إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

مخاوف الديون تثقل كاهل اليورو

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
بقي الاتجاه الهبوطي الكامن وراء تحرّكات الدولار الأميركي قائمًا مع حلول الأسبوع الأخير من شهر إبريل، مع رزوح الأخضر تحت وطأة الضغوطات خلال التجارات المسائيّة، بيد أن عملة الاحتياطي قد تستعيد قوّتها خلال دورة أميركا الشماليّة، بما أنّه يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي الآفاق الإيجابيّة لأوسع اقتصاد في العالم.

أبرز العناوين


الجنيه الاسترليني: يعزّز تقرير الناتج المحلّي الإجمالي للفصل الأوّل توقعات معدلات الفائدة
اليورو: من المرجّح أن يسلّط تقرير نسبة الديون من الناتج المحلّي الإجمالي الضوء على تنامي مخاطر انتشار العدوى
الدولار الاميركي: ترتقب مبيعات المنازل الجديدة، ومؤشر أنشطة التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس

بقي الاتجاه الهبوطي الكامن وراء تحرّكات الدولار الأميركي قائمًا مع حلول الأسبوع الأخير من شهر إبريل، مع رزوح الأخضر تحت وطأة الضغوطات خلال التجارات المسائيّة، بيد أن عملة الاحتياطي قد تستعيد قوّتها خلال دورة أميركا الشماليّة، بما أنّه يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي الآفاق الإيجابيّة لأوسع اقتصاد في العالم. هذا وقد اختبر اليورو/دولار تسارعًا صعوديًّا وصولاً الى ذروة 1.4626 يوم الإثنين، ليقوم بتصحيح التراجع الطفيف الذي شهده خلال التجارات التي تزامنت مع عطلة الأعياد، ويبدو الزوج على أهبّة الاستعداد لمعاودة تقدّمه باتجاه مستوى 1.4700، في سياق التزامه بالاتجاه الصعودي الذي نشأ مستهلّ هذا العام. ونظرًا الى تعزيز المشاركين في الأسواق رهاناتهم على زيادة معدلات الفائدة في أوروبا، من المحتمل أن يواصل اليورو/دولار تصحيح التراجع الذي يعود الى العام 2009، ولكن يبدو أنّنا سنلحظ تنامي الشرخ في صفوف مجلس الإدارة بعدما قام الرئيس تريشيه بكبح التقديرات المتفائلة للتضخّم.
وعلى خلفيّة تكاثف الاضطرابات الراهنة التي تقضّ مضجع دول محيط أوروبا، قد لا يمتلك البنك المركزي الأوروبي خيارًا آخر سوى تأجيل تنفيذ استراتيجيّة الخروج الى أجل غير مسمّى، ومن المرجّح أن يقوّض تنامي مخاطر انتشار العدوى طلبات العملة الموحّدة، في وقت راهن المستثمرون على التماس اليونان إعادة هيكلة ديونها في نهاية المطاف خلال الأشهر المقبلة. وإذ يرتقب التقرير الصادر عن المفوّضيّة الأوروبيّة الذي يتعقّب نسبة الديون من الناتج المحلّي الإجمالي يوم غد في تمام الساعة 9:00 بتوقيت غرينيتش، من المحتمل أن تؤدّي النتائج الى اختبار زوج اليورو/دولار تحرّكات هبوطيّة، ويقدّر أن تعزّز البيانات المخاوف المحيطة بأزمة الديون السياديّة، على خلفيّة مواجهة الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدل الصرف الثابت ارتفاعًا تاريخيًّا في تكاليف التمويل. وبدوره، يتوقّع أن يواجه اليورو/دولار تصحيحًا خلال الأجل القريب قبيل بدء شهر مايو، وقد يخسر الزوج الاتجاه الصعودي الذي نشأ مستهلّ العام، إذا ما هوت تحرّكات الأسعار باتجاه المتوسّط الحسابي لعشرين يوم القائم عند 1.4359.
بقيت تحرّكات الجنيه الاسترليني منحسرة ضمن نطاق ضيّق خلال التجارات المسائيّة، في أعتاب تراجع معدلات الصرف اعتبارًا من ذروة 1.6551، ولكن من المرجّح أن يواجه الاسترليني تذبذبات متزايدة مع حلول منتصف الأسبوع، بما أنّه يتوقّع أن تظهر القراءة المعمّقة للناتج المحلّي الإجمالي للفصل الأوّل توسّع الأنشطة الاقتصاديّة بنسبة 0.5% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2011. وعلى خلفيّة تجنّب بريطانيا الانزلاق داخل دوامة ركود مزدوج، يقدّر أن يحثّ التحسّن الراهن الذي تشهده المنطقة بنك انجلترا على بدء تطبيع سياسته النقديّة في وقت لاحق من العام، وستواصل تخمينات ازدياد تكاليف الاقتراض توجيه تقدّم الجنيه الاسترليني الصعودي خلال الأجل القريب، بعد اختراقه النطاق الضيّق الذي قيّد تجاراته مطلع الشهر. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يعاود الجنيه الاسترليني/دولار تقدّمه باتجاه مستوى 1.6600 خلال الأيام المقبلة، وقد يتابع الزوج تصحيح التراجع الذي يعود الى العام 2009، إذا ما عزّز بنك انجلترا تخمينات رفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه المقبل المرتقب انعقاه في الخامس من شهر مايو.
بما أنّه يتوقّع أن تزداد مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 12.0% في مارس، من المرجّح أن يوفر التحسّن الراهن الذي يشهده أوسع اقتصاد في العالم الدعم للدولار خلال تجارات أميركا الشماليّة، بيد أن معدلات الصرف الرئيسيّة قد تواجه تذبذبات متنامية خلال ساعات التداول الأربع وعشرين المقبلة، على خلفيّة معاودة تجّار العملات مزاولة نشاطهم بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع. وفي الوقت عينه، يقدّر أن ترتفع قراءة مؤشر أنشطة التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس الى 13.7 في إبريل من 11.5 في الشهر السابق، وقد تبدي الأسواق ردود فعل إيجابيّة أزاء سلّة البيانات، في ظلّ استجماع الانتعاش في الولايات المتحدة الزخم بشكل تدريجي. مع ذلك، وإذ من المقرّر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي عن قرار فائدته في السابع والعشرين من شهر إبريل، من المرجّح أن تنحسر تحرّكات أسعار الدولار الاميركي ضمن نطاق ضيّق خلال النصف الأوّل من الأسبوع، بيد أن التعليقات التي قد يدلي بها المصرف المركزي قد تزعزع صفو أسواق الصرف، في وقت يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة.

 
عودة
أعلى