تعالى " والله على كل شىء شهيد"
3 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بأصبهان، أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم، وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه، حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن أبي بلج، عن زيد أبي الحكم , عن البراء , عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا التقى المسلمان، وتصافحا، وحمدا الله، واستغفراه، غفر لهما» , رواه أبو داود ,في كتابه، عن عمرو بن عون، ووقع لنا موافقة في شيخه"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين الحامدين المستغفرين
التصافح عمل صالح
"رواية أبي إسحاق عن البراء:
4 - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي بالحربية، أن هبة الله بن محمد، أخبرهم قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير , أخبرنا الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان، فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا» , رواه الإمام أحمد، ورواه أبو داود، وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي خالد، وابن نمير"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
التصافح عمل حسن
5 - أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف ببغداد، أن الحسين بن علي بن أحمد الخياط أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور، قال: أملى. . . أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى، حدثنا عبد الله بن محمد إملاء، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثني حكيم بن خذام، قال: أخبرني الربيع بن لوط، عن أبيه، عن جده البراء بن عازب، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي، فصافحني، قلت: يا رسول الله، ما كنت أرى هذا إلا من أخلاق الأعاجم، قال: «كل من لقي أخاه، فصافحه لطفا ومودة، لم يفترقا حتى يغفر لهما»
رواية أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن البراء"
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين لطفا ومودة
6 - أخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني، بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال فأقر به، أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب الرازي، حدثنا محمد بن هارون الروياني، حدثنا نصر بن علي، حدثنا عمرو بن حمزة، حدثنا المنذر بن ثعلبة، عن أبي العلاء بن الشخير، عن البراء، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحني، فقلت: يا رسول الله، كنت أحسب أن هذا من زي العجم؟ ! فقال: «نحن أحق بالمصافحة منهم، ما من مسلمين التقيا، فتصافحا، إلا تساقطت ذنوبهما بينهما»
الرواية هنا لفظ زى بمعنى أخلاق فيها غريب كثيرا ومعنى الرواية صحيح
"رواية أبي بحر عن البراء:
7 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بأصبهان، أن أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو بلج يحيى بن أبي سليم، حدثني علي بن الحكم، عن أبي بحر، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما مسلمين التقيا، فأخذ أحدهم بيد صاحبه، فتصافحا، وحمدا الله جميعا، تفرقا وليس بينهما خطيئة»
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
التصافح عمل حسن
"رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء:
8 - أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني بمرو، أن أبا بكر سعيد بن علي بن مسعود الشجاعي أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن زاهر بن محمد بن عبد الله النوقاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال: صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغمز على كفي، فقال لي: «يا براء، أتدري لم غمزت على كفك؟» , قال: قلت: لا يا رسول الله , قال: «إذا صافح المؤمن المؤمن، نزلت عليهما مائة رحمة، تسعة وتسعون لأبشهما وأحسنهما خلقا»
والخطأ مخالفة نزول100 رحمة 99 للأبش للأجر فى القرآن وهى عشر حسنات للعمل الصالح غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "و700أو 1400للعمل المالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
9 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني بها، أن الحسن بن أحمد أخبرهم، وهو حاضر، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن رشدين، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا موسى بن ربيعة، عن موسى بن سويد الجمحي، عن الوليد بن أبي الوليد، عن يعقوب الحرقي، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن المؤمن إذا لقي المؤمن، فسلم عليه، وأخذ بيده، فصافحه تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر»
المستفاد غفران الله ذنوب المتصافحين
10 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بأصبهان، أن الحسن بن أحمد، أخبرهم وهو حاضر، وأخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي يعرف بابن المعطوش بالجانب الغربي من بغداد، أن أبا القاسم هبة الله بن محمد أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرني ابن أبي حسين، عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل من عنز، أنه قال لأبي ذر حين سير من الشام، قال: إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أخبرك به إلا أن يكون، فقلت: إنه ليس بسر، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحكم إذا لقيتموه؟ فقال: «ما لقيته قط إلا صافحني، وبعث إلي يوما ولست في البيت، فلما جئت، أخبرت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو على سرير له، فالتزمني، فكانت أجود وأجود» , كذا أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ورواه أبو داود في سننه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن أبي الحسين خالد بن ذكوان، عن أيوب بن بشير، عن رجل من عنزة، عن أبي ذر، بنحوه"
المستفاد جواز احتضان المسلمين لبعضهما رحمة وحبا فى الله
11 - وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي بها، أن هبة الله بن محمد أخبرهم، أخبرنا أبو علي بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، حدثني أيوب بن بشير، عن فلان العنزي، ولم يقل الغبري، أنه أقل مع أبي ذر، فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إني أسألك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كان سرا من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده، يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، «لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة، وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي، فأتيته في مرضه الذي توفي فيه، فوجدته مضطجعا، فأكببت عليه، فرفع يده، فالتزمني صلى الله عليه وسلم»
المستفاد جواز احتضان المسلمين لبعضهما رحمة وحبا فى الله
12 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي، وأنت حاضر فأقر به، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن إسماعيل بن الحارث العدوي البصري، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ناولني يدك، فناولني، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك "
الخطأ كون يد النبى(ص) أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك فهى آية معجزة تخالف منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير كما قال تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
كما تخالف كون النبى(ص) مثل البشر لا فرق بينهم إلا فى نزول الوحى كما قال تعالى :
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى"
13 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد بأصبهان، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، قال: سمعت حنظلة بن عبيد الله، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قيل: يا رسول الله، " أينحني بعضنا لبعض إذا التقينا؟ قال: لا , قال: فيلزم بعضنا بعضا؟ قال: لا , قال: فيصافح بعضنا بعضا؟ قال: نعم " , رواه الترمذي، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، ورواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن جرير بن حازم، كلاهما عن حنظلة , وقال الترمذي: حديث حسن"
هذا الحديث يحرم الالتزام وهو الاحتضان وهو ما يناقض تحليل الحديثين10و11 للإلتزام ونورد نص أحدهما وهو :
11 - وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد .. أنه أقل مع أبي ذر، فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إني أسألك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كان سرا من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده، يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، «لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة، وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي، فأتيته في مرضه الذي توفي فيه، فوجدته مضطجعا، فأكببت عليه، فرفع يده، فالتزمني صلى الله عليه وسلم»
كما يناقض إباحة الاحتضان وهو العناق فى الرواية التالية:
14 - وأخبرنا الشيخ العفيف أبو القاسم محمود بن الواثق بن أبي القاسم البيهقي وعرف بزنكن بقراءتي عليه بمرو، قلت له: أخبركم أبو عامر سعد بن علي بن أبي سعد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو الغيث المغيرة بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، قال: أخبرني عبيد الله بن سعيد القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا هارون بن سليمان الخزاز، حدثنا مسعود بن مسرور المباركي أبو عبد الله , قال هارون: سمع وكيع هذا الحديث من هذا الرجل، حدثنا سليمان بن الربيع، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي سفيان الألهاني، عن تميم الداري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعانقة؟ فقال: " أول من عانق خليل الله عليه السلام إبراهيم، وأنه خرج يرتاد لماشيته في بعض جبال بيت المقدس، فسمع مقدسا يقدس الله تبارك وتعالى، فذهل عن حاجته، وأقبل نحو الصوت، فإذا هو بشيخ هلب، طوله ثمانية عشر ذراعا، فقال: يا شيخ، ما ربك؟ قال: ربي رب من في السماء، قال: فمن رب من في الأرض؟ قال: هو رب من في الأرض ورب من في السماء، وما فيهما إله غيره، قال: فهل بقي هاهنا من قومك غيرك؟ , قال: ما علمت بقي من قومي غيري، قال: فأين قبلتك؟ فأومأ إلى القبلة، قال: فأين بيتك؟ قال: في هذا الكهف، وبيني وبينه واد لا يخاض، قال: فكيف تعبره؟ قال: على الماء ذاهبا، وعلى الماء راجعا، قال: فلعل الذي ذلله لك يذلله لنا، قال: فأخذ بيده وجعلا يمشيان على الماء، وكل واحد منهما يعجب مما أعطى الله جل وعز صاحبه " , قال: " فدخلا الكهف، فإذا له قبلة على قبلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيخ، أي يوم أعظم؟ قال: يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه، تهمه نفسه، فقال: وما تصنع بدعوتي؟ ! وإن لي دعوة محبوسة منذ ثلاث سنين لم أرها، قال: تريد أعلمك لم حبسها عنك؟ قال: ولم حبسها عني؟ , قال: إنه إذا أحب عبدا، أخر مسألته لحب صوته، وإذا أبغض عبدا، عجل مسألته لبغض صوته، أو ألقى اليأس في صدره، فما مسألتك هذه التي لم ترها منذ ثلاث سنين؟ قال: مر بي هاهنا غلام في رأسه ذؤابة، ومعه غنم كأنما حشيت، وبقر كأنما دهنت، فقلت: يا غلام لمن هذا؟ قال: لخليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم إن كان لك في الأرض خليل، فلا تخرج نفسي من الدنيا حتى ترنيه، قال: فقام إليه إبراهيم صلى الله عليه وسلم فعانقه، وقال: قد استجبت، أنا خليل الله"
والجزء القادم وضع فى غير مكانه من الكتاب ونذكر خلف الرواية المشابهة له فى المعنى وهى:
وسمعنا هذا الحديث من رواية أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، وفيه: " فقال إبراهيم: ادع الله أن ينجينا من شر ذلك اليوم وشدته، قال: وما ترجو بدعواتي، فوالله إن لي في السموات لدعوات منذ أربعين عاما ما استجيبت، فقال إبراهيم: وما كان دعوتك؟ قال: بينما أنا في جبال بيت المقدس أمجد الله تعالى، فإذا أنا بغلام كأنما وجهه القمر ليلة البدر، قصة بين عينيه، وذؤابة مرخية بين كتفيه، وعليه مدرعة له من صوف أبيض، وبيده عنزة، ومعه غنم، فقلت: يا غلام، من أنت؟ قال: أنا إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، فسألت الله تعالى إن كان له خليل، أن يريني ذلك الخليل، فما رأيته بعد فعانقه إبراهيم، وقال: أنا ذلك الخليل "
الخطأ الأول أن أول من عانق خليل الله إبراهيم(ص) والسؤال أليس الوحى المنزل على الرسل(ص) واحد كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"فما دام العناق مباح فى الوحى المنزل على إبراهيم فقد كان مباحا فى الوحى قبله والوحى بعده كما قال تعالى "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
والخطأ الثانى طول الشيخ ثمانية عشر ذراعا وهو ما يوازى بالمقاييس الحالية ثمانية متر ونصف تقريبا وبالقطع هذا من الخرافات فالإنسان فى الجسم هو نفسه لا يتجاوز بحال من الأحوال الستة أقدام وهو ما يساوى ثلاثة متر تقريبا
والخطأ الثالث أن المؤمنون من كل نوع لا يؤمنون من الخوف من زفرة جهنم فى قول الرواية"يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه "وهو ما يخالف أمن المؤمنون بكافى أنواهم من الفزع يوم القيامة كما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
وهناك أخطاء أخرى نكتفى منها بهذا القدر ففيه الكفاية
ثم ذكر الكتاب رواية ناقص إسنادها وأول كلامها وهى تبدأ هكذا:
"يا تميم، وكان قبل ذلك إنما هو الإيماء، هذا لهذا، وهذا لهذا إذا هو لقيه، ثم جاء الله جل ذكره بالإسلام، فإنما هي المصافحة، فما من رجلين يلتقيان، يتصافحان، فما يتفرقان حتى يغفر لهما، فالحمد لله الذي أذهب الآصار " , وقد روي هذا الحديث من طريق آخر إلى تميم الداري، وفيه: «يا تميم الداري، إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وسلم كل واحد منهما على صاحبه، تحاتت ذنوبهما عنهما كما تحات ورق الشجر يوم الريح العاصف» ,
والروايتان المذكورتان أولهما خاطئة لقولها أن المصافحة كانت محرمة وكان المباح الإشارة باليد أو الوجه او غيرهما وهو ما سماه الإيماء والثانية ثحيحة المعنى كأخواتها فى أول الكتاب
15 - أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني بمرو، أن أبا الطيب طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب الزهري أخبرهم ببخارى، أخبرنا جدي أبو بكر محمد، حدثنا أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي، حدثنا الإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان، حدثنا الحسن بن يزيد، حدثنا الحسن بن سهل الواسطي، حدثنا محمد بن روح الرقاشي، حدثنا محمد بن حرب الهلالي، قال: كنت بالمدينة، فدخلت على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل يوضع على بعيره حتى أناخه وعقده، ثم دخل المسجد، فسلم سلاما حسنا، ودعا دعاء جميلا، ثم قال: " بأبي أنت وأمي أنت يا رسول الله، إن الله تعالى خصك بوحيه، وأنزل عليك كتابا، جمع لك فيه ذكر الأولين والآخرين، وقال في كتابه، وقوله الحق: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} [النساء: 64] , وقد أتيتك مقرا بالذنوب، مستشفعا بك إلى ربك، وهو منجز ما وعدك ثم التفت إلى القبر، فقال:
يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... وطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف، وفيه الجود والكرم "
نلاحظ الخبل فى الرواية وهو دخول الرجل قبر النبى(ًص) ودخول رجل ببعير القبر هو الأخر والقبر كما هو معروف حفرة فى ألرض تم ردمها فوف الميت فكيف دخل هؤلاء القوم القبر؟
ثم أنهى الكتاب بكلام وعظى يخالف شرع الله حيث استلام جدار القبر والبكاء على ميت من قرون وجعله خيرة الخلق مع أن المسلمين قالوا فى القرآن "لا نفرق بين أحد من رسله" وكون الجنة فى ألرض فى القبر مع أنها فى السماء كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى" والموعود وهو الجنة والنار فى السماء كما قال تعالى"وفى السماء رزقكم وما توعدون" ونذكر ما قاله من القصيدة الوعظية الخاطئة وهى:
أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، في كتابه، أن أباه أخبره، قال: أنشدنا أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي الواعظ لنفسه بالرافقة، وسأله بعضهم الزيادة على هذين البيتين اللذين تقدم ذكرهما وتضمينهما، فأجابه إلى ذلك، فقال: أقول والدمع من عيني منسجم ... لما رأيت جدار البيت يستلم
فالناس يغشونه باك ومنقطع ... من المهابة أو داع فملتزم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفيه شمس النهى والدين قد غربت ... من بعد ما أشرقت من نورها الظلم
حاشى لوجهك أن يبلى وقد هديت ... في الشرق والغرب من أنواره الأمم
وإن تمسك أيدي الترب لامسة ... وأنت بين السموات العلا علم
لقيت ربك والإسلام صارمه ... ماض وقد كان بحر الكفر يلتطم
فقمت فيه مقام المرسلين إلى ... أن عز فهو على الأديان يحتكم
لئن رأيناه قبرا إن باطنه ... لروضة من رياض الخلد تبتسم
طافت به من نواحيه ملائكة ... تغشاه في كل ما يوم وتزدحم
لو كنت أبصرته حيا، لقلت له ... لا تمش إلا على خدي لك القدم
هدى به الله قوما قال قائلهم ... ببطن يثرب، لما ضمه الرحم
إن مات أحمد فالرحمن خالقه ... حي ونعبده ما أورق"