إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

مخاوف من اندلاع أزمة في النفط بسبب الخلافات السياسية

المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس



إن تصريحات الرئيس التنفيذي ل"أرامكو"، أمين الناصر، للصحافة بأن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية مضمون يجب أن تؤخذ بحذر شديد. فبالنظر إلى التقلب الحالي في الخليج الفارسي العربي وإحتمالية الإغلاق المؤقت لمضيق هرمز، تعتبر تصريحات الناصر متفائلة للغاية.

وفي الحقيقية، لن تتمكن "أرامكو" من الحفاظ على تدفق النفط الخام والمنتجات البترولية إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية في حالة الحصار الكامل لمضيق هرمز. وعلى الرغم من كون "أرامكو" تمتلك وتدير خط أنابيب للنفط الخام بطاقة 5 ملايين برميل يوميا ويحمل النفط الخام لمسافة 1200 كيلومتر بين الخليج العربي والبحر الأحمر، إلا أن هناك حاجة لمزيد من النفط من أجل الحفاظ على استقرار الأسواق.

وتعتبر خطوة الناصر لتحقيق الاستقرار في السوق جديرة بالثناء، ولكن يجب اعتبارها كمحاولة لتهدئة مخاوف التجار والمحللين الماليين خاصة قبل اجتماع منظمة الأوبك في فيينا في الأسبوع المقبل، إذ أكد الناصر أن "أرامكو" قادرة على توفير ما يكفي من النفط الخام عبر البحر الأحمر، وأن خط الأنابيب والبنية التحتية متوجدان هناك.

ولكن تصريحات الناصر مرتبطة فقط بحجم الصادرات السعودية من النفط، والذي من المحتمل ألا ترتفع في الصيف الجاري عن المستوى الذي تستطيع دعمه الأنابيب. وتبقى الأزمة الحقيقية هي أن النفط السعودي لن يكون الوحيد المهدد بالخطر في حالة اندلاع نزاع سياسي في المنطقة.

في الوقت الحالي، يتم نقل ما بين 20 إلى 21 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية من خلال مضيق هرمز، تشكل الصادرات السعودية جزءا كبيرا منها بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت والبحرين وقطر وإيران، الذين سيضطرون للبحث عن طرق بديلة في حالة إغلاق المضيق، إذ سيتسبب الإغلاق أو أي أعمال عسكرية في تعطيل مؤقت لكل حركة النقل البحري.

وبجانب خط الأنابيب السعودي وخط أنابيب الفجيرة في الإمارات، لا توجد بدائل حقيقية متوفرة نظرا لمدى ضآلة قطاع النقل البري أو النقل بالسكك الحديدية. ولا يعتبر خطي أنابيب السعودية والإمارات خيارا مناسبا على الإطلاق لأن الطاقة الإجمالية للاثنين أقل من 10 مليون برميل يوميا ولا تمثل 50% من التدفقات البحرية الحالية عر هرمز، بالإضافة لأن خطوط الأنابيب لا تستطيع شحن النفط الخام والمنتجات البترولية في الوقت نفسه.

إن تهدئة المخاوف هو أمر مطلوب وهو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، لكن يجب أيضا اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الكارثة، خاصة وأن سوق النفط يقع في الوقت الحالي ضحية للقادة الذي يفضلون التعامل بعاطفية عن التعامل بشكل عقلاني.
 
عودة
أعلى