إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

مش الحرب فقط سبب ارتفاع الذهب رغم انها الاهم

ali ezzat

المشرف العام
المشاركات
23,727
الإقامة
البحيرة
1.jpg






صعدت أسعار الذهب للصعود في نهاية يوم الجمعة الماضية مع تزايد معدل قلق وخوف المستثمرين والتخلي عن الأصول ذات المخاطرة العالية مع تحذيرات أمريكية من اقتراب التحرك العسكري الروسي ضد أوكرانيا.

افتتح الذهب الاسبوع الماضى عند 1807 و وصل للهاى 1865 قبل الاغلاق و قفل عند 1858

فى اسباب وراء صعود الذهب غير سبب الحرب

1 - اول الاسباب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي ارتفع لأعلى مستوى له منذ 40 عاماً
مسجلاً 7.5%، والتي أشارت إلى أنها تشير إلى تضخم مفرط، غير عابر على خلاف ما يؤكده الفيدرالي الأمريكي، وهو ما عزز من جاذبية المعدن الأصفر على حساب الدولار الذي يعاني من فقدان القوة الشرائية.


2- السبب الثاني هو تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لجميع الآجال بلا استثناء، القصيرة، والمتوسطة، وطويلة الأجل، وذلك عقب تسجيلها ارتفاعات كبيرة منذ بداية الأسبوع، لكنها هوت يوم الجمعة لتمنح أسعار الذهب فرصة لالتقاط النفاس.

3- السبب الثالث هو حالة التقلب التي شهدتها الأسواق المالية حيث ساعدت حالة عدم الاستقرار بالأسواق خلال الأسبوعين الأخيرين تحديداً، بفعل التضخم، وتوقعات رفع الفائدة

4-السبب الرابع بغضّ النظر عن احتمال وقوع الحرب، إلا أن المؤكد هو أن روسيا والصين بدأتا تعدان العدة للانعزال عن الاقتصاد العالمي الذي يؤدي فيه الدولار الأميركي دوراً مهماً. هذا الانعزال يهدف إلى إعادة التركيز على دور احتياطي الذهب كمقوم للعملات. لهذا، تسارع كل من روسيا والصين، وحتى الدول الأوروبية، إلى شراء أطنان من الذهب بوتيرة عالية.


وتقول وكالة “بلومبيرغ” إن الصين عززت مشترياتها من الذهب بنحو 100 طن منذ مطلع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذكرت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية أن بكين حققت زيادة في مخزون الذهب في خطة بدأت بها منذ العام 2018. وفي العام نفسه، عززت أيضاً البنوك المركزية بقيادة روسيا احتياطاتها من الذهب أكثر من أي وقت مضى منذ العام 1971، وهو العام الذي تخلت فيه الولايات المتحدة عن الذهب كمقوم للعملة، فهل تعد حرب أوكرانيا الشعرة التي ستقصم ظهر البعير، عبر تنحية الدولار عن الاقتصاد العالمي بإعادة تعويم الذهب؟

5- السبب الخامس هو التوتر المتصاعد في أوكرانيا حيث أدت الوتيرة الكبيرة في حشد القوات على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية، ونقل قواعد


وقوات الناتو إلى حدود أوروبا الشرقية بالقرب من روسيا، إلى حالة فزع في الأسواق ذات الأصول الخطرة كالأسهم والعملات الرقمية، مشيراً إلى أن دعوى الولايات المتحدة رعاياها بمغادرة أوكرانيا خلال 48 ساعة كانت سبباً رئيسياً في هبوط الأسواق ومن ثم إطلاق العنان لأسعار الذهب لتخترق أعلى مستوى لها خلال 3 أشهر.

ة هلع إعلامي وترقب وحذر شديد مما ستؤول إليه مفاوضات روسيا وأميركا التي لا تبشّر بالخير، إذ تنتهي دائماً بعبارة “اتفقوا على أن لا يتفقوا”. هذا ما يزيد حالة الخوف عند الدول التي ستسارع إلى زيادة احتياطها من المعدن الثمين الذي يحاكي تحديات الأزمات، ولا سيما وقت الحرب، فلطالما كان الذهب ملاذاً آمناً للبنوك المركزية حول العالم، وهو يعدّ ملجأ مهماً في الأزمات، يعتمد عليه في تنويع أصول الاحتياطات بعيداً عن العملات المتقلبة، وخصوصاً الدولار، في حالة الصين، بحسب “فايننشال تايمز”.


ايه الى هيحصل عند اطلاق رصاصة واحدة ؟؟

زيادة الطلب على هذا المعدن ستؤدي حتماً إلى رفع سعره، نتيجة لقانون العرض والطلب. لهذا، تشير التقارير إلى أن التداول بسعر أونصة الذهب حالياً يدور حول سعر 1860 دولاراً تقريباً. وبحسب عدد من الخبراء، إن أي هجوم روسي على أوكرانيا سوف يدفع إلى اشتعال أسعار الذهب، وقد يقود أونصة الذهب إلى الصعود نحو 2000 دولار على أقل تقدير في البورصة العالمية.




6
- سادسا و الاهم


حظوظ الذهب بارتفاع سعره لا ترتبط فقط بالحرب المنتظرة في شرق أوروبا، بل أيضاً بسلسلة قرارات دولية اعتمدتها دول تشكل العدائية المطلقة لأميركا؛ دول باتت تدخل النظام الاقتصادي العالمي، ليس من باب هدمه، لكن من باب تغيير شكله ونقله من الأحادية القطبية المسيطرة إلى التعددية القطبية، بحيث يسير هذا النظام الدولي بالتوافق والحوار.


وفي هذا السياق، أقدمت مجموعة دول شانغهاي على استبدال الدولار في التبادل التجاري بينها واستخدام عملاتها الوطنية، وفقاً للتغطية الذهبية لكل عملة. هذه الخطوة، كما غيرها من الخطوات، تعتمدها الصين في الالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران على سبيل المثال، كاعتماد طريقة “المقايضة” في السلع، الأمر الذي لا يحتاج إلى عملات نقدية في هذه العملية. وقد وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بكين للقاء نظيره الصيني وانغ بي الجمعة 21-1-2022، من أجل تفعيل بنود الاتفاقية التي وُقعت بين البلدين في العام 2020.


في ظلّ المعمعة السياسية بين الغرب وروسيا والصين، ووسط الضبابية المسيطرة على حالة أوكرانيا وشبح الحرب الذي يدور حولها، يلجأ الروسي وشريكه الصيني إلى سياسة الانعزال عن الاقتصاد العالمي الذي يؤدي فيه الدولار الأميركي دوراً مهماً.


ويقول المحرر في جريدة “غولد نيوزليتر” برين لوندين: “رغم أن الذهب لا يزال يمثل نسبة متواضعة من أصول الاحتياطات لدى الصين وروسيا، فإنهما يريان أن قيمته ستصبح أكبر مع الزمن، فيما ستتراجع قيمة الدولار”.


أخيراً، تبقى العلاقة بين الذهب والدولار مثل علاقة القط والفأر؛ كلما ارتفعت أسعار الذهب، انخفض سعر صرف الدولار، وهي حتماً علاقة عكسية. لهذا، قد يكون الشريكان الروسي والصيني اتخذا قرار هزّ الدولار عن عرش الاقتصاد العالمي، وهو ما يؤكّد حتمية الحرب في أوكرانيا، بعدما أدركا أن الغرب بات يحاربهما في عقر دارهما، بعد انسحاب أميركا من أفغانستان. وكانت أزمة كازاخستان أكثر من رسالة إلى روسيا والصين.
 
عودة
أعلى