إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

نظرة سريعة على اختبار تحمل البنوك الأوروبية

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها البنك المركزي الأوروبي بتقييم أداء القطاع المصرفي في منطقة اليورو على مدار الخمسة الأعوام اللاحقة لاندلاع الازمة المالية العالمية وذلك من خلال وضع القوائم المالية لبنوك المنطقة تحت سيناريوهات محاكاة للأزمات المالية وتقييم ما إذا كانت هذه البنوك تستطيع مواجهة اية صدمات اقتصادية مستقبلا.

هدف البنك المركزي الأوروبي

الهدف الأساسي للبنك المركزي من هذا التقييم هو الوقوف على حالة القطاع المصرفي في المنطقة بشكل واضح قبل ان يتولى الاشراف الكلي على البنوك مطلع الشهر الجاري.

بينما لا يقف البنك عند هذا الحد، بل يحاول استعادة ثقة المستثمرين في الأسواق إزاء منطقة اليورو والثقة في أداء البنك المركزي الأوروبي، لاسيما ان المنطقة تقف على حافة الركود وتمثل تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي.

هذا فضلا عن ان الاختبارات السابقة في عام 2010 وعام 2011 لم تكن ذات مصداقية لدى المتعاملين في الأسواق مع انتقادات لهذه الاختبارات التي نظر اليها على انها اختبارات ضعيفة وفي نفس الوقت تعتمد على الأرقام التي تقدمها البنوك والتي أحيانا تكون غير صحيحة او مضللة، لذا كانت نتائج الاختبار تخرج بشكل إيجابي بينما تشهد بعض من تلك البنوك أزمات فيما بعد وما يعني عدم قدرة الاختبار على تحديد الخلل.

السياسة الجديدة التي اتبعها البنك هذه المرة ليس فقط الاعتماد على الأرقام التي تقدمها البنوك محل الاختبار بل أضاف إليها على التقارير المقدمة من هيئات المراقبة المحلية داخل المنطقة وتحليل خبراء البنك المركزي الأوروبي نفسه لتلك الأرقام.

شكل الاختبار

بلغ عدد البنوك التي فحصها البنك الأوروبي حوالي 130 بنك داخل دول منطقة اليورو، واعتمد البنك على الوضع المالي لتلك البنوك على الأرقام الظاهرة في القوائم المالية حتى العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2013.

والاختبار أيضا يعرض جزء من الأصول لصدمات اقتصادية عنيفة وحادة وتقييم رد فعل القوائم المالية في ظل هذه السيناريوهات وبالتالي لايزال معيار كفاية رأس المال أحد اهم المؤشرات التي تحدد نجاح او فشل البنوك.

معيار كفاية رأس المال Tier 1

لمعيار Tier 1 لكفاية رأس المال وهو مؤشر يقيس قوة الوضع المالي للبنك أو بمعنى آخر يقيس مدى كفاية رأس المال لدى البنك لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأصول-المصنفة على انها تحتوي على مخاطرة المرتفعة-وبمفهومه البسيط يوضح مدى قدرة البنك على مواجهة أية خسائر مستقبلية محتملة للأصول ذات المخاطر المرتفعة بخلاف ما تم تخصيصه من مخصصات أو احتياطيات لمواجهتها.

ووفقا لأغراض الاختبار فإن البنك الأوروبي وضع مستوى 8% لمعيار كفاية راس المالي في ظل الظروف العادية التي تواجه البنك، بينما وضع الحد الأدنى بحيث يصل مستوى كفاية رأس المال إلى 5.5% بعد تعرض البنك محل الاختبار إلى أسوأ سيناريو اقتصادي ممكن ضمن الاختبار. ودن هذا المستوى يعني فشل البنك في الاختبار.

تسريبات ما قبل النتائج

كالمعتاد من البنك المركزي الأوروبي قبيل أي استحقاقات هامة و في ظل الظروف الغير عادية التي تواجهها المنطقة وانخفاض ثقة المستثمرين في الآونة الأخيرة سواء في اقتصاد منطقة اليورو او في قدرة البنك الأوروبي على إدارة الازمة.

فإنه تم تسريب جزء من نتائج الاختبار يوم الجمعة السابق على حسب ما صدر عن وكالة بلومبرج حيث اشارت إلى فشل 25 بنك من أصل 130 بنك محل الاختبار، وفقا لمصدر رفض الإفصاح عن هويته.

بل وأشارت التسريبات إلى ان نصف عدد الفاشلين في الاختبار حوالي من 10 إلى 12 بنك يحتاجون إلى زيادة رأس المال.

بينما تظهر التسريبات ان البنوك الألمانية والفرنسية ستجتاز الاختبار بنجاح، بينما تنحصر البنوك التي فشلت في الاختبار في إيطاليا واسبانيا واليونان وايرلندا (لاحظ بنوك الدول المتعثرة مالياً).

رد فعل الأسواق

على اية حال هذه التسريبات تعتبر تمهيد للأسواق، فيما أن رد فعل الأسواق يوم الجمعة اختلف عما هو متوقع، إذ كان رد فعل اليورو امام الدولار الأمريكي جاء بشكل معتدل مع ارتفاع طفيف على المستوى اليومي وسط تداولات تسيطر عليها حالة عدم التأكد.

بينما ارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم ضمن موجة الارتفاعات التي تشهدها أسواق الأسهم في الاقتصاديات الرئيسية الكبرى في ظل موسم إيجابي لنتائج اعمال الشركات الفصلية.

التقرير النهائي الذي سيصدر بعد قليل في تمام الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش سيحدد بشكل اكبر وجهة الأسواق خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد ان يتم تسعير النتائج النهائية للتقرير و التفاصيل المرفقة معها و إلى أي مدى سيببرز الاختبار صحة القطاع المصرفي في منطقة اليورو.
 
عودة
أعلى