رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب تلقيح الأفهام في وصايا خير الأنام
الكتاب جمع عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بنعمر مقبول الأهدل المتوفى 1250هـ وموضوع الكتاب كما قال جامعه :
"هذه أحاديث نبوية ووصايا مصطفوية، جمعتها رجاء أن ينفعني الله بها وكل من وقف عليها بفضل الله ومنه"
بداية قبل الدخول فى الكتاب أقول أن وصايا الأنبياء عامة وهى وصية واحدة بالتزام الإسلام دينا وهى تؤدى بألفاظ عديدة وأما الوصايا الجزئية فلا يقولها أى نبى لأنها فى الغالب تؤدى لفهم خاطىء وفى الوصية العامة قال تعالى :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون"
والآن لتناول الروايات:
"الحديث الأول:
أخرج البيهقي عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني، قال: " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه أزين لأمرك كله، قلت: زدني، قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، قلت: زدني! قال: عليك بطول الصمت؛ فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك،"
الأخطاء فى الرواية هى:
الأول الأمر بطول الصمت وهو ما يخالف قوله تعالى " وقولوا للناس حسنا"
"الحديث الثاني:
أخرج ابن السنى ، عن عثمان بن موهب مولى بني هاشم، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله(ص) لفاطمة: " ما يمنعك أن تسمعيني ما أوصيتك؟! تقولين إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم! برحمتك أستغيث - زاد هارون - أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
هذه ليست وصية وإنما دعاء
الحديث الثالث:
أخرج أحمد ، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني! قال: " إذا عملت سيئة؛ فاتبعها حسنة "، قال: قلت: أمن الحسنة لا إله إلا الله؟! قال: " هي أفضل الحسنات ".
الخطأ لا إله إلا الله أفضل الحسنات وهو ما يخالف أن افضل الحسنات الجهاد كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
الحديث الرابع:
أخرج أبو داود ، والنسائي ، أن رسول الله، (ص)، أخذ بيد معاذ، وقال: " والله يا معاذ! إني لأحبك، فأوصيك أن لا تدعن دبر كل صلاة، أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
الخطأ النهى عن عدم ترك القول عقب الصلاة فالنهى لا يكون إلا فى المحرم
الحديث الخامس:
أخرج ابن السنى ، في عمل اليوم والليلة، عن أنس، أن النبي (ص) أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر، وقال: " إن مت؛ مت شهيدا "."
الخطأ من قرأ سورة الحشر يكون شهيد والشهيد لا يكون سوى مجاهد لأن الشهداء يكونون فى الحرب كما قال تعالى:
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء"
الحديث السادس:
أخرج البخاري، في صحيحه ، عن البراء، أن النبي، (ص)، أوصى رجلا فقال: " إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك،وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجات ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي ... أرسلت ".
الحديث السابع:
أخرج ابن سعد وأحمد ، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: أتيت رسول الله، (ص)، فقلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " أتق الله، فإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه ".
الخطأ الجلوس عند يماع ما يعجل السامع وتركه عند سماع ما يكره وبالقطع الوصية لا يمكن أن تكون هكذا وإنما إذا سمعت ما يوافق دينك وإذا سمعت الكفر وهو الاستهزاء بدينك فاترك المجلس كما قال تعالى:
وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزىء فلا تقعدوا معهم"
الحديث الثامن:
أخرج ابن أبي الدنيا، في كتابه الإخلاص ، وابن أبي حاتم ، والحاكم، وصححه ، والبيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل ، قال لرسول الله، (ص)، حين بعثه إلى اليمن: أوصني؟ قال: " أخلص دينك؛ يكفك القليل من العمل ".
الخطأ هو كفاية القليل من العمل والإنسان مسلم أو كافر حياته من صحوة حتى نومه كلها أعمال متوالية حتى و لو لم يتحرك من مكانه مثل الأكل والشرب مع أن المسلم مطالب بالمشى فى مناكب الأرض كما قال تعالى "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه"
الحديث التاسع:
أخرج الحاكم وصححه ، عن ابن عباس، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " أقم الصلاة، وأد الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، وأعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال ".
بالقطع الرسول(ص) لا يوصى بوصايا خاصة متعددة لأن المفهوم من تلك الوصايا أن بقية الأعمال ليست واجبة وإنما وصايا الأنبياء(ص) عامة لأن الوحى فيه تفصيل الأعمال
الحديث العاشر:
أخرج البخاري ومسلم ، وأبو داود الترمذي ، والنسائي عن أبي هريرة، وأبي الدرداء كلاهما، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، بثلاث لا أدعهن في سفر ولا حضر: صوم ثلاث أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام " وأخرج الأصفهاني ، في الترغيب، عن أنس، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، فقال:
" يا أنس! صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين "."
والخطأ الأول العهد لصحابى واحد بعهد خاص وهذا يخالف كون الإسلام رسالة عامة للكل مصداق لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "والخطأ أيضا صيام ثلاثة أيام كل شهر وهذا يخالف أن النبى (ص)يعلم أن الإفطار بثلاثين حسنة فى الثلاث وجبات بينما الصوم بعشر حسنات فقط ومن ثم فلن يوصى به .
الحديث الحادي عشر:
أخرج الطبراني ، وابن حبان في صحيحه ، واللفظ له، عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي، صلي الله عليه وسلم، بخصال من الخير: أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق ولو على نفسي وإن كان مرا، وأوصاني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنز من كنوز الجنة ".
كما قلت لا وصية بأعمال معينة فى الإسلام وإنما وصيةعامة تشمل كل الأعمال وكون لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة تحريف لأن الكنز يكون خفى وهذا شىء ظاهر كما وكنوز الجنة ليست عمل سواء فعل او قول وإنما هى المتع المختلفة
الحديث الثاني عشر:
أخرج الطبراني عن أبي سلمه ، قال: قال معاذ: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وأذكر الله عند كل حجر وشجر، وإذا عملت سيئة؛ فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية ".
الخطأ عمل حسنة علنية بسبب السيئة العلنية وعمل الحسنة خفية إذا كانت السية خفية كلام فارغ فالحسنات تكون حسب الظروف وليس حسب نوعية السيئات
الحديث الثالث عشر:
أخرج البخاري ، عن أبي هريرة، أن رجلا، قال للنبي، (ص)، أوصني؟! قال: " لا تغضب، فردد مرارا، قال: لا تغضب ".
وأخرج الحكيم الترمذي، في نوادر الأصول ، والبيهقي ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بوصية قصيرة فألزمها، قال: " لا تغضب يا معاوية بن حيدة؛ إن الغضب ليفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".
والخطأ هو النهى عن الغضب وهو تخريف لأن النبى(ص)لو تكلم لقال لا تغضب للشيطان والغضب لله مطلوب إذا اعتدى على حد من حدوده وذلك كما غضب موسى (ص)بسبب عبادة قومه للعجل وفى هذا قال تعالى "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى "كما أن الله أباح للمؤمنين الغضب فقال "وإذا ما غضبوا "ولولا الغضب ما كان هناك أمر بمعروف أو نهى عن منكر
الحديث الرابع عشر:
عن سعد بن
أبي وقاص، قال: أتى رجل رسول الله، (ص)، فقال: يا رسول الله! أوصني، وأوجز؟! فقال: " عليك باليأس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع؛ فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه ".
الخطأ النهى عن الطمع عامة دون تحديد وهو ما يخالف وجود طمع مشروع كدخول الجنة كما قال تعالى : "وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فأثابهم الله بما قالوا جنات"
الحديث الخامس عشر:
أخرج البخاري، في تاريخه ، وابن أبي الدنيا، في الصمت ، والبيهقي ، عن أسود بن أصرم المحاربي، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " هل تملك لسانك؟! قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني!، قال: " فهل تملك يدك؟! قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي! قال: " فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط بيدك إلا إلى خير ".
كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها نبى فالوصية عندهم عامة حتى لا يفهم منها إباحة أو تحريم غيرها وهنا قد يفهم الرجل أن الفرج والرجل مثلا عليه ألا يملكهم فيزنى أو يضرب بهما
الحديث السادس عشر:
اخرج أبو يعلي ، عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء رجل إلى النبي، (ص)، فقال: أوصني، فقال: " دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ".
كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها نبى فالوصية عندهم عامة حتى لا يفهم منها إباحة أو تحريم غيرها وهنا قد يظن السامع إباحة غير الثلاثة
الحديث السابع عشر:
أحرج الأصفهاني، في الترغيب ، عن أنس ، قال: قال رسول الله، (ص)، يا أنس! إن حفظت وصيتي؛ فلا يكونن شيء أحب إليك من الموت ".
كلام لا يمكن أن يقوله النبى(ًص) لأن الوصاة تتعلق بالحياة أى ينفذها الموصى بها فى الحياة ومن ثم حب الموت كأشد ما يكون يتعارض مع الوصية
الحديث الثامن عشر:
أخرج الطبراني ، عن أم أنس قالت: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: أهجري المعاصي؛ فإنها أفضل الهجرة، وحافظي على الفرائض؛ فإنها أفضل الجهاد، وأكثري من ذكر الله؛ فإنه لا يؤتى الله بشيء أحب إليه من ذكره ".
الخطا أن أفضل الجهاد الحفاظ على الفرائض وهو ما يناقض كون الجهاد بالمال والنفس هو أقضل العمل كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
الحديث التاسع عشر:
أخرج محمد بن نصر المروزي ، والطبراني ، عن عبادة بن الصامت، قال: أوصاني خليلي بسبع خصال، قال: " لا تشركوا بالله شيئا وأن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين؛ فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية؛ فإنها تسخط الله، ولا تشربوا الخمر؛ فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفروا من الموت، وإن كنتم فيه، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك برمي الدنيا كلها فاطرحها، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك ".
الأخطاء:
الأول عدم الشرك حتى ولو قطعوا أو صلبوا أو أحرقوا ووهو ما يخالف سماح الله بالكفر الظاهرى فى قوله تعالى إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"
الرجل قال ان الأمور سبعة بينما هم 8 وهم1- لا تشركوا بالله شيئا وأن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، 2-ولا تتركوا الصلاة متعمدين؛ فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، 3-ولا تركبوا المعصية؛ فإنها تسخط الله، 4-ولا تشربوا الخمر؛ فإنها رأس الخطايا كلها، 5-ولا تفروا من الموت، وإن كنتم فيه، 6-ولا تعص والديك؛ وإن أمراك برمي الدنيا كلها فاطرحها، 7-ولا تضع عصاك عن أهلك 8-وأنصفهم من نفسك
الحديث العشرون:
أخرج البزار ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله، (ص): " ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟! قالوا: بلى، قال: " أوصى نوح ابنه، فقال: يا بني أني موصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين، أوصيك بلا إله إلا الله؛ فإنها لو وضعت في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن، ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله، وبقول سبحان الله العظيم وبحمده، فإنها عبادة الخلق، وبها تقع أرزاقهن، وأنهاك عن اثنتين الشرك والكبر؛ فإنهما يحجبان عن الله، قال: فقيل: يا رسول الله! أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون الجماعة عليه، أو يلبس القميص النظيف ؟! قال: ليس ذلك يعني الكبر إنما الكبر من يسفه الحق ويغمص الناس".
قطعا نوح(ص) كان أوصى ابنه بالإسلام فلم يسلك فكيف يوصيه بتلك الأقوال وقد ظل على كفره حتى مات كما قال تعالى" يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين "
الحديث الحادي والعشرون:
أخرج الخرائطي ، والبيهقي ، وأبو نعيم ، أنه (ص)، قال لمعاذ: " أوصيك بتقوى الله،
وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وحفظ الجار، ورحمة اليتيم، ولين الكلام، وبذل السلام، وخفض الجناح ".
بالقطع تقوى الله تشمل كل شىء ومن ثم لن يعدد النبى(ص) تلك الوصايا الجزئية لأنه أوصاه بكل شىء بوصية التقوى
الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الترمذي وحسنه، والنسائي ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله (ص) يريد سفرا، فقال: أوصني، فقال: رسول الله (ص): " أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف، فلما مضى قال: اللهم أزو له الأرض وهون عليه السفر ".
نفغس الخطأ السابق وهو الوصية العامة ثم وصايا جزئية قليلة
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الطبراني ، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله (ص): " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأس الأمر كله، عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، عليك بطول الصمت إلا من خير ؛ فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك، وإياك وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، عليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية أمتي، أحب المساكين وجالسهم، وأنظر إلى من تحتك، ولا تنظر إلى من فوقك؛ فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك، صل قرابتك وإن قطعوك، قل الحق ولو كان مرا، لا تحف في الله لومة لائم، ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بالمرء عيبا أن يكون فيه ثلاث خصال: أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه، ويستحى لهم مما هو فيه، ويؤذي جليسه، يا أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق ".
الأهطاء هنا عدة سبق تناول بعضها كطول الصمت وبعضها ككثرة الضحك تميت القلب وتورث الفقر تخالف كون الضحك وهو السرور مطلوب لأن الله نهى نبيه (ص)عن الحزن فقال "ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون "
والحديث مؤلف من عدة روايات سابقة تم جمعها فى رواية واحدة
الحديث الرابع والعشرون:
أخرج أبو داود ، والترمذي ، عن أبي نجيح العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله، (ص)، موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا؟! قال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضواعليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ".
الخطأ الوصية بسنة النبى(ص) والخلفاء وهو خطأ من ناحيتين الأولى هو العلم بالغيب ممثل فى وجود الخلفاء الراشدين وهو غيب لا يعلمه إلا الله والثانية ترك الوصية بكتاب الله وهو كلام لا يمكن أن يقوله النبى(ص) حيث يترك كلام الله
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج البيهقي في الدلايل عن أم سلمه قالت: كانت عامة وصية رسول الله (ص) عند موتة: "الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم "، حتى تلجلجها في صدره، وما يفيص به لسانه ".
بالقطع كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها النبى(ص) وإنما وصيته خاصة عند الوفاة هى لا تموتن إلا وأنتم مسلمون كما فعل الرسل(ص) من قبله
الحديث السادس والعشرون:
أخرج الإمام أحمد ، والطبراني في الكبير ، عن معاذ ، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، بعشر كلمات قال: " لا تشرك بالله، وإن قتلت وحرقت، ولا تعص والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن الصلاة متعمدا، فمن ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه الذمة، ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية؛ فإن المعصية تحل سخط الله، وإياك والفرار من الزحف؛ وإن هلك الناس، وإن أصاب الناس موت فاثبت، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك أدبا، وأخفهم في الله عز وجل ".
سبق تناول الرواية فهى مكررة مع اختلاف فى بعض الكلمات
الحديث السابع والعشرون:
أخر الديلمي ، عن سمرة، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيكم بتقوى الله، والقرآن؛ فإنه نور الظلمة ".
المستفاد طاعة الله هى طاعة القرآن
الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الديلمي ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك بتقوى الله، وأن تمت وأنت خفيف الظهر ".
بالقطع كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها النبى(ص) وإنما وصيته عامة والوصية بخفة الظهر تحرم ما احل الله للمسلم من متاع الدنيا كما قال"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
الحديث التاسع والعشرون:
أخرج أحمد ، وأبو يعلي ، عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا جاءه فقال:
أوصني فقال: " سألتني عما سألت عنه رسول الله، (ص)، من قبلك، أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض ".
وفي رواية، جاء رجل إلى النبي، (ص)، فقال: أوصني؟! فقال: " عليك بتقوى الله، فإنه جماع كل خير " فذكر نحوه، وزاد: "وأخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان ".
الرهبانية هى الخوفانية والخواف لا يجاهد العدو وإنما الشجاع هو الذى يواجه العدو وكون الذكر هنا فى الأرض يخالف رواية سابقة تقول أن الذكر فى السماء وهى الحديث الأول وهو قوله" فإنه ذكر لك في السماء"
الحديث الثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن أبي الدرداء، قال: " أوصاني رسول الله، (ص)، بسبع: لا تشرك بالله شيئا؛ وإن قطعت أو حرقت، ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخرج من الدنيا؛ فأخرج منها، ولا تنازع الأمر أهله، ولا تفرن من الزحف؛ وإن هلكت وفر أصحابك، وأنفق على أهلك من طولك ، ولا ترفع عنهم العصا، وأخفهم في الله ".
سبق تناول الحديث بألفاظ أخرى مرتين فى رقم19 ورقم29وفيه تناقض عددى فهو يقول سبعة وعد 9 هم1-لا تشرك بالله شيئا؛ وإن قطعت أو حرقت، 2-ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، 3-ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخرج من الدنيا؛ فأخرج منها، 4-ولا تنازع الأمر أهله، 5-ولا تفرن من الزحف؛ وإن هلكت6- وفر أصحابك، 7-وأنفق على أهلك من طولك ، 8-ولا ترفع عنهم العصا، 9-وأخفهم في الله
الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم والطبراني بسند رواته ثقات، أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال: يا رسول الله أوصني؟! فقال: " اعبد الله ولا تشرك به شيئا "، قال: يا رسول الله زدني؟! قال: " إذا أسأت فأحسن، وليحسن خلقك للناس ".
كما سبق القول لا يمكن ان يوصى بالوصية العامة ثم يأتى بتفصيل عمل أو عدة أعمال قليلة فقط
الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج أحمد ، بسند حسن، أنه، (ص)، قال لأبي ذر: " أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك، وإذا أسأت فأحسن، ولا تسألن أحدا شيئا؛ وإن سقط سوطك، ولا تقبض أمانة، ولا تقض بين أثنين ".
الخطأ النهى عن السؤال مع وجود أسئلة واجبة كسؤال العالم للجاهل"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
الحديث الثالث والثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن أميمة مولاة رسول الله، (ص)، قالت: كنت أصب على رسول الله، (ص)، وضوئه فدخل رجل فقال: أوصني؟! قال رسول الله، (ص): " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخلى من أهلك ودنياك [فتخله] ، ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر، ولا تتركن الصلاة متعمدا، فمن فعل ذلك؛ برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ولا تفرن يوم الزحف، فمن فعل ذلك؛ باء بسخط الله، ومأواه جهنم وبئس المصير، ولا تزدادن في تخوم أرضك، فمن فعل ذلك؛ يؤتى به يوم القيامة على رقبته من مقدار سبع أرضين، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله ".
سبق تناول الحديث ثلاث مرات فى16و26و30
الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج ابن عساكر ، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله، (ص): " أي أخي! إني موصيك بوصية؛ فأحفظها لعل الله أن ينفعك بها: زر القبور؛ فإنها تذكر بالآخرة بالنهار أحيانا ولا تكثر، واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة، وصل على الجنائز لعل ذلك يحزن قلبك، فإن الحزين في ظل الله معرض لكل خير، وجالس المساكين وسلم عليهم إذا لقيتهم، وكل مع صاحب البلاء تواضعا لله وإيمانا به، والبس الخشن الضيق من الثياب؛ لعل العز والكبرياء لا يكون لهما فيك مساغ، وتزين أحيانا لعبادة ربك؛ فإن المؤمن كذلك يفعل تعففا وتكرما وتجملا، ولا تعذب شيئا مما خلق الله بالنار ".
هناك عدة اخطاء نكتقى منها بالتالىك
الأول طلب الحزن وهو ما يناقض النهى عن الحزن فى قوله تعالى" ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون"
الثانى لبس الخشن من الثياب وهو تحريم لما أحل الله من زينة وهى متاع الدنيا كما قال تعالى"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
الحديث الخامس والثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن عبد الله بن مسعود، قال: " أوصاني رسول الله، (ص)، أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا، قال: ولا تصبح يوم صومك عبوسا، وأجب دعوة من دعاك من المسلمين ما لم يظهر المعازف فلا تجبهم، وصل على من مات من أهل قبلتنا، وإن قتل مصلوبا أو مرجوما، ولأن تلقى الله بمثل قراب الأرض ذنوبا؛ خير لك من أن تبت الشهادة على أحد من أهل قبلتنا ".
الخطأ هنا وجود رجم فى الإسلام فلا يوجد رجم فى الوحى المنزل من عند الله
الحديث السادس والثلاثون:
أخرج أبو يعلى ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك يا أبا هريرة! بخصال أربع: لا تدعهن أبدا ما بقيت: عليك بالغسل يوم الجمعة، والبكور إليها، ولا تلغ ولا تله، وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإنه صيام الدهر، وأوصيك بالوتر قبل النوم، وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما، وإن صليت الليل كله فإن فيهما الرغائب ".
الأخطاء عدة ا÷مها ان حدد أربع خصال بينما عدهم7 وهم 1-عليك بالغسل يوم الجمعة،2- والبكور إليها، 3-ولا تلغ 4-ولا تله، 5-وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإنه صيام الدهر،6- وأوصيك بالوتر قبل النوم، 7-وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما، وإن صليت الليل كله فإن فيهما الرغائب
الحديث السابع والثلاثون:
أخرج أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، عن رجل من بلهجيم ، قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال: " إياك وإسبال الإزار؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ".
الخطأ كون إلإسبال افزار من المخيلة والمخيلة هى كل ما يعجب الإنسان ويعره فقد يعجبه اللباس القصير أو اللباس العارى الذى يظهر العورات
الحديث الثامن والثلاثون:
أخرج ابن سعد ، وابن أبي شيبة ، عن شداد بن دأوس، قال: " زوجوني، فإن رسول الله، (ص) أوصاني أن لا ألقى الله عزبا".
المستفاد وجوب الزواج على من ملك المهر
الحديث التاسع والثلاثون:
أخرج الديلمي ، عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك يا علي لا تشرك بالله شيئا؛ وأن قطعت ".
هذه وصية عامة صحيحة
الحديث الأربعون:
أخرج الطبراني ، والبيهقي عن أبي سعيد بن زيد، قال: قال رسول
الله، (ص): " أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك ".
وصية لا يقولها النبى(ص) فالاستحياؤ من الله لا يكون كالاستحياء من الرجل الصالح فمثلا جماع المراة الحلال لا يستخى فيه المرء من الله لكونه خلال بينما يستحى من أن يفعله امام الرجل الصالح لحرمة فعله أمام الناس
الحديث الحادي والأربعون:
أخرج الطبراني، في الصغير ، عن أبي سعيد، قال: جاء رجل إلى رسول الله، (ص)، فقال: يا رسول الله أوصني، قال : " عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير".
هذه وصية عامة صحيحة
الحديث الثاني والأربعون:
أخرج الأمام أحمد ، والبخاري، في التاريخ ، عن جرموز بن أوس، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك أن لا تكون لعانا ".
الخطأ حرمة اللعن فلعن الكفار مباح كما قال تعالى "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
الحديث الثالث والأربعون:
أخر البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، عن طلحة بن مصرف، قال: " سألت ابن أبي أوفى،هل أوصى النبي، (ص)؟، قال: لا، قلت: فكيف كتب على الناس الوصية؟! أو أمروا بها ولم يوص، قال: أوصى بكتاب الله ".
هذه وصية عامة صحيحة وهذه الرواية تتعارض مع رواية أم سلمة رقم 25التى تقول بالصلاة وما ملكت أيمانكم
الكتاب جمع عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بنعمر مقبول الأهدل المتوفى 1250هـ وموضوع الكتاب كما قال جامعه :
"هذه أحاديث نبوية ووصايا مصطفوية، جمعتها رجاء أن ينفعني الله بها وكل من وقف عليها بفضل الله ومنه"
بداية قبل الدخول فى الكتاب أقول أن وصايا الأنبياء عامة وهى وصية واحدة بالتزام الإسلام دينا وهى تؤدى بألفاظ عديدة وأما الوصايا الجزئية فلا يقولها أى نبى لأنها فى الغالب تؤدى لفهم خاطىء وفى الوصية العامة قال تعالى :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون"
والآن لتناول الروايات:
"الحديث الأول:
أخرج البيهقي عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني، قال: " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه أزين لأمرك كله، قلت: زدني، قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، قلت: زدني! قال: عليك بطول الصمت؛ فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك،"
الأخطاء فى الرواية هى:
الأول الأمر بطول الصمت وهو ما يخالف قوله تعالى " وقولوا للناس حسنا"
"الحديث الثاني:
أخرج ابن السنى ، عن عثمان بن موهب مولى بني هاشم، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله(ص) لفاطمة: " ما يمنعك أن تسمعيني ما أوصيتك؟! تقولين إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم! برحمتك أستغيث - زاد هارون - أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
هذه ليست وصية وإنما دعاء
الحديث الثالث:
أخرج أحمد ، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني! قال: " إذا عملت سيئة؛ فاتبعها حسنة "، قال: قلت: أمن الحسنة لا إله إلا الله؟! قال: " هي أفضل الحسنات ".
الخطأ لا إله إلا الله أفضل الحسنات وهو ما يخالف أن افضل الحسنات الجهاد كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
الحديث الرابع:
أخرج أبو داود ، والنسائي ، أن رسول الله، (ص)، أخذ بيد معاذ، وقال: " والله يا معاذ! إني لأحبك، فأوصيك أن لا تدعن دبر كل صلاة، أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
الخطأ النهى عن عدم ترك القول عقب الصلاة فالنهى لا يكون إلا فى المحرم
الحديث الخامس:
أخرج ابن السنى ، في عمل اليوم والليلة، عن أنس، أن النبي (ص) أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر، وقال: " إن مت؛ مت شهيدا "."
الخطأ من قرأ سورة الحشر يكون شهيد والشهيد لا يكون سوى مجاهد لأن الشهداء يكونون فى الحرب كما قال تعالى:
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء"
الحديث السادس:
أخرج البخاري، في صحيحه ، عن البراء، أن النبي، (ص)، أوصى رجلا فقال: " إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك،وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجات ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي ... أرسلت ".
الحديث السابع:
أخرج ابن سعد وأحمد ، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: أتيت رسول الله، (ص)، فقلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " أتق الله، فإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه ".
الخطأ الجلوس عند يماع ما يعجل السامع وتركه عند سماع ما يكره وبالقطع الوصية لا يمكن أن تكون هكذا وإنما إذا سمعت ما يوافق دينك وإذا سمعت الكفر وهو الاستهزاء بدينك فاترك المجلس كما قال تعالى:
وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزىء فلا تقعدوا معهم"
الحديث الثامن:
أخرج ابن أبي الدنيا، في كتابه الإخلاص ، وابن أبي حاتم ، والحاكم، وصححه ، والبيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل ، قال لرسول الله، (ص)، حين بعثه إلى اليمن: أوصني؟ قال: " أخلص دينك؛ يكفك القليل من العمل ".
الخطأ هو كفاية القليل من العمل والإنسان مسلم أو كافر حياته من صحوة حتى نومه كلها أعمال متوالية حتى و لو لم يتحرك من مكانه مثل الأكل والشرب مع أن المسلم مطالب بالمشى فى مناكب الأرض كما قال تعالى "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه"
الحديث التاسع:
أخرج الحاكم وصححه ، عن ابن عباس، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " أقم الصلاة، وأد الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، وأعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال ".
بالقطع الرسول(ص) لا يوصى بوصايا خاصة متعددة لأن المفهوم من تلك الوصايا أن بقية الأعمال ليست واجبة وإنما وصايا الأنبياء(ص) عامة لأن الوحى فيه تفصيل الأعمال
الحديث العاشر:
أخرج البخاري ومسلم ، وأبو داود الترمذي ، والنسائي عن أبي هريرة، وأبي الدرداء كلاهما، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، بثلاث لا أدعهن في سفر ولا حضر: صوم ثلاث أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام " وأخرج الأصفهاني ، في الترغيب، عن أنس، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، فقال:
" يا أنس! صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين "."
والخطأ الأول العهد لصحابى واحد بعهد خاص وهذا يخالف كون الإسلام رسالة عامة للكل مصداق لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "والخطأ أيضا صيام ثلاثة أيام كل شهر وهذا يخالف أن النبى (ص)يعلم أن الإفطار بثلاثين حسنة فى الثلاث وجبات بينما الصوم بعشر حسنات فقط ومن ثم فلن يوصى به .
الحديث الحادي عشر:
أخرج الطبراني ، وابن حبان في صحيحه ، واللفظ له، عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي، صلي الله عليه وسلم، بخصال من الخير: أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق ولو على نفسي وإن كان مرا، وأوصاني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنز من كنوز الجنة ".
كما قلت لا وصية بأعمال معينة فى الإسلام وإنما وصيةعامة تشمل كل الأعمال وكون لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة تحريف لأن الكنز يكون خفى وهذا شىء ظاهر كما وكنوز الجنة ليست عمل سواء فعل او قول وإنما هى المتع المختلفة
الحديث الثاني عشر:
أخرج الطبراني عن أبي سلمه ، قال: قال معاذ: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وأذكر الله عند كل حجر وشجر، وإذا عملت سيئة؛ فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية ".
الخطأ عمل حسنة علنية بسبب السيئة العلنية وعمل الحسنة خفية إذا كانت السية خفية كلام فارغ فالحسنات تكون حسب الظروف وليس حسب نوعية السيئات
الحديث الثالث عشر:
أخرج البخاري ، عن أبي هريرة، أن رجلا، قال للنبي، (ص)، أوصني؟! قال: " لا تغضب، فردد مرارا، قال: لا تغضب ".
وأخرج الحكيم الترمذي، في نوادر الأصول ، والبيهقي ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بوصية قصيرة فألزمها، قال: " لا تغضب يا معاوية بن حيدة؛ إن الغضب ليفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".
والخطأ هو النهى عن الغضب وهو تخريف لأن النبى(ص)لو تكلم لقال لا تغضب للشيطان والغضب لله مطلوب إذا اعتدى على حد من حدوده وذلك كما غضب موسى (ص)بسبب عبادة قومه للعجل وفى هذا قال تعالى "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى "كما أن الله أباح للمؤمنين الغضب فقال "وإذا ما غضبوا "ولولا الغضب ما كان هناك أمر بمعروف أو نهى عن منكر
الحديث الرابع عشر:
عن سعد بن
أبي وقاص، قال: أتى رجل رسول الله، (ص)، فقال: يا رسول الله! أوصني، وأوجز؟! فقال: " عليك باليأس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع؛ فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه ".
الخطأ النهى عن الطمع عامة دون تحديد وهو ما يخالف وجود طمع مشروع كدخول الجنة كما قال تعالى : "وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فأثابهم الله بما قالوا جنات"
الحديث الخامس عشر:
أخرج البخاري، في تاريخه ، وابن أبي الدنيا، في الصمت ، والبيهقي ، عن أسود بن أصرم المحاربي، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: " هل تملك لسانك؟! قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني!، قال: " فهل تملك يدك؟! قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي! قال: " فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط بيدك إلا إلى خير ".
كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها نبى فالوصية عندهم عامة حتى لا يفهم منها إباحة أو تحريم غيرها وهنا قد يفهم الرجل أن الفرج والرجل مثلا عليه ألا يملكهم فيزنى أو يضرب بهما
الحديث السادس عشر:
اخرج أبو يعلي ، عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء رجل إلى النبي، (ص)، فقال: أوصني، فقال: " دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ".
كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها نبى فالوصية عندهم عامة حتى لا يفهم منها إباحة أو تحريم غيرها وهنا قد يظن السامع إباحة غير الثلاثة
الحديث السابع عشر:
أحرج الأصفهاني، في الترغيب ، عن أنس ، قال: قال رسول الله، (ص)، يا أنس! إن حفظت وصيتي؛ فلا يكونن شيء أحب إليك من الموت ".
كلام لا يمكن أن يقوله النبى(ًص) لأن الوصاة تتعلق بالحياة أى ينفذها الموصى بها فى الحياة ومن ثم حب الموت كأشد ما يكون يتعارض مع الوصية
الحديث الثامن عشر:
أخرج الطبراني ، عن أم أنس قالت: قلت: يا رسول الله! أوصني؟! قال: أهجري المعاصي؛ فإنها أفضل الهجرة، وحافظي على الفرائض؛ فإنها أفضل الجهاد، وأكثري من ذكر الله؛ فإنه لا يؤتى الله بشيء أحب إليه من ذكره ".
الخطا أن أفضل الجهاد الحفاظ على الفرائض وهو ما يناقض كون الجهاد بالمال والنفس هو أقضل العمل كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
الحديث التاسع عشر:
أخرج محمد بن نصر المروزي ، والطبراني ، عن عبادة بن الصامت، قال: أوصاني خليلي بسبع خصال، قال: " لا تشركوا بالله شيئا وأن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين؛ فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية؛ فإنها تسخط الله، ولا تشربوا الخمر؛ فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفروا من الموت، وإن كنتم فيه، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك برمي الدنيا كلها فاطرحها، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك ".
الأخطاء:
الأول عدم الشرك حتى ولو قطعوا أو صلبوا أو أحرقوا ووهو ما يخالف سماح الله بالكفر الظاهرى فى قوله تعالى إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"
الرجل قال ان الأمور سبعة بينما هم 8 وهم1- لا تشركوا بالله شيئا وأن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، 2-ولا تتركوا الصلاة متعمدين؛ فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، 3-ولا تركبوا المعصية؛ فإنها تسخط الله، 4-ولا تشربوا الخمر؛ فإنها رأس الخطايا كلها، 5-ولا تفروا من الموت، وإن كنتم فيه، 6-ولا تعص والديك؛ وإن أمراك برمي الدنيا كلها فاطرحها، 7-ولا تضع عصاك عن أهلك 8-وأنصفهم من نفسك
الحديث العشرون:
أخرج البزار ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله، (ص): " ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟! قالوا: بلى، قال: " أوصى نوح ابنه، فقال: يا بني أني موصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين، أوصيك بلا إله إلا الله؛ فإنها لو وضعت في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن، ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله، وبقول سبحان الله العظيم وبحمده، فإنها عبادة الخلق، وبها تقع أرزاقهن، وأنهاك عن اثنتين الشرك والكبر؛ فإنهما يحجبان عن الله، قال: فقيل: يا رسول الله! أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون الجماعة عليه، أو يلبس القميص النظيف ؟! قال: ليس ذلك يعني الكبر إنما الكبر من يسفه الحق ويغمص الناس".
قطعا نوح(ص) كان أوصى ابنه بالإسلام فلم يسلك فكيف يوصيه بتلك الأقوال وقد ظل على كفره حتى مات كما قال تعالى" يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين "
الحديث الحادي والعشرون:
أخرج الخرائطي ، والبيهقي ، وأبو نعيم ، أنه (ص)، قال لمعاذ: " أوصيك بتقوى الله،
وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وحفظ الجار، ورحمة اليتيم، ولين الكلام، وبذل السلام، وخفض الجناح ".
بالقطع تقوى الله تشمل كل شىء ومن ثم لن يعدد النبى(ص) تلك الوصايا الجزئية لأنه أوصاه بكل شىء بوصية التقوى
الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الترمذي وحسنه، والنسائي ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله (ص) يريد سفرا، فقال: أوصني، فقال: رسول الله (ص): " أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف، فلما مضى قال: اللهم أزو له الأرض وهون عليه السفر ".
نفغس الخطأ السابق وهو الوصية العامة ثم وصايا جزئية قليلة
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الطبراني ، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله (ص): " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأس الأمر كله، عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، عليك بطول الصمت إلا من خير ؛ فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك، وإياك وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، عليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية أمتي، أحب المساكين وجالسهم، وأنظر إلى من تحتك، ولا تنظر إلى من فوقك؛ فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك، صل قرابتك وإن قطعوك، قل الحق ولو كان مرا، لا تحف في الله لومة لائم، ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بالمرء عيبا أن يكون فيه ثلاث خصال: أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه، ويستحى لهم مما هو فيه، ويؤذي جليسه، يا أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق ".
الأهطاء هنا عدة سبق تناول بعضها كطول الصمت وبعضها ككثرة الضحك تميت القلب وتورث الفقر تخالف كون الضحك وهو السرور مطلوب لأن الله نهى نبيه (ص)عن الحزن فقال "ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون "
والحديث مؤلف من عدة روايات سابقة تم جمعها فى رواية واحدة
الحديث الرابع والعشرون:
أخرج أبو داود ، والترمذي ، عن أبي نجيح العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله، (ص)، موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا؟! قال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضواعليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ".
الخطأ الوصية بسنة النبى(ص) والخلفاء وهو خطأ من ناحيتين الأولى هو العلم بالغيب ممثل فى وجود الخلفاء الراشدين وهو غيب لا يعلمه إلا الله والثانية ترك الوصية بكتاب الله وهو كلام لا يمكن أن يقوله النبى(ص) حيث يترك كلام الله
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج البيهقي في الدلايل عن أم سلمه قالت: كانت عامة وصية رسول الله (ص) عند موتة: "الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم "، حتى تلجلجها في صدره، وما يفيص به لسانه ".
بالقطع كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها النبى(ص) وإنما وصيته خاصة عند الوفاة هى لا تموتن إلا وأنتم مسلمون كما فعل الرسل(ص) من قبله
الحديث السادس والعشرون:
أخرج الإمام أحمد ، والطبراني في الكبير ، عن معاذ ، قال: أوصاني رسول الله، (ص)، بعشر كلمات قال: " لا تشرك بالله، وإن قتلت وحرقت، ولا تعص والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن الصلاة متعمدا، فمن ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه الذمة، ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية؛ فإن المعصية تحل سخط الله، وإياك والفرار من الزحف؛ وإن هلك الناس، وإن أصاب الناس موت فاثبت، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك أدبا، وأخفهم في الله عز وجل ".
سبق تناول الرواية فهى مكررة مع اختلاف فى بعض الكلمات
الحديث السابع والعشرون:
أخر الديلمي ، عن سمرة، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيكم بتقوى الله، والقرآن؛ فإنه نور الظلمة ".
المستفاد طاعة الله هى طاعة القرآن
الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الديلمي ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك بتقوى الله، وأن تمت وأنت خفيف الظهر ".
بالقطع كما قلنا الوصايا الجزئية لا يقولها النبى(ص) وإنما وصيته عامة والوصية بخفة الظهر تحرم ما احل الله للمسلم من متاع الدنيا كما قال"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
الحديث التاسع والعشرون:
أخرج أحمد ، وأبو يعلي ، عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا جاءه فقال:
أوصني فقال: " سألتني عما سألت عنه رسول الله، (ص)، من قبلك، أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض ".
وفي رواية، جاء رجل إلى النبي، (ص)، فقال: أوصني؟! فقال: " عليك بتقوى الله، فإنه جماع كل خير " فذكر نحوه، وزاد: "وأخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان ".
الرهبانية هى الخوفانية والخواف لا يجاهد العدو وإنما الشجاع هو الذى يواجه العدو وكون الذكر هنا فى الأرض يخالف رواية سابقة تقول أن الذكر فى السماء وهى الحديث الأول وهو قوله" فإنه ذكر لك في السماء"
الحديث الثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن أبي الدرداء، قال: " أوصاني رسول الله، (ص)، بسبع: لا تشرك بالله شيئا؛ وإن قطعت أو حرقت، ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخرج من الدنيا؛ فأخرج منها، ولا تنازع الأمر أهله، ولا تفرن من الزحف؛ وإن هلكت وفر أصحابك، وأنفق على أهلك من طولك ، ولا ترفع عنهم العصا، وأخفهم في الله ".
سبق تناول الحديث بألفاظ أخرى مرتين فى رقم19 ورقم29وفيه تناقض عددى فهو يقول سبعة وعد 9 هم1-لا تشرك بالله شيئا؛ وإن قطعت أو حرقت، 2-ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، 3-ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخرج من الدنيا؛ فأخرج منها، 4-ولا تنازع الأمر أهله، 5-ولا تفرن من الزحف؛ وإن هلكت6- وفر أصحابك، 7-وأنفق على أهلك من طولك ، 8-ولا ترفع عنهم العصا، 9-وأخفهم في الله
الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم والطبراني بسند رواته ثقات، أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال: يا رسول الله أوصني؟! فقال: " اعبد الله ولا تشرك به شيئا "، قال: يا رسول الله زدني؟! قال: " إذا أسأت فأحسن، وليحسن خلقك للناس ".
كما سبق القول لا يمكن ان يوصى بالوصية العامة ثم يأتى بتفصيل عمل أو عدة أعمال قليلة فقط
الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج أحمد ، بسند حسن، أنه، (ص)، قال لأبي ذر: " أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك، وإذا أسأت فأحسن، ولا تسألن أحدا شيئا؛ وإن سقط سوطك، ولا تقبض أمانة، ولا تقض بين أثنين ".
الخطأ النهى عن السؤال مع وجود أسئلة واجبة كسؤال العالم للجاهل"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
الحديث الثالث والثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن أميمة مولاة رسول الله، (ص)، قالت: كنت أصب على رسول الله، (ص)، وضوئه فدخل رجل فقال: أوصني؟! قال رسول الله، (ص): " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار، ولا تعص والديك؛ وإن أمراك أن تخلى من أهلك ودنياك [فتخله] ، ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر، ولا تتركن الصلاة متعمدا، فمن فعل ذلك؛ برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ولا تفرن يوم الزحف، فمن فعل ذلك؛ باء بسخط الله، ومأواه جهنم وبئس المصير، ولا تزدادن في تخوم أرضك، فمن فعل ذلك؛ يؤتى به يوم القيامة على رقبته من مقدار سبع أرضين، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله ".
سبق تناول الحديث ثلاث مرات فى16و26و30
الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج ابن عساكر ، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله، (ص): " أي أخي! إني موصيك بوصية؛ فأحفظها لعل الله أن ينفعك بها: زر القبور؛ فإنها تذكر بالآخرة بالنهار أحيانا ولا تكثر، واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة، وصل على الجنائز لعل ذلك يحزن قلبك، فإن الحزين في ظل الله معرض لكل خير، وجالس المساكين وسلم عليهم إذا لقيتهم، وكل مع صاحب البلاء تواضعا لله وإيمانا به، والبس الخشن الضيق من الثياب؛ لعل العز والكبرياء لا يكون لهما فيك مساغ، وتزين أحيانا لعبادة ربك؛ فإن المؤمن كذلك يفعل تعففا وتكرما وتجملا، ولا تعذب شيئا مما خلق الله بالنار ".
هناك عدة اخطاء نكتقى منها بالتالىك
الأول طلب الحزن وهو ما يناقض النهى عن الحزن فى قوله تعالى" ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون"
الثانى لبس الخشن من الثياب وهو تحريم لما أحل الله من زينة وهى متاع الدنيا كما قال تعالى"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
الحديث الخامس والثلاثون:
أخرج الطبراني ، عن عبد الله بن مسعود، قال: " أوصاني رسول الله، (ص)، أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا، قال: ولا تصبح يوم صومك عبوسا، وأجب دعوة من دعاك من المسلمين ما لم يظهر المعازف فلا تجبهم، وصل على من مات من أهل قبلتنا، وإن قتل مصلوبا أو مرجوما، ولأن تلقى الله بمثل قراب الأرض ذنوبا؛ خير لك من أن تبت الشهادة على أحد من أهل قبلتنا ".
الخطأ هنا وجود رجم فى الإسلام فلا يوجد رجم فى الوحى المنزل من عند الله
الحديث السادس والثلاثون:
أخرج أبو يعلى ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك يا أبا هريرة! بخصال أربع: لا تدعهن أبدا ما بقيت: عليك بالغسل يوم الجمعة، والبكور إليها، ولا تلغ ولا تله، وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإنه صيام الدهر، وأوصيك بالوتر قبل النوم، وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما، وإن صليت الليل كله فإن فيهما الرغائب ".
الأخطاء عدة ا÷مها ان حدد أربع خصال بينما عدهم7 وهم 1-عليك بالغسل يوم الجمعة،2- والبكور إليها، 3-ولا تلغ 4-ولا تله، 5-وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإنه صيام الدهر،6- وأوصيك بالوتر قبل النوم، 7-وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما، وإن صليت الليل كله فإن فيهما الرغائب
الحديث السابع والثلاثون:
أخرج أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، عن رجل من بلهجيم ، قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال: " إياك وإسبال الإزار؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ".
الخطأ كون إلإسبال افزار من المخيلة والمخيلة هى كل ما يعجب الإنسان ويعره فقد يعجبه اللباس القصير أو اللباس العارى الذى يظهر العورات
الحديث الثامن والثلاثون:
أخرج ابن سعد ، وابن أبي شيبة ، عن شداد بن دأوس، قال: " زوجوني، فإن رسول الله، (ص) أوصاني أن لا ألقى الله عزبا".
المستفاد وجوب الزواج على من ملك المهر
الحديث التاسع والثلاثون:
أخرج الديلمي ، عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك يا علي لا تشرك بالله شيئا؛ وأن قطعت ".
هذه وصية عامة صحيحة
الحديث الأربعون:
أخرج الطبراني ، والبيهقي عن أبي سعيد بن زيد، قال: قال رسول
الله، (ص): " أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك ".
وصية لا يقولها النبى(ص) فالاستحياؤ من الله لا يكون كالاستحياء من الرجل الصالح فمثلا جماع المراة الحلال لا يستخى فيه المرء من الله لكونه خلال بينما يستحى من أن يفعله امام الرجل الصالح لحرمة فعله أمام الناس
الحديث الحادي والأربعون:
أخرج الطبراني، في الصغير ، عن أبي سعيد، قال: جاء رجل إلى رسول الله، (ص)، فقال: يا رسول الله أوصني، قال : " عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير".
هذه وصية عامة صحيحة
الحديث الثاني والأربعون:
أخرج الأمام أحمد ، والبخاري، في التاريخ ، عن جرموز بن أوس، قال: قال رسول الله، (ص): " أوصيك أن لا تكون لعانا ".
الخطأ حرمة اللعن فلعن الكفار مباح كما قال تعالى "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
الحديث الثالث والأربعون:
أخر البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، عن طلحة بن مصرف، قال: " سألت ابن أبي أوفى،هل أوصى النبي، (ص)؟، قال: لا، قلت: فكيف كتب على الناس الوصية؟! أو أمروا بها ولم يوص، قال: أوصى بكتاب الله ".
هذه وصية عامة صحيحة وهذه الرواية تتعارض مع رواية أم سلمة رقم 25التى تقول بالصلاة وما ملكت أيمانكم