- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
ايضا يوم امس الخميس ظلت الازمة الاوروبية هاجس الاسواق ومصدر قلقها. لا ضوء في النفق الاسباني ولا اليوناني. اسبانيا تقول انها ستتكفل ببنوكها ولكن الكل يسأل كيف؟ كيف طالما ان فائدة السندات لا تنكفئ وهي تجاور ال 7% لفئة العشر سنوات وقد يظهر الاسبوع القادم عندما يصدر البنك المركزي الاوروبي بيانه الاسبوعي ان صمود هذا المستوى لم يكن الا بفضل تدخلاته.
اليونان من جهتها لا تزال حيث هي. الفارق في الاستفتاءات بين الموالين لاوروبا والمعارضين لها محدود جدا. كل الاحتمالات مطروحة ووكالة فيتش تقول ان اضرار الخروج من اليورو ستكون كبيرة.. وكبيرة جدا.
ارقام سوق العمل الاميركي زادت الطين بلة فكان ان استمر التطير في الاسواق مع سيطرة الروح التشاؤمية التي لم تفلح في ازالتها بعض التسريبات الصحافية حول تخطيط صندوق النقد الدولي لتوفير الدعم للبنوك الاسبانية والتي لم تتاكد صحتها.
والسياسيون الاوروبيون يصمتون. وان قالوا شيئا فهو لا يغني عن جوع.
والاميركيون يضيق عليهم النفس بعد انشراح. بياناتهم لا توحي مؤخرا بان النشاط الاقتصادي الذي منوا انفسهم به صلب وحقيقي. بيانات البطالة التي صدرت ارقامها الاولية يوم امس لم تكن مريحة اطلاقا وهي تدفع للحذر تجاه نتيجة بيان اليوم الرسمي . ايضا مؤشرات التصنيع لا توحي بان مؤشر ال " اي اس ام " سيكون اليوم على ما يرضي الخاطر.
الجميع يتحدثون عن ضرورة اللجوء الى المزيد من الدعم للاقتصاد. في اوروبا كما في الولايات المتحدة. ولكن يبقى السؤال الكبير مطروحا: دعم اقتصادي نعم.. ولكن كيف؟
متفقون على الجزء الاول من الكلام. مختلفون على التالي.
المفوضية الاوروبية تطلب من اسبانيا المزيد من الحزم في معالجة الوضع المالي. هذا يعني ان القناعة ليست بعد تامة بان الحل ليس في التقشف كما يريد الرئيس الفرنسي. التقشف مطلوب من السياسيين والسياسيون يشيرون بالاصابع الى البنك المركزي ويطلبون منه الدخول على الخط مجددا. رئيس المركزي " دراجي " رد بوضوح: لن يحمل المركزي وزر خطايا سواه.
من على الجهة الاخرى من الاطلسي لا يبدو الوضع مختلفا. القول ان الاقتصاد ينتعش يبدو في كل يوم انه لا يرتكز الى معطيات ثابتة وصلبة. يُخشى ان يكون عملية خداع للنفس يهدف الى كسب الوقت ليس الا.
عندما يقول عضو الفدرالي الاميركي " وليم دادلي " بان تكلفة المزيد من التيسير الكمي ستكون اكبر مما يمكن ان يؤمل منه، فهذا يعني بكلام آخر ما يعنيه الكلام الاوروبي: نعم نحتاج الى المزيد من الدعم الاقتصادي، ولكن كيف؟ ما الوسيلة؟. عندما لا يكون التيسير الكمي هو الوسيلة فهذا يعني ان الكرة ترمى مجددا في ملعب السياسيين الصامتين والمغلوبين على أمرهم كزملائهم الاوروبيين على الارجح ايضا.
وهل ما تقدم يعني ان الدولار بات في دائرة المراقبة؟
قد يكون اقترب من هذا الوضع. اليوم سوق العمل الاميركي سيعطي كلاما اوضح حول هذا الموضوع. ما يمكن قوله الان وبصدق: الدولار يستفيد من الازمة. يرتفع مقابل جميع العملات الرئيسية الا الين، ولكنه ليس اكثر من اعور بين مجموعة من العميان.
بالانتظار يبقى اليورو في الحفرة التي وقع فيها. وتبقى اسواق الاسهم في مرمى النار. نار شهر ايار الذي دارت عنه حكمة تقول: في ايار أهجر البورصة والزم الدار...
اليونان من جهتها لا تزال حيث هي. الفارق في الاستفتاءات بين الموالين لاوروبا والمعارضين لها محدود جدا. كل الاحتمالات مطروحة ووكالة فيتش تقول ان اضرار الخروج من اليورو ستكون كبيرة.. وكبيرة جدا.
ارقام سوق العمل الاميركي زادت الطين بلة فكان ان استمر التطير في الاسواق مع سيطرة الروح التشاؤمية التي لم تفلح في ازالتها بعض التسريبات الصحافية حول تخطيط صندوق النقد الدولي لتوفير الدعم للبنوك الاسبانية والتي لم تتاكد صحتها.
والسياسيون الاوروبيون يصمتون. وان قالوا شيئا فهو لا يغني عن جوع.
والاميركيون يضيق عليهم النفس بعد انشراح. بياناتهم لا توحي مؤخرا بان النشاط الاقتصادي الذي منوا انفسهم به صلب وحقيقي. بيانات البطالة التي صدرت ارقامها الاولية يوم امس لم تكن مريحة اطلاقا وهي تدفع للحذر تجاه نتيجة بيان اليوم الرسمي . ايضا مؤشرات التصنيع لا توحي بان مؤشر ال " اي اس ام " سيكون اليوم على ما يرضي الخاطر.
الجميع يتحدثون عن ضرورة اللجوء الى المزيد من الدعم للاقتصاد. في اوروبا كما في الولايات المتحدة. ولكن يبقى السؤال الكبير مطروحا: دعم اقتصادي نعم.. ولكن كيف؟
متفقون على الجزء الاول من الكلام. مختلفون على التالي.
المفوضية الاوروبية تطلب من اسبانيا المزيد من الحزم في معالجة الوضع المالي. هذا يعني ان القناعة ليست بعد تامة بان الحل ليس في التقشف كما يريد الرئيس الفرنسي. التقشف مطلوب من السياسيين والسياسيون يشيرون بالاصابع الى البنك المركزي ويطلبون منه الدخول على الخط مجددا. رئيس المركزي " دراجي " رد بوضوح: لن يحمل المركزي وزر خطايا سواه.
من على الجهة الاخرى من الاطلسي لا يبدو الوضع مختلفا. القول ان الاقتصاد ينتعش يبدو في كل يوم انه لا يرتكز الى معطيات ثابتة وصلبة. يُخشى ان يكون عملية خداع للنفس يهدف الى كسب الوقت ليس الا.
عندما يقول عضو الفدرالي الاميركي " وليم دادلي " بان تكلفة المزيد من التيسير الكمي ستكون اكبر مما يمكن ان يؤمل منه، فهذا يعني بكلام آخر ما يعنيه الكلام الاوروبي: نعم نحتاج الى المزيد من الدعم الاقتصادي، ولكن كيف؟ ما الوسيلة؟. عندما لا يكون التيسير الكمي هو الوسيلة فهذا يعني ان الكرة ترمى مجددا في ملعب السياسيين الصامتين والمغلوبين على أمرهم كزملائهم الاوروبيين على الارجح ايضا.
وهل ما تقدم يعني ان الدولار بات في دائرة المراقبة؟
قد يكون اقترب من هذا الوضع. اليوم سوق العمل الاميركي سيعطي كلاما اوضح حول هذا الموضوع. ما يمكن قوله الان وبصدق: الدولار يستفيد من الازمة. يرتفع مقابل جميع العملات الرئيسية الا الين، ولكنه ليس اكثر من اعور بين مجموعة من العميان.
بالانتظار يبقى اليورو في الحفرة التي وقع فيها. وتبقى اسواق الاسهم في مرمى النار. نار شهر ايار الذي دارت عنه حكمة تقول: في ايار أهجر البورصة والزم الدار...