- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
اجروا محادثات هاتفية مكثفة في محاولة منهم لتطمين الاسواق وتخفيف وطأة المسألة اليونانية. حاولوا لعب دور الإطفائيين، ولكن لا يبدو انهم نجحوا في إطفاء النار المشتعلة في أطراف رداء منطقة اليورو.
*
البيانات التي صدرت من فرنسا والمانيا بعد المهاتفة الطويلة التي شارك فيها رئيس الوزراء اليوناني هدفت الى إرسال اشارات طمأنة. قال الرئيس الفرنسي وقالت المستشارة الالمانية انهما مطمئنان الى كون مستقبل اليونان هو في منطقة اليورو. هما قالا ذلك ( او رددا ذلك لكون الاسواق سمعت هذه المعزوفة مذ كانت الازمة اليونانية ) ولكن قناعة الاسواق بخروج اليونان من منطقة اليورو لا زالت على ما يبدو تثقل على شعور المستثمرين فيها، بالرغم من الحركة الصعودية التي تحققت في ال وول ستريت امس الاربعاء. الارتفاعات المتحققة هي كناية عن محاولات تتم ترجمتها الى قمم متلاحقة ومتجاورة لا تعكس الا حالة التوتر والقلق وانعدام القرار.لعل من يعتبره هدوء ما قبل العاصفة محق في قوله.
الميل الايجابي في ال وول ستريت ظهر مثيلا له على حركة اليورو التي سجلت ارتفاعا ولكنه بقي خجولا ومترددا. ال 1.3800 لا زالت سليمة. ثمة من يراهن على الاستثمارات الصينية او البرازيلية والهندية...
*الارتفاع المتردد والخجول ليس الا تعبيرا واضحا عن الخشية العامة من الاستيقاظ طليعة أسبوع من الاسابيع القليلة* القادمة على نبأ صاعق ينبئ بعجز اليونان عن السداد. كان هذا الخيار الراجح قبل محادثة ساركوزي ميركل. هذا هو الخيار الأرجح بعد المحادثة التي انتهت الى حديث عن قناعة لا تقنع أحدا. ارتفاعات اليورو تبقى في دائرة المحاولات فحسب...
وفي هذا الإطار لعله من المفيد الاشارة الى اتفاق في الرأي تام بين رئيس الفدرالي الاميركي السابق الان جرينسبن والبروفسور نوريل روبيني الاقتصادي الأميركي الشهير في نظرتيهما الى الوضع الاوروبي.
جرينسبن كان قد أوضح رؤيته للوضع في اوروبا بقوله ان منطقة اليورو تتفكك وبهذا التفكك تخلق وضعا خطيرا جدا في أوروبا والعالم، مضيفا ان إن التباين في اقتصاديات منطقة اليورو يعد أحد الأسباب الرئيسية في حدوث التفكك، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اقتصاديات دول اليورو الشمالية مثل ألمانيا وفنلندا اقتصاديات عالية الانضباط من الناحية المالية ومن ناحية سياسات الميزانية، فيما تعاني اقتصاديات جنوب منطقة اليورو مثل اليونان من أعباء المديونية الباهظة بسبب تركيبتها الاقتصادية القائمة على الاستهلاك. وتساءل غرينسبان عن جدوى الوحدة النقدية في ظل هذا التباين بين الدول الأعضاء وعما إذا كانت منطقة اليورو ستستمر.
أما* البروفسور نوريل روبيني فرأى من جانبه ايضا* إن منطقة اليورو تتجه نحو التفكك، مشيرا إلى أن تعامل صناع السياسة في أوروبا مع أزمة الديون لم ولن يحل المشاكل الجذرية التي تعاني منها اقتصاديات اليورو. وقال إن أزمة الديون ستقود تلقائيا إلى سقوط الأعضاء الضعفاء من الوحدة النقدية. وقال روبيني إن الشروط الكافية لإنشاء وحدة نقدية بين الأعضاء ليست متوفرة.
*
البيانات التي صدرت من فرنسا والمانيا بعد المهاتفة الطويلة التي شارك فيها رئيس الوزراء اليوناني هدفت الى إرسال اشارات طمأنة. قال الرئيس الفرنسي وقالت المستشارة الالمانية انهما مطمئنان الى كون مستقبل اليونان هو في منطقة اليورو. هما قالا ذلك ( او رددا ذلك لكون الاسواق سمعت هذه المعزوفة مذ كانت الازمة اليونانية ) ولكن قناعة الاسواق بخروج اليونان من منطقة اليورو لا زالت على ما يبدو تثقل على شعور المستثمرين فيها، بالرغم من الحركة الصعودية التي تحققت في ال وول ستريت امس الاربعاء. الارتفاعات المتحققة هي كناية عن محاولات تتم ترجمتها الى قمم متلاحقة ومتجاورة لا تعكس الا حالة التوتر والقلق وانعدام القرار.لعل من يعتبره هدوء ما قبل العاصفة محق في قوله.
الميل الايجابي في ال وول ستريت ظهر مثيلا له على حركة اليورو التي سجلت ارتفاعا ولكنه بقي خجولا ومترددا. ال 1.3800 لا زالت سليمة. ثمة من يراهن على الاستثمارات الصينية او البرازيلية والهندية...
*الارتفاع المتردد والخجول ليس الا تعبيرا واضحا عن الخشية العامة من الاستيقاظ طليعة أسبوع من الاسابيع القليلة* القادمة على نبأ صاعق ينبئ بعجز اليونان عن السداد. كان هذا الخيار الراجح قبل محادثة ساركوزي ميركل. هذا هو الخيار الأرجح بعد المحادثة التي انتهت الى حديث عن قناعة لا تقنع أحدا. ارتفاعات اليورو تبقى في دائرة المحاولات فحسب...
وفي هذا الإطار لعله من المفيد الاشارة الى اتفاق في الرأي تام بين رئيس الفدرالي الاميركي السابق الان جرينسبن والبروفسور نوريل روبيني الاقتصادي الأميركي الشهير في نظرتيهما الى الوضع الاوروبي.
جرينسبن كان قد أوضح رؤيته للوضع في اوروبا بقوله ان منطقة اليورو تتفكك وبهذا التفكك تخلق وضعا خطيرا جدا في أوروبا والعالم، مضيفا ان إن التباين في اقتصاديات منطقة اليورو يعد أحد الأسباب الرئيسية في حدوث التفكك، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اقتصاديات دول اليورو الشمالية مثل ألمانيا وفنلندا اقتصاديات عالية الانضباط من الناحية المالية ومن ناحية سياسات الميزانية، فيما تعاني اقتصاديات جنوب منطقة اليورو مثل اليونان من أعباء المديونية الباهظة بسبب تركيبتها الاقتصادية القائمة على الاستهلاك. وتساءل غرينسبان عن جدوى الوحدة النقدية في ظل هذا التباين بين الدول الأعضاء وعما إذا كانت منطقة اليورو ستستمر.
أما* البروفسور نوريل روبيني فرأى من جانبه ايضا* إن منطقة اليورو تتجه نحو التفكك، مشيرا إلى أن تعامل صناع السياسة في أوروبا مع أزمة الديون لم ولن يحل المشاكل الجذرية التي تعاني منها اقتصاديات اليورو. وقال إن أزمة الديون ستقود تلقائيا إلى سقوط الأعضاء الضعفاء من الوحدة النقدية. وقال روبيني إن الشروط الكافية لإنشاء وحدة نقدية بين الأعضاء ليست متوفرة.
أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل فمقتنعان بصوابية المعالجات وبقدرة ووجوب بقاء اليونان في منطقة اليورو... ليس المهم أن يقتنع الزعماء... المهم أن تقتنع الأسواق...