- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قتل أكثر من 30 شخصا في أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية الشهر الماضي، بحسب ما قاله مسؤولون وأجهزة طبية.
وكان قد قتل 25 شخصا على الأقل حينما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين كانوا يحتلون جسرين لتفريقهم في مدينة الناصرية الجنوبية.
وقتل أربعة آخرون على جسر الأحرار الاستراتيجي في العاصمة بغداد، بالإضافة إلى 4 في مدينة النجف.
ومازال العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ويخرجون في مسيرات للمطالبة بتوفير وظائف، وإنهاء الفساد، وتحسين الخدمات العامة.
وأضرم محتجون النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف في وقت متأخر من الأربعاء.
وأعلن الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" عسكرية لمجابهة الاضطرابات. وقالت قيادة الجيش إن وحدة طوارئ شكلت "لفرض الأمن واستعادة النظام".
وجاء في بيان القيادة: "بناء على أوامر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عين بعض القادة العسكريين في الوحدة لإدارة شؤون قوات الأمن والجيش، ومساعدة المحافظين في أداء مهامهم".
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض المحتجين وهم يلقون الحجارة، ويستخدمون المقاليع في إطلاق مقذوفات على قوات الأمن على أحد الجسرين.
ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بالهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في النجف الأربعاء، مع استمرار الاحتجاجات.
وطالب عباس موسوي، المتحدث باسم الوزارة، الحكومة العراقية باتخاذ "إجراءات مسؤولة وحازمة وفعالة"، ضد "عناصر المخربين والمهاجمين"، بحسب ما ذكرته وكالة اسنا للأنباء الخميس.
وقال المتحدث إن طهران ذكّرت الحكومة العراقية بمسؤوليتها تجاه حماية الدبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية، وقدمت مذكرة احتجاج بهذا إلى السفير العراقي في العاصمة الإيرانية.
لماذا هوجمت القنصلية الإيرانية؟
كان شهود عيان في محافظة النجف قد أفادوا بأن متظاهرين تمكنوا من إحراق الجدار الخارجي للقنصلية الإيرانية في المحافظة.
وقال الشهود لبي بي سي، إن "المتظاهرين رفعوا العلم العراقي فوق السياج الخارجي للقنصلية بعد إنزال العلم الإيراني".
وأضاف أن "هناك أنباء عن اقتحام المتظاهرين لمبنى القنصلية بعد انسحاب قوات الشغب المكلفة بحمايته".
وتوجه الاحتجاجات المناهضة للحكومة أساسا إلى قادة البلاد السياسيين.
غير أن كثيرا ممن يشاركون فيها عبروا عن غضبهم من نفوذ إيران في الشؤون الداخلية العراقية، وأخذ هذا الغضب يزداد بالتدريج بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بالرئيس صدام حسين في 2003.
ويتهم محتجون إيران بالتواطؤ فيما يصفونه بفشل الحكومة وفسادها.
وهتف المتظاهرون في النجف مطالبين بخروج إيران من العراق، بينما كانت النيران تحيط بمبنى القنصلية.
وأفادت تقارير بأن الموظفين داخل المبنى تمكنوا من الفرار قبل اقتحامه.
وهذا هو الهجوم الثاني على القنصلية الإيرانية في العراق هذا الشهر، بعد استهداف مكتب شيعي في مدينة كربلاء قبل ثلاثة أسابيع.