- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*
خبران على الشاشة:
ألاول من سويسرا. رئيس البنك المركزي يقرر بكل بساطة، وسلاسة، وعفوية، وبارادة تامة ومطلقة، ومن دون ضغوط تُمارس عليه، ولحرصه على الثقة بالمؤسسة التي عمل لأجلها، وعلى المصداقية والسمعة الطيبة لموقع بلاده المميز في سوق المال العالمي.. يقرر الإستقالة من منصبه، لأن زوجته أجرت عملية بيع للفرنك جنت منها 55 الف يورو قبيل صدور قرار هام عن المركزي كان سببا لتراجع حاد للفرنك.
مجلس الوزراء يُصدر بيانا يقدّر لرئيس المركزي قراره المسؤول، ويأسف لخسارة وطنية نتيجة قراره الاستقالة.
*
الخبر الثاني، وفي نفس اليوم، من واحد من بلادنا العزيزة، الثائرة على الظلم، الرافضة للظلام، الباحثة عن الضوء، الدافعة ثمنا غاليا، من دماء.
الخبر يقول إن مجلس الوزراء في بلد عربي عزيز*أقر قانونا يؤمّن الحصانة لمسؤولين كبار فيه، تتهمهم فئة من شعبهم بارتكاب فظائع، والوقوع في مخالفات، والإتيان بتجاوزات، ويذهب البعض الى توصيف ما ارتكبوه بالجرائم.
لسنا هنا في معرض تثبيت التهم، أو توجيهها، أو حصرها بشخص أو فئة.
مجرد مقارنة بين شخص وشخص، بين ثقافة وثقافة، بين قانون مسنون لمصلحة الوطن وقانون يُسَنّ ( لصالح ) مسؤولين متجبرين.
مقارنة مقرونة بأمل أن نستطيع يوما اللحاق بركب الحضارة، فنستحقَ إرثا لم نبرهن - حتى الآن - *اننا له مستحقين...
" فيليب هيلدبرنت " قال إنه قرّر الإستقالة لأنه لا يستطيع إثبات عدم معرفته بالعملية التي أجرتها زوجته.
دعونا نتخيل فقط.. نتخيل ونفرح.. نستيقظ غدا صباحا على وقع نبأ جديد يقول: رئيس عربي قرّر الإستقالة لأنه لا يستطيع أن يبرهن إنه لم يأمر بقتل المتظاهرين.. أو لا يستطيع أن يبرهن بأنه لم يسرق المليارات...كم سنكون سعداء... ولو في الحلم...
*
خليفة " فيليب هيلدبرنت" هو نائبه " توماس جوردان " بصورة مؤقتة. الأسواق تنظر لتسلم " جوردان " المسؤولية بأمل كبير بأن يُصار قريبا الى رفع الحد الأدنى لليورو مقابل الفرنك من 1.2000 الى 1.2500 استنادا الى أنه كان سباقا في الحديث عن تحديد خط احمر للفرنك ولكونه من أنصار هذه السياسة... البعض يبيعون الفرنك استنادا الى هذا الرهان...
*
خبران على الشاشة:
ألاول من سويسرا. رئيس البنك المركزي يقرر بكل بساطة، وسلاسة، وعفوية، وبارادة تامة ومطلقة، ومن دون ضغوط تُمارس عليه، ولحرصه على الثقة بالمؤسسة التي عمل لأجلها، وعلى المصداقية والسمعة الطيبة لموقع بلاده المميز في سوق المال العالمي.. يقرر الإستقالة من منصبه، لأن زوجته أجرت عملية بيع للفرنك جنت منها 55 الف يورو قبيل صدور قرار هام عن المركزي كان سببا لتراجع حاد للفرنك.
مجلس الوزراء يُصدر بيانا يقدّر لرئيس المركزي قراره المسؤول، ويأسف لخسارة وطنية نتيجة قراره الاستقالة.
*
الخبر الثاني، وفي نفس اليوم، من واحد من بلادنا العزيزة، الثائرة على الظلم، الرافضة للظلام، الباحثة عن الضوء، الدافعة ثمنا غاليا، من دماء.
الخبر يقول إن مجلس الوزراء في بلد عربي عزيز*أقر قانونا يؤمّن الحصانة لمسؤولين كبار فيه، تتهمهم فئة من شعبهم بارتكاب فظائع، والوقوع في مخالفات، والإتيان بتجاوزات، ويذهب البعض الى توصيف ما ارتكبوه بالجرائم.
لسنا هنا في معرض تثبيت التهم، أو توجيهها، أو حصرها بشخص أو فئة.
مجرد مقارنة بين شخص وشخص، بين ثقافة وثقافة، بين قانون مسنون لمصلحة الوطن وقانون يُسَنّ ( لصالح ) مسؤولين متجبرين.
مقارنة مقرونة بأمل أن نستطيع يوما اللحاق بركب الحضارة، فنستحقَ إرثا لم نبرهن - حتى الآن - *اننا له مستحقين...
" فيليب هيلدبرنت " قال إنه قرّر الإستقالة لأنه لا يستطيع إثبات عدم معرفته بالعملية التي أجرتها زوجته.
دعونا نتخيل فقط.. نتخيل ونفرح.. نستيقظ غدا صباحا على وقع نبأ جديد يقول: رئيس عربي قرّر الإستقالة لأنه لا يستطيع أن يبرهن إنه لم يأمر بقتل المتظاهرين.. أو لا يستطيع أن يبرهن بأنه لم يسرق المليارات...كم سنكون سعداء... ولو في الحلم...
*
خليفة " فيليب هيلدبرنت" هو نائبه " توماس جوردان " بصورة مؤقتة. الأسواق تنظر لتسلم " جوردان " المسؤولية بأمل كبير بأن يُصار قريبا الى رفع الحد الأدنى لليورو مقابل الفرنك من 1.2000 الى 1.2500 استنادا الى أنه كان سباقا في الحديث عن تحديد خط احمر للفرنك ولكونه من أنصار هذه السياسة... البعض يبيعون الفرنك استنادا الى هذا الرهان...