منطقة اليورو: التضخم يتراجع ولا يمثل اولوية لدى البنك في الوقت الراهن

[mohammad-k]

واصل المستوى العام للأسعار تراجعه في منطقة اليورو ليظل دون المستوى المستهدف للشهر الثاني على التوالي في وقت يعكس فيه الضعف الاقتصادي الذي تمر به منطقة اليورو في كامتداد لفترة الركود منذ العام السابق، بينما تراجع المستوى العام للأسعار لم يصل بعد إلى مناطق ذات مخاطر بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي.
توقعات مؤشر اسعار المستهلكين (القراءة الأولية للتضخم) تراجع في مارس/آذار إلى مستوى 1.7% من 1.8% لقراءة الشهر السابق ويأتي متوافقا مع التوقعات السائدة في الأسواق.
المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي يكون عند مناطق 2% بينما استمرار تراجع المستوى العام للأسعار لايزال ضمن نطاق توقعات البنك و بالتالي لا يمثل حتى الآن اي اولوية لدى البنك الأوروبي في الوقت الراهن.
السيد ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي اشار في الشهر السابق إلى أن هناك استقرار ازاء المستوى العام للأسعار وإن كان هنالك بعض من مخاطر تصاعدية بسبب ارتفاع أسعار النفط لكن ضعف النمو الاقتصادي من شأنه ان يحتوى تلك المخاطر و من ثم التأكيد على هدوء الاسعار.
عدل البنك الاوروبي توقعات التضخم للعام الحالي التي قد تكون لما بين مستويات 1.2% و 2% مقارنة بتوقعات ديسمبر/كانون الأول السابق لنسبة 1.1% من 2.1%، و بالنسبة لعام 2014 يتوقع أن تكون لما بين 0.6% إلى 2% مقارنة بمستويات 0.6-2.2%.
تركيز البنك الأوروبي في الآونة الأخيرة بات منصب على دعم نمو المنطقة التي تعاني من تعمق الركود الاقتصادي فيها، وايضا بات يحتل أهمية بمكان كفاعل رئيس في حل ازمة الديون السيادية.
على اية حال بيانات التضخم في منطقة اليورو ليس ذات تأثير كبير على التحركات في الاسواق في الوقت الراهن، بينما تترقب الاسواق يوم الغد قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية و تصريحات رئيس البنك.