لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
بعدما وصلت إلى حد الهشاشة وعدم الثبات، وصلت درجة من الرسوخ بين عشية وضحاها لم يكن ليتوقعها أحد وبعدما كانت الليرة التركية تتأثر بأقل التصريحات أو البيانات باتت في بضع ساعات أكثر قوة وثبات.
حيث نجحت الليرة التركية في تعويض خسائر شهر تقريبا بعد تصريحات الرئيس التركي بشأن التدخل لمحاربة الدولرة، لتتخلى الليرة عن جانب كبير من مكاسبها خلال تلك اللحظات...
بيانات سلبية
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء تراجع ثقة المستهلكين الأتراك بنسبة 3.1 % إلى 68.9 نقطة في ديسمبر لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بدء تسجيل البيانات في 2004.وتراجعت الثقة إلى أدنى مستوياتها العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا قبل ارتفاعها الذي بدأ في أكتوبر من هذا العام.
ويعكس مؤشر ثقة أدنى من 100 نقطة توقعات متشائمة، في حين تشير القراءة أعلى من 100 نقطة إلى التفاؤل.
وفي نوفمبر ، تراجعت ثقة المستهلكين إلى 71.1 نقطة من 76.8 نقطة في الشهر السابق وفقا لبيانات معهد الإحصاءات التركي.
ماذا فعلت الليرة الآن؟
ونزلت الليرة التركية فجأة بعد صدور بيانات ثقة المستهلك لتججاوز مستويات الـ14 ليرة / دولار مرة أخرى بعدما تم مشاهدتها قرب مستويات الـ11 ليرة / دولار في التعاملا المبكرة.وتنخفض الليرة الان مقابل الدولار في حدود 7% نزولا إلى مستويات 14.4466 ليرة / دولار بينما تكافح للعودة أدنى مستويات الـ14 ليرة / دولار.
وفي المقابل ارتد الذهب قليلا أعلى مستويات الـ800 لير / جرام مرتفعا في حدود 1.5% بعد التراجعات العنيفة التي مني بها أمس الإثنين وصباح اليوم الثلاثاء.
الليرة قبل البيانات
واستكمالا لمارثون الارتفاعات الحادة أمس الإثنين ترتفع الليرة التركية خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 8% مقابل الدولار الأمريكي.وكانت الليرة تتداول عند مستويات 12.5 ليرة / دولار بارتفاع تبلغ نسبته في حدود 6% والتي تعد أعلى مستوياتها منذ 22 نوفمبر الماضي.
تدخل أردوغان
وبعد إيقاف بورصة اسطنبول للمرة الثانية على التوالي أمس الإثنين، جنبا غلى جنب مع تدخل المركزي التركي نحو 5 مرات عبر ضخ 10 مليارات دولار في سوق الصرف وتجاوز الليرة التركية مستويات الـ18ليرة / دولار.تدخل الرئيس التركي مرة جديدة بيد أن تلك المرة شملت إجراءات أكثر تطمينا للمستثمرين والأتراك هلى حد سواء ما انعكس على الليرة التركية، ورغم أن الرئيس التركي لا يزال يصر على موقفه، ويقول إن التقلبات السعرية الحادة، وارتفاعات الأسعار لا أساس لها في الاقتصاد الكلي.
ألا أنه قال أمس الإثنين أن تركيا تقر إجراءات في السوق الحر من هدفها تقليل التقلب، وقال الرئيس إن البنك المركزي سيكون مسؤول عن إعطاء تسعيرة لسعر الصرف للمصدرين
وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون لتحويل ما لديهم بالليرة إلى عملة أجنبية، بينما سيتم تطبيق إجراءات أخرى لمساعدة المصدرين ومن يحصلون على معاشات التقاعد.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء الاثنين أن مجموعة الخطوات التي تشملها الخطة ستخفف عبء انهيار العملة في الأسابيع الماضية وتشجع الأتراك على الادخار بالعملة المحلية بدلا من الدولار.
وقال الرئيس التركي إنه لا "رجعة" عن النموذج الجديد القائم على أسعار فائدة منخفضة، مضيفا أن تخفيضات البنك المركزي لسعر الفائدة ستؤدي إلى تراجع التضخم- الذي يتجاوز في الوقت الحالي 21 %، "في غضون شهور". وحسب المحللين ستعود الليرة للمستويات الهبوطية مجددا وستصل على ماكانت عليه 18.90 ومافوق.