رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
نظرات فى مناظرة الشيخ محمد الإشتهاري مع بعضهم في إيمان أبي طالب
من الموضوعات التى اخترعها الكفار وشغلوا بها أهل المذاهب أعمام الرسول (ص)خاتم النبيين والغريب أن النص القرآنى يدل على أنه لا يوجد للرجل سوى عم واحد كما قال تعالى :
" وبنات عمك"
بينما الروايات تقول أنهم تسعة وأن والده (ص) كان عاشرهم ومن ثم نشأت الأساطير:
أسطورة العم أسد الله حمزة
أسطورة العم الحنون المربى أبو طالب
أسطورة العم الأصغر العباس
وبسبب تلك الأساطير أنشأ الكفار ما يسمى بكتب مصارع الطالبيين من خلال تاريخ مزور بين الطالبيين وبين بنى أمية الذين لا وجود لهم كدولة ومعارك لأنهم خرافة من خرافات الكفار
وأما أسطورة العباس فقامت عليها دولة تاريخية فى الكتب تسمى بدولة العباسيين
وبناء على ذلك تعارك الشيعة والسنة فى تلك المواضيع وبدلا من أن يحتكموا لكتاب الله فى أنه لا يوجد أعمام للرسول(ص) سوى عم واحد قد يكون هو أبو لهب الذى قال الله فيه:
" تبت يدا أبى لهب وتب "
ومن ثم تنتهى الأساطير التى يصدقها الفريقين ويقيمون على أساسها المعارك الحربية والكلامية ومن ثم يجب عليهم أن يحتكموا لكتاب الله بدلا من ذلك قامت المناظرات فى الموضوع وهو إيمان أبو طالب أو موته على الكفر ومنها المناظرة التالية:
"قال أحد أبناء أهل السنة في شأن إيمان أبي طالب الأب الكريم لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب : اختلفت الروايات في كتبنا الرئيسية حول إيمان أبي طالب ، فطائفة من الروايات وردت في تعظيمه ومدحه، وطائفة اُخرى وردت في ذمه والطعن به.
فقلت: اتفق علماء الشيعة، تبعاً لائمّتهم المعصومين والذين هم عترة النبي (ص) على أن أبا طالب كان شخصاً لائقاً مؤمناً ومجاهداً في سبيل الله.
ـ فقال : إذا كان كذلك، فلماذا وردت روايات كثيرة في عدم إيمانه؟
ـ فقلت ـ: ذنب أبي طالب هو انّه والد علي بن أبي طالب ، فقد بذل الاَعداء الحاقدون على ابنه الوصي ، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان مبالغ طائلة من بيت مال المسلمين، لعناصر باعوا دينهم بدنياهم وضمائرهم لأهوائهم، لافتعال الاَحاديث والروايات المجهولة الكاذبة لتشويه شخصية الاِمام علي حتى وصل بهم الحد إلى أنّهم نقلوا عن أبي هريرة أنه قال: «إنّه يشهد بالله أنّ علياً أحدث بعد الرسول فاستوجب لعن الملائكة والناس أجمعين»
فمع وجود هؤلاء الاَراذل في عصر معاوية والخلفاء الاَخرين من بني اُمية، فمن الطبيعي أن تظهر روايات مفتعلة كثيرة في شرك أبي طالب حتى بذلوا الكثير من الجهود والطاقات في ذمه، ولم يبذلوا واحداً من ألف منها في أبي سفيان الذي كان يمثل رأس الشرك، ويمتلك طينة خبيثة، وصفحات سوداء في التأريخ.
فعليه، نشأت جذور تهمة الشرك لاَبي طالب من دافع سياسي استغلها معاوية لمصالحه الشخصية. فقال ـ: نقرأ في الآية 26 من سورة الاَنعام قوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه) قال بعض المفسرين: إن المراد من الآية المباركة: «إن طائفة من الناس كانوا يدافعون عن النبي (ص) وفي نفس الوقت يرفضون الاِيمان به ويبتعدون عنه»، فهذه الآية نزلت في شأن أبي طالب لأنّه دافع عن النبي (ص) في مقابل المشركين، مع تحاشيه عن الاِيمان به.
ـ فقلت ـ: أولاً، أن معنى الآية مخالف لما قلتم تماماً.
ثانياً: لو سلّمنا لقولكم، فما هو الدليل على ان المراد منها أو شمولها لاَبي طالب؟!
ـ فقال ـ: حجتنا هي رواية سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس، أنه قال: «هذه الآية، نزلت في شأن أبي طالب إذ منع الناس عن التعرض للرسول الاَكرم (ص) مع عدم اتباعه له (ص)»
ـ فقلت ـ: أضطر في جوابكم أن أشير إلى أمور:
1 ـ أن معنى الآية ليس كما فسرتم، بل مع الاَخذ بنظر الاِعتبار ما قبل الآية وما بعدها، فقد نزلت في شأن الكفار المعاندين، ظاهر معنى الآية هكذا، «أن الكفار كانوا ينهون الناس عن اتباع الرسول (ص) في حين أنّهم كانوا يعرضون عنه»
ولم تتطرق الآية إلى مسألة الدفاع عن النبي (ص)
2 ـ جملة «ينئون» بمعنى الابتعاد، والحال كان أبو طالب من أقرب الناس إلى النبي (ص) ولم يبتعد عنه طرفة عين.
3 ـ أما رواية سفيان الثوري التي نقلها ابن عباس وأنه قال أن الآية نازلة في شأن أبي طالب مخدوشة من عدة جهات:
أ ـ إن سفيان الثوري من الكذابين وغير الموثقين بإقرار الكبار من علماء أهل السنة نقل عن «ابن المبارك» أن سفيان كان يدلس، أي كان يظهر الحق باطلاً، والباطل حقّا زوراً وبهتاناً، والراوي الاَخر لهذه الرواية هو «حبيب بن أبي ثابت» الذي كان يدلس أيضاً، طبقاً لقول إبن حيان إضافة إلى أن هذه الرواية مرسلة، بمعنى أن سلسلة الرواة بين حبيب وابن عباس محذوفة غير متصلة.
ب ـ كان ابن عباس من الشخصيات المرموقة والمعروفة التي تعتقد بإيمان أبي طالب فكيف يمكن أن ينقل مثل هذه الرواية؟! عندئذ يمكن أن نفسر الآية بهذا النحو: «إن الكفار كان يمنعون الناس من اتباع النبي (ص) وهم أيضاً كانوا يبتعدون عنه».
ج ـ الرواية المذكورة تقول: أنّ هذه الآية نزلت في شأن أبي طالب فحسب، مع أن كلمة «ينهون» و «ينئون» جاءت بصيغة الجمع.
فطبقاً لتفسير البعض، إن الآية المذكورة تشمل أعمام النبي (ص) حيث كانوا عشرة منهم مؤمنين، وهم الحمزة والعباس وأبو طالب، فلا يشملهم مراد الآية المذكورة.
وبعبارة أوضح: كان النبي (ص) يبتعد عن المشركين أمثال: أبي لهب الذي كان أحد أعمامه (ص)، وأمّا أبو طالب فكان يرتبط بالنبي (ص) بصلة وثيقة إلى آخر لحظة من حياته الشريفة، وسمى (ص) سنة وفاته «عام الحزن» وقال في تشييع جثمانه الطاهر: «وا أبتاه، واحزناه عليك كنتُ عندك بمنزلة العين من الحدقة، والروَّح من الجسد» فهل من الاِنصاف أن يقال في حق النبي (ص) أنه كان يمدح ويعظم المشرك، ويظهر الحزن لوفاته، مع أن كثيراً من الآيات القرآنية تذم المشركين وتأمر بالاِعراض عنهم؟!"
المناظرة كلها بنيت على روايات عند الفريقين وكلها روايات آحاد لا تثبت شيئا فلا إيمان أبو طالب سيزيد الإسلام قوة ولا كفره سيزيد الإسلام نقصا فهى مسألة لا علاقة لها بالوحى حتى لو كانت موجودة تاريخيا والقوم الذين يتلاعبون بأهل المذاهب يستغلونهم للحصول على أموالهم وحكمهم بتلك العداوات التى لا أصل لها من خلال إقامة الحروب بشتى أنواعها
من الموضوعات التى اخترعها الكفار وشغلوا بها أهل المذاهب أعمام الرسول (ص)خاتم النبيين والغريب أن النص القرآنى يدل على أنه لا يوجد للرجل سوى عم واحد كما قال تعالى :
" وبنات عمك"
بينما الروايات تقول أنهم تسعة وأن والده (ص) كان عاشرهم ومن ثم نشأت الأساطير:
أسطورة العم أسد الله حمزة
أسطورة العم الحنون المربى أبو طالب
أسطورة العم الأصغر العباس
وبسبب تلك الأساطير أنشأ الكفار ما يسمى بكتب مصارع الطالبيين من خلال تاريخ مزور بين الطالبيين وبين بنى أمية الذين لا وجود لهم كدولة ومعارك لأنهم خرافة من خرافات الكفار
وأما أسطورة العباس فقامت عليها دولة تاريخية فى الكتب تسمى بدولة العباسيين
وبناء على ذلك تعارك الشيعة والسنة فى تلك المواضيع وبدلا من أن يحتكموا لكتاب الله فى أنه لا يوجد أعمام للرسول(ص) سوى عم واحد قد يكون هو أبو لهب الذى قال الله فيه:
" تبت يدا أبى لهب وتب "
ومن ثم تنتهى الأساطير التى يصدقها الفريقين ويقيمون على أساسها المعارك الحربية والكلامية ومن ثم يجب عليهم أن يحتكموا لكتاب الله بدلا من ذلك قامت المناظرات فى الموضوع وهو إيمان أبو طالب أو موته على الكفر ومنها المناظرة التالية:
"قال أحد أبناء أهل السنة في شأن إيمان أبي طالب الأب الكريم لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب : اختلفت الروايات في كتبنا الرئيسية حول إيمان أبي طالب ، فطائفة من الروايات وردت في تعظيمه ومدحه، وطائفة اُخرى وردت في ذمه والطعن به.
فقلت: اتفق علماء الشيعة، تبعاً لائمّتهم المعصومين والذين هم عترة النبي (ص) على أن أبا طالب كان شخصاً لائقاً مؤمناً ومجاهداً في سبيل الله.
ـ فقال : إذا كان كذلك، فلماذا وردت روايات كثيرة في عدم إيمانه؟
ـ فقلت ـ: ذنب أبي طالب هو انّه والد علي بن أبي طالب ، فقد بذل الاَعداء الحاقدون على ابنه الوصي ، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان مبالغ طائلة من بيت مال المسلمين، لعناصر باعوا دينهم بدنياهم وضمائرهم لأهوائهم، لافتعال الاَحاديث والروايات المجهولة الكاذبة لتشويه شخصية الاِمام علي حتى وصل بهم الحد إلى أنّهم نقلوا عن أبي هريرة أنه قال: «إنّه يشهد بالله أنّ علياً أحدث بعد الرسول فاستوجب لعن الملائكة والناس أجمعين»
فمع وجود هؤلاء الاَراذل في عصر معاوية والخلفاء الاَخرين من بني اُمية، فمن الطبيعي أن تظهر روايات مفتعلة كثيرة في شرك أبي طالب حتى بذلوا الكثير من الجهود والطاقات في ذمه، ولم يبذلوا واحداً من ألف منها في أبي سفيان الذي كان يمثل رأس الشرك، ويمتلك طينة خبيثة، وصفحات سوداء في التأريخ.
فعليه، نشأت جذور تهمة الشرك لاَبي طالب من دافع سياسي استغلها معاوية لمصالحه الشخصية. فقال ـ: نقرأ في الآية 26 من سورة الاَنعام قوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه) قال بعض المفسرين: إن المراد من الآية المباركة: «إن طائفة من الناس كانوا يدافعون عن النبي (ص) وفي نفس الوقت يرفضون الاِيمان به ويبتعدون عنه»، فهذه الآية نزلت في شأن أبي طالب لأنّه دافع عن النبي (ص) في مقابل المشركين، مع تحاشيه عن الاِيمان به.
ـ فقلت ـ: أولاً، أن معنى الآية مخالف لما قلتم تماماً.
ثانياً: لو سلّمنا لقولكم، فما هو الدليل على ان المراد منها أو شمولها لاَبي طالب؟!
ـ فقال ـ: حجتنا هي رواية سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس، أنه قال: «هذه الآية، نزلت في شأن أبي طالب إذ منع الناس عن التعرض للرسول الاَكرم (ص) مع عدم اتباعه له (ص)»
ـ فقلت ـ: أضطر في جوابكم أن أشير إلى أمور:
1 ـ أن معنى الآية ليس كما فسرتم، بل مع الاَخذ بنظر الاِعتبار ما قبل الآية وما بعدها، فقد نزلت في شأن الكفار المعاندين، ظاهر معنى الآية هكذا، «أن الكفار كانوا ينهون الناس عن اتباع الرسول (ص) في حين أنّهم كانوا يعرضون عنه»
ولم تتطرق الآية إلى مسألة الدفاع عن النبي (ص)
2 ـ جملة «ينئون» بمعنى الابتعاد، والحال كان أبو طالب من أقرب الناس إلى النبي (ص) ولم يبتعد عنه طرفة عين.
3 ـ أما رواية سفيان الثوري التي نقلها ابن عباس وأنه قال أن الآية نازلة في شأن أبي طالب مخدوشة من عدة جهات:
أ ـ إن سفيان الثوري من الكذابين وغير الموثقين بإقرار الكبار من علماء أهل السنة نقل عن «ابن المبارك» أن سفيان كان يدلس، أي كان يظهر الحق باطلاً، والباطل حقّا زوراً وبهتاناً، والراوي الاَخر لهذه الرواية هو «حبيب بن أبي ثابت» الذي كان يدلس أيضاً، طبقاً لقول إبن حيان إضافة إلى أن هذه الرواية مرسلة، بمعنى أن سلسلة الرواة بين حبيب وابن عباس محذوفة غير متصلة.
ب ـ كان ابن عباس من الشخصيات المرموقة والمعروفة التي تعتقد بإيمان أبي طالب فكيف يمكن أن ينقل مثل هذه الرواية؟! عندئذ يمكن أن نفسر الآية بهذا النحو: «إن الكفار كان يمنعون الناس من اتباع النبي (ص) وهم أيضاً كانوا يبتعدون عنه».
ج ـ الرواية المذكورة تقول: أنّ هذه الآية نزلت في شأن أبي طالب فحسب، مع أن كلمة «ينهون» و «ينئون» جاءت بصيغة الجمع.
فطبقاً لتفسير البعض، إن الآية المذكورة تشمل أعمام النبي (ص) حيث كانوا عشرة منهم مؤمنين، وهم الحمزة والعباس وأبو طالب، فلا يشملهم مراد الآية المذكورة.
وبعبارة أوضح: كان النبي (ص) يبتعد عن المشركين أمثال: أبي لهب الذي كان أحد أعمامه (ص)، وأمّا أبو طالب فكان يرتبط بالنبي (ص) بصلة وثيقة إلى آخر لحظة من حياته الشريفة، وسمى (ص) سنة وفاته «عام الحزن» وقال في تشييع جثمانه الطاهر: «وا أبتاه، واحزناه عليك كنتُ عندك بمنزلة العين من الحدقة، والروَّح من الجسد» فهل من الاِنصاف أن يقال في حق النبي (ص) أنه كان يمدح ويعظم المشرك، ويظهر الحزن لوفاته، مع أن كثيراً من الآيات القرآنية تذم المشركين وتأمر بالاِعراض عنهم؟!"
المناظرة كلها بنيت على روايات عند الفريقين وكلها روايات آحاد لا تثبت شيئا فلا إيمان أبو طالب سيزيد الإسلام قوة ولا كفره سيزيد الإسلام نقصا فهى مسألة لا علاقة لها بالوحى حتى لو كانت موجودة تاريخيا والقوم الذين يتلاعبون بأهل المذاهب يستغلونهم للحصول على أموالهم وحكمهم بتلك العداوات التى لا أصل لها من خلال إقامة الحروب بشتى أنواعها