- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
البورصات الاوروبية رحبت يوم امس بالاخبار القادمة من الصين، والتي حملت بشائر برنامج تحفيز اقتصادي جديد يعوّم الاسواق بالسيولة . هذا ما اراد المستثمرون اعتقاده والعمل بموجبه ، حتى ولو ان شيئا مؤكدا لم يثبت بعد على هذا الصعيد.
ليس هذا فقط ،ولكن ايضا من اوروبا ثمة مستجد ملفت قوامه كلام صدر عن رئيس المركزي الالماني " فايدمن " الذي لم يستبعد احتمال اللجوء الى خيار التيسير الكمي وطباعة العملة . الجديد في الامر هو الانعطافة المفاجئة لموقف المركزي الالماني الذي تصدى دوما لمثل هذا الخيار وواجهه بعناد. "فايدمن" لم يستبعد ذلك ، وان ربطه بشرط مشدد مفاده الا يكون مثل هذا التصرف هادفا لتمويل الدول الاعضاء في منطقة اليورو. السوق رد ببيع اليورو لان طباعة العملة ستكون حتما مضرة به، وقد يشهد ضغوطا كبيرة ان تم اعتماد هذا الخيار.
تراجع اليورو اذا - بعد ان كان قد صمد بمواجهة النتيجة الضعيفة لمؤشر " اي ف و " - تراجع متأثرا بكلام " فايدمن " ولامس ال 1.3750 حيث محطة دفاعية ارتاح عليها وانتظر تصريحات رئيس المركزي الاوروبي " دراجي ". التصريحات هذه جاءت، و اوحت بان الاقتصاد الاوروبي ليس بحاجة الان الى التيسير الكمي او سواه من الاجراءات القاسية لان شبح الانكماش لا يزال غير باد للعيان. ان بدا في المستقبل ، يقول " دراجي "، فسيكون المركزي جاهزا لكل ما يلزم. ردا على هذا الكلام عاود اليورو الارتفاع وبات ليلته فوق ال 1.3800.
ما تقدم يعني ان القوتين اللتين تتجاذبان اليورو متساويتان حاليا. الارتفاع سيكون محتوما ان تحقق شرطان وتلاقيا زمنيا: ان يثبت كون الانكماش مستبعدا، وان يثبت كون الاقتصاد الاميركي لا يزال بحاجة الى الفائدة المنخفضة والى امد غير محدد. بالمقابل التراجع سيكون محتوما، وعنيفا، ان شهدنا بوادر انكماش اوروبي يحتم اللجوء الى التيسير الكمي، متترافق مع نشاط اقتصادي اميركي متزايد يفتح الطريق امام انهاء التيسير الكمي والبدء برفع الفائدة. بهذه الحالة ال 1.3000 ولربما ال 1.2000 تكون هي قوة الجذب التي لن يتمكن اليورو من مقاومتها.
وماذا عن المستجدات الاميركية؟ ارتفاع للفائدة بالمدى المنظور؟
وول ستريت انهى عمله ايضا في اللون الاخضر.
البيانات الاقتصادية تقول نعم. ثقة المستهلك الاميركي بلغت في مارس الحالي مستوى قياسيا جديدا غير مسبوق منذ يناير العام 2008. الرقم ارتفع الى 82.3 نقطة التوقعات كانت فقط على 78.6. كما تم تصحيح الرقم السابق الى 78.3 من 78.1 نقطة.الرقم هذا اثبت بما لا يقبل الشك بان التراجعات في الاشهر القليلة الماضية انما تعود الى عامل الطقس القاسي الذي ضرب البلاد وشل الحركة الاقتصادية.
المستهلكون يتوقعون اذا ان تتحسن الاوضاع، وان يتدرج هذا التحسن في الاشهر القادمة. انهم يتوقعون ارتفاعا للاسعار بحيث يبلغ التضخم في الاشهر الاثني عشرة القادمة 5.5%. هذا يعني انهم يتوقعون ارتفاعا محترما للفائدة.
المستهلك الاميركي يتكفل بتصريف ثلثي الانتاج ويأخذ على عاتقه هو انعاش الاقتصاد او ركوده. من هنا اهمية هذه الاستفتاءات ، ومن هنا أهمية البيانات القادمة ، ان بخصوص النمو او بخصوص سوق العمل لكي يمكن الحكم موضوعيا على وجهة الدولار.
اليوم سيركز السوق على طلبات السلع المعمرة الاميركية التي تصدر في ال 12:30 جمت.
من اوروبا يصدر مؤشر GfK الالماني الذي يقيس المناخ في اوساط المستهلكين. يصدر في ال 07:00 جمت.
مبيعات التجزئة الايطالية واسعار المستهلكين يصدران في ال09:00 وال 10:00 جمت.
*
*
ليس هذا فقط ،ولكن ايضا من اوروبا ثمة مستجد ملفت قوامه كلام صدر عن رئيس المركزي الالماني " فايدمن " الذي لم يستبعد احتمال اللجوء الى خيار التيسير الكمي وطباعة العملة . الجديد في الامر هو الانعطافة المفاجئة لموقف المركزي الالماني الذي تصدى دوما لمثل هذا الخيار وواجهه بعناد. "فايدمن" لم يستبعد ذلك ، وان ربطه بشرط مشدد مفاده الا يكون مثل هذا التصرف هادفا لتمويل الدول الاعضاء في منطقة اليورو. السوق رد ببيع اليورو لان طباعة العملة ستكون حتما مضرة به، وقد يشهد ضغوطا كبيرة ان تم اعتماد هذا الخيار.
تراجع اليورو اذا - بعد ان كان قد صمد بمواجهة النتيجة الضعيفة لمؤشر " اي ف و " - تراجع متأثرا بكلام " فايدمن " ولامس ال 1.3750 حيث محطة دفاعية ارتاح عليها وانتظر تصريحات رئيس المركزي الاوروبي " دراجي ". التصريحات هذه جاءت، و اوحت بان الاقتصاد الاوروبي ليس بحاجة الان الى التيسير الكمي او سواه من الاجراءات القاسية لان شبح الانكماش لا يزال غير باد للعيان. ان بدا في المستقبل ، يقول " دراجي "، فسيكون المركزي جاهزا لكل ما يلزم. ردا على هذا الكلام عاود اليورو الارتفاع وبات ليلته فوق ال 1.3800.
ما تقدم يعني ان القوتين اللتين تتجاذبان اليورو متساويتان حاليا. الارتفاع سيكون محتوما ان تحقق شرطان وتلاقيا زمنيا: ان يثبت كون الانكماش مستبعدا، وان يثبت كون الاقتصاد الاميركي لا يزال بحاجة الى الفائدة المنخفضة والى امد غير محدد. بالمقابل التراجع سيكون محتوما، وعنيفا، ان شهدنا بوادر انكماش اوروبي يحتم اللجوء الى التيسير الكمي، متترافق مع نشاط اقتصادي اميركي متزايد يفتح الطريق امام انهاء التيسير الكمي والبدء برفع الفائدة. بهذه الحالة ال 1.3000 ولربما ال 1.2000 تكون هي قوة الجذب التي لن يتمكن اليورو من مقاومتها.
وماذا عن المستجدات الاميركية؟ ارتفاع للفائدة بالمدى المنظور؟
وول ستريت انهى عمله ايضا في اللون الاخضر.
البيانات الاقتصادية تقول نعم. ثقة المستهلك الاميركي بلغت في مارس الحالي مستوى قياسيا جديدا غير مسبوق منذ يناير العام 2008. الرقم ارتفع الى 82.3 نقطة التوقعات كانت فقط على 78.6. كما تم تصحيح الرقم السابق الى 78.3 من 78.1 نقطة.الرقم هذا اثبت بما لا يقبل الشك بان التراجعات في الاشهر القليلة الماضية انما تعود الى عامل الطقس القاسي الذي ضرب البلاد وشل الحركة الاقتصادية.
المستهلكون يتوقعون اذا ان تتحسن الاوضاع، وان يتدرج هذا التحسن في الاشهر القادمة. انهم يتوقعون ارتفاعا للاسعار بحيث يبلغ التضخم في الاشهر الاثني عشرة القادمة 5.5%. هذا يعني انهم يتوقعون ارتفاعا محترما للفائدة.
المستهلك الاميركي يتكفل بتصريف ثلثي الانتاج ويأخذ على عاتقه هو انعاش الاقتصاد او ركوده. من هنا اهمية هذه الاستفتاءات ، ومن هنا أهمية البيانات القادمة ، ان بخصوص النمو او بخصوص سوق العمل لكي يمكن الحكم موضوعيا على وجهة الدولار.
اليوم سيركز السوق على طلبات السلع المعمرة الاميركية التي تصدر في ال 12:30 جمت.
من اوروبا يصدر مؤشر GfK الالماني الذي يقيس المناخ في اوساط المستهلكين. يصدر في ال 07:00 جمت.
مبيعات التجزئة الايطالية واسعار المستهلكين يصدران في ال09:00 وال 10:00 جمت.
*
*
*