لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي تم عقده في يناير الماضي، أن هناك حالة من عدم اليقين حيال التوقعات بشأن الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي دفع المجلس إلى العمل بسياسة "الصبر"، ومتابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، من أجل تحديد تأثيرها على نمو الاقتصاد الأمريكي.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي الذي عقد يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الماضي، أن أعضاء المجلس أشاروا إلى مجموعة مختلفة من العوامل التي تؤكد ضرورة اتباع سياسة "الصبر" في السياسة النقدية، مؤكدين أن هذا النهج هو الخيار المناسب للتعامل مع المخاطر العديدة وحالة عدم اليقين حول أداء الاقتصاد الأمريكي في المستقبل.
وكان من أبرز هذه العوامل، قيام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإغلاق الحكومة الفيدرالية، ومسار السياسة المالية، وتباطؤ معدل التضخم، كما قيّم المسؤولون التأثير الذي يمكن أن تحدثه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار المسؤولون إلى أن إبقاء أسعار الفائدة في نطاق يتراوح ما بين 2.25% إلى 2.5% يشكل مخاطر قليلة على الاقتصاد الأمريكي في المرحلة الحالية، كما أكد غالبية مسؤولي البنك المركزي على ضرورة استئناف وتيرة الرفع التدريجي لمعدل الفائدة، وذلك في حال اجتياز معدل التضخم معدله المستهدف بنسبة 2% واستمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل متسق مع توقعات المحللين والخبراء.
وقال غالبية الأعضاء إن لديهم عدم يقين بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، ولكنهم أعلنوا دعمهم لسياسة الصبر في رفع الفائدة إلى حين وضوح الصورة، بحسب ما جاء في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الصادر أمس الأربعاء.
وبخصوص ميزانية الاحتياطي الفيدرالي، رأي غالبية الأعضاء وجوب انهاء برنامج سحب السيولة المعمول به في الوقت الحالي، وهذا من المفترض أن يؤثر بشكل إيجابي على سوق الأسهم.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، بعد إعلان محضر الاحتياطي الفيدرالي وترقب التطورات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وبشكل عام، يرى أعضاء الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي مازال قوي ويؤدي بشكل جيد، ولكن المخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية مع الصين، قد تؤثر على أدائه في المستقبل.