إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

مجلس الذهب العالمي: الطلب العالمي يتراجع... الذهب يفقد آخر أمل

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
شهد الطلب العالمي على الذهب انخفاض إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات خلال الربع الثالث من العام الجاري، يأتي هذا بالرغم من انخفاض أسعار الذهب بنسبة 15.9% منذ تسجيله لأعلى مستوى له خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
مجلس الذهب العالمي أعلن اليوم عن تقريره الربع سنوي ليظهر تراجع في الطلب العالمي على الذهب بنسبة 2.5% ليصل إلى 929.3 طن متري خلال الربع الثالث ليمثل أدنى مستوى منذ 2009، وأشار المجلس أن الطلب من الصين المستهلك الأكبر في العالم قد انخفض بينما ارتفعت واردات الذهب في الهند.
تراجع الطلب العالمي على الذهب جاء بالرغم من التراجع الكبير في الأسعار التي تتداول بالقرب من أدنى مستوياتها منذ شهر ابريل/نيسان 2010. بينما يدفعنا إلى توقع استمرار هذا التراجع في أسعار الذهب بعد أن فقد دعم من الطلب العالمي ولم يتبقى أماه سوى المضاربات التي لم تعد في صالحه أيضاً.
الطلب على الذهب يتراجع في الصين المستهلك الأكبر في العالم
مشتريات الذهب من قبل الصين التي تعد المستهلك الأكبر في العالم انخفضت خلال الربع الثالث بنسبة 37% لتصل إلى 182.7 طن متري مقارنة مع نفس الفترة من عام 2013.
حملة مكافحة الفساد في الصين التي بدأت هذا العام تسببت في تراجع الطلب على السلع الفارهة بما في ذلك الذهب الذي فقد ميزته أيضاً كملاذ آمن في الأسواق المالية بسبب الارتفاع الكبير في الدولار الأمريكي نتيجة تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
هذا وقد انخفض الاستهلاك على المجوهرات في الصين بنسبة 39%، وتراجع الطلب على السبائك والعملات الذهبية بنسبة 30%.
الجدير بالذكر أن الصين تفوقت على الهند باعتبارها أكبر مستهلك للذهب في العالم خلال العام الماضي، وذلك بعد انخفاض الأسعار 28% مما زاد من الطلب من قبل الصين على الذهب.
واردات الهند من الذهب تتضاعف على حساب تراجع الأسعار
أما عن الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم فقد شهدت ارتفاع في واراداتها من الذهب خلال الربع الثالث لأكثر من الضعف ليصل إلى 204 طن متري، مقارنة مع 91 طن متري تم تسجيلهم خلال نفس الفترة من عام 2013.
فقد ارتفع الطلب من الهند على الذهب بنسبة 39% إلى 225.1 طن متري، مع ارتفاع في مشتريات المجوهرات بنسبة 60% إلى 182.9 طن متري وهو أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2008.
بينما انخفض الطلب على السبائك والعملات الذهبية بنسبة 10% لتصل إلى 42.2 طن متري.
يأتي هذا الارتفاع في مشتريات المجوهرات في الهند بسبب مهرجان ديوالي لشراء الذهب خلال الشهر الماضي والذي دفع الطلب على الذهب إلى الارتفاع لأربعة أضعاف خلال شهر سبتمبر/أيلول.
يذكر أن الطلب من الهند على الذهب قد تخطى الطلب من الصين للربع الثاني على التوالي.
من جهة أخرى قامت الحكومة الهندية برفع الضرائب على الواردات ثلاث مرات لتصل إلى 10% وألزمت شركات الشحن بتوفير 10% من البضائع لإعادة التصدير، وذلك لاحتواء العجز في الحساب الجاري في ظل تراجع عملة البلاد.
وقد أشار مجلس الذهب العالمي في تقريره أن الواردات الهندية من الذهب من غير المتوقع لها أن تستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على الواردات الأمر الذي يقلل من فرص الاستفادة من تراجع أسعار الذهب الحالية.
من جهة أخرى أشار المجلس أن الارتفاع في طلب الهند على الذهب خلال الربع الثالث كان طفرة نتيجة مهرجان الذهب السنوي ومسم الزواج في الهند، وهو لن يستمر خلال الفترة المقبلة.
الذهب يفقد المزيد من الدعم
الذهب يفقد المزيد من الدعم سواء على مستوى الطلب الفعلي أو على مستوى المضاربة.
فعلى مستوى الطلب الفعلي نجد أن البيانات السابقة تشير إلى تراجع في الطلب العالمي على الذهب الفعلي، وهو الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب في الأسواق طبقاً لنظرية العرض والطلب.
وعلى مستوى المضاربة يمكننا القول أن فرص الذهب ضعيفة أيضاً وذلك على ثلاث محاور:
- الأول هو ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2010، مع توقعات باستمرار هيمنة الدولار على مجريات الأحداث في الأسواق المالية بسبب التباين الكبير في السياسة النقدية للبنك الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى.
ومنذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار فإن لهذا انعكاس سلبي على أسعار المعدن النفيس.
- الثاني هو فقدان الذهب لميزته كملاذ آمن في الأسواق، وذلك لأن الاقتصاد الأمريكي بدأ يظهر علامات قوية على التعافي سواء من خلال قطاع العمالة أو السياسة النقدية التي تقترب من رفع أسعار الفائدة.
ومن هنا نجد أن لجوء المستثمرين إلى أسواق الأسهم أو السندات الأمريكية أو الاستثمار في الدولار هو الأفضل مقارنة بالاستثمار في الذهب.
- الثالث هو فقدان الذهب لميزته كتحوط ضد التضخم، فالاقتصاديات العالمية تشهد مخاوف من الانكماش التضخمي في ظل انخفاض كبير لأسعار النفط الخام عالمياً الأمر الذي يؤثر سلباً على مستويات الأسعار.
ومنذ كون الذهب يعد تحوط ضد التضخم فنجد أنه فقد هذه الميزة بعد غياب المخاوف التضخمية من الأسواق العالمية، ومع استمرار أسعار النفط الخام في التراجع.
 
عودة
أعلى