- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
مبيعات المنازل الأمريكية القائمة تنخفض بشكل حاد وسط تراجع عزم تعافي الاقتصاد
لا تزال مسألة انقضاء برنامج الإعفاء الضريبي لمشتري المنازل للمرة الأولى سببا في تراجع الأنشطة الاقتصادية في قطاع المنازل الأمريكي بشكل كبير، حيث شهدت مبيعات المنازل القائمة انخفاضا كبيرا خلال شهر تموز وسط التردّي في أوضاع قطاع المنازل الأمريكي.
حيث اصدر قطاع المنازل الأمريكي تقريره الخاص بمبيعات المنازل القائمة لتشير إلى انخفاض المبيعات خلال شهر تموز بنسبة 27.2% أو بمعدل سنوي يصل إلى 3.83 مليون وحدة سكنية مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 7.1% كانخفاض أو بمعدل سنوي وصل إلى 5.26 مليون وحدة سكنية، واضعين بعين الاعتبار أن ذلك يشير بأن قطاع المنازل لا يزال يذوق الأمرّين من عقبات الاقتصاد التي تقف أمام تقدمه مثل معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني إضافة إلى ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري.
وهنا عزيزي القارئ نسلط الضوء على أن التقرير الذي صدر اليوم مسح الكثير من بوادر التعافي لدى الاقتصاد الأمريكي، حيث أن الاقتصاد برز بأداء متحسن تدريجيا خلال الفترة الماضية، إلا أنه فشل في المحافظة على ذلك التقدم ليشده الآن تباطؤا في أنشطته، وفي قطاعات عدة، مثل قطاع المنازل والصناعة ولا سيما الخدمات، وذلك على ما يبدو وأنه إثر انقضاء أغلب البرامج والخطط التحفيزية التي ساعدت الاقتصاد الأمريكي على الوقوف من جديد بعد أزمة الركود التي اعتبرت الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
مشيرين أيضا إلى أن برنامج الإعفاء الضريبي والذي تمثل في إعفاء المشترين للمنازل للمرة الأولى من الرسوم الضريبية التي بلغت حينها 8 آلاف دولار - والذي انقضى العمل به مع نهاية شهر نيسان - ساهم في تعزيز المبيعات في القطاع، إلا أن المبيعات بدأت بالانخفاض منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، الأمر الذي يستدعي وجود برنامج كذلك السابق.
كما أن بعض المحللين أعربوا عن قلقهم في الوقت الراهن إزاء الاقتصاد الأمريكي واحتمالية وقوعه في مرحلة ركود مزدوج وذلك في خضم التطورات الجارية، ناهيك عن معدلات البطالة المرتفعة التي لا تزال تقف على أعتاب أعلى مستوياتها منذ حوالي ربع قرن أي عند 9.5%.
ولكن في المقابل، نحن لا نعتقد بأن الاقتصاد الأمريكي سيخوض تلك المشكلة - الوقوع في ركود مزدوج – وذلك إثر التطور الذي جرى في الانشطة الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية أي خلال الفترة التي سبقت ذلك التراجع، حيث على الرغم من بطئ مرحلة التعافي إلا أنها ساعدت الاقتصاد من انتشال وضعه من الركود، وهذا ما يدعو إلى الاطمئنان نوعا ما، ولكن لا نعتقد أيضا أن الاقتصاد سيتمكن من الوصول إلى التعافي التام خلال هذا العام أو حتى وصولا للعام المقبل.
وفي ذلك الحين استقبلت الأسواق بيانات قطاع المنازل بتشاؤم كبير، الأمر الذي أثر على الدولار الأمريكي ليهبط امام العملات الرئيسية، في حين ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليتداول بالقرب من مستوياته الأعلى خلال اليوم أي عند 1.2697 دولار، في حين ارتفع زوج الجنيه الاسترليني أمام الدولار ليتداول عند مستويات 1.5457 دولار، كما اكتسب الين الياباني قوة على ظهر الدولار الأمريكي ليتداول زوج الدولار مقابل الين حول مستويات 83.77.
وبالحديث عن سوق الأسهم الأمريكية، فقد انخفضت المؤشرات الأمريكية بشكل كبير أيضا، حيث هبط مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 100 نقطة عقب الافتتاح ليصل إلى مستويات 10037.00 نقطة، بينما انخفض مؤشر s&p 500 بحوالي 1.50% ليصل إلى مستويات 1052.00 نقطة، وذلك في تمام الساعة 10:16 بتوقيت نيويورك.