- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
نشرت نتائج الشركات الأفضل من التوقعات موجة من التفاؤل في الأسواق الأوروبية خلال تداولات الأسبوع المنصرم
سيطرت موجة من التفاؤل على الأسواق الأوروبية خلال الأسبوع الماضي مدعومة بالتأثير الايجابي لنتائج اختبار الملاءة المالية التي فاق التوقعات, و بعد تقرير أعمال الشركات التي جاءت أفضل من التوقعات خلال الربع الماضي.
أظهرت اختبارات الملاءة المالية للبنوك 91 الاوروبية التي أجريت لانعاش ثقة المستثمرين أن سبعة بنوك أوروبية لا تمتلك القوة الكافية للتغلب على فترة ركود أخرى وستواجه نقصا في رأس المال قدره 3.5 مليار يورو .
بعد النتيجة الجيدة جدا للاختبار مقارنة مع الوضع المالي الحرج الذي تعيشه البنوك الأوروبية بعد الركود الاقتصادي و أزمة الديون السيادية فأن المستثمرين تساورهم الشكوك حول صرامة الاختبار , و في المقابل قالت لجنة المراقبين المصرفيين الاوروبيين ان اختبارها كان أشد من الاختبار الذي أجرته الولايات المتحدة لبنوكها, وأضافت اللجنة أن سيناريو الضغوط الذي اختبرت على أساسه البنوك تبلغ احتمالات حدوثه مرة في 20 سنة مقارنة بمرة في سبع سنوات في الاختبار الامريكي.
أكد البنك المركزي الأوروبي في المسح الذي أجراه على مستويات الأقراض في بنوك منطقة اليورو أن مقاييس الائتمانية لا تزال متشددة خلال الربع الثاني من العام الحالي على الصعيدين الشخصي و الشركات كنتيجة لتفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو التي أضعفت عمليات التمويل, نمت القروض على صعيد الشركات و الأسر في أوروبا باسرع وتيرة منذ 20 عاما خلال شهر حزيران الماضي , حسب ما اكدتها التقارير امس , من هنا يتوقع البنك المركزي البريطاني أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1% خلال العام الحالي و بنسبة 1.2% خلال العام القادم.
وافق البنك المركزي الأوروبي في 26 من الشهر الجاري على قيام لجنة بازل للبنوك على تخفيف بعض القيود المفروضة على المستويات المقترحة لرأس مال والسيولة في البنوك , في حين فرض قيود جديدة على الكمية المسموح للمقرضين تقديمها للاقتراض كجزء من محاولة لكبح جماح هذه المخاطرة.
قادت فرنسا وألمانيا الجهود الرامية إلى إضعاف النظام التي اقترحتها اللجنة في كانون الأول / ديسمبر مبررة ذلك في القلق الذي سيتعين على المصارف والاقتصادات بالتالي لن تكون قادرة على تحمل عبء اكثر صرامة متطلبات رأس المال, اما الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة المتحدة فقد تحملت الضغوطات.
تشهد الأسواق المالية هدوءا نسبيا منذ بداية الاسبوع الماضي مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاجندة , إلا ان الشركات لا تزال تصدر نتائج أعمالها خلال الربع الماضي مما دعم أسواق الأسهم و اليورو للارتفاع بشكل ملحوظ على مر الثلاثة أيام الماضية.
تراجع معدل البطالة في الاقتصاد الأوروبي الأكبر للشهر الثالث عشر على التوالي بعد ارتفاع الصادرات الألمانية مدعومة بضغف قيمة اليورو أمام العملات الرئيسة و الذي جعل المنتجات الألمانية و الاوروبية ذات ميزة نتافسية امام غيرها , و هذا بدوره ما دفع المؤسسات لتوظيف المزيد من العاملين لمواكبة الارتفاع في الطلب.
ارتفعت الثقة بمناخ الاعمال في منطقة اليورو خلال تموز لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين, الداعم الأساسي لمنطقة اليورو في الوقت الراهن هو نمو الصادرات بعد تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 14% خلال النصف الأول من العام الجاري, و لمن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون نمو الصادرات في المنطقة قادر على انتشالها من أزمة الديون السيادية التي أشعل فتيلها اليونان؟
جاءت نتائج كلا من يو بي أس , دوتشيه بنك, بيجو , دايملر , انفنيون, و رويال دوتشيه شل أفضل من توقعات , ولكن شركة بي بي الرائدة في الصناعات النفطية فقد جاءت نتائج أسوا من التوقعات و لكن التفاؤل العام في الأسواق تفوق على الخسائر التي سجلتها.