إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

معارك عنيفة بالرمادي وأنباء عن انسحاب القوات الحكومية

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
نشبت معارك عنيفة في مدينة الرمادي بين مسلحي العشائر والقوات العراقية التي هاجمت فجر اليوم مخيم الاعتصام، برغم اتفاق أبرم ليلة أمس مع أهالي المدينة كان مقررا ان ينهي الأزمة. وقالت مصادر صحفية من داخل المدينة إن المسلحين سيطروا على عدة أحياء فيها، مشيرة إلى انسحاب القوات الحكومية من محيط ساحة الاعتصام بعد تعرضها لإطلاق نار كثيف.

وفيما قال التلفزيون الحكومي العراقي إن قوات الشرطة ومجلس المحافظة بدؤوا إزالة خيم المعتصمين، قال شهود عيان ومصادر صحفية من داخل المدينة إن المعارك متواصلة قرب مخيم الاعتصام، وفي أنحاء مختلفة من الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد.

وأفادت مصادر من المحافظة بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الحكومية ومسلحين من العشائر حاولوا التصدي لقوات الأمن ومنعها من دخول الساحة. وقال شهود عيان إن أعنف هذه الاشتباكات وقعت في مناطق الصوفية والبوعلي الجاسم.

وذكر الصحفي محمد القاسم من الرمادي للجزيرة أن القوات الحكومية مكونة من عناصر من الصحوات وأفراد من الجيش المحلي وجيش النخبة شاركوا باقتحام مخيم الاعتصام فجرا، وأكد في اتصال مع الجزيرة أن عددا غير معروف من القتلى والجرحى سقط في الاشتباكات، وقال إن الوصول إلى معلومات إضافية صعب بسبب قطع شبكة الاتصالات بالكامل عن أغلب مدن محافظة الأنبار ولا سيما مدينتي الرمادي والفلوجة.

من جانبه ذكر الصحفي أحمد الأنباري من الرمادي أن مسلحي العشائر تمكنوا من صد تقدم القوات الحكومية، وأوضح أن قسما كبيرا من فوج الطوارئ القادم من البصرة وميسان هرب من مواقعه، وأوضح في اتصال بالجزيرة نت أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على قطع عسكرية تخلى عنها الجيش في عدد من المناطق منها شارع 20 وشارع 60 وشارع 17 تموز.

وذكر أن الوضع في ساحة الاعتصام غير معروف لأن المنطقة مغلقة وتشهد اشتباكات وإطلاق نار كثيفا تمنع الاقتراب منها.

وأظهرت صور -وزعها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي- المسلحين وهم يسيطرون على آليات عسكرية تابعة للجيش العراقي، وصور أخرى لآليات محترقة وقتلى من الجنود.

وبدأت مجموعات من الشباب في التوجه لساحة الاعتصام لمساعدة مسلحي العشائر الذين يحاولون صد تقدم القوات الأمنية، فيما تصاعدت من مكبرات الصوت في مساجد المدينة التكبيرات والنداءات التي تحث الأهالي على حمل السلاح والقتال.

في غضون ذلك، قال ناشطون على موقعي تويتر وفيسبوك إن قتالا اندلع في الفلوجة الواقعة شرق الرمادي، حيث خرج المئات من أبناء المدينة يتوجهون لنجدة الرمادي.

الرواية الرسمية
في المقابل أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، الفريق محمد العسكري، أن الشرطة رفعت خيم ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بالاتفاق مع الإدارات المحلية من دون وقوع إشكالات.

وقال العسكري لقناة العراقية الحكومية -اليوم الاثنين- إنه تم رفع خيم الاعتصام تطبيقاً للاتفاق بين قوات الأمن، ورجال الدين، وشيوخ العشائر، والحكومة المحلية الذي جرى أمس.

وأوضح أن الجيش العراقي لم يتدخل في عملية رفع الخيم، وإنما الشرطة المحلية قامت بهذه المهمة بعدما عملت فرقة من الهندسة العسكرية على رفع ألغام كانت وضعت في محيط الساحة.

وقال إن ثلاثين قيادياً من تنظيم القاعدة كانوا داخل الخيم، لكنهم فروا ليل أمس بعدما شعروا بأن القوات الأمنية مصممة على إزالة الخيم.

وأُعلن أمس عن التوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء الاعتصامات المناهضة للحكومة مقابل سحب الجيش من الرمادي، وإطلاق سراح النائب أحمد العلواني.

وتم التوصل إلى ذلك الاتفاق في ختام اجتماع تفاوضي ضم أعضاء مجلس محافظة الأنبار ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي. وقالت النائبة عن محافظة الأنبار لقاء وردي إن المشاركين في الاجتماع وافقوا على فض الاعتصام 'مكرهين' لتجنب احتمالات اقتحام القوات العسكرية ساحة الاعتصام.

وقال الصحفي محمد القاسم إن العلواني لا يزال معتقلا، وأوضح أن قوات مكافحة الإرهاب أكدت عدم وجود مبادرات لإطلاق سراحه لأنه تم القبض عليه بـ'الجرم المشهود'.

وتشهد محافظة الأنبار منذ ثمانية أيام حملة عسكرية واسعة تقول السلطات إنها تستهدف معسكرات تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في صحراء المحافظة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هدد بحرق خيم ساحات الاعتصامات في محافظة الأنبار في حال عدم رفعها متهما هذه الساحات بإيواء إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة.
 
عودة
أعلى