- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
ما يُرمى في الاسواق من تصريحات يذكرنا بملاعب كرة القدم وفن تقاذف الكرة. نحتاج فقط الى تبديل الاسماء. مشاهير الرياضيين العالميين بربطات عنق على كراسي سادة البنوك المركزية الكبرى.
ما تتخلف* التصريحات عن البوح به تتكفل به التفسيرات. يكفي ان يقول واحد من سادة الفدرالي ان التيسير الكمي عبر طباعة العملة لا يمكن ان يستمر الى الابد حتى تنطلق الرهانات على شهر ديسمبر كموعد للبدء بتخفيفه ينتعش الدولار وتخشى البورصات من الحدث. يخرج آخر ليقول ان سوق العمل لا يزال بحاجة الى المزيد من الانتعاش لتصير الاوضاع فيه مُرضية، فينطلق البعض في رهانات وتفسيرات على ان التعديل النقدي لن يكون قبل شهر مارس من العام القادم...ينكفئ الدولار وترحب البورصات.
*
والحقيقة تقال:
محضر اجتماع الفدرالي مضاف الى تصريحات السيد برنانكي وخليفته المنتظرة يللين توفر كلها معلومة وحيدة وواضحة لا لبس فيها. الترجيح المرجح هو ان الدعم الاقتصادي مستمر ولا احد يبدو مستعجلا لانهائه قريبا. هو لن يحدث الا ان بدت معالم التحسن القوي ( تحسن نوعي، وليس فقط كمي ) في الاقتصاد وسوقي العمل الاميركي ( 85 مليار دولار شهريا)* ... والياباني ( 60 مليار دولار شهريا )* .
*
الى ذلك فقد برعت محطة بلومبرج في تقديم خبر مفاده ان المركزي الاوروبي يخطط لفرض فائدة سلبية -0.1% على المبالغ التي تقرر البنوك ايداعها لديه ل 24 ساعة. قالت انها مجرد تكهنات، ولكن السوق يتعامل مع التكهنات على انها حقائق الغد. تضرر اليورو منها. لاحقا تحدث ماريو دراجي ونفى التخطيط لهذا الامر. هدأت ولكن السؤال يبقى: لماذا هذا التسريب؟
ثمة انطباع الان مفاده ان اليورو مقابل الدولار سيبقى بعيدا عن منال ال 1.4000.* التفكير هذا هو من الوجهة السياسية صحيح ومنطقي، لكن للاسواق منطقها الخاص الذي يُسمى احيانا: اللامنطق. القمع السياسي تسيل فيه الدماء وتكون حمراء ما يسهٌل على المراقب رؤيته. قمع الاسواق يحتاج الى الكثير من الدراية لتلمسه وضبط الفاعل فيه.
*
*
*
والوجه الاخر للازمة هو الذهب فماذا عنه؟
تعرض لضغوط كبيرة هذا الاسبوع. ثمة سؤال يجب ان يُطرح على هذا الصعيد: البنوك المركزية تمارس سياسة القمع المالي الاستبدادي. هل ممارستها هذه تقتصر على الفوائد والنقد؟
الجواب:
مذ ترسخت سياسة طباعة العملة في الولايات المتحدة اولا ( خريف العام 2012 ) *وثم في اليابان ( ابريل ال 2013 ) تعرض الذهب والفضة معه الى ضغوط عالية جدا اودت بهما. لا يجوز ان نبقي هذه الحركة في النطاق العبثي. ثمة سبب لها.. ومسبب ايضا. سياسة القمع لا تقتصر على النقد.
المزيد:
الذهب الطبيعي ينتقل باستمرار من الغرب الى الشرق الاقصى. الى ذلك فان المناجم تقلل من انتاجها تحت عبء الاسعار الحالية التي لا تحلو لها. العرض اذا يتراجع بالنسبة للذهب والفضة بينما هو يرتفع بالنسبة للدولار. 85 مليار دولار يهديها الفدرالي الاميركيالى الاسواق شهريا + 60 مليار دولار هدية المركزي الياباني. ما تقدم يعني ان الميزان مختل حاليا ولكن هذا الاختلال مستبعد ان يكون مسببا لتحول دائم في الترند..
*
واليورو؟
*السيناريو الحالي يقول انه في المنطقة الرمادية. محتار في اختيار الوجهة. يريد التحدي وثمة من لا يريدها له. مؤشرات على ترند جديد صعودا او تراجعا لا تبدو الان واضحة.
*
اليوم ننتظر صدور مؤشر " اي ف و" الالماني ( 09.00 جمت )*. المعطيات ميالة الى الايجابية.*ونصغي لرئيس المعهد في حديثه عن الاقتصاد، ثم نعاود الاصغاء لرئيس المركزي دراجي ( 09.30 جمت ).
اميركيا لا محطات بيانية مميزة نهاية الاسبوع.
ما تتخلف* التصريحات عن البوح به تتكفل به التفسيرات. يكفي ان يقول واحد من سادة الفدرالي ان التيسير الكمي عبر طباعة العملة لا يمكن ان يستمر الى الابد حتى تنطلق الرهانات على شهر ديسمبر كموعد للبدء بتخفيفه ينتعش الدولار وتخشى البورصات من الحدث. يخرج آخر ليقول ان سوق العمل لا يزال بحاجة الى المزيد من الانتعاش لتصير الاوضاع فيه مُرضية، فينطلق البعض في رهانات وتفسيرات على ان التعديل النقدي لن يكون قبل شهر مارس من العام القادم...ينكفئ الدولار وترحب البورصات.
*
والحقيقة تقال:
محضر اجتماع الفدرالي مضاف الى تصريحات السيد برنانكي وخليفته المنتظرة يللين توفر كلها معلومة وحيدة وواضحة لا لبس فيها. الترجيح المرجح هو ان الدعم الاقتصادي مستمر ولا احد يبدو مستعجلا لانهائه قريبا. هو لن يحدث الا ان بدت معالم التحسن القوي ( تحسن نوعي، وليس فقط كمي ) في الاقتصاد وسوقي العمل الاميركي ( 85 مليار دولار شهريا)* ... والياباني ( 60 مليار دولار شهريا )* .
*
الى ذلك فقد برعت محطة بلومبرج في تقديم خبر مفاده ان المركزي الاوروبي يخطط لفرض فائدة سلبية -0.1% على المبالغ التي تقرر البنوك ايداعها لديه ل 24 ساعة. قالت انها مجرد تكهنات، ولكن السوق يتعامل مع التكهنات على انها حقائق الغد. تضرر اليورو منها. لاحقا تحدث ماريو دراجي ونفى التخطيط لهذا الامر. هدأت ولكن السؤال يبقى: لماذا هذا التسريب؟
ثمة انطباع الان مفاده ان اليورو مقابل الدولار سيبقى بعيدا عن منال ال 1.4000.* التفكير هذا هو من الوجهة السياسية صحيح ومنطقي، لكن للاسواق منطقها الخاص الذي يُسمى احيانا: اللامنطق. القمع السياسي تسيل فيه الدماء وتكون حمراء ما يسهٌل على المراقب رؤيته. قمع الاسواق يحتاج الى الكثير من الدراية لتلمسه وضبط الفاعل فيه.
*
*
*
والوجه الاخر للازمة هو الذهب فماذا عنه؟
تعرض لضغوط كبيرة هذا الاسبوع. ثمة سؤال يجب ان يُطرح على هذا الصعيد: البنوك المركزية تمارس سياسة القمع المالي الاستبدادي. هل ممارستها هذه تقتصر على الفوائد والنقد؟
الجواب:
مذ ترسخت سياسة طباعة العملة في الولايات المتحدة اولا ( خريف العام 2012 ) *وثم في اليابان ( ابريل ال 2013 ) تعرض الذهب والفضة معه الى ضغوط عالية جدا اودت بهما. لا يجوز ان نبقي هذه الحركة في النطاق العبثي. ثمة سبب لها.. ومسبب ايضا. سياسة القمع لا تقتصر على النقد.
المزيد:
الذهب الطبيعي ينتقل باستمرار من الغرب الى الشرق الاقصى. الى ذلك فان المناجم تقلل من انتاجها تحت عبء الاسعار الحالية التي لا تحلو لها. العرض اذا يتراجع بالنسبة للذهب والفضة بينما هو يرتفع بالنسبة للدولار. 85 مليار دولار يهديها الفدرالي الاميركيالى الاسواق شهريا + 60 مليار دولار هدية المركزي الياباني. ما تقدم يعني ان الميزان مختل حاليا ولكن هذا الاختلال مستبعد ان يكون مسببا لتحول دائم في الترند..
*
واليورو؟
*السيناريو الحالي يقول انه في المنطقة الرمادية. محتار في اختيار الوجهة. يريد التحدي وثمة من لا يريدها له. مؤشرات على ترند جديد صعودا او تراجعا لا تبدو الان واضحة.
*
اليوم ننتظر صدور مؤشر " اي ف و" الالماني ( 09.00 جمت )*. المعطيات ميالة الى الايجابية.*ونصغي لرئيس المعهد في حديثه عن الاقتصاد، ثم نعاود الاصغاء لرئيس المركزي دراجي ( 09.30 جمت ).
اميركيا لا محطات بيانية مميزة نهاية الاسبوع.