رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
نظرات فى كتاب الأنفس السبعة في الطريقة القادرية العلية
الكاتب سمى نفسه خادم الطريقة القادرية العلية وقد استهل الكتاب بذكر طباع النفس فقال :
اعلم أخي المريد أن الأنفس السبعة هي من أهم الأمور في طريقتنا القادرية العلية فالله جل وعلا خلق النفس البشرية وجعل فيها طباعا كثيرة منها طباع الخير ومنها طباع الشر ومنها طباع بين الخير والشر قال تعالى ((إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا *سورة الدهر)) "
والخطأ فى الكلام هو وجود طباع للنفس فالله لم يخلق للنفس طباع خير أو شر بدليل أنه خيرها بين الشر والخير فقال:
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
لقد خلق الله النفس خالية من كل شىء حيث قال :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وزعم الخادم أن الله خلق فى الإنسان أربعة صفات نقلا عن كتاب قوت القلوب فقال :
"وكما جاء في كتاب قوت القلوب للشيخ أبي طالب المكي أن الله خلق الإنسان وجعل في نفسه أربعة أنواع من الصفات وهي:
- صفات الربوبية: مثل الكبرياء – حب المدح والشكر والثناء – الجبروت وهذه لا تنبغي إلا لله تعالى
- صفات العبودية: مثل الخضوع لله – الذل – التواضع – الرحمة – المودة والمحبة – الرحمة – الشفقة
- صفات حيوانية: مثل الأكل- الشرب – النوم – النكاح والتزاوج –
- صفات شيطانية: مثل الكذب – التكبر – العجب –الخداع – المكر- الإغواء – حب المخالفة
والمطلوب من الإنسان أن يتخلى عن صفات الربوبية والصفات الشيطانية وأن لا يكون أكبر همة الصفات الحيوانية وأن يتمسك ويتحلى بصفات العبودية وبذلك يكون كما أراد الله له أن يكون في قوله تعالى في القرآن الكريم ((ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10))) "
والخطأ فيما سبق هو وجود صفات ربوبية وعبودية وحيوانية وشيطانية فى النفس وهو ما يخالف أن الإنسان يولد خاليا من كل شىء كما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
والإنسان لا يمكن ان يكون فيه شىء من الربوبية لأن الله لا يشبه أحد كما قال :
" ليس كمثله شىء"
وكل تلك الصفات سببها هو إرادة وهى مشيئة الإنسان وليس وجود الصفات ألأربع المزعومة
وتحدث عن تزكية النفوس واختلاف الناس غى درجاتها فقال :
"والناس في تزكية نفوسهم على درجات كل حسب همته في السير إلى الله والتزامه على منهج الله وكما ورد في الأثر أن الله تعالى خلق الإنسان بعقل وشهوة وخلق الملائكة بعقل دون شهوة وخلق الحيوان بشهوة دون عقل فالإنسان إذا غلب عقله على شهوته صار أفضل من الملائكة وإن غلبت شهوته على قله صار أدنى من الحيوان"
والأخطاء فى الفقرة متهددة وهى :
الأول خلق الملائكة بلا شهوة وكيف يكون ليس بديها شهوة وقد اشتهى الملاك إبليس فكفر وأبى السجود كما قال تعالى :
"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"
وكيف تكون بلا شهوة وفد اختصموا كما قال تعالى :
"ما كان لى من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون"
وتحدث عن تقسيم الجيلانى الأنفس إلى سبع فقال :
"وقد قسم سيدي ومولاي الشيخ عبد القادر الجيلاني النفس إلى سبعة أقسام عرفت بالأنفس السبعة وجعل لها منهجا عظيما من أجل التزكية وصنف أورادها وأذكارها وصفاتها وفروعها وهذه الأنفس هي:
1. النفس الأمارة
2. النفس اللوامة
3. النفس الملهمة
4. النفس المطمئنة
5. النفس الراضية
6. النفس المرضية
7. النفس الكاملة
جدول أسماء الأنفس السبعة مع صفاتها
م ... اسم النفس ... صفات كل نفس من الأنفس السبعة
1 ... الأمارة ... البخل – الحرص- الأمل- الكبر- الشهرة- الحسد- الغفلة
2 ... اللوامة ... اللوم- الفكر- القبض- العجب- الاعتراض
3 ... الملهمة ... السخاوة- القناعة- العلم- التواضع- التوبة- الصبر- تحمل الأذى-
4 ... المطمئنة ... الجود- التوكل- الحكم- العبادة- الشكر- الرضا
5 ... الراضية ... الزهد- الإخلاص- الورع- الوفاء- ترك مالا يعنيه
6 ... المرضية ... حسن الخلق- ترك ما سوى الله- اللطف بالخلق- التقرب إلى الله-التفكر-الرضا
7 ... الكاملة ... جميع ما ذكر من الصفات الحسنة السابقة"
وهذا التقسيم بلا دليل من وحى الله فالأنفس نوعين :
1-المؤمنة وهى التى يطلق عليها المطمئنة واللوامة والراضية والمرضية
2- كافرة وهى الإمارة بالسوء وفى هذا قال تعالى :
"هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"
ولا وجود للنفس الملهمة لأن الإلأهام وهو الوحى انتهى بموت خاتم النبيين(ص) ولا وجود للنفس الكاملة التى لا تخطىء فحتى الرسل أذنبوا كما قال تعالى :
"واستغفر لذنبك"
وذكر الخادم تقسم الجيلانى وما أعطاه لكل نفس من الأسماء الحسنى لله تعالى فقال :
"أذكار الأنفس السبعة في الطريقة القادرية:
لقد صنف سيدي الإمام الجيلاني الأنفس السبعة وبين صفات كل نفس منها وجعل لكل واحدة منها اسما من أسماء الله الحسنى للخلاص منها وتزكيتها وبين عدد كل ذكر من أذكار الأسماء السبعة وقد وردت مجموعتان من الأسماء الحسنى
الأولى: وهي الأسماء الأصول
الثانية: وهي أسماء الطريقة القادرية وهي الصحيحة التي يعمل بها عند المشايخ ولها فروع وقد بينت تفصيل هذا في هذا الجدول:
جدول بأسماء الأنفس السبعة مع وأذكارها وعدد كل ذكر
م ... اسم النفس ... الأسماء الأصول
1 ... الأمارة ... لاإله إلا الله ... 100000
2 ... اللوامة ... الله ... 78084
3 ... الملهمة ... يا هو ... 44600
4 ... المطمئنة ... يا حي ... 20092
5 ... الراضية ... يا واحد ... 93420
6 ... المرضية ... يا عزيز ... 74644
7 ... الكاملة ... يا ودود ... 10100
م ... اسم النفس ... الأسماء المعمول بها في الطريقة
1 ... الأمارة ... لاإله إلا الله ... 100000
2 ... اللوامة ... الله ... 100000
3 ... الملهمة ... يا هو ... 100000
4 ... المطمئنة ... يا حق ... 100000
5 ... الراضية ... يا حي ... 100000
6 ... المرضية ... يا قيوم ... 100000
7 ... الكاملة ... يا قهار ... 100000"
وهذا الكلام تخريف فكل نفس تذكر الاسم نصف مليون مرة أو يزيد وأساسا اليوم بساعاته1440 دقيقة =86400 ثانية وهذا معناه أن الإنسان لن يكفيه نهارا واحدا للذكر المزعوم وإنما يحتاج أسبوع على ألأقل بدون أكل أو شرب أو نوم أو صلاة أو عمل أو غير ذلك
فالغرض من الاختراع هو شغل المسلمين عن طاعات الله وتمكين الكفار من بلادهم عن طريق تغييبهم عن الحياة بترديد اسم 600000 مرة على الأقل كل مرة
وتحدث عن فروع أسماء الطريقة فقال :
"فروع أسماء الطريقة القادرية للأنفس السبعة
أخي السالك:
وضع سيدنا ومولانا الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه لكل اسم من أسماء الطريقة القادرية فروع وهي:
لا إله إلا الله
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... لا معبود إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
2 ... لا محبوب إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... لا مقصود إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
4 ... لا مطلوب إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
5 ... لا مراد إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
الله
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا نور يا باسط يا الله ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا نور يا هادي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا نور يا الله ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا هادي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
يا هو
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا هو أنت هو ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا هو أنت هو يا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا هو يا من لا إله إلا هو ... خمسمائة ألف مرة
4 ... أحد هو هو أحد ... خمسمائة ألف مرة
يا حق
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا مغيث هو الحق ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا فرد هو أنت الحق ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا حق أنت الحق حق الحق ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا مجيب أنت الحق ... خمسمائة ألف مرة
يا حي
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا حي لا حي غيره ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا حي أنت الحي ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا علي يا جميل أنت الحي ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا عظيم الألطاف يا حي أفنني ... خمسمائة ألف مرة
عني وأبقني بك
يا قيوم
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا كافي يا غني يا قيوم ذا الفضل ... خمسمائة ألف مرة ... قد ملأ كل شيء فضله
2 ... يا غني يا مغني ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا قيوم يا قادر ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا قيوم أنت الأزلي بالأزل ... خمسمائة ألف مرة
5 ... يا قيوم الأزلي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
يا قهار
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا قيوم يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا جبار يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا عظيم يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا قادر يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
5 ... الحكم لله الواحد القهار ... خمسمائة ألف مرة"
وهذا الجنون وهو ذكر عدة كلمات مليونان من المرات أو مليونان ونصف يستغرق ما يزيد على شهر كامل أو أكثر بلا أكل أو شرب أو نوم أو غير هذا
ولا يخترع هذا الكلام سوى كفار يريدون تغييب الناس عن طاعات الله وعن الحياة وعن كل شىء
وأخبرنا الخادم كيفية العمل بهذا الجنون فقال :
"كيفية العمل بأسماء الأنفس السبعة:
أخي السالك إن العمل بالأسماء السبعة هو من أساسيات الطريقة القادرية التي يرتكز عليها صلاح المريدين بل ولا بد لكل سالك أن يعمل بها حتى يترقى في مراتب الطريقة القادرية العلية والعمل بها في القرون الماضية كان من أهم الأوراد عند المشايخ لكن بالآونة الأخيرة تركها الكثير منهم ولم يبقى لها وجود إلا عند القليل من رجال الطريقة القادرية فلذلك بدأنا نرى نقصا في الأحوال، تركا للسنن والآداب، البعد عن الأصول والتمسك بالفروع وما ذاك إلا نتيجة لأمراض النفوس وشهواتها وخواطرها،
لذا لا بد من الرجوع إلى أصول الطريقة وإن من أهم أصولها العمل بأسماء الأنفس السبعة وإليك كيفية العمل بها كما أخذناه عن المشايخ:
- العمل الأساسي المطلوب من المريد هو الاشتغال بالأسماء السبعة بأعدادها التالية:
لا إله إلا الله ... الله ... يا هو ... يا حق ... يا حي ... يا قيوم ... يا قهار
70000 ... 60000 ... 50000 ... 40000 ... 30000 ... 20000 ... 10000
- يستحسن كما أخذناه عن سيدي الشيخ عبيد الله القادري الحسيني أن يكمل كل الأسماء إلى (100000) مئة ألف مرة فذلك أفضل وأكمل للمريد وزيادة في العون على نفسه والشيطان. كما في الجدول التالي:
لا إله إلا الله ... الله ... يا هو ... يا حق ... يا حي ... يا قيوم ... يا قهار
100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000
- أفضل شيء للاشتغال بأسماء الأنفس السبعة هو الاعتكاف والخلوة حتى ينتهي منها كاملة وهذا أفضل بكثير من العمل بها خارج الخلوة، لأنه في الخلوة ينقطع عن كل الشوائب والأكدار التي تعكر صفاء الروح فثمرة الأسماء في الخلوة أفضل من خارجها
- قد يستصعب البعض هذه الأوراد والأذكار لكثرتها وليس المطلوب الخلاص منها بيوم أو يومين بل تعمل بقدر استطاعتك ولكن ينبغي على المريد أن يحرص على الانتهاء منها خلال ستة أشهر
- بالنسبة للأسماء الأصول يتم العمل بها بعد الانتهاء ن أسماء الطريقة القادرية بقدر الاستطاعة ويفضل أن يتفرغ السالك ويدخل خلوة للانتهاء منها
- بالنسبة لفروع الأسماء السبعة لا يتم العمل بها إلا في الخلوة
- يجوز للمريد أن يعمل بهذه الأذكار في كل الأحوال جالسا قائما مضجعا ماشيا لكن من الأفضل ويستحب أن يتم العمل بها في حالة الجلوس باستقبال القبلة مع صفاء الذهن
- بعد الانتهاء من كل أسم تصلي ركعتين ثم تقول بعدهما: اللهم إني أشتري منك نفسي (الأمارة) بمئة ألف (لا إله إلا الله) وبعد أن تنتهي من كل اسم تصلي ركعتين وهكذا في كل مرة تسمي النفس والاسم
- أثناء العمل بهذه الأسماء من المحتمل أن يرى المريد بعض الرؤى والمنامات وكل نفس لها مرائي خاصة بها وكل رؤيا لها تأويل ومعنى وقال بعض المشايخ لا يجوز أن تنتقل من نفس إلى أخرى حتى تأتيك اشارة وهذه الإشارات هي الرؤى التي سنتكلم عنها إن شاء الله تعالى ..."
وهذا الكلام كله يعنى أن الخادم لم يقرأ كتاب الله الذى لا يوجد فيه خلوة إلا للتفكير من جانب الكفار وليس لترديد عدة كلمات بلا فهم وفى هذا قال تعالى :
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدى عذاب شديد"
والرجل هنا يخترع تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان كصرة ركعتين بعد الذكر وقول كلام مخصوص ليس فى وحى الله وأيضا ترديد الجمل التى لا وجود لها فى وحى الله بالمرات وغيرها
وتحدث عن نتائج ترديد الكلام كالببغاوات فقال :
"الرؤى والعلامات التي ترى أثناء العمل بالأسماء السبعة:
أخي السالك عندما يبدأ العمل والاشتغال بهذه الأسماء السبعة وفروعها يبدأ حالك بالتغير والتبدل فتتخلص من الأخلاق والصفات الذميمة وتكتسب الأخلاق والصفات الحميدة وتبدأ روحك بالصفاء والنقاء والارتقاء إلى الله وخلال الاشتغال بهذه الأسماء السبعة تعرض عليك بعض الرؤى والعلامات فمنها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح لأنك تكون في مرحلة التلوين متوجها نحو مرحلة التمكين. لذلك أردت أن أبين لك هذه الرؤى و العلامات والرؤى وأبين لك معناها حتى تكون على بينة ونور من أمرك وإليك هذه العلامات وهي:
علامات النفس الأمارة
يرى صاحب هذه النفس في منامه غالبا صفات الكفر والعناد مثل: الخنزير: وهو صفة الحرام- الكلب: وهو صفة الغضب – الفيل: وهو صفة العجب – العقرب: وهي صفة العذاب – الحية: وهي صفة لسان النفاق - الفارة: أفعال عن الخلق مستورة وللحق معلومة – البراغيث و القمل: ارتكاب للمكروهات – الحمار: فعل ما لا ينفع – الم ابل: الميل إلى الدنيا – الخمر و الحشيش والمخدرات: فعل الحرام- الخبائث: التفكر بالحرام– الماء الراكد الكدر و الماء الجاري الكدر و النجاسات: التعلق بالفعل الفاسد
علامات النفس الأمارة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: الغنم وهي الحلال، و يرى البقر وهي دلالة على نفع الناس، ويرى الجمل وهو دلالة تحمل الأذى من الناس، و يرى السمك وهو كسب الحلال، و يرى الإوز والحمام والدجاج وأشكالها من الطيور وكلها تدل على الحلال، و يرى نحل العسل وهو يدل على الأخلاق الحميدة، و يرى الأطعمة المطبوخة إشارة لطبيعة نفسه، و يرى الثمار وهي دلالة إصلاح وإخلاص نفسه من الكلام والكدورات، و يرى الدكاكين والبيوت والعمارات وهي دلالة سكن النفس
علامات النفس الملهمة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: النساء وهي دلالة على نقصان عقله، ويرى الكفرة وهي دلالة على نقصان الدين، ويرى الملحدين والضالين وهي دلالة على نقصان المذهب، ويرى مقصوص اللحية أو حالقها وهي دلالة على نقص في تطبيق الشرع، ويرى الأعرج وهو دلالة على أنه يدعو إلى الخير والحق ولا يمتثل إليه، والأعمى كتمان الشهادة، ويرى الأطرش الأصم وهو دلالة على انه لا يسمع للشريعة ولا إلى الوعظ، ويرى الأخرس وهو دلالة على عدم التكلم بالحق، ويرى العبد الأسود ومعناه لا يتكلم في عيوب الآخرين في وجوههم، ويرى الأجرد وهو دلالة على ترك السنة، ويرى السكران وهو دلالة على عشق الخلق، ويرى القماري والمصارع والحكوي وهي دلالة على ترك العبادة والوقوع بالحرام، ويرى السارق وهو دلالة على الرياء، ويرى الدلال وهو دلالة على النظر إلى الحرام والكذب، ويرى القصاب وهو دلالة على قسوة القلب، ويرى الأحول وهو دلالة على الضلال عن الحق
علامات النفس المطمئنة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: القرآن الكريم وهذه صفة صفاء القلب، ويرى الأنبياء والمرسلين وهذه صفة قوة الإيمان والإسلام، ويرى السلاطين وهذه صفة الانصراف إلى رضا الله، ويرى المفتون والعلماء وهذه صفة الاستقامة وأفكاره مع عبادة الله تعالى، ويرى الخيرات والمشايخ وهذه صفة إرشاد نفسه، ويرى القضاة وهذه صفة الإطاعة لأمر الله تعالى، ويرى الكعبة الشريفة والمدينة المنورة والقدس المبارك وهذه صفة طهارة القلب من الغش والوسواس، ويرى الجوامع والمساجد والعلم وهذه صفة عمارة القلب، ويرى السنجق والسهم والقوس والمنجنيق وهذه صفة الانتصار على الوساوس الشيطانية.
علامات النفس الراضية
يرى صاحب هذه النفس في منامه: الملائكة والحور العين وهي دلالة على كمال العقل، ويرى الولدان والجنة والبراق والحلل وهذه دلالة على التقرب إلى الله تعالى وزيادة في كمال العقل والدين
علامات النفس المرضية
يرى صاحب هذه النفس في منامه: السماوات وهي دلالة على تعلق نظره بالله تعالى، ويرى النجم وهو دلالة على نور نفسه، ويرى النار وهي دلالة على الفناء في المحبة، ويرى الرعد وهو دلالة على التنبيه من الغفلة، ويرى الشمس وهي دلالة على أنوار الروح، ويرى القمر وهو دلالة على نور القلب المريد الكامل.
علامات النفس الكاملة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: المطر والثلج والبرد والنهر والعين والبئر والبحر وهذه هي مصادر الماء الطاهر المطهر وهي دلالة على تزكية النفس وتطهيرها والوصول إلى السلوك الكامل
معاني الأسماء السبعة
لا إله إلا الله: لا معبود ولا مقصود بحق إلا الله جل جلاله
الله: هو الاسم العظم الموجود بذاته الغني عن سواه
هو: لا إله إلا هو أي لا إله غيره
الحق: الثابت المطابق للواقع
الحي: من قامت به الحياة
القيوم: القائم بإمرة السماوات والأرض ومن فيهما
القهار: صاحب القهر العظيم الذي يقهر عباده بالموت"
وكل هذا كلام جنونى بلا أى دليل من الوحى الإلهى فالخنازير والحمير ليست صفات كفر أو حرام او غيره وهى من مخلوقات الله المسلمة كما قال تعالى:
" وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها"
وتحدث عن ختمات ألأنفس فقال :
"ختمات الأنفس في دائرة الشيخ عبيد الله القادري الحسيني
لقد ذكرنا سابقا نظام الأنفس السبعة في الطريقة القادرية العلية ومن أجل سهولة العمل بالأنفس على المريد وضع الشيخ عبيد الله القادري نظاما ومنهجا لكل السالكين يشمل الأسماء الأصول والفروع وينبغي على المريد أن يقوم بها خلال ستة أشهر وهذه هي ختمات الأنفس في دائرة الشيخ عبيد الله القادري:
لاإله إلا الله ... 100000 ... يا عزيز ... 70000
الله ... 100000 ... يا ودود ... 70000
يا هو ... 70000 ... يا وهاب ... 60000
يا حق ... 70000 ... يا مهيمن ... 50000
يا حي ... 70000 ... يا باسط ... 40000
يا قيوم ... 70000 ... يا رحمن ... 100000
يا قهار ... 70000 ... يا رحيم ... 100000
يا واحد ... 70000"
والملاحظ هنا أن القادرى يعدل على الجيلانى المرات وهذا معناه أن أى واحد يقول أى كلام من عنده وبكون صادق بينما الكل كاذبون لعدم ورود أى شىء من هذا الكلام فى وحى الله وإنما هذا الكلام لمن عقل هو تمكين للكفار من بلاد المسلمين فبما لو عمله القوم وتركوا أعمالهم وأكلهم وشربهم وغيره
وكالعادة قال الخادم أن العمل بهذا الجنون ينبغى أن يكون تحت إشراف شيخ :
"الخاتمة
اعلم أخي السالك أن العمل بهذه الأسماء هو من أعظم الأوراد في الطريقة القادرية ولكن يفضل أن يشتغل بها السالك تحت إشراف شيخ مرشد كامل أو أخ صالح قد عمل بها قبله فذلك أنفع له وليس معنى هذا أن يتركها الإنسان إن لم يجد مرشد أو أخ صالح بل يعمل بها في كل حال وليس في ذلك من حرج أبدا
لكن الذي تعلمناه من مشايخنا أن الأوراد عندما تؤخذ بإذن وبإجازة تكون نتيجتها أفضل، فاعمل بها رحمك الله تعالى تهد إلى الخير "
ولا أدرى ما ضرورة الشيخ إذا كان القادرى عدل على شيخه الجيلانى فى الأذكار ومراتها وسيأتى بعدهم من يغير عليهم فهل الوحى من الله أم من بشر ؟
الكاتب سمى نفسه خادم الطريقة القادرية العلية وقد استهل الكتاب بذكر طباع النفس فقال :
اعلم أخي المريد أن الأنفس السبعة هي من أهم الأمور في طريقتنا القادرية العلية فالله جل وعلا خلق النفس البشرية وجعل فيها طباعا كثيرة منها طباع الخير ومنها طباع الشر ومنها طباع بين الخير والشر قال تعالى ((إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا *سورة الدهر)) "
والخطأ فى الكلام هو وجود طباع للنفس فالله لم يخلق للنفس طباع خير أو شر بدليل أنه خيرها بين الشر والخير فقال:
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
لقد خلق الله النفس خالية من كل شىء حيث قال :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وزعم الخادم أن الله خلق فى الإنسان أربعة صفات نقلا عن كتاب قوت القلوب فقال :
"وكما جاء في كتاب قوت القلوب للشيخ أبي طالب المكي أن الله خلق الإنسان وجعل في نفسه أربعة أنواع من الصفات وهي:
- صفات الربوبية: مثل الكبرياء – حب المدح والشكر والثناء – الجبروت وهذه لا تنبغي إلا لله تعالى
- صفات العبودية: مثل الخضوع لله – الذل – التواضع – الرحمة – المودة والمحبة – الرحمة – الشفقة
- صفات حيوانية: مثل الأكل- الشرب – النوم – النكاح والتزاوج –
- صفات شيطانية: مثل الكذب – التكبر – العجب –الخداع – المكر- الإغواء – حب المخالفة
والمطلوب من الإنسان أن يتخلى عن صفات الربوبية والصفات الشيطانية وأن لا يكون أكبر همة الصفات الحيوانية وأن يتمسك ويتحلى بصفات العبودية وبذلك يكون كما أراد الله له أن يكون في قوله تعالى في القرآن الكريم ((ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10))) "
والخطأ فيما سبق هو وجود صفات ربوبية وعبودية وحيوانية وشيطانية فى النفس وهو ما يخالف أن الإنسان يولد خاليا من كل شىء كما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
والإنسان لا يمكن ان يكون فيه شىء من الربوبية لأن الله لا يشبه أحد كما قال :
" ليس كمثله شىء"
وكل تلك الصفات سببها هو إرادة وهى مشيئة الإنسان وليس وجود الصفات ألأربع المزعومة
وتحدث عن تزكية النفوس واختلاف الناس غى درجاتها فقال :
"والناس في تزكية نفوسهم على درجات كل حسب همته في السير إلى الله والتزامه على منهج الله وكما ورد في الأثر أن الله تعالى خلق الإنسان بعقل وشهوة وخلق الملائكة بعقل دون شهوة وخلق الحيوان بشهوة دون عقل فالإنسان إذا غلب عقله على شهوته صار أفضل من الملائكة وإن غلبت شهوته على قله صار أدنى من الحيوان"
والأخطاء فى الفقرة متهددة وهى :
الأول خلق الملائكة بلا شهوة وكيف يكون ليس بديها شهوة وقد اشتهى الملاك إبليس فكفر وأبى السجود كما قال تعالى :
"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"
وكيف تكون بلا شهوة وفد اختصموا كما قال تعالى :
"ما كان لى من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون"
وتحدث عن تقسيم الجيلانى الأنفس إلى سبع فقال :
"وقد قسم سيدي ومولاي الشيخ عبد القادر الجيلاني النفس إلى سبعة أقسام عرفت بالأنفس السبعة وجعل لها منهجا عظيما من أجل التزكية وصنف أورادها وأذكارها وصفاتها وفروعها وهذه الأنفس هي:
1. النفس الأمارة
2. النفس اللوامة
3. النفس الملهمة
4. النفس المطمئنة
5. النفس الراضية
6. النفس المرضية
7. النفس الكاملة
جدول أسماء الأنفس السبعة مع صفاتها
م ... اسم النفس ... صفات كل نفس من الأنفس السبعة
1 ... الأمارة ... البخل – الحرص- الأمل- الكبر- الشهرة- الحسد- الغفلة
2 ... اللوامة ... اللوم- الفكر- القبض- العجب- الاعتراض
3 ... الملهمة ... السخاوة- القناعة- العلم- التواضع- التوبة- الصبر- تحمل الأذى-
4 ... المطمئنة ... الجود- التوكل- الحكم- العبادة- الشكر- الرضا
5 ... الراضية ... الزهد- الإخلاص- الورع- الوفاء- ترك مالا يعنيه
6 ... المرضية ... حسن الخلق- ترك ما سوى الله- اللطف بالخلق- التقرب إلى الله-التفكر-الرضا
7 ... الكاملة ... جميع ما ذكر من الصفات الحسنة السابقة"
وهذا التقسيم بلا دليل من وحى الله فالأنفس نوعين :
1-المؤمنة وهى التى يطلق عليها المطمئنة واللوامة والراضية والمرضية
2- كافرة وهى الإمارة بالسوء وفى هذا قال تعالى :
"هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"
ولا وجود للنفس الملهمة لأن الإلأهام وهو الوحى انتهى بموت خاتم النبيين(ص) ولا وجود للنفس الكاملة التى لا تخطىء فحتى الرسل أذنبوا كما قال تعالى :
"واستغفر لذنبك"
وذكر الخادم تقسم الجيلانى وما أعطاه لكل نفس من الأسماء الحسنى لله تعالى فقال :
"أذكار الأنفس السبعة في الطريقة القادرية:
لقد صنف سيدي الإمام الجيلاني الأنفس السبعة وبين صفات كل نفس منها وجعل لكل واحدة منها اسما من أسماء الله الحسنى للخلاص منها وتزكيتها وبين عدد كل ذكر من أذكار الأسماء السبعة وقد وردت مجموعتان من الأسماء الحسنى
الأولى: وهي الأسماء الأصول
الثانية: وهي أسماء الطريقة القادرية وهي الصحيحة التي يعمل بها عند المشايخ ولها فروع وقد بينت تفصيل هذا في هذا الجدول:
جدول بأسماء الأنفس السبعة مع وأذكارها وعدد كل ذكر
م ... اسم النفس ... الأسماء الأصول
1 ... الأمارة ... لاإله إلا الله ... 100000
2 ... اللوامة ... الله ... 78084
3 ... الملهمة ... يا هو ... 44600
4 ... المطمئنة ... يا حي ... 20092
5 ... الراضية ... يا واحد ... 93420
6 ... المرضية ... يا عزيز ... 74644
7 ... الكاملة ... يا ودود ... 10100
م ... اسم النفس ... الأسماء المعمول بها في الطريقة
1 ... الأمارة ... لاإله إلا الله ... 100000
2 ... اللوامة ... الله ... 100000
3 ... الملهمة ... يا هو ... 100000
4 ... المطمئنة ... يا حق ... 100000
5 ... الراضية ... يا حي ... 100000
6 ... المرضية ... يا قيوم ... 100000
7 ... الكاملة ... يا قهار ... 100000"
وهذا الكلام تخريف فكل نفس تذكر الاسم نصف مليون مرة أو يزيد وأساسا اليوم بساعاته1440 دقيقة =86400 ثانية وهذا معناه أن الإنسان لن يكفيه نهارا واحدا للذكر المزعوم وإنما يحتاج أسبوع على ألأقل بدون أكل أو شرب أو نوم أو صلاة أو عمل أو غير ذلك
فالغرض من الاختراع هو شغل المسلمين عن طاعات الله وتمكين الكفار من بلادهم عن طريق تغييبهم عن الحياة بترديد اسم 600000 مرة على الأقل كل مرة
وتحدث عن فروع أسماء الطريقة فقال :
"فروع أسماء الطريقة القادرية للأنفس السبعة
أخي السالك:
وضع سيدنا ومولانا الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه لكل اسم من أسماء الطريقة القادرية فروع وهي:
لا إله إلا الله
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... لا معبود إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
2 ... لا محبوب إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... لا مقصود إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
4 ... لا مطلوب إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
5 ... لا مراد إلا الله ... خمسمائة ألف مرة
الله
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا نور يا باسط يا الله ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا نور يا هادي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا نور يا الله ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا هادي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
يا هو
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا هو أنت هو ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا هو أنت هو يا الله ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا هو يا من لا إله إلا هو ... خمسمائة ألف مرة
4 ... أحد هو هو أحد ... خمسمائة ألف مرة
يا حق
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا مغيث هو الحق ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا فرد هو أنت الحق ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا حق أنت الحق حق الحق ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا مجيب أنت الحق ... خمسمائة ألف مرة
يا حي
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا حي لا حي غيره ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا حي أنت الحي ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا علي يا جميل أنت الحي ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا عظيم الألطاف يا حي أفنني ... خمسمائة ألف مرة
عني وأبقني بك
يا قيوم
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا كافي يا غني يا قيوم ذا الفضل ... خمسمائة ألف مرة ... قد ملأ كل شيء فضله
2 ... يا غني يا مغني ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا قيوم يا قادر ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا قيوم أنت الأزلي بالأزل ... خمسمائة ألف مرة
5 ... يا قيوم الأزلي يا الله ... خمسمائة ألف مرة
يا قهار
م ... الأسماء الفروع ... عدد ذكر الأسماء الفروع
1 ... يا قيوم يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
2 ... يا جبار يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
3 ... يا عظيم يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
4 ... يا قادر يا قهار ... خمسمائة ألف مرة
5 ... الحكم لله الواحد القهار ... خمسمائة ألف مرة"
وهذا الجنون وهو ذكر عدة كلمات مليونان من المرات أو مليونان ونصف يستغرق ما يزيد على شهر كامل أو أكثر بلا أكل أو شرب أو نوم أو غير هذا
ولا يخترع هذا الكلام سوى كفار يريدون تغييب الناس عن طاعات الله وعن الحياة وعن كل شىء
وأخبرنا الخادم كيفية العمل بهذا الجنون فقال :
"كيفية العمل بأسماء الأنفس السبعة:
أخي السالك إن العمل بالأسماء السبعة هو من أساسيات الطريقة القادرية التي يرتكز عليها صلاح المريدين بل ولا بد لكل سالك أن يعمل بها حتى يترقى في مراتب الطريقة القادرية العلية والعمل بها في القرون الماضية كان من أهم الأوراد عند المشايخ لكن بالآونة الأخيرة تركها الكثير منهم ولم يبقى لها وجود إلا عند القليل من رجال الطريقة القادرية فلذلك بدأنا نرى نقصا في الأحوال، تركا للسنن والآداب، البعد عن الأصول والتمسك بالفروع وما ذاك إلا نتيجة لأمراض النفوس وشهواتها وخواطرها،
لذا لا بد من الرجوع إلى أصول الطريقة وإن من أهم أصولها العمل بأسماء الأنفس السبعة وإليك كيفية العمل بها كما أخذناه عن المشايخ:
- العمل الأساسي المطلوب من المريد هو الاشتغال بالأسماء السبعة بأعدادها التالية:
لا إله إلا الله ... الله ... يا هو ... يا حق ... يا حي ... يا قيوم ... يا قهار
70000 ... 60000 ... 50000 ... 40000 ... 30000 ... 20000 ... 10000
- يستحسن كما أخذناه عن سيدي الشيخ عبيد الله القادري الحسيني أن يكمل كل الأسماء إلى (100000) مئة ألف مرة فذلك أفضل وأكمل للمريد وزيادة في العون على نفسه والشيطان. كما في الجدول التالي:
لا إله إلا الله ... الله ... يا هو ... يا حق ... يا حي ... يا قيوم ... يا قهار
100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000 ... 100000
- أفضل شيء للاشتغال بأسماء الأنفس السبعة هو الاعتكاف والخلوة حتى ينتهي منها كاملة وهذا أفضل بكثير من العمل بها خارج الخلوة، لأنه في الخلوة ينقطع عن كل الشوائب والأكدار التي تعكر صفاء الروح فثمرة الأسماء في الخلوة أفضل من خارجها
- قد يستصعب البعض هذه الأوراد والأذكار لكثرتها وليس المطلوب الخلاص منها بيوم أو يومين بل تعمل بقدر استطاعتك ولكن ينبغي على المريد أن يحرص على الانتهاء منها خلال ستة أشهر
- بالنسبة للأسماء الأصول يتم العمل بها بعد الانتهاء ن أسماء الطريقة القادرية بقدر الاستطاعة ويفضل أن يتفرغ السالك ويدخل خلوة للانتهاء منها
- بالنسبة لفروع الأسماء السبعة لا يتم العمل بها إلا في الخلوة
- يجوز للمريد أن يعمل بهذه الأذكار في كل الأحوال جالسا قائما مضجعا ماشيا لكن من الأفضل ويستحب أن يتم العمل بها في حالة الجلوس باستقبال القبلة مع صفاء الذهن
- بعد الانتهاء من كل أسم تصلي ركعتين ثم تقول بعدهما: اللهم إني أشتري منك نفسي (الأمارة) بمئة ألف (لا إله إلا الله) وبعد أن تنتهي من كل اسم تصلي ركعتين وهكذا في كل مرة تسمي النفس والاسم
- أثناء العمل بهذه الأسماء من المحتمل أن يرى المريد بعض الرؤى والمنامات وكل نفس لها مرائي خاصة بها وكل رؤيا لها تأويل ومعنى وقال بعض المشايخ لا يجوز أن تنتقل من نفس إلى أخرى حتى تأتيك اشارة وهذه الإشارات هي الرؤى التي سنتكلم عنها إن شاء الله تعالى ..."
وهذا الكلام كله يعنى أن الخادم لم يقرأ كتاب الله الذى لا يوجد فيه خلوة إلا للتفكير من جانب الكفار وليس لترديد عدة كلمات بلا فهم وفى هذا قال تعالى :
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدى عذاب شديد"
والرجل هنا يخترع تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان كصرة ركعتين بعد الذكر وقول كلام مخصوص ليس فى وحى الله وأيضا ترديد الجمل التى لا وجود لها فى وحى الله بالمرات وغيرها
وتحدث عن نتائج ترديد الكلام كالببغاوات فقال :
"الرؤى والعلامات التي ترى أثناء العمل بالأسماء السبعة:
أخي السالك عندما يبدأ العمل والاشتغال بهذه الأسماء السبعة وفروعها يبدأ حالك بالتغير والتبدل فتتخلص من الأخلاق والصفات الذميمة وتكتسب الأخلاق والصفات الحميدة وتبدأ روحك بالصفاء والنقاء والارتقاء إلى الله وخلال الاشتغال بهذه الأسماء السبعة تعرض عليك بعض الرؤى والعلامات فمنها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح لأنك تكون في مرحلة التلوين متوجها نحو مرحلة التمكين. لذلك أردت أن أبين لك هذه الرؤى و العلامات والرؤى وأبين لك معناها حتى تكون على بينة ونور من أمرك وإليك هذه العلامات وهي:
علامات النفس الأمارة
يرى صاحب هذه النفس في منامه غالبا صفات الكفر والعناد مثل: الخنزير: وهو صفة الحرام- الكلب: وهو صفة الغضب – الفيل: وهو صفة العجب – العقرب: وهي صفة العذاب – الحية: وهي صفة لسان النفاق - الفارة: أفعال عن الخلق مستورة وللحق معلومة – البراغيث و القمل: ارتكاب للمكروهات – الحمار: فعل ما لا ينفع – الم ابل: الميل إلى الدنيا – الخمر و الحشيش والمخدرات: فعل الحرام- الخبائث: التفكر بالحرام– الماء الراكد الكدر و الماء الجاري الكدر و النجاسات: التعلق بالفعل الفاسد
علامات النفس الأمارة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: الغنم وهي الحلال، و يرى البقر وهي دلالة على نفع الناس، ويرى الجمل وهو دلالة تحمل الأذى من الناس، و يرى السمك وهو كسب الحلال، و يرى الإوز والحمام والدجاج وأشكالها من الطيور وكلها تدل على الحلال، و يرى نحل العسل وهو يدل على الأخلاق الحميدة، و يرى الأطعمة المطبوخة إشارة لطبيعة نفسه، و يرى الثمار وهي دلالة إصلاح وإخلاص نفسه من الكلام والكدورات، و يرى الدكاكين والبيوت والعمارات وهي دلالة سكن النفس
علامات النفس الملهمة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: النساء وهي دلالة على نقصان عقله، ويرى الكفرة وهي دلالة على نقصان الدين، ويرى الملحدين والضالين وهي دلالة على نقصان المذهب، ويرى مقصوص اللحية أو حالقها وهي دلالة على نقص في تطبيق الشرع، ويرى الأعرج وهو دلالة على أنه يدعو إلى الخير والحق ولا يمتثل إليه، والأعمى كتمان الشهادة، ويرى الأطرش الأصم وهو دلالة على انه لا يسمع للشريعة ولا إلى الوعظ، ويرى الأخرس وهو دلالة على عدم التكلم بالحق، ويرى العبد الأسود ومعناه لا يتكلم في عيوب الآخرين في وجوههم، ويرى الأجرد وهو دلالة على ترك السنة، ويرى السكران وهو دلالة على عشق الخلق، ويرى القماري والمصارع والحكوي وهي دلالة على ترك العبادة والوقوع بالحرام، ويرى السارق وهو دلالة على الرياء، ويرى الدلال وهو دلالة على النظر إلى الحرام والكذب، ويرى القصاب وهو دلالة على قسوة القلب، ويرى الأحول وهو دلالة على الضلال عن الحق
علامات النفس المطمئنة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: القرآن الكريم وهذه صفة صفاء القلب، ويرى الأنبياء والمرسلين وهذه صفة قوة الإيمان والإسلام، ويرى السلاطين وهذه صفة الانصراف إلى رضا الله، ويرى المفتون والعلماء وهذه صفة الاستقامة وأفكاره مع عبادة الله تعالى، ويرى الخيرات والمشايخ وهذه صفة إرشاد نفسه، ويرى القضاة وهذه صفة الإطاعة لأمر الله تعالى، ويرى الكعبة الشريفة والمدينة المنورة والقدس المبارك وهذه صفة طهارة القلب من الغش والوسواس، ويرى الجوامع والمساجد والعلم وهذه صفة عمارة القلب، ويرى السنجق والسهم والقوس والمنجنيق وهذه صفة الانتصار على الوساوس الشيطانية.
علامات النفس الراضية
يرى صاحب هذه النفس في منامه: الملائكة والحور العين وهي دلالة على كمال العقل، ويرى الولدان والجنة والبراق والحلل وهذه دلالة على التقرب إلى الله تعالى وزيادة في كمال العقل والدين
علامات النفس المرضية
يرى صاحب هذه النفس في منامه: السماوات وهي دلالة على تعلق نظره بالله تعالى، ويرى النجم وهو دلالة على نور نفسه، ويرى النار وهي دلالة على الفناء في المحبة، ويرى الرعد وهو دلالة على التنبيه من الغفلة، ويرى الشمس وهي دلالة على أنوار الروح، ويرى القمر وهو دلالة على نور القلب المريد الكامل.
علامات النفس الكاملة
يرى صاحب هذه النفس في منامه: المطر والثلج والبرد والنهر والعين والبئر والبحر وهذه هي مصادر الماء الطاهر المطهر وهي دلالة على تزكية النفس وتطهيرها والوصول إلى السلوك الكامل
معاني الأسماء السبعة
لا إله إلا الله: لا معبود ولا مقصود بحق إلا الله جل جلاله
الله: هو الاسم العظم الموجود بذاته الغني عن سواه
هو: لا إله إلا هو أي لا إله غيره
الحق: الثابت المطابق للواقع
الحي: من قامت به الحياة
القيوم: القائم بإمرة السماوات والأرض ومن فيهما
القهار: صاحب القهر العظيم الذي يقهر عباده بالموت"
وكل هذا كلام جنونى بلا أى دليل من الوحى الإلهى فالخنازير والحمير ليست صفات كفر أو حرام او غيره وهى من مخلوقات الله المسلمة كما قال تعالى:
" وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها"
وتحدث عن ختمات ألأنفس فقال :
"ختمات الأنفس في دائرة الشيخ عبيد الله القادري الحسيني
لقد ذكرنا سابقا نظام الأنفس السبعة في الطريقة القادرية العلية ومن أجل سهولة العمل بالأنفس على المريد وضع الشيخ عبيد الله القادري نظاما ومنهجا لكل السالكين يشمل الأسماء الأصول والفروع وينبغي على المريد أن يقوم بها خلال ستة أشهر وهذه هي ختمات الأنفس في دائرة الشيخ عبيد الله القادري:
لاإله إلا الله ... 100000 ... يا عزيز ... 70000
الله ... 100000 ... يا ودود ... 70000
يا هو ... 70000 ... يا وهاب ... 60000
يا حق ... 70000 ... يا مهيمن ... 50000
يا حي ... 70000 ... يا باسط ... 40000
يا قيوم ... 70000 ... يا رحمن ... 100000
يا قهار ... 70000 ... يا رحيم ... 100000
يا واحد ... 70000"
والملاحظ هنا أن القادرى يعدل على الجيلانى المرات وهذا معناه أن أى واحد يقول أى كلام من عنده وبكون صادق بينما الكل كاذبون لعدم ورود أى شىء من هذا الكلام فى وحى الله وإنما هذا الكلام لمن عقل هو تمكين للكفار من بلاد المسلمين فبما لو عمله القوم وتركوا أعمالهم وأكلهم وشربهم وغيره
وكالعادة قال الخادم أن العمل بهذا الجنون ينبغى أن يكون تحت إشراف شيخ :
"الخاتمة
اعلم أخي السالك أن العمل بهذه الأسماء هو من أعظم الأوراد في الطريقة القادرية ولكن يفضل أن يشتغل بها السالك تحت إشراف شيخ مرشد كامل أو أخ صالح قد عمل بها قبله فذلك أنفع له وليس معنى هذا أن يتركها الإنسان إن لم يجد مرشد أو أخ صالح بل يعمل بها في كل حال وليس في ذلك من حرج أبدا
لكن الذي تعلمناه من مشايخنا أن الأوراد عندما تؤخذ بإذن وبإجازة تكون نتيجتها أفضل، فاعمل بها رحمك الله تعالى تهد إلى الخير "
ولا أدرى ما ضرورة الشيخ إذا كان القادرى عدل على شيخه الجيلانى فى الأذكار ومراتها وسيأتى بعدهم من يغير عليهم فهل الوحى من الله أم من بشر ؟