رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب المنهل القدسي في فضائل آية الكرسي
الكتاب تأليف أحمد بن محمد الشرقاوي من المعاصرين وفى مقدمة الكتاب قال:
"وهذه الرسالة الوجيزة حول أية كريمة هي أعظم آي القرآن ، جمعت من الأحاديث النبوية ما يدل على فضلها وفوائدها "
وبعد هذا ذكر الرواية الرئيسية فى آية الكرسى فقال:
"آية الكرسي حصن منيع لقارئها
1- روى البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله(ص)بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله (ص)قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي (ص)(يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة) قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود) فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله (ص)(إنه سيعود) فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله (ص)قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله(ص): (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك) قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود) فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله (ص): (ما فعل أسيرك البارحة) قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي) قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح – وكانوا أحرص شيء على الخير – فقال النبي (ص): ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة) قال: لا، قال: ( ذاك شيطان )
2 - ووقع مثل ذلك لمعاذ بن جبل، روى هذا الحديث الطبراني في المعجم الكبير ونصه عن بريدة قال بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله (ص)فأتيته فقلت بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله (ص)قال نعم ضم إلى رسول الله (ص)تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا فشكوت ذلك إلى رسول الله (ص)فقال لي هو عمل الشيطان فرصدته ليلا فلما ذهب هون من الليل أقبل على صورة الفيل فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته فدنا من التمر فجعل يلتقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله يا عدو الله ، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك لأرفعنك إلى رسول الله (ص)فيفضحك فعاهدني أن لا يعود فغدوت إلى رسول الله (ص)فقال ما فعل أسيرك ؟ فقلت عاهدني أن لا يعود قال إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثانية فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك وعاهدني على ألا يعود فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله (ص)لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ فقال لي يا معاذ ما فعل أسيرك ؟ فأخبرته فقال لي إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثالثة فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك فقلت يا عدو الله عاهدتني مرتين وهذه الثالثة لأرفعنك إلى رسول الله (ص)فيفضحك فقال إني شيطان ذو عيال وما أتيتك إلا من نصيبين ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين ولا يقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا فإن خليت سبيلي علمتكهما قلت نعم قال آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة (آمن الرسول ) إلى آخرها فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله (ص) لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ بن جبل فلما دخلت عليه قال لي ما فعل أسيرك ؟ قلت عاهدني أن لا يعود وأخبرته بما قال فقال رسول الله (ص)صدق الخبيث وهو كذوب قال فكنت أقرؤهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا
- ووقع مثل ذلك لأبي أسيد الساعدي كما في المعجم الكبير للطبراني ونصه رواه الطبراني عن شيخه يحي بن عثمان بن صالح وهو صدوق إن شاء الله كما قال الذهبي ، قال ابن أبي حاتم : وقد تكلموا فيه ، وبقية رجاله وثقوا وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي وله بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة وقد بصق فيها النبي (ص)فهي يبشر بها ويتيمن بها قال فلما قطع أبو أسيد تمر حائطه جعله في غرفة فكانت الغول تخالفه إلى مشرته فتسرق تمره وتفسده عليه فشكا ذلك إلى رسول الله (ص)فقال تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها فقالت الغول يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله (ص)وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك وأدلك على آية تقرؤها في بيتك فلا تخالف إلى أهلك وتقرؤها على إناثك فلا تكشف غطاءه فأعطته الموثق الذي ضبى به منها فقالت الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ثم حكت أسنانها تضرط فأتى النبي (ص)فقص عليه القصة حيث ولت فقال النبي (ص)صدقت وهي كذوب 4- ووقع مثل ذلك أيضا لأبى بن كعب :
روى ابن حبان في صحيحه بسنده عن ابن أبى بن كعب أن أباه أخبره : أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت ؟ جنى أم إنسى؟ قال : جنى قال : فناولنى يدك ، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد منى ، قال فما جاء بك؟ قال بلغنا أنك تحب الصدقة ، فجئنا نصيب من طعامك قال فما ينجينا منكم ؟ قال هذه الآية التي في سورة (البقرة ) { الله لا إله إلا هو الحى القيوم } من قالها حين يمسى أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسى ، فلما أصبح أتى رسول الله (ص)فذكر ذلك له فقال (صدق الخبيث )
5 – وروى الإمام الترمذى في السنن عن أبى أيوب الأنصارى أنه كانت له سهوة فيها تمر ، وكانت تجئ الغول فتأخذ منه ، فشكا ذلك إلى النبى (ص)فقال : اذهب فإذا رأيتها فقل : باسم الله أجيبى رسول الله قال : فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله (ص)فقال :ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود قال : كذبت وهي معاودة للكذب قال : فأخذها مرة أخرى ، فحلفت أن لا تعود ، فأرسلها فجاء إلى النبي (ص)فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود ، فقال : كذبت وهى معاودة للكذب فأخذها فقال : ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي (ص)، فقالت : إني ذاكرة لك شيئا ، آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره فجاء إلى النبي (ص)فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : فأخبره بما قالت ، قال : صدقت وهي كذوب
ومن جملة هذه الأحاديث السابقة يتبين لنا جانب من جوانب عظمة هذه الآية الكريمة ، فهي لقارئها حصن منيع وهي حرز أمان للبيت الذي تقرأ فيه فلا يلجه شيطان ، فعلى كل مسلم أن يداوم على قراءتها في الصباح وفي المساء وحين يأوي إلى فراشه حتى يوكل الله عز وجل له من يحفظه في صباحه ومسائه وفي يقظته ومنامه "
الروايات السابقة كلها روايات كاذبة لوقوع التناقضات فيها ومخالفتها للقرآن:
التناقض الأول من وقعت له الحادثة فمرة أبوهريرة ومرة معاذ بن جبل ومرة أبو أسيد ومرة ابى بن كعب ومرة أبو ايوب
الثانى نوع الجنى ذكر مرة كما فى القول "إنى شيطان ذو عيال " ومرة أنثى كما فى القول "فحلفت ألا تعود"
الثالث نوع الزكاة فمرة كما فى رواية أبو هريرة زكاة رمضان ومرة الصدقة أو بالأحرى تمر الصدقة كما فى رواية معاذ
الرابع مكان تخزين الزكاة فمرة غرفة فى رواية أبو أسيد ومرة جرن كما فى رواية أبى ومرة سهوة
الخامس الحامى وهو طارد الشيطان مرة آية الكرسى فقط كما فى روية أبو هريرة وأبو أسيد و أبى و أبو أيوب ومرة فى رواية معاذ آية الكرسى وخاتمة سورة البقرة
السادس مرات المجىء ثلاث فى معظم الرواية والرواية المناقضة هى رواية أبى فقد اتى مرة واحدة
السابع سبب السرقة فمرة هو السرقة من اجل العيال كما فى رواية أبو هريرة"إنى شيطان ذو عيال" بينما فى رواية معاذ كان يلتقم التمر أى يأكله بنفسه
الثامن صورة الجنى فمرة كالفيل فى رواية معاذ ومرة كالكلب فى رواية أبى
بالقطع لا يمكن أن تحدث الحكاية عدة مرات بنفس الأحداث لخمسة أشخاص قد تقع لشخصين وتكون من المصادفة تشابهها فى الأحداث
وأما مخالفتها للقرآن فهى:
الأول ظهور الجن للبشر وهو ما يخالف أنهم لا يظهرون لهم بدليل أنهم لم يظهروا للنبى(ص) عندما سمعوا القرآن وهو لم يعلم أنهم سمعوا القرآن إلا بعد أن اخبره الله بسماعهم فقال :
" قل أوحى إلى أنه استمع إلى نفر من الجن"
الثانى علم النبى(ص) بالغيب وهو كون السراق شيطان أو غول وهو لم ير ولم يكن موجودا وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه " ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الثالث أن مجرد تلاوى القرآن تحمى من الشيطان أو غيره وهو ما يخالف أنه تلاوة القرآن لا تحمى القارىء ولا غيره وإلا ما السبب فى ارتكاب الذنوب والجرائم من قبل القراء وفى البيوت التى تقرأ فيها ألآية وغيرها ؟
زد على هذا أن النبى(ص) مع أنه كان يقوم الليل بالقرآن هو وبعض المؤمنين معه إلا أن الله ابتلاهم بمصائب مختلفة كالجوع والخوف ونقص الثمرات وفى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
ثم ذكر المؤلف روايات أخرى فقال:
"آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله :
6- وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب قال قال رسول الله (ص) يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) ؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر وأورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/337 وقال أما قوله إن لها لسانا وشفتين فمعناه إن قراءة القارئ بها تصعد إلى الرحمن فتقدسه عند ساق العرش ، والتقديس سؤال الحراسة لقارئها ، لأن القدوس له تقديس الأشياء فإذا تقدست بقيت على هيئتها وتحصنت من الآفات فقراءة العبد الآية اعتراف بما تضمنته من صفات ، وتجديد الإيمان به فيقع لقراءته حرمة تنتهي إلى ساق العرش فتقدس فجعل ثواب التقديس حراسة العبد لكل ما هيأ الله له من الحال المحمودة والموعود فيها والله أعلم أهـ نوادر الأصول 1/337 : 339 – لأبي عبدالله محمد الحكيم الترمذي "
الخطأ كون آية الكرسى أعظم الآيات وهو ما يخالف ان القرآن كله عظيمكما قال تعالى "ولقد أتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم"
ثم قال:
"اشتمال آية الكرسي على اسم الله الأعظم:
7- روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أسماء بنت يزيد ا قالت سمعت رسول الله (ص)يقول في هاتين الآيتين { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } و { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } إن فيهما اسم الله الأعظم
8- وروى الإمام الحاكم في مستدركه بسنده عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة عن النبى (ص)قال ( إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور : سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة طه { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } الآية 111 "
الخطأ في الروايتين وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده.
ثم قال:
"آية الكرسي سيدة آي القرآن
9- عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)( لكل شيئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن ، هي آية الكرسي "
الخطأ وجود سيدة لآى القرآن ويخالف هذا كون القرآن كله سواء بسبب وحدة المصدر ووجوب الإيمان بها والعمل بها والسؤال الآن إذا كان هناك سيدة فأين السيد ؟وإذا كان هناك سادة فى القرآن فأين الآيات العبيد ؟والخطأ الثانى وجود سنام آى علو القرآن ويخالف أن القرآن كله على مصداق لقوله تعالى "وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم ".
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة في ذمة الله
1 – وروى الطبراني في المعجم الكبير وفي كتاب الدعاء بسنده عن عبد بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (ص)من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله - عز وجل - حتى الصلاة الأخرى "
الخطأ هو نفع العمل الحالى فى الغفران مستقبلا عدة ساعات حتى ولو ارتكب ذنوب وهو ما يخالف أن الحسنات تذهب السيئات قبلها وليس بعدها كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"وهو ما فسره القول إن الإسلام يهدم ما قبله
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة :
وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة قال قال رسول الله (ص)(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
* يقول ابن حجر في كتابه الكاف الشاف في تخريجه للحديث الذي أورده الزمخشرى في الكشاف : عن على قال سمعت نبيكم (ص) على أعواد المنبر وهو يقول "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله "
أخرجه البيهقي في شعب الايمان من طريق ابن إسحاق عن حبة بن جوين العرفي سمعت على بن أبى طالب يقول : فذكره دون قوله "ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد " وذكر ما بعده وفي إسناده نهشل بن سعيد وهو متروك وكذلك حبة العرفي ، وأخرجه أيضا من حديث أنس بلفظ " من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي حفظ إلى الصلاة التي تليها ، ولا يحافظ عليها إلا نبى أو صديق أو شهيد "
وإسناده ضعيف وصدر الحديث أخرجه النسائي وابن حبان من حديث أبى أمامة ، وإسناده صحيح ، وله شاهد عن المغيرة بن شعبة عند أبى نعيم في الحلية من رواية ابن كعب القرظى عنه وغفل ابن الجوزي فأخرجه في الموضوعات الكاف الشاف بها مش الكشاف 1 / 33"
الحديث باطل لأنه يحتوى خبلا وهو أن المانع من دخول القارىء الجنة هو الموت وهذا معناه أنه فى الجنة قبل الموت مع أنه لم يدخلها لكونه فى الدنيا كما أن معناه أيضا أنه لا يدخل الجنة بعد الموت
والرواية التالية التى تقول بحماية غيره كالجيران بسبب قراءته تخالف أن ثواب العمل لمن عمله كما قال تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ثم قال:
"لطائف حول الآية الكريمة:
يقول صاحب روح البيان : " وبالجملة فإن آية الكرسي من أعظم ما ينتصر به على الجن فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها تأثيرا عظيما في طرد الشياطين عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين مثل أهل الشهوة والطرب وأرباب سماع المكاء والتصدية وأهل الظلم والغضب إذا قرئت عليهم بصدق"
والكلام السابق هو كلام المخابيل الذين لا يعملون بالأسباب فلو كانت تنفع فى كل هذا فلماذا المسلمون مهزومين حاليا والظلم عام فى بلادهم ومصابين بالأمراض
ثم قال :
"ومن عظمة هذه الآية الكريمة اشتمالها على اسم الله ( ظاهرا" ومضمرا" سبع عشرة مرة وفي ذلك يقول ابن المنير المالكى وإنما فضلت لما فضلت به سورة الإخلاص من اشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ،قال أحمد : وكان جدى يقول:اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله ( وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعإلى ،ظاهر في بعضها ومستكن في بعض ، ويظهر لكثير من العادين منها ستة عشر إلا على بصير حاد البصيرة لدقة استخراجه الأول : الله ، الثانى : هو ، الثالث : الحى ،الرابع : القيوم ،الخامس : ضمير ( لا تأخذه ) ، السادس ضمير له، السابع : ضمير عنده الثامن : ضمير إلا باذنه ،التاسع : ضمير يعلم ، العاشر : ضمير عليه ،الحادى عشر : ضمير شاء ،الثانى عشر: ضمير كرسيه ،الثالث عشر ضمير ولا يؤوده،الرابع عشر: وهو ، الخامس عشر: العلى ،السادس عشر : العظيم فهذه عدة الأسماء البينة وأما الخفي : فالضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله (حفظهما) فإنه مصدر مضاف إلى المفعول ، وهو الضمير البارز ، ولا بد له من فاعل وهو الله ، ويظهر عند فك المصدر فيقول : ولا يؤوده أن يحفظهما هو "
الرجل ذكر أن الله ذكر 17 مرة ولكنه عد16 فقط مع أن هناك كلمات ليس بها ضمير مثل يعلم شاء
ثم قال:
"وعن روعة نظم هذه الآية الكريمة يقول الزمخشرى فإن قلت كيف ترتبت الجمل في آية الكرسي من غير حرف عطف ؟ قلت ما منها جملة إلا وهى واردة على سبيل البيان لما ترتبت عليه والبيان متحد بالمبين ،فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب بين العصا ولحائها ،فالأولى بيان لقيامه بتدبير الخلق وكونه مهيمنا عليه غير ساه عنه والثانية لكونه مالكا لما يدبره والثالثة لكبرياء شأنه والرابعة لإحاطته بأحوال الخلق ،وعلمه بالمرتضى منهم المستوجب للشفاعة وغير المرتضى والخامسة لسعة علمه وتعلقه بالمعلومات كلها أو لجلالة وعظم قدره
وقال الغزالي إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هي المقصود الأقصى في العلوم وما عداه تابع له ولم تجتمع كل هذه المعاني والمقاصد في آية سواها حتى سورة الإخلاص ليس فيها إلا التوحيد والإخلاص
أقول ومن عجائب ما في هذه الآية أن عدد كلماتها خمسون وذكر اسم الله - عز وجل - فيها سبعة عشرة مرة والصلاة خمس وهي في الآخرة خمسين وعدد ركعاتها سبع عشرة مرة وهكذا فإن الصلاة صلة بين العبد والرب وهي نعمة ورحمة وسكينة وطمأنينة وهدى وشفاء ونور وعصمة وكذلك آية الكرسي ، ولذلك حثنا رسول الله (ص)على المداومة على قراءتها لما فيها من السمو والرقي والهداية والرحمة والسكينة والرضا والنور والهدى "
ما ذكر من كون عدد كلماتها 50 خطأ فهى60 بعد الواوات وحرف الباء وبدونهم51 كلمة"الله1 لا2 إله3 إلا4 هو5 الحى6 القيوم7 لا8 تأخذه9 سنة10 و11لا12 نوم13 له14 ما15 فى16 السموات17 و18ما19 فى20 الأرض 21من 22ذا23 الذى24 يشفع25 عنده26 إلا27 ب 28إذنه29يعلم 30ما31 بين32 أيديهم33 و34ما35 خلفهم36 و37لا38 يحيطون39 ب 40شىء41 من42 علمه43 إلا44 ب 45ما46 شاء 47وسع 48كرسيه49 السموات50 و51الأرض52 و53لا54 يؤدوه55 حفظهما56 و57هو58 العلى59 العظيم60 "
ثم قال :
"مما سبق يتضح لنا فضل الآية الكريمة وما فيها من ثمرات ونفحات يحظى بها من داوم على قراءتها فهذه الآية جامعة لمعان يستحضرها المؤمن كلما قرأها فيزداد إيمانا وتسليما ويقينا وتثبيتا وهداية ومعرفة ، وارتقاء وسموا في معارج القبول ومدارج الوصول ومراقي القرب ومنازل الوداد والحب ، كلما قرأ آية الكرسي وجال في أرجائها وطاف في آفاقها ازداد حصانة ومنعة وحفظا من إبليس اللعين وجنوده وأعوانه من الشياطين حقا إنها آية عظيمة لعظمة ما ورد فيها من تعظيم لله - جل جلاله - ، وهى آية عظيمة لما لقارئها من الأجر العظيم ، ولأنها له حرز وحصن منيع ودعوة المصطفي (ص)بالمحافظة عليها عقب كل صلاة لما فيها من معان يحتاج المؤمن إلى استحضارها واستذكارها بلسانه وعقله وقلبه وسائر جوارحه * ما أحوج المسلم إلى أن يعيش في ظلالها ويحيا بتعاليمها ويسمو باستظهارها والتدبر فيها * وقارئها في حفظ الله ورحمته وفي كنفه وذمته ، قريب من جنته ، ليس بينه وبينها إلا الموت "
ما قاله هنا كلام مكرر عن حمايتها المزعومة ومن ثملن نتعرض له لسبق التعرض للموضوع ونزيد هنا بعضا من الروايات الذى ذكرت فيها الآية مع نقدها :
"من قرأ آية الكرسى لم يتول قبض نفسه إلا الله تعالى "الخطأ أن من قرأ آية الكرسى تولى الله قبض نفسه بنفسه وهو يخالف أن كل من يموت يقبض نفسه ملك الموت مصداق لقوله تعالى "قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ".
"من قرأ حم المؤمن إلى إليه المصير وآية الكرسى حين يصبح حفظ بهما حتى يمسى ومن قرأهما حين يمسى حفظ بهما حتى يصبح "رواه الترمذى والخطأ أن قراءة حم المؤمن وآية الكرسى تحفظان من الضرر ويعارض هذا أن الله يبتلى بالخير وهو النفع وبالشر أى بالضرر مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "ولو كانت القراءة تمنع الضرر لاستخدمها المسلمون فى الحروب ومن ثم فلن يجرحوا أو يقتلوا ولكن الواقع يخبرنا بوقوع الجراح والقتل فيهم رغم قراءتهم للقرآن .
- كان شيطان يأتى النبى بيده شعلة من نار فيقوم 000فأتاه جبرائيل فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات 000فقال ذلك فطفئت شعلته وخر على وجهه وفى رواية نبئت أن جبريل أتى النبى فقال إن عفريتا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى رواه ابن أبى الدنيا فى مكايد الشيطان والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا زد على هذا وجود تناقض بين رواية الإستعاذة بالدعاء "أعوذ بكلمات الله التامات 00وبين رواية قراءة آية الكرسى .
- من صلى 16ركعة يقرأ بعد الفاتحة ما شاء الله ويقرأ فى أخر الركعتين آية الكرسى 30 مرة وفى الأوليين 30 مرة قل هو الله أحد يشفع فى 10 من أهل بيته كلهم وجبت عليهم النار والخطأ وجود شفاعة للكفار المستوجبين النار وهو ما يخالف قوله تعالى "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع "فهنا لا يطاع أحد فى أهل النار ومن ثم فلا شفاعة فيهم
الكتاب تأليف أحمد بن محمد الشرقاوي من المعاصرين وفى مقدمة الكتاب قال:
"وهذه الرسالة الوجيزة حول أية كريمة هي أعظم آي القرآن ، جمعت من الأحاديث النبوية ما يدل على فضلها وفوائدها "
وبعد هذا ذكر الرواية الرئيسية فى آية الكرسى فقال:
"آية الكرسي حصن منيع لقارئها
1- روى البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله(ص)بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله (ص)قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي (ص)(يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة) قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود) فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله (ص)(إنه سيعود) فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله (ص)قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله(ص): (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك) قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود) فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله (ص): (ما فعل أسيرك البارحة) قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي) قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح – وكانوا أحرص شيء على الخير – فقال النبي (ص): ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة) قال: لا، قال: ( ذاك شيطان )
2 - ووقع مثل ذلك لمعاذ بن جبل، روى هذا الحديث الطبراني في المعجم الكبير ونصه عن بريدة قال بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله (ص)فأتيته فقلت بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله (ص)قال نعم ضم إلى رسول الله (ص)تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا فشكوت ذلك إلى رسول الله (ص)فقال لي هو عمل الشيطان فرصدته ليلا فلما ذهب هون من الليل أقبل على صورة الفيل فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته فدنا من التمر فجعل يلتقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله يا عدو الله ، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك لأرفعنك إلى رسول الله (ص)فيفضحك فعاهدني أن لا يعود فغدوت إلى رسول الله (ص)فقال ما فعل أسيرك ؟ فقلت عاهدني أن لا يعود قال إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثانية فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك وعاهدني على ألا يعود فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله (ص)لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ فقال لي يا معاذ ما فعل أسيرك ؟ فأخبرته فقال لي إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثالثة فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك فقلت يا عدو الله عاهدتني مرتين وهذه الثالثة لأرفعنك إلى رسول الله (ص)فيفضحك فقال إني شيطان ذو عيال وما أتيتك إلا من نصيبين ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين ولا يقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا فإن خليت سبيلي علمتكهما قلت نعم قال آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة (آمن الرسول ) إلى آخرها فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله (ص) لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ بن جبل فلما دخلت عليه قال لي ما فعل أسيرك ؟ قلت عاهدني أن لا يعود وأخبرته بما قال فقال رسول الله (ص)صدق الخبيث وهو كذوب قال فكنت أقرؤهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا
- ووقع مثل ذلك لأبي أسيد الساعدي كما في المعجم الكبير للطبراني ونصه رواه الطبراني عن شيخه يحي بن عثمان بن صالح وهو صدوق إن شاء الله كما قال الذهبي ، قال ابن أبي حاتم : وقد تكلموا فيه ، وبقية رجاله وثقوا وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي وله بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة وقد بصق فيها النبي (ص)فهي يبشر بها ويتيمن بها قال فلما قطع أبو أسيد تمر حائطه جعله في غرفة فكانت الغول تخالفه إلى مشرته فتسرق تمره وتفسده عليه فشكا ذلك إلى رسول الله (ص)فقال تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها فقالت الغول يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله (ص)وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك وأدلك على آية تقرؤها في بيتك فلا تخالف إلى أهلك وتقرؤها على إناثك فلا تكشف غطاءه فأعطته الموثق الذي ضبى به منها فقالت الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ثم حكت أسنانها تضرط فأتى النبي (ص)فقص عليه القصة حيث ولت فقال النبي (ص)صدقت وهي كذوب 4- ووقع مثل ذلك أيضا لأبى بن كعب :
روى ابن حبان في صحيحه بسنده عن ابن أبى بن كعب أن أباه أخبره : أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت ؟ جنى أم إنسى؟ قال : جنى قال : فناولنى يدك ، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد منى ، قال فما جاء بك؟ قال بلغنا أنك تحب الصدقة ، فجئنا نصيب من طعامك قال فما ينجينا منكم ؟ قال هذه الآية التي في سورة (البقرة ) { الله لا إله إلا هو الحى القيوم } من قالها حين يمسى أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسى ، فلما أصبح أتى رسول الله (ص)فذكر ذلك له فقال (صدق الخبيث )
5 – وروى الإمام الترمذى في السنن عن أبى أيوب الأنصارى أنه كانت له سهوة فيها تمر ، وكانت تجئ الغول فتأخذ منه ، فشكا ذلك إلى النبى (ص)فقال : اذهب فإذا رأيتها فقل : باسم الله أجيبى رسول الله قال : فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله (ص)فقال :ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود قال : كذبت وهي معاودة للكذب قال : فأخذها مرة أخرى ، فحلفت أن لا تعود ، فأرسلها فجاء إلى النبي (ص)فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود ، فقال : كذبت وهى معاودة للكذب فأخذها فقال : ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي (ص)، فقالت : إني ذاكرة لك شيئا ، آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره فجاء إلى النبي (ص)فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : فأخبره بما قالت ، قال : صدقت وهي كذوب
ومن جملة هذه الأحاديث السابقة يتبين لنا جانب من جوانب عظمة هذه الآية الكريمة ، فهي لقارئها حصن منيع وهي حرز أمان للبيت الذي تقرأ فيه فلا يلجه شيطان ، فعلى كل مسلم أن يداوم على قراءتها في الصباح وفي المساء وحين يأوي إلى فراشه حتى يوكل الله عز وجل له من يحفظه في صباحه ومسائه وفي يقظته ومنامه "
الروايات السابقة كلها روايات كاذبة لوقوع التناقضات فيها ومخالفتها للقرآن:
التناقض الأول من وقعت له الحادثة فمرة أبوهريرة ومرة معاذ بن جبل ومرة أبو أسيد ومرة ابى بن كعب ومرة أبو ايوب
الثانى نوع الجنى ذكر مرة كما فى القول "إنى شيطان ذو عيال " ومرة أنثى كما فى القول "فحلفت ألا تعود"
الثالث نوع الزكاة فمرة كما فى رواية أبو هريرة زكاة رمضان ومرة الصدقة أو بالأحرى تمر الصدقة كما فى رواية معاذ
الرابع مكان تخزين الزكاة فمرة غرفة فى رواية أبو أسيد ومرة جرن كما فى رواية أبى ومرة سهوة
الخامس الحامى وهو طارد الشيطان مرة آية الكرسى فقط كما فى روية أبو هريرة وأبو أسيد و أبى و أبو أيوب ومرة فى رواية معاذ آية الكرسى وخاتمة سورة البقرة
السادس مرات المجىء ثلاث فى معظم الرواية والرواية المناقضة هى رواية أبى فقد اتى مرة واحدة
السابع سبب السرقة فمرة هو السرقة من اجل العيال كما فى رواية أبو هريرة"إنى شيطان ذو عيال" بينما فى رواية معاذ كان يلتقم التمر أى يأكله بنفسه
الثامن صورة الجنى فمرة كالفيل فى رواية معاذ ومرة كالكلب فى رواية أبى
بالقطع لا يمكن أن تحدث الحكاية عدة مرات بنفس الأحداث لخمسة أشخاص قد تقع لشخصين وتكون من المصادفة تشابهها فى الأحداث
وأما مخالفتها للقرآن فهى:
الأول ظهور الجن للبشر وهو ما يخالف أنهم لا يظهرون لهم بدليل أنهم لم يظهروا للنبى(ص) عندما سمعوا القرآن وهو لم يعلم أنهم سمعوا القرآن إلا بعد أن اخبره الله بسماعهم فقال :
" قل أوحى إلى أنه استمع إلى نفر من الجن"
الثانى علم النبى(ص) بالغيب وهو كون السراق شيطان أو غول وهو لم ير ولم يكن موجودا وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه " ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الثالث أن مجرد تلاوى القرآن تحمى من الشيطان أو غيره وهو ما يخالف أنه تلاوة القرآن لا تحمى القارىء ولا غيره وإلا ما السبب فى ارتكاب الذنوب والجرائم من قبل القراء وفى البيوت التى تقرأ فيها ألآية وغيرها ؟
زد على هذا أن النبى(ص) مع أنه كان يقوم الليل بالقرآن هو وبعض المؤمنين معه إلا أن الله ابتلاهم بمصائب مختلفة كالجوع والخوف ونقص الثمرات وفى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
ثم ذكر المؤلف روايات أخرى فقال:
"آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله :
6- وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب قال قال رسول الله (ص) يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) ؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر وأورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/337 وقال أما قوله إن لها لسانا وشفتين فمعناه إن قراءة القارئ بها تصعد إلى الرحمن فتقدسه عند ساق العرش ، والتقديس سؤال الحراسة لقارئها ، لأن القدوس له تقديس الأشياء فإذا تقدست بقيت على هيئتها وتحصنت من الآفات فقراءة العبد الآية اعتراف بما تضمنته من صفات ، وتجديد الإيمان به فيقع لقراءته حرمة تنتهي إلى ساق العرش فتقدس فجعل ثواب التقديس حراسة العبد لكل ما هيأ الله له من الحال المحمودة والموعود فيها والله أعلم أهـ نوادر الأصول 1/337 : 339 – لأبي عبدالله محمد الحكيم الترمذي "
الخطأ كون آية الكرسى أعظم الآيات وهو ما يخالف ان القرآن كله عظيمكما قال تعالى "ولقد أتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم"
ثم قال:
"اشتمال آية الكرسي على اسم الله الأعظم:
7- روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أسماء بنت يزيد ا قالت سمعت رسول الله (ص)يقول في هاتين الآيتين { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } و { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } إن فيهما اسم الله الأعظم
8- وروى الإمام الحاكم في مستدركه بسنده عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة عن النبى (ص)قال ( إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور : سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة طه { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } الآية 111 "
الخطأ في الروايتين وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده.
ثم قال:
"آية الكرسي سيدة آي القرآن
9- عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)( لكل شيئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن ، هي آية الكرسي "
الخطأ وجود سيدة لآى القرآن ويخالف هذا كون القرآن كله سواء بسبب وحدة المصدر ووجوب الإيمان بها والعمل بها والسؤال الآن إذا كان هناك سيدة فأين السيد ؟وإذا كان هناك سادة فى القرآن فأين الآيات العبيد ؟والخطأ الثانى وجود سنام آى علو القرآن ويخالف أن القرآن كله على مصداق لقوله تعالى "وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم ".
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة في ذمة الله
1 – وروى الطبراني في المعجم الكبير وفي كتاب الدعاء بسنده عن عبد بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (ص)من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله - عز وجل - حتى الصلاة الأخرى "
الخطأ هو نفع العمل الحالى فى الغفران مستقبلا عدة ساعات حتى ولو ارتكب ذنوب وهو ما يخالف أن الحسنات تذهب السيئات قبلها وليس بعدها كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"وهو ما فسره القول إن الإسلام يهدم ما قبله
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة :
وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة قال قال رسول الله (ص)(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
* يقول ابن حجر في كتابه الكاف الشاف في تخريجه للحديث الذي أورده الزمخشرى في الكشاف : عن على قال سمعت نبيكم (ص) على أعواد المنبر وهو يقول "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله "
أخرجه البيهقي في شعب الايمان من طريق ابن إسحاق عن حبة بن جوين العرفي سمعت على بن أبى طالب يقول : فذكره دون قوله "ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد " وذكر ما بعده وفي إسناده نهشل بن سعيد وهو متروك وكذلك حبة العرفي ، وأخرجه أيضا من حديث أنس بلفظ " من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي حفظ إلى الصلاة التي تليها ، ولا يحافظ عليها إلا نبى أو صديق أو شهيد "
وإسناده ضعيف وصدر الحديث أخرجه النسائي وابن حبان من حديث أبى أمامة ، وإسناده صحيح ، وله شاهد عن المغيرة بن شعبة عند أبى نعيم في الحلية من رواية ابن كعب القرظى عنه وغفل ابن الجوزي فأخرجه في الموضوعات الكاف الشاف بها مش الكشاف 1 / 33"
الحديث باطل لأنه يحتوى خبلا وهو أن المانع من دخول القارىء الجنة هو الموت وهذا معناه أنه فى الجنة قبل الموت مع أنه لم يدخلها لكونه فى الدنيا كما أن معناه أيضا أنه لا يدخل الجنة بعد الموت
والرواية التالية التى تقول بحماية غيره كالجيران بسبب قراءته تخالف أن ثواب العمل لمن عمله كما قال تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ثم قال:
"لطائف حول الآية الكريمة:
يقول صاحب روح البيان : " وبالجملة فإن آية الكرسي من أعظم ما ينتصر به على الجن فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها تأثيرا عظيما في طرد الشياطين عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين مثل أهل الشهوة والطرب وأرباب سماع المكاء والتصدية وأهل الظلم والغضب إذا قرئت عليهم بصدق"
والكلام السابق هو كلام المخابيل الذين لا يعملون بالأسباب فلو كانت تنفع فى كل هذا فلماذا المسلمون مهزومين حاليا والظلم عام فى بلادهم ومصابين بالأمراض
ثم قال :
"ومن عظمة هذه الآية الكريمة اشتمالها على اسم الله ( ظاهرا" ومضمرا" سبع عشرة مرة وفي ذلك يقول ابن المنير المالكى وإنما فضلت لما فضلت به سورة الإخلاص من اشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ،قال أحمد : وكان جدى يقول:اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله ( وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعإلى ،ظاهر في بعضها ومستكن في بعض ، ويظهر لكثير من العادين منها ستة عشر إلا على بصير حاد البصيرة لدقة استخراجه الأول : الله ، الثانى : هو ، الثالث : الحى ،الرابع : القيوم ،الخامس : ضمير ( لا تأخذه ) ، السادس ضمير له، السابع : ضمير عنده الثامن : ضمير إلا باذنه ،التاسع : ضمير يعلم ، العاشر : ضمير عليه ،الحادى عشر : ضمير شاء ،الثانى عشر: ضمير كرسيه ،الثالث عشر ضمير ولا يؤوده،الرابع عشر: وهو ، الخامس عشر: العلى ،السادس عشر : العظيم فهذه عدة الأسماء البينة وأما الخفي : فالضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله (حفظهما) فإنه مصدر مضاف إلى المفعول ، وهو الضمير البارز ، ولا بد له من فاعل وهو الله ، ويظهر عند فك المصدر فيقول : ولا يؤوده أن يحفظهما هو "
الرجل ذكر أن الله ذكر 17 مرة ولكنه عد16 فقط مع أن هناك كلمات ليس بها ضمير مثل يعلم شاء
ثم قال:
"وعن روعة نظم هذه الآية الكريمة يقول الزمخشرى فإن قلت كيف ترتبت الجمل في آية الكرسي من غير حرف عطف ؟ قلت ما منها جملة إلا وهى واردة على سبيل البيان لما ترتبت عليه والبيان متحد بالمبين ،فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب بين العصا ولحائها ،فالأولى بيان لقيامه بتدبير الخلق وكونه مهيمنا عليه غير ساه عنه والثانية لكونه مالكا لما يدبره والثالثة لكبرياء شأنه والرابعة لإحاطته بأحوال الخلق ،وعلمه بالمرتضى منهم المستوجب للشفاعة وغير المرتضى والخامسة لسعة علمه وتعلقه بالمعلومات كلها أو لجلالة وعظم قدره
وقال الغزالي إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هي المقصود الأقصى في العلوم وما عداه تابع له ولم تجتمع كل هذه المعاني والمقاصد في آية سواها حتى سورة الإخلاص ليس فيها إلا التوحيد والإخلاص
أقول ومن عجائب ما في هذه الآية أن عدد كلماتها خمسون وذكر اسم الله - عز وجل - فيها سبعة عشرة مرة والصلاة خمس وهي في الآخرة خمسين وعدد ركعاتها سبع عشرة مرة وهكذا فإن الصلاة صلة بين العبد والرب وهي نعمة ورحمة وسكينة وطمأنينة وهدى وشفاء ونور وعصمة وكذلك آية الكرسي ، ولذلك حثنا رسول الله (ص)على المداومة على قراءتها لما فيها من السمو والرقي والهداية والرحمة والسكينة والرضا والنور والهدى "
ما ذكر من كون عدد كلماتها 50 خطأ فهى60 بعد الواوات وحرف الباء وبدونهم51 كلمة"الله1 لا2 إله3 إلا4 هو5 الحى6 القيوم7 لا8 تأخذه9 سنة10 و11لا12 نوم13 له14 ما15 فى16 السموات17 و18ما19 فى20 الأرض 21من 22ذا23 الذى24 يشفع25 عنده26 إلا27 ب 28إذنه29يعلم 30ما31 بين32 أيديهم33 و34ما35 خلفهم36 و37لا38 يحيطون39 ب 40شىء41 من42 علمه43 إلا44 ب 45ما46 شاء 47وسع 48كرسيه49 السموات50 و51الأرض52 و53لا54 يؤدوه55 حفظهما56 و57هو58 العلى59 العظيم60 "
ثم قال :
"مما سبق يتضح لنا فضل الآية الكريمة وما فيها من ثمرات ونفحات يحظى بها من داوم على قراءتها فهذه الآية جامعة لمعان يستحضرها المؤمن كلما قرأها فيزداد إيمانا وتسليما ويقينا وتثبيتا وهداية ومعرفة ، وارتقاء وسموا في معارج القبول ومدارج الوصول ومراقي القرب ومنازل الوداد والحب ، كلما قرأ آية الكرسي وجال في أرجائها وطاف في آفاقها ازداد حصانة ومنعة وحفظا من إبليس اللعين وجنوده وأعوانه من الشياطين حقا إنها آية عظيمة لعظمة ما ورد فيها من تعظيم لله - جل جلاله - ، وهى آية عظيمة لما لقارئها من الأجر العظيم ، ولأنها له حرز وحصن منيع ودعوة المصطفي (ص)بالمحافظة عليها عقب كل صلاة لما فيها من معان يحتاج المؤمن إلى استحضارها واستذكارها بلسانه وعقله وقلبه وسائر جوارحه * ما أحوج المسلم إلى أن يعيش في ظلالها ويحيا بتعاليمها ويسمو باستظهارها والتدبر فيها * وقارئها في حفظ الله ورحمته وفي كنفه وذمته ، قريب من جنته ، ليس بينه وبينها إلا الموت "
ما قاله هنا كلام مكرر عن حمايتها المزعومة ومن ثملن نتعرض له لسبق التعرض للموضوع ونزيد هنا بعضا من الروايات الذى ذكرت فيها الآية مع نقدها :
"من قرأ آية الكرسى لم يتول قبض نفسه إلا الله تعالى "الخطأ أن من قرأ آية الكرسى تولى الله قبض نفسه بنفسه وهو يخالف أن كل من يموت يقبض نفسه ملك الموت مصداق لقوله تعالى "قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ".
"من قرأ حم المؤمن إلى إليه المصير وآية الكرسى حين يصبح حفظ بهما حتى يمسى ومن قرأهما حين يمسى حفظ بهما حتى يصبح "رواه الترمذى والخطأ أن قراءة حم المؤمن وآية الكرسى تحفظان من الضرر ويعارض هذا أن الله يبتلى بالخير وهو النفع وبالشر أى بالضرر مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "ولو كانت القراءة تمنع الضرر لاستخدمها المسلمون فى الحروب ومن ثم فلن يجرحوا أو يقتلوا ولكن الواقع يخبرنا بوقوع الجراح والقتل فيهم رغم قراءتهم للقرآن .
- كان شيطان يأتى النبى بيده شعلة من نار فيقوم 000فأتاه جبرائيل فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات 000فقال ذلك فطفئت شعلته وخر على وجهه وفى رواية نبئت أن جبريل أتى النبى فقال إن عفريتا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى رواه ابن أبى الدنيا فى مكايد الشيطان والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا زد على هذا وجود تناقض بين رواية الإستعاذة بالدعاء "أعوذ بكلمات الله التامات 00وبين رواية قراءة آية الكرسى .
- من صلى 16ركعة يقرأ بعد الفاتحة ما شاء الله ويقرأ فى أخر الركعتين آية الكرسى 30 مرة وفى الأوليين 30 مرة قل هو الله أحد يشفع فى 10 من أهل بيته كلهم وجبت عليهم النار والخطأ وجود شفاعة للكفار المستوجبين النار وهو ما يخالف قوله تعالى "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع "فهنا لا يطاع أحد فى أهل النار ومن ثم فلا شفاعة فيهم