رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب التصميم العظيم
الكتاب كما هو مكتوب عليه تأليف ستيفن هوكينج وليوناردو ملود ينوو وهناك ملاحظة قالها العديدون من قبلى وهو أن ستيفن هوكينج المقعد الأبكم لا يمكن أن يؤلف شىء فالحاسوب الموصول بجسمه لا يقدر على أن يترجم ما يدور فى عقله إلى كلمات لأن هذا الجهاز لو كان موجودا فليس هناك حاجة لجواسيس المخابرات ولا لغيرهم من زرع المصورات والمسجلات هنا وهناك فمجرد وجود الهاتف الحديث مع الإنسان وهو جهاز حاسوب مصغر يجعل المخابرات تعلم كل شىء عن كل إنسان من خلال وضع البرنامج الذى يزعمونه أنه موجود فى الجهاز الموصول بهوكينج
هوكينج هو مجرد ألعوبة من ألاعيب المخابرات العالمية كى تبث ما تريد من أقوال فى الكتب التى يزعمون أنها يؤلفها تلك المخابرات تريد من خلال تلك الكتب عدة أمور :
ألأول بلبلة القراء فكل الكتب التى يصدرها الملحدون بمعنى المنكرون لوجود الله نجد فيها الكفر بوجوده والإيمان به من خلال أقوال الكتاب حتى يظل الناس منشغلين عن أمور الحكم وأهمها السيطرة على الأموال وإحداث الحروب
الثانى أن يظل المغفلون يدرسون ما يسمى نظريات الطبيعة أى الفيزياء وهى نظريات لا تمت للحقيقة بصلة ويظلون ينقدون بعضهم البعض فى تلك النظريات التى لم تحدث أى فارق فى العالم والغريب أن تلك النظريات تدرس فى كل العالم وكأنها حقائق ويرسب فيها الكثير من الطلاب والسبب هو إبعاد المغفلين عن العلوم المفيدة حقيقة والذى لا يكتب عنه إلا قليلا وأهمها علم الكيمياء ومعه علم الأحياء
يتناول الكتاب العديد من المسائل وأهمها :
الأولى وجود خالق من عدمه للكون :
يبدأ الكتاب بمقولة جنونية تقول :
"إن للكون تصميما وكذلك هذا الكتاب لكن على خلاف الكون فإن الكتاب لا يظهر تلقائيا من العدم فالكتاب يحتاج إلى خالق " ص7
المقولة تجعل الكون بلا خالق والكتاب له خالق مع أن كلاهما لهما تصميم وهو كلام لا يقوله سوى مجانين فكل شىء له خالق أى صانع بدليل أن المؤلفين يعترفان بوجود الله وهو الخياط الماهر فى قولهم:
"ويبدو أن كوننا وقوانينه كليهما مصممان على يد خياط ماهر لدعم وجودنا إن كان يحب وجودنا مما يترك مجالا ضئيلا لتعديلها "ص195
وفى كتاب تاريخ موجز للزمان لستيفن هوكينج يقر بوجود الله فيقول:
"ويمكن للمرء أن يتصور أن الرب قد خلق الكون بالمعنى الحرفى فى أى وقت فى الماضى..... ولا يزال المرء يستطيع أن يتصور أن الرب خلق الكون لحظة الانفجار الكبير ... الكون المتمدد لا يمنع وجود الخالق ص34
وهما يعودان فينقضان كلامهم فيقولان بوجود مؤمنين بالله وكفار به فيقولان:
"والعديد من الناس على مر العصور قد أرجعوا إلى الله جمال وتعقيدات الطبيعة التى لم يكن لها أى تفسير علمى فى عصرهم لكن مع قيام داروين وولاس بشرح كيف أن ما يظهر كتصميم معجز لأشكال الحياة يمكنه أن يظهر دون تدخل أى موجود فوقى فإن مفهوم الأكوان المتعددة يمكنه أن يفسر الضبط الدقيق للقانون الفيزيائى دون حاجة لوجود خالق محسن بقوم بخلق الكون لمصلحتنا "ص198
ويعود المؤلفان فيبينان وجود صراع بين مقولة الخالق ومقولة الخلق من العدم بلا خالق فيقولان:
"وبدأت بالتالى عملية طويلة لإحلال فكرة سيطرة الآلهة بمفهوم الكون المحكوم بقوانين الطبيعة وأن هذا الكون قد خلق وفقا لمخطط يمكننا تعلم قراءته ذات يوم " ص26
وينقض المؤلفان كلامهم بإنكار وجود الخالق فى أقوال مثل :
"سنشرح كيف تقدم النظرية إم إجابة بسؤال الخلق فحسب النظرية إم فإن الكون الذى نعيش فيه ليس هو الكون الوحيد وبدلا من ذلك فإنها تتنبأ بأن هناك عددا كبيرا من الأكوان التى خلقت من العدم ولا يتطلب خلقها تدخلا من إله أو من كانت فوق طبيعى "ص18
" لأن هناك قانونا مثل الجاذبية فإن الكون يمكنه أن يخلق نفسه من لا شىء "ص216
وهم يقولان تلك الكلمات رغم أنهما يعترفان أنهما لا يعرفان شىء عن البدايات المبكرة للخلق ويقران أن ذلك خارج خبرتهم وهذا اعتراف بالجهل يتعارض مع تقريرهم أنه لا يوجد خالق مع أن هذا مرتبط بجهلهم وهو قولهم:
"وهذا يعنى أننا عندما نتكلم عن بداية الكون نتجنب الموضوع المبهم وهو أننا عند النظر للخلف باتجاه الكون المبكر جدا فإن الزمن كما نعرفه لم يكن موجودا ويجب علينا تقبل أن أفكارنا المعتادة عن الزمن والمكان لا تنطبق على الكون المبكر جدا إن ذلك خارج خبرتنا لكنه ليس خارج تخيلنا أو حساباتنا الرياضية فإذا كانت كل الأبعاد الأربعة تتصرف فى الكون المبكر مثل المكان فماذا حدث لبداية الزمن "ص164
الثانية الإرادة الحرة :
الإرادة الحرة يقصدان بها حرية اختيار الإنسان بين الأمور وهما يعتبران حرية الإرادة وهم فى قولهم:
"من الصعب تخيل كيف تعمل الإرادة الحرة إذا كان سلوكنا يحدده القانون العادى ولذلك يبدو أننا لسنا أكثر من آلات بيولوجية وأن الإرادة الحرة مجرد وهم" ص44
ورغم إنكارهم لها فإنهما يقران بوجود الاختيار كما فى الاختيار المتأخر فى قولهم:
"فإن تجربة الاختيار المتأخر تشبه تجربة الفتحتين التى شرحناها سابقا والتى يكون فيها حرية اختيار ملاحظة المسار الذى يأخذه الجسيم إلا أنه فى تجربة الاختيار المتأخر فإنك سترجىء قرارك سواء لملاحظة المسار أو عدم ملاحظته إلى ما قبل اصطدام الجسيم بالشاشة بالضبط "ص104
وهم يعترفان باختلاف الناس فى قراراتهم فى قولهم:
"لأنه وكما نعرف جميعا فإن قرارات الناس ليست عقلانية أو منطقية غالبا أو أنها تقوم على نقص فى تحليل ابعاد اختيارهم ولهذا يكون العالم فى هذه الفوضى "ص45
ولو كان هناك جبر ما اختلف الناس فى القرارات ويضربان مثل باختلاف البشر فى القضايا فيقولان إن جاليليو خالف أرسطو فى مركزية الأرض فى قولهم:
"وفى وقت متأخر جدا فقط تجاسر بعض الناس مثل جاليليو على تحدى سلطة ارسطو وقاموا بملاحظة ما تقوم به الطبيعة فعليا بدلا مما يقوله العقل المحض عما ينبغى ان تفعل "ص46
ويعترف المؤلفان بأنهما يقبلان أو يرفضان وهذه هى حرية الإرادة فيقبلان مثلا نموذج وفى هذا قالا:
"وتفسر الحرية بلا أعراض لماذا لا ترى الكواركات معزولة فى الطبيعة كما لا نستطيع ملاحظة الكواركات المفردة فإننا نقبل هذا النموذج لأنه يعمل بشكل جيد لتفسير سلوك الفوتوتونات والنيوترونات والجسيمات الأخرى للمادة " ص136
وهما يقران بمبدأ الاختيار من خلال المبدأ الأنثروبولوجى وفى هذا قالا:
"من المبدأ الأنثروبولوجى سيكون مبدأ الاختيار لأن المبدأ يشير إلى كيف أن معرفتنا الخاصة عن وجودنا تفترض قواعد هذا الاختيار من ضمن كل البيئات المكنة فقط تلك البيئات ذات الخصائص التى اسمح بالحياة "ص185
كما يعترفان بوجود إرادة حرة لكل كائن معقد التركيب فيقولان:
"ولهذا يجب قول إن أى كائن معقد لديه إرادة حرة ليس كملمح أساسى لكن كنظرية تأثيرات كاعتراف بعدم قدرتنا على إجراء العمليات الحسابية التى تمكننا من التنبؤ بأفعال هذا الكائن"ص214
وبالقطع هذا الكلام المتناقض الغرض منه إحداث بلبلة فى حياة البشر حتى يعيشوا عيشة البهائم باعتبار ان ليس لديهم حرية اختيار
الثالثة لا يوجد حقيقة فى العلم :
المؤلفان يقولان أنه لا يوجد علم لعدم وجود حقيقة فكل الحادث فى الفيزياء هو مجرد نظريات يسقط بعضها البعض وفى هذا قال الكتاب :
"وفى الواقع فإن العديد من النظريات العلمية التى ثبت صحتها تم استبدالها فيما بعد بنظريات أخرى تساويها فى النجاح وتقوم على مفاهيم للواقع جديدة كليا" ص59
وكرر هوكينج فى كتاب تاريخ موجز للزمان عدم صحة أى نظرية لأنه لا يوجد برهان عليها فيقول " أى نظرية فيزيائية هى دائما مؤقتة بمعنى أنها فرضية فحسب فأنت لا تستطيع أن تبرهن عليها" ص35
الكلام هنا كلام مجانين فكيف تكون النظرية قد ثبتت صحتها ومع هذا تم تغييرها بأخرى ؟
معنى هذا ان كل النظريات صحيحة وناجحة ثابتة بالبراهين أعطونا عقولكم هل يمكن أن يقال هذا علميا ؟
ومع أن الكل صحيح كما يزعمان إلا أن كل منهم كان يغير مفاهيم وعناصر الكون بقولهم:
"وهكذا فمع كل نظرية أو نموذج كانت تتغير مفاهيمنا عن الواقع وعن العناصر الأساسية المكونة للكون "ص71
وما دامت كل نظرية تخالف الأخرى فى المفاهيم والعناصر الأساسية فكيف يكون الكل صحيح مع هذا الاختلاف والتناقض؟
ويكرران نفس الجنون بأن كل النظريات واقعية أى ثابتة فيقولان :
"وهو أنه لا وجود لمفهوم صورة أو نظرية مستقلة عن الواقع "ص56
طالما الكل صحيح وناجح فما هو الداعى لتأليف هذا الكتاب الملىء بتعديد عيوب النظريات
ويثير المؤلفان جنون الناس بادعاء أن نظرية مركزية الأرض لبطليموس ونظرية مركزية الشمس لكوبر نيكوس يمكن الاعتقاد بهما معا كنموذجين صحيحين فيقولا:
"لذا فأيهما الحقيقى نظام بطليموس أم نظام كوبر نيكوس مع أنه ليس من غير الشائع القول بأن كوبر نيكوس قد اثبت خطأ بطليموس إلا أن ذلك غير حقيقى وكما فى حالتنا رؤيتنا الطبيعية فى مقابل رؤية السمكة الذهبية يمكن للمرء استخدام أى من الصورتين كنموذج للكون "ص55
ويعترف المؤلفان أن نظرية تمدد الكون صحيحة ومع هذا نظرية الثبات الكونى تم الاعتراف بها عن طريق احيائها وهو قولهم:
"وفى عام 1988 أظهرت ملاحظات السوبر نوفا البعيدة جدا أن الكون يتمدد بمعدل متسارع وهو التأثير غير الممكن دون وجود نوع ما من القوة الطاردة التى تعمل خلال الفضاء لقد تم إحياء الثابت الكونى ولأننا نعرف الان أن قيمته ليست صفرا سيبقى السؤال لماذا تكون له تلك القيمة التى لديه لقد اختلق الفيزيائيون فروض التفسير كيفية نشوء تلك القيمة بسبب تأثيرات ميكانيكا الكم لكن القيمة التى حسبوها كانت حوالى 120أسا (واحد متبوع بـ120 صفر)"ص194
ويقر المؤلفان بأنه نظرية الانفجار الكبير وضدها لا يمكن الإقرار أو معرفة من منهما الواقعى أى الصحيح فيقولا:
"على سبيل المزاح معنا يمكن أن يكون لدى المرء نموذج مختلف يستمر فيه بالعودة إلى 13.7 مليار سنة حتى الانفجار الكبير نموذج يفسر معظم ملاحظاتنا الحالية متضمنة كل الأدلة التاريخية والجيولوجية وهو أفضل تصور نمتلكه عما جرى فى الماضى هذا النموذج الثانى يمكن ان يفسر الحفريات والسجلات الاشعاعية وحقيقة اننا نستقبل الضوء من المجرات التى تبعد بملايين السنين الضوئية ولذلك فإن هذا النموذج نظرية الانفجار الكبير يعد اكثر فائدة من النموذج الأول إلا أنه لا يزال غير ممكن القول لأن ايا من النموذجين اكثر واقعية من الأخر" ص66
ويقر المؤلفان أن النظريات لا يمكن معرفة من منهم الأفضل بقولهم :
"مثل الحالة التى تصف فيها نظريتان مختلفتان تماما الظاهرة نفسها بدقة تتسق مع الواقعية المعتمدة على النموذج فكل نظرية يمكنها ان تصف وتفسر خصائص معينة ولا يمكن القول إن اى نظرية افضل او اكثر واقعية من الأخرى وبالنظر فى القوانين التى تحكم الكون فما يمكننا قوله إنه لا يوجد نموذج رياضى أو نظرية تصف كل وجه من اوجه الكون "ص75
ويضربان مثلا بالإلكترون فيقولان مرة لديه كتلة وشحنة لا نهائية ومرة لديه كتلة وشحنة محدودة وهذه هى الفقرة:
"سيبدو أن الإجابة توحى بان الإلكترون لديه كتلة وشحنة لا نهائية وهذا امر سخيف حيث يمكننا قياس الكتلة والشحنة لأنهما محدودتان وللتعامل مع تلك اللانهائيات فقد تم تطوير عملية سميت إعادة التطبيع ص133
ويجرنا المجانين معهم إلى الجنون فيقران أن الفيزياء كلها ليس فيها نتائج يقينية ويقولان هذا بثقة عمياء فى قولهم:
"وفقا لفيزياء الكم لا تهم كمية المعلومات التى نحصل عليها أو مدى قوة قدراتنا الحوسبية فنتائج العمليات الفيزيائية لا يمكن التنبؤ بها بثقة لأنها غير محددة بيقين"ص91
وهما يقران أن النظرية الموحدة التى يبحث عنها الكل مستحيلة ولا يمكن الدفاع عمن يقولون بها:
فما زال البشر يحاولون للآن حل شفرة طبيعة النظرية إم لكن هذا قد لن يكون ممكنا وقد يكون توقع الفيزيائيين التقليدى بوجود نظرية واحدة للطبيعة أمرا يتعذر الدفاع عنه ولن توجد صيغة واحدة "ص144
بناء على ما سبق فإن خرافة الفيزياء التى تدرس فى مدارسنا وجامعاتنا لا أساس لها فكلها أقاويل لا أساس لها كلها نظريات ليس فيها حقائق لأنها تتكلم عما لا نراه وسيأتى فى المسألة الرابعة الاعتراف بأن كل ما يدرسه أهل الفيزياء لا يرونه ومن ثم يجب إلغاء هذه المادة لأن تضييع لأوقات الناس فى جدال لا قيمة له حسب كلام هؤلاء
الرابعة:
ما تتكلم عنه النظريات غير مرئى للعلماء فهم يتكلمون عن أشياء غيبية وبتعبير إحدى المسرحيات شاهد لم يشاهد أى حاجة فالجسيمات لا نقدر على رؤيتها كما فى قولهم:
"فى حالة الجسيمات ما دون الذرية التى لا نستطيع رؤيتها فإن الإلكترونات تعتبر نموذجا مفيدا إذ أنها تفسر بعض الملاحظات مثل المسارات فى غرف السحاب والبقع الضوئية على أنبوبة التلفزيون" ص63
والعلماء لا يقدرون على رؤية الإلكترونات فى قولهم:
"واليوم يؤمن كل علماء الفيزياء بوجود الإلكترونات حتى ولو لم يستطيعوا رؤيتها ص64
وكذلك الكواركات فى قولهم :
"الكواركات التى لا نستطيع أن نراها أيضا هى نموذج لتفسير خصائص البروتونات والنيوترونات فى نواة الذرة ومع أنه يقال إن البروتونات والنيوترونات مصنوعة من كواركات فإننا لن نلاحظ الكوارك أبدا لأن قوة الدمج بين الكواركات تتزايد مع كل محاولة لفصلها" ص64
ويقران أنه لا توجد رؤية محددة فى نظرية الكم للجسم حيث لا يعرف مكانه بالضبط فهو يقع بين نقطتين وما بينهما قد يكون العديد من الأماكن وهو قولهم:
"فعلى سبيل المثال ووفقا لمبدأ الريبة إذا ضربت لا يقين جسيم فى لا يقين كمية حركته ( كتلته مضروبة فى سرعته ) فإن الناتج لن يكون اصغر أبدا من كمية ثابتة معينة وتسمى هذه الكمية ثابت بلانك يبدو هذا لعبا بالكلمات لكن يمكن صياغته جوهره ببساطة كالتالى كلما قست السرعة بدقة كان قياس الموضع اقل دقة والعكس بالعكس ص89
ورغم أنهما يقران بعدم الرؤية فإنهما يتكلمان عن التاريخ البشرى محددين التواريخ وكانهما كان يعيشان فى كل تلك الأزمنة المزعومة وفى هذا قال:
"وبإلقاء نظرة على التسلسل الزمنى للتاريخ البشرى سنرى أن التساؤل العلمى يعد محاولة حديثة جدا فقد نشأ نوعنا الهوموسابينس فى أفريقيا جنوب الصحراء جوالى 200000 سنة ق م ويعود تاريخ اللغات المكتوبة إلى حوالى 7000 سنة فقط كمنتج للمجتمعات التى تركزت حول زراعة المحاصيل ويعود تاريخ أول سجلات مكتوبة إلى الحضارة اليونانية القديمة العظيمة فى القرن التاسع قبل الميلاد لكن أوج هذه الحضارة وهى الفترة الكلاسيكية كان بعد ذلك بعدة مئات من السنوات قبل 500 عام من الميلاد بقليل "ص26
وكما قلنا فهما شاهدان لم يشاهدا شىء ومع هذا يتكلمان وكأن هذا التاريخ مسجل بالصوت والصورة عند البشر
الخامسة:
قوانين الطبيعة يقولان أنها مبنية على الرياضة حتى تكون متماسكة فى قولهم :
"فى العلم الحديث تتم صياغة قوانين الطبيعة رياضيا وهى تكون إما مضبوطة أو تقريبية لكن يجب ملاحظة أنها متماسكة بلا استثناء إن لم يكن كليا "ص39
وما قاله هوكينج يتناقض مع ما قاله فى كتاب تاريخ موجز للزمان وهو "والنظرية تكون جيدة إذا كانت تفى بمطلبين اثنين فهى يجب أن تصف توصيفا مضبوطا طائفة كبيرة من المشاهدات على ص34 على أساس من نموذج يحوى فحسب عناصر تعسفية محدودة ص35
فهنا مسموح فى النظرية ببعض التعسفات أى الشذوذ وهى المعجزات التى نفاها الأحمق لا بلاس
ومع هذا فهما ينفيان أى قانون منها مرتبط بمعجزات الله فيقولان:
"كانت الحتمية العلمية التى صاغها لابلاس هى إجابة العلماء المعاصرين عن السؤال الثانى وهى فى حقيقة الأمر قاعدة العلم الحديث كله والمبدأ المهم ضمن كتابنا هذا فالقانون العلمى لا يعد قانونا علميا إن كان صموده مرتبطا فقط بعدم تدخل كائن خارق للطبيعة "ص41
والأحمق لابلاس جعله الرجلين واضع قواعد العلم الحديث بنفى قدرة الله وهو أحمق لأنه شاهد لم يشاهد شىء هو الأخر وكلامه مخالف لقاعدة العلم وهى الملاحظة المباشرة فلا هو شاهد الله ولا شاهد النظام الشمسى أو غير ذلك مما تكلم عنه كما قالا :
"حتى مجىء الفيزياء الحديثة كان يعتقد بشكل عام أن هناك إمكانية للحصول على كافة أنواع المعارف من خلال الملاحظة المباشرة "ص16
السادسة :
الملاحظة يناقض المؤلفان نفسيهما فهما يعتبران الملاحظة والملاحظ أساس صحة العلم فى أقوال مثل:
" ولم يستخدم جاليليو مصطلح قانون فى أغلب أعماله العلمية إلا أنه سواء استخدم الكلمة أملا فإنه قد اكتشف عددا كبيرا من القوانين ودافع عن المبدأ الأساسى بأن الملاحظة أساس العلم "ص35
"مع أن الواقعية تعتبر وجهة نظر مريبة كما سنرى فيما بعد إلا أن ما نعرفه عن الفيزياء المعاصرة يجهل من الصعب على المرء الدفاع عنها وفقا لمبادىء ميكانيكا الكم التى تعتبر وصفا دقيقا للطبيعة فإن الجسم ليس له موضع محدد ولا سرعة محددة حتى يتم قياس هاتين الكميتين بواسطة ملاحظ وبالتالى ليس صحيحا القول إن القياس يعطى نتائج معينة لأن الكمية المقاسة لن يكون لها وجود مستقل حتى لكنها تتواجد فقط كجزء ضمن مجموع أكبر ص58
و"حتى مجىء الفيزياء الحديثة كان يعتقد بشكل عام أن هناك إمكانية للحصول على كافة أنواع المعارف من خلال الملاحظة المباشرة "ص16
ومع هذا يقران بصحة النماذج لو تعارضت مع الملاحظة فيقولان:
"فبحسب الواقعية المعتمدة على النموذج لا جدوى من السؤال عما إذا كان النموذج حقيقيا أم لا إن كان يتوافق مع الملاحظة فلو أن هناك نموذجين يتوافق كل منهما مع الملاحظة مثلنا نحن وصورة السمكة الذهبية فلن يستطيع أحد القول بأن أحد النموذجين حقيقى ص60أكثر من الأخر ويمكن أن يستخدم المرء أيا من النموذجين الذى يراه الأكثر ملائمة للحالة موضع الاعتبار ص61
ويعودا فيقرران مبدأ ملاحظة الكون فيقولا:
"إن وجودنا يفترض القواعد التى تحدد أين وفى أى وقت يمكننا ملاحظة الكون بما يعنى أن وجودنا يحدد خصائص نوعية البيئة التى نجد أنفسنا فيها ويسمى هذا المبدأ بالمبدأ الأنثروبولوجى الضعيف ص184
وهما يعترفان أن الملاحظة هى الشىء الوحيد الذى يثبت النظرية بقولهم:
"وإذا تم إثبات النظرية بالملاحظة فسيكون ذلك خلاصة ناجحة للبحث الذى يرجع تاريخه لأكثر من3000 عام ونكون قد عثرنا على التصميم العظيم "ص217
السادسة النظرية إم :
النظرية هى تجميع لنظريات سابقة يشرح كل منها جانب من جوانب الكون زعم المؤلفان بقولهم:
"النظرية إم ليست نظرية بالمعنى المعتاد فهى عائلة كاملة من النظريات المختلفة كل منها يعد وصفا جيدا للملاحظات فى إطار بعض الحالات الفيزيائية فقط وهى تشبه الخريطة إلى حد ما فكما هو معروف لا يستطيع أحد إظهار كل سطح الأرض على خريطة إلى حد ما فالإسقاط الميركاتورى المستخدم فى رسم خرائط العالم يجعل المناطق فى أقصى الشمال والجنوب أكبر وأكبر لكنه لا يغطى القطبين الشمالى والجنوبى ولكى نرسم خريطة دقيقة للأرض بأكملها ينبغى استخدام مجموعة من الخرائط يغطى كل منها منطقة محددة "ص17
وما قالاه هنا هو ضرب من الخبل فيمكن إظهار كل الأرض على الخريطة وكل ما يحتاجه الراسمون هو تدوير وتكوير القارات وقد سبق أن رسمت خريطة بهذا المضمون ونشرتها فى مقال ومن ثم يمكن اظهار قانون الكون الموحد وهو قانون بسيط لمن يؤمن بالله وهو طاعة المخلوقات لله ولكن القوم يبحثون فى خيالات ولن يجدوا حلا لمشاكلهم كما قالا لأن بناء تلك النظرية محال ومن ثم لا يجب الدفاع عمن يتبنى هذا القانون الموحد
وفى كتاب تاريخ موجز للزمان لستيفن هوكينج يؤكد أن هدف العلم النهائى هو النظرية الموحدة " الهدف النهائى للعلم هو أن يمد بنظرية واحدة للكون تصف الكون كله ص36 الهدف النهائى للعلم
وأكد فى نفس الكتاب صعوبة وضع نظرية موحدة للكون "يثبت فى النهاية أنه من الصعب جدا وضع نظرية تصف الكون كله دفعة واحدة ص37
ومما جاء بكتاب المؤلفين :
-ذكر المؤلفان معرفة القدماء بثلاثة قوانين وذكرا قانونا واحدا وهو قانون الروافع بقولهم :
"بعيدا عن قانون الأوتار لفيثاغورث فإن القوانين الفيزيائية الوحيدة التى عرقها القدماء بشكل صحيح كانت ثلاثة قوانين وقد ذكرها بالتفصيل أرشميدس الذى يعد إلى حد بعيد أبرز علماء الفيزياء فى العصر القديم وبمصطلحات اليوم فإن قانون الروافع يشرح كيف يمكن للقوة الصغيرة أن ترفع اوزانا كبيرة "ص28
-أن الناس ليسوا مخلوقات مميزة فى هذا الكون وهى خرافة قالها أحد القدماء فى قولهم:
"إن الفكرة الثورية القائلة بأننا مجرد سكان عاديين فى هذا الكون ولسنا كائنات خاصة تتميز لوجودها فى مركزه قد أيدها لأول مرة أرسطريخوس وهو أحد العلماء الأيونيين المتأخرين "ص30
وهو كلام يدل على الخبل العقلى لأنهما ألفا الكتاب فلو لم يكن هناك أى تميز فلماذا ألفا الكتاب ولماذا لا توجد كتب من تأليف الأنواع الأخرى ولماذا نهتم بدراسة الأنواع فى حين أنهم لا يهتمون بدراستنا ؟
-أكثر المؤلفان من ذكر فاينمان فى الكتاب وهما يذكران أنه يقول بوجود عدة تواريخ للنظام وليس تاريخ واحد كما فى قولهم:
"طبقا لفاينمان ليس لدى النظام تاريخ واحد فقط بل لديه كل تاريخ ممكن"ص14
ويؤكدان وجود عدد لا نهائى من التواريخ بقولهم:
"لقد أمدت رسوم فاينمان التوضيحية الفيزيائيين لمساعدة هائلة لرؤية وحساب احتمالات العملية التى تصغها ديناميكا الكم الكهربائية لكنها لم تعالج إحدى أهم العلل التى تعانى منها النظرية فعندما تضيف إسهامات عدد لا نهائى من التواريخ المختلفة ستحصل على نتائج لا نهائية" ص132
ويعيدان ذكر الرجل وتواريخه التى تعنى وجود أكوان عديدة أو أكوان موازية فيقولان:
"وتشير النتائج التى تم وصفها فى هذا الفصل إلى أن كوننا نفسه هو واحد من عدة أكوان وأن قوانينه الظاهرية لم يتم تحديدها بشكل متميز لابد أن يكون هذا مخيبا لآمال الذين كانوا يأملون ان النظرية النهائية نظرية كل شىء ستتنبأ بطبيعة فيزياء الحياة اليومية نحن لا نستطيع التنبؤ بالملامح المتفرقة محدد أبعاد المكان الكبيرة أو المكان الداخلى الذى يحدد الكميات الفيزيائية التى نلاحظها ( مثل كتلة وشحنة الإلكترون والجسيمات الأولية الأخرى) وبدلا من ذلك نحن نستخدم تلك الأرقام لنختار اية تواريخ تسهم فى محصلة فاينمان "ص174
وهو كلام لا يقوله سوى مخابيل فهو كلام لا علاقة له بالعلم ولا بأساسه وهو الملاحظة فلم يشاهد أحد شىء من تلك الأكوان وإنما كله كلام شهود لم يشاهدوا أى شىء
التاريخ واحد عند الله وهو مسجل فى الكتاب المبين ونظرية الأكوان هناك حقيقة فى الإسلام بدلا منها وهى وجود حياة فى كل سماء كما قال تعالى " وأوحى فى كل سماء أمرها"
فالسموات مليئة بالمخلوقات ووجود الماء وغير ذلك فيها يقينى ولكنهم أتعبوا أنفسهم وأتعبونا خلفهم فتلك المعلومات لا يمكن الحصول عليها من الملاحظة المستحيلة وإنما يحصل من الخالق
والغريب أن المعلومات التى يريدون الحصول عليها خدعة الغرض منها الحصول على اموال الناس بالباطل كمشاريع ناسا وإرسال مراكب فضائية كما يزعمون للكواكب ومع أن الناس فى الأرض ينقطع الإرسال التلفازى عنهم بسبب الأمطار والرياح وغير هذا والنقل يتم بواسطة الأقمار الصناعية فإن منظمات النصب تظهر لنا صورا ليس بها شائبة من على بعد ملايين الأميال رغم عدم وجود أقمار صناعية ورغم أن الفضاء ملىء بالظلام والصخور الكونية والكويكبات والاشعاعات ......
الخلاصة :
ما يسمى بالفيزياء لا ينبغى على احد من المسلمين دراسته لأنه طبقا لكلام القوم كلام ليس عليه برهان كلام شهود لم يشاهدوا شيئا ويوجد فى القرآن قوانين حقيقية للكون تغنى عن أى شىء نقرأه فى كتب القوم وهى قوانين مرتبطة بعلوم متعددة كالأحياء والفلك وطبقات الأرض وغير هذا ولكن الكفار الذين يحكمون بلادنا يأمرون أتباعهم وحواشيهم أن يجعلوا الشعوب تدرس ما لا نفع منه حتى يظلوا فى خلافاتهم التى لا تنتهى تاركين لهم حكم البلاد والافساد فيها
الكتاب كما هو مكتوب عليه تأليف ستيفن هوكينج وليوناردو ملود ينوو وهناك ملاحظة قالها العديدون من قبلى وهو أن ستيفن هوكينج المقعد الأبكم لا يمكن أن يؤلف شىء فالحاسوب الموصول بجسمه لا يقدر على أن يترجم ما يدور فى عقله إلى كلمات لأن هذا الجهاز لو كان موجودا فليس هناك حاجة لجواسيس المخابرات ولا لغيرهم من زرع المصورات والمسجلات هنا وهناك فمجرد وجود الهاتف الحديث مع الإنسان وهو جهاز حاسوب مصغر يجعل المخابرات تعلم كل شىء عن كل إنسان من خلال وضع البرنامج الذى يزعمونه أنه موجود فى الجهاز الموصول بهوكينج
هوكينج هو مجرد ألعوبة من ألاعيب المخابرات العالمية كى تبث ما تريد من أقوال فى الكتب التى يزعمون أنها يؤلفها تلك المخابرات تريد من خلال تلك الكتب عدة أمور :
ألأول بلبلة القراء فكل الكتب التى يصدرها الملحدون بمعنى المنكرون لوجود الله نجد فيها الكفر بوجوده والإيمان به من خلال أقوال الكتاب حتى يظل الناس منشغلين عن أمور الحكم وأهمها السيطرة على الأموال وإحداث الحروب
الثانى أن يظل المغفلون يدرسون ما يسمى نظريات الطبيعة أى الفيزياء وهى نظريات لا تمت للحقيقة بصلة ويظلون ينقدون بعضهم البعض فى تلك النظريات التى لم تحدث أى فارق فى العالم والغريب أن تلك النظريات تدرس فى كل العالم وكأنها حقائق ويرسب فيها الكثير من الطلاب والسبب هو إبعاد المغفلين عن العلوم المفيدة حقيقة والذى لا يكتب عنه إلا قليلا وأهمها علم الكيمياء ومعه علم الأحياء
يتناول الكتاب العديد من المسائل وأهمها :
الأولى وجود خالق من عدمه للكون :
يبدأ الكتاب بمقولة جنونية تقول :
"إن للكون تصميما وكذلك هذا الكتاب لكن على خلاف الكون فإن الكتاب لا يظهر تلقائيا من العدم فالكتاب يحتاج إلى خالق " ص7
المقولة تجعل الكون بلا خالق والكتاب له خالق مع أن كلاهما لهما تصميم وهو كلام لا يقوله سوى مجانين فكل شىء له خالق أى صانع بدليل أن المؤلفين يعترفان بوجود الله وهو الخياط الماهر فى قولهم:
"ويبدو أن كوننا وقوانينه كليهما مصممان على يد خياط ماهر لدعم وجودنا إن كان يحب وجودنا مما يترك مجالا ضئيلا لتعديلها "ص195
وفى كتاب تاريخ موجز للزمان لستيفن هوكينج يقر بوجود الله فيقول:
"ويمكن للمرء أن يتصور أن الرب قد خلق الكون بالمعنى الحرفى فى أى وقت فى الماضى..... ولا يزال المرء يستطيع أن يتصور أن الرب خلق الكون لحظة الانفجار الكبير ... الكون المتمدد لا يمنع وجود الخالق ص34
وهما يعودان فينقضان كلامهم فيقولان بوجود مؤمنين بالله وكفار به فيقولان:
"والعديد من الناس على مر العصور قد أرجعوا إلى الله جمال وتعقيدات الطبيعة التى لم يكن لها أى تفسير علمى فى عصرهم لكن مع قيام داروين وولاس بشرح كيف أن ما يظهر كتصميم معجز لأشكال الحياة يمكنه أن يظهر دون تدخل أى موجود فوقى فإن مفهوم الأكوان المتعددة يمكنه أن يفسر الضبط الدقيق للقانون الفيزيائى دون حاجة لوجود خالق محسن بقوم بخلق الكون لمصلحتنا "ص198
ويعود المؤلفان فيبينان وجود صراع بين مقولة الخالق ومقولة الخلق من العدم بلا خالق فيقولان:
"وبدأت بالتالى عملية طويلة لإحلال فكرة سيطرة الآلهة بمفهوم الكون المحكوم بقوانين الطبيعة وأن هذا الكون قد خلق وفقا لمخطط يمكننا تعلم قراءته ذات يوم " ص26
وينقض المؤلفان كلامهم بإنكار وجود الخالق فى أقوال مثل :
"سنشرح كيف تقدم النظرية إم إجابة بسؤال الخلق فحسب النظرية إم فإن الكون الذى نعيش فيه ليس هو الكون الوحيد وبدلا من ذلك فإنها تتنبأ بأن هناك عددا كبيرا من الأكوان التى خلقت من العدم ولا يتطلب خلقها تدخلا من إله أو من كانت فوق طبيعى "ص18
" لأن هناك قانونا مثل الجاذبية فإن الكون يمكنه أن يخلق نفسه من لا شىء "ص216
وهم يقولان تلك الكلمات رغم أنهما يعترفان أنهما لا يعرفان شىء عن البدايات المبكرة للخلق ويقران أن ذلك خارج خبرتهم وهذا اعتراف بالجهل يتعارض مع تقريرهم أنه لا يوجد خالق مع أن هذا مرتبط بجهلهم وهو قولهم:
"وهذا يعنى أننا عندما نتكلم عن بداية الكون نتجنب الموضوع المبهم وهو أننا عند النظر للخلف باتجاه الكون المبكر جدا فإن الزمن كما نعرفه لم يكن موجودا ويجب علينا تقبل أن أفكارنا المعتادة عن الزمن والمكان لا تنطبق على الكون المبكر جدا إن ذلك خارج خبرتنا لكنه ليس خارج تخيلنا أو حساباتنا الرياضية فإذا كانت كل الأبعاد الأربعة تتصرف فى الكون المبكر مثل المكان فماذا حدث لبداية الزمن "ص164
الثانية الإرادة الحرة :
الإرادة الحرة يقصدان بها حرية اختيار الإنسان بين الأمور وهما يعتبران حرية الإرادة وهم فى قولهم:
"من الصعب تخيل كيف تعمل الإرادة الحرة إذا كان سلوكنا يحدده القانون العادى ولذلك يبدو أننا لسنا أكثر من آلات بيولوجية وأن الإرادة الحرة مجرد وهم" ص44
ورغم إنكارهم لها فإنهما يقران بوجود الاختيار كما فى الاختيار المتأخر فى قولهم:
"فإن تجربة الاختيار المتأخر تشبه تجربة الفتحتين التى شرحناها سابقا والتى يكون فيها حرية اختيار ملاحظة المسار الذى يأخذه الجسيم إلا أنه فى تجربة الاختيار المتأخر فإنك سترجىء قرارك سواء لملاحظة المسار أو عدم ملاحظته إلى ما قبل اصطدام الجسيم بالشاشة بالضبط "ص104
وهم يعترفان باختلاف الناس فى قراراتهم فى قولهم:
"لأنه وكما نعرف جميعا فإن قرارات الناس ليست عقلانية أو منطقية غالبا أو أنها تقوم على نقص فى تحليل ابعاد اختيارهم ولهذا يكون العالم فى هذه الفوضى "ص45
ولو كان هناك جبر ما اختلف الناس فى القرارات ويضربان مثل باختلاف البشر فى القضايا فيقولان إن جاليليو خالف أرسطو فى مركزية الأرض فى قولهم:
"وفى وقت متأخر جدا فقط تجاسر بعض الناس مثل جاليليو على تحدى سلطة ارسطو وقاموا بملاحظة ما تقوم به الطبيعة فعليا بدلا مما يقوله العقل المحض عما ينبغى ان تفعل "ص46
ويعترف المؤلفان بأنهما يقبلان أو يرفضان وهذه هى حرية الإرادة فيقبلان مثلا نموذج وفى هذا قالا:
"وتفسر الحرية بلا أعراض لماذا لا ترى الكواركات معزولة فى الطبيعة كما لا نستطيع ملاحظة الكواركات المفردة فإننا نقبل هذا النموذج لأنه يعمل بشكل جيد لتفسير سلوك الفوتوتونات والنيوترونات والجسيمات الأخرى للمادة " ص136
وهما يقران بمبدأ الاختيار من خلال المبدأ الأنثروبولوجى وفى هذا قالا:
"من المبدأ الأنثروبولوجى سيكون مبدأ الاختيار لأن المبدأ يشير إلى كيف أن معرفتنا الخاصة عن وجودنا تفترض قواعد هذا الاختيار من ضمن كل البيئات المكنة فقط تلك البيئات ذات الخصائص التى اسمح بالحياة "ص185
كما يعترفان بوجود إرادة حرة لكل كائن معقد التركيب فيقولان:
"ولهذا يجب قول إن أى كائن معقد لديه إرادة حرة ليس كملمح أساسى لكن كنظرية تأثيرات كاعتراف بعدم قدرتنا على إجراء العمليات الحسابية التى تمكننا من التنبؤ بأفعال هذا الكائن"ص214
وبالقطع هذا الكلام المتناقض الغرض منه إحداث بلبلة فى حياة البشر حتى يعيشوا عيشة البهائم باعتبار ان ليس لديهم حرية اختيار
الثالثة لا يوجد حقيقة فى العلم :
المؤلفان يقولان أنه لا يوجد علم لعدم وجود حقيقة فكل الحادث فى الفيزياء هو مجرد نظريات يسقط بعضها البعض وفى هذا قال الكتاب :
"وفى الواقع فإن العديد من النظريات العلمية التى ثبت صحتها تم استبدالها فيما بعد بنظريات أخرى تساويها فى النجاح وتقوم على مفاهيم للواقع جديدة كليا" ص59
وكرر هوكينج فى كتاب تاريخ موجز للزمان عدم صحة أى نظرية لأنه لا يوجد برهان عليها فيقول " أى نظرية فيزيائية هى دائما مؤقتة بمعنى أنها فرضية فحسب فأنت لا تستطيع أن تبرهن عليها" ص35
الكلام هنا كلام مجانين فكيف تكون النظرية قد ثبتت صحتها ومع هذا تم تغييرها بأخرى ؟
معنى هذا ان كل النظريات صحيحة وناجحة ثابتة بالبراهين أعطونا عقولكم هل يمكن أن يقال هذا علميا ؟
ومع أن الكل صحيح كما يزعمان إلا أن كل منهم كان يغير مفاهيم وعناصر الكون بقولهم:
"وهكذا فمع كل نظرية أو نموذج كانت تتغير مفاهيمنا عن الواقع وعن العناصر الأساسية المكونة للكون "ص71
وما دامت كل نظرية تخالف الأخرى فى المفاهيم والعناصر الأساسية فكيف يكون الكل صحيح مع هذا الاختلاف والتناقض؟
ويكرران نفس الجنون بأن كل النظريات واقعية أى ثابتة فيقولان :
"وهو أنه لا وجود لمفهوم صورة أو نظرية مستقلة عن الواقع "ص56
طالما الكل صحيح وناجح فما هو الداعى لتأليف هذا الكتاب الملىء بتعديد عيوب النظريات
ويثير المؤلفان جنون الناس بادعاء أن نظرية مركزية الأرض لبطليموس ونظرية مركزية الشمس لكوبر نيكوس يمكن الاعتقاد بهما معا كنموذجين صحيحين فيقولا:
"لذا فأيهما الحقيقى نظام بطليموس أم نظام كوبر نيكوس مع أنه ليس من غير الشائع القول بأن كوبر نيكوس قد اثبت خطأ بطليموس إلا أن ذلك غير حقيقى وكما فى حالتنا رؤيتنا الطبيعية فى مقابل رؤية السمكة الذهبية يمكن للمرء استخدام أى من الصورتين كنموذج للكون "ص55
ويعترف المؤلفان أن نظرية تمدد الكون صحيحة ومع هذا نظرية الثبات الكونى تم الاعتراف بها عن طريق احيائها وهو قولهم:
"وفى عام 1988 أظهرت ملاحظات السوبر نوفا البعيدة جدا أن الكون يتمدد بمعدل متسارع وهو التأثير غير الممكن دون وجود نوع ما من القوة الطاردة التى تعمل خلال الفضاء لقد تم إحياء الثابت الكونى ولأننا نعرف الان أن قيمته ليست صفرا سيبقى السؤال لماذا تكون له تلك القيمة التى لديه لقد اختلق الفيزيائيون فروض التفسير كيفية نشوء تلك القيمة بسبب تأثيرات ميكانيكا الكم لكن القيمة التى حسبوها كانت حوالى 120أسا (واحد متبوع بـ120 صفر)"ص194
ويقر المؤلفان بأنه نظرية الانفجار الكبير وضدها لا يمكن الإقرار أو معرفة من منهما الواقعى أى الصحيح فيقولا:
"على سبيل المزاح معنا يمكن أن يكون لدى المرء نموذج مختلف يستمر فيه بالعودة إلى 13.7 مليار سنة حتى الانفجار الكبير نموذج يفسر معظم ملاحظاتنا الحالية متضمنة كل الأدلة التاريخية والجيولوجية وهو أفضل تصور نمتلكه عما جرى فى الماضى هذا النموذج الثانى يمكن ان يفسر الحفريات والسجلات الاشعاعية وحقيقة اننا نستقبل الضوء من المجرات التى تبعد بملايين السنين الضوئية ولذلك فإن هذا النموذج نظرية الانفجار الكبير يعد اكثر فائدة من النموذج الأول إلا أنه لا يزال غير ممكن القول لأن ايا من النموذجين اكثر واقعية من الأخر" ص66
ويقر المؤلفان أن النظريات لا يمكن معرفة من منهم الأفضل بقولهم :
"مثل الحالة التى تصف فيها نظريتان مختلفتان تماما الظاهرة نفسها بدقة تتسق مع الواقعية المعتمدة على النموذج فكل نظرية يمكنها ان تصف وتفسر خصائص معينة ولا يمكن القول إن اى نظرية افضل او اكثر واقعية من الأخرى وبالنظر فى القوانين التى تحكم الكون فما يمكننا قوله إنه لا يوجد نموذج رياضى أو نظرية تصف كل وجه من اوجه الكون "ص75
ويضربان مثلا بالإلكترون فيقولان مرة لديه كتلة وشحنة لا نهائية ومرة لديه كتلة وشحنة محدودة وهذه هى الفقرة:
"سيبدو أن الإجابة توحى بان الإلكترون لديه كتلة وشحنة لا نهائية وهذا امر سخيف حيث يمكننا قياس الكتلة والشحنة لأنهما محدودتان وللتعامل مع تلك اللانهائيات فقد تم تطوير عملية سميت إعادة التطبيع ص133
ويجرنا المجانين معهم إلى الجنون فيقران أن الفيزياء كلها ليس فيها نتائج يقينية ويقولان هذا بثقة عمياء فى قولهم:
"وفقا لفيزياء الكم لا تهم كمية المعلومات التى نحصل عليها أو مدى قوة قدراتنا الحوسبية فنتائج العمليات الفيزيائية لا يمكن التنبؤ بها بثقة لأنها غير محددة بيقين"ص91
وهما يقران أن النظرية الموحدة التى يبحث عنها الكل مستحيلة ولا يمكن الدفاع عمن يقولون بها:
فما زال البشر يحاولون للآن حل شفرة طبيعة النظرية إم لكن هذا قد لن يكون ممكنا وقد يكون توقع الفيزيائيين التقليدى بوجود نظرية واحدة للطبيعة أمرا يتعذر الدفاع عنه ولن توجد صيغة واحدة "ص144
بناء على ما سبق فإن خرافة الفيزياء التى تدرس فى مدارسنا وجامعاتنا لا أساس لها فكلها أقاويل لا أساس لها كلها نظريات ليس فيها حقائق لأنها تتكلم عما لا نراه وسيأتى فى المسألة الرابعة الاعتراف بأن كل ما يدرسه أهل الفيزياء لا يرونه ومن ثم يجب إلغاء هذه المادة لأن تضييع لأوقات الناس فى جدال لا قيمة له حسب كلام هؤلاء
الرابعة:
ما تتكلم عنه النظريات غير مرئى للعلماء فهم يتكلمون عن أشياء غيبية وبتعبير إحدى المسرحيات شاهد لم يشاهد أى حاجة فالجسيمات لا نقدر على رؤيتها كما فى قولهم:
"فى حالة الجسيمات ما دون الذرية التى لا نستطيع رؤيتها فإن الإلكترونات تعتبر نموذجا مفيدا إذ أنها تفسر بعض الملاحظات مثل المسارات فى غرف السحاب والبقع الضوئية على أنبوبة التلفزيون" ص63
والعلماء لا يقدرون على رؤية الإلكترونات فى قولهم:
"واليوم يؤمن كل علماء الفيزياء بوجود الإلكترونات حتى ولو لم يستطيعوا رؤيتها ص64
وكذلك الكواركات فى قولهم :
"الكواركات التى لا نستطيع أن نراها أيضا هى نموذج لتفسير خصائص البروتونات والنيوترونات فى نواة الذرة ومع أنه يقال إن البروتونات والنيوترونات مصنوعة من كواركات فإننا لن نلاحظ الكوارك أبدا لأن قوة الدمج بين الكواركات تتزايد مع كل محاولة لفصلها" ص64
ويقران أنه لا توجد رؤية محددة فى نظرية الكم للجسم حيث لا يعرف مكانه بالضبط فهو يقع بين نقطتين وما بينهما قد يكون العديد من الأماكن وهو قولهم:
"فعلى سبيل المثال ووفقا لمبدأ الريبة إذا ضربت لا يقين جسيم فى لا يقين كمية حركته ( كتلته مضروبة فى سرعته ) فإن الناتج لن يكون اصغر أبدا من كمية ثابتة معينة وتسمى هذه الكمية ثابت بلانك يبدو هذا لعبا بالكلمات لكن يمكن صياغته جوهره ببساطة كالتالى كلما قست السرعة بدقة كان قياس الموضع اقل دقة والعكس بالعكس ص89
ورغم أنهما يقران بعدم الرؤية فإنهما يتكلمان عن التاريخ البشرى محددين التواريخ وكانهما كان يعيشان فى كل تلك الأزمنة المزعومة وفى هذا قال:
"وبإلقاء نظرة على التسلسل الزمنى للتاريخ البشرى سنرى أن التساؤل العلمى يعد محاولة حديثة جدا فقد نشأ نوعنا الهوموسابينس فى أفريقيا جنوب الصحراء جوالى 200000 سنة ق م ويعود تاريخ اللغات المكتوبة إلى حوالى 7000 سنة فقط كمنتج للمجتمعات التى تركزت حول زراعة المحاصيل ويعود تاريخ أول سجلات مكتوبة إلى الحضارة اليونانية القديمة العظيمة فى القرن التاسع قبل الميلاد لكن أوج هذه الحضارة وهى الفترة الكلاسيكية كان بعد ذلك بعدة مئات من السنوات قبل 500 عام من الميلاد بقليل "ص26
وكما قلنا فهما شاهدان لم يشاهدا شىء ومع هذا يتكلمان وكأن هذا التاريخ مسجل بالصوت والصورة عند البشر
الخامسة:
قوانين الطبيعة يقولان أنها مبنية على الرياضة حتى تكون متماسكة فى قولهم :
"فى العلم الحديث تتم صياغة قوانين الطبيعة رياضيا وهى تكون إما مضبوطة أو تقريبية لكن يجب ملاحظة أنها متماسكة بلا استثناء إن لم يكن كليا "ص39
وما قاله هوكينج يتناقض مع ما قاله فى كتاب تاريخ موجز للزمان وهو "والنظرية تكون جيدة إذا كانت تفى بمطلبين اثنين فهى يجب أن تصف توصيفا مضبوطا طائفة كبيرة من المشاهدات على ص34 على أساس من نموذج يحوى فحسب عناصر تعسفية محدودة ص35
فهنا مسموح فى النظرية ببعض التعسفات أى الشذوذ وهى المعجزات التى نفاها الأحمق لا بلاس
ومع هذا فهما ينفيان أى قانون منها مرتبط بمعجزات الله فيقولان:
"كانت الحتمية العلمية التى صاغها لابلاس هى إجابة العلماء المعاصرين عن السؤال الثانى وهى فى حقيقة الأمر قاعدة العلم الحديث كله والمبدأ المهم ضمن كتابنا هذا فالقانون العلمى لا يعد قانونا علميا إن كان صموده مرتبطا فقط بعدم تدخل كائن خارق للطبيعة "ص41
والأحمق لابلاس جعله الرجلين واضع قواعد العلم الحديث بنفى قدرة الله وهو أحمق لأنه شاهد لم يشاهد شىء هو الأخر وكلامه مخالف لقاعدة العلم وهى الملاحظة المباشرة فلا هو شاهد الله ولا شاهد النظام الشمسى أو غير ذلك مما تكلم عنه كما قالا :
"حتى مجىء الفيزياء الحديثة كان يعتقد بشكل عام أن هناك إمكانية للحصول على كافة أنواع المعارف من خلال الملاحظة المباشرة "ص16
السادسة :
الملاحظة يناقض المؤلفان نفسيهما فهما يعتبران الملاحظة والملاحظ أساس صحة العلم فى أقوال مثل:
" ولم يستخدم جاليليو مصطلح قانون فى أغلب أعماله العلمية إلا أنه سواء استخدم الكلمة أملا فإنه قد اكتشف عددا كبيرا من القوانين ودافع عن المبدأ الأساسى بأن الملاحظة أساس العلم "ص35
"مع أن الواقعية تعتبر وجهة نظر مريبة كما سنرى فيما بعد إلا أن ما نعرفه عن الفيزياء المعاصرة يجهل من الصعب على المرء الدفاع عنها وفقا لمبادىء ميكانيكا الكم التى تعتبر وصفا دقيقا للطبيعة فإن الجسم ليس له موضع محدد ولا سرعة محددة حتى يتم قياس هاتين الكميتين بواسطة ملاحظ وبالتالى ليس صحيحا القول إن القياس يعطى نتائج معينة لأن الكمية المقاسة لن يكون لها وجود مستقل حتى لكنها تتواجد فقط كجزء ضمن مجموع أكبر ص58
و"حتى مجىء الفيزياء الحديثة كان يعتقد بشكل عام أن هناك إمكانية للحصول على كافة أنواع المعارف من خلال الملاحظة المباشرة "ص16
ومع هذا يقران بصحة النماذج لو تعارضت مع الملاحظة فيقولان:
"فبحسب الواقعية المعتمدة على النموذج لا جدوى من السؤال عما إذا كان النموذج حقيقيا أم لا إن كان يتوافق مع الملاحظة فلو أن هناك نموذجين يتوافق كل منهما مع الملاحظة مثلنا نحن وصورة السمكة الذهبية فلن يستطيع أحد القول بأن أحد النموذجين حقيقى ص60أكثر من الأخر ويمكن أن يستخدم المرء أيا من النموذجين الذى يراه الأكثر ملائمة للحالة موضع الاعتبار ص61
ويعودا فيقرران مبدأ ملاحظة الكون فيقولا:
"إن وجودنا يفترض القواعد التى تحدد أين وفى أى وقت يمكننا ملاحظة الكون بما يعنى أن وجودنا يحدد خصائص نوعية البيئة التى نجد أنفسنا فيها ويسمى هذا المبدأ بالمبدأ الأنثروبولوجى الضعيف ص184
وهما يعترفان أن الملاحظة هى الشىء الوحيد الذى يثبت النظرية بقولهم:
"وإذا تم إثبات النظرية بالملاحظة فسيكون ذلك خلاصة ناجحة للبحث الذى يرجع تاريخه لأكثر من3000 عام ونكون قد عثرنا على التصميم العظيم "ص217
السادسة النظرية إم :
النظرية هى تجميع لنظريات سابقة يشرح كل منها جانب من جوانب الكون زعم المؤلفان بقولهم:
"النظرية إم ليست نظرية بالمعنى المعتاد فهى عائلة كاملة من النظريات المختلفة كل منها يعد وصفا جيدا للملاحظات فى إطار بعض الحالات الفيزيائية فقط وهى تشبه الخريطة إلى حد ما فكما هو معروف لا يستطيع أحد إظهار كل سطح الأرض على خريطة إلى حد ما فالإسقاط الميركاتورى المستخدم فى رسم خرائط العالم يجعل المناطق فى أقصى الشمال والجنوب أكبر وأكبر لكنه لا يغطى القطبين الشمالى والجنوبى ولكى نرسم خريطة دقيقة للأرض بأكملها ينبغى استخدام مجموعة من الخرائط يغطى كل منها منطقة محددة "ص17
وما قالاه هنا هو ضرب من الخبل فيمكن إظهار كل الأرض على الخريطة وكل ما يحتاجه الراسمون هو تدوير وتكوير القارات وقد سبق أن رسمت خريطة بهذا المضمون ونشرتها فى مقال ومن ثم يمكن اظهار قانون الكون الموحد وهو قانون بسيط لمن يؤمن بالله وهو طاعة المخلوقات لله ولكن القوم يبحثون فى خيالات ولن يجدوا حلا لمشاكلهم كما قالا لأن بناء تلك النظرية محال ومن ثم لا يجب الدفاع عمن يتبنى هذا القانون الموحد
وفى كتاب تاريخ موجز للزمان لستيفن هوكينج يؤكد أن هدف العلم النهائى هو النظرية الموحدة " الهدف النهائى للعلم هو أن يمد بنظرية واحدة للكون تصف الكون كله ص36 الهدف النهائى للعلم
وأكد فى نفس الكتاب صعوبة وضع نظرية موحدة للكون "يثبت فى النهاية أنه من الصعب جدا وضع نظرية تصف الكون كله دفعة واحدة ص37
ومما جاء بكتاب المؤلفين :
-ذكر المؤلفان معرفة القدماء بثلاثة قوانين وذكرا قانونا واحدا وهو قانون الروافع بقولهم :
"بعيدا عن قانون الأوتار لفيثاغورث فإن القوانين الفيزيائية الوحيدة التى عرقها القدماء بشكل صحيح كانت ثلاثة قوانين وقد ذكرها بالتفصيل أرشميدس الذى يعد إلى حد بعيد أبرز علماء الفيزياء فى العصر القديم وبمصطلحات اليوم فإن قانون الروافع يشرح كيف يمكن للقوة الصغيرة أن ترفع اوزانا كبيرة "ص28
-أن الناس ليسوا مخلوقات مميزة فى هذا الكون وهى خرافة قالها أحد القدماء فى قولهم:
"إن الفكرة الثورية القائلة بأننا مجرد سكان عاديين فى هذا الكون ولسنا كائنات خاصة تتميز لوجودها فى مركزه قد أيدها لأول مرة أرسطريخوس وهو أحد العلماء الأيونيين المتأخرين "ص30
وهو كلام يدل على الخبل العقلى لأنهما ألفا الكتاب فلو لم يكن هناك أى تميز فلماذا ألفا الكتاب ولماذا لا توجد كتب من تأليف الأنواع الأخرى ولماذا نهتم بدراسة الأنواع فى حين أنهم لا يهتمون بدراستنا ؟
-أكثر المؤلفان من ذكر فاينمان فى الكتاب وهما يذكران أنه يقول بوجود عدة تواريخ للنظام وليس تاريخ واحد كما فى قولهم:
"طبقا لفاينمان ليس لدى النظام تاريخ واحد فقط بل لديه كل تاريخ ممكن"ص14
ويؤكدان وجود عدد لا نهائى من التواريخ بقولهم:
"لقد أمدت رسوم فاينمان التوضيحية الفيزيائيين لمساعدة هائلة لرؤية وحساب احتمالات العملية التى تصغها ديناميكا الكم الكهربائية لكنها لم تعالج إحدى أهم العلل التى تعانى منها النظرية فعندما تضيف إسهامات عدد لا نهائى من التواريخ المختلفة ستحصل على نتائج لا نهائية" ص132
ويعيدان ذكر الرجل وتواريخه التى تعنى وجود أكوان عديدة أو أكوان موازية فيقولان:
"وتشير النتائج التى تم وصفها فى هذا الفصل إلى أن كوننا نفسه هو واحد من عدة أكوان وأن قوانينه الظاهرية لم يتم تحديدها بشكل متميز لابد أن يكون هذا مخيبا لآمال الذين كانوا يأملون ان النظرية النهائية نظرية كل شىء ستتنبأ بطبيعة فيزياء الحياة اليومية نحن لا نستطيع التنبؤ بالملامح المتفرقة محدد أبعاد المكان الكبيرة أو المكان الداخلى الذى يحدد الكميات الفيزيائية التى نلاحظها ( مثل كتلة وشحنة الإلكترون والجسيمات الأولية الأخرى) وبدلا من ذلك نحن نستخدم تلك الأرقام لنختار اية تواريخ تسهم فى محصلة فاينمان "ص174
وهو كلام لا يقوله سوى مخابيل فهو كلام لا علاقة له بالعلم ولا بأساسه وهو الملاحظة فلم يشاهد أحد شىء من تلك الأكوان وإنما كله كلام شهود لم يشاهدوا أى شىء
التاريخ واحد عند الله وهو مسجل فى الكتاب المبين ونظرية الأكوان هناك حقيقة فى الإسلام بدلا منها وهى وجود حياة فى كل سماء كما قال تعالى " وأوحى فى كل سماء أمرها"
فالسموات مليئة بالمخلوقات ووجود الماء وغير ذلك فيها يقينى ولكنهم أتعبوا أنفسهم وأتعبونا خلفهم فتلك المعلومات لا يمكن الحصول عليها من الملاحظة المستحيلة وإنما يحصل من الخالق
والغريب أن المعلومات التى يريدون الحصول عليها خدعة الغرض منها الحصول على اموال الناس بالباطل كمشاريع ناسا وإرسال مراكب فضائية كما يزعمون للكواكب ومع أن الناس فى الأرض ينقطع الإرسال التلفازى عنهم بسبب الأمطار والرياح وغير هذا والنقل يتم بواسطة الأقمار الصناعية فإن منظمات النصب تظهر لنا صورا ليس بها شائبة من على بعد ملايين الأميال رغم عدم وجود أقمار صناعية ورغم أن الفضاء ملىء بالظلام والصخور الكونية والكويكبات والاشعاعات ......
الخلاصة :
ما يسمى بالفيزياء لا ينبغى على احد من المسلمين دراسته لأنه طبقا لكلام القوم كلام ليس عليه برهان كلام شهود لم يشاهدوا شيئا ويوجد فى القرآن قوانين حقيقية للكون تغنى عن أى شىء نقرأه فى كتب القوم وهى قوانين مرتبطة بعلوم متعددة كالأحياء والفلك وطبقات الأرض وغير هذا ولكن الكفار الذين يحكمون بلادنا يأمرون أتباعهم وحواشيهم أن يجعلوا الشعوب تدرس ما لا نفع منه حتى يظلوا فى خلافاتهم التى لا تنتهى تاركين لهم حكم البلاد والافساد فيها