إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

ما هي قصة الكتاب الذي أغضب رئيس أقوى دولة في العالم؟

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا



لا يكاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكف عن إثارة استغراب الإعلام ومَن حوله، كما أن تعامله مع وسائل الإعلام وكشفه علنًا ميوله لبعضها، وكرهه لبعضها الآخر، ولجوءه لتويتر كمنصة مفضلة للحديث، جعل الرئيس الحالي لأمريكا محل الكثير من الجدل.

العبقري:

مؤخرًا لم يتردد ترامب في وصف نفسه بـ "العبقري" المستقر عقليًّا بصورة كبيرة، ردًّا على الاتهامات التي وردت في كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض". وقال عبر منصته المفضلة "تويتر": "في الواقع، طوال حياتي كانت أفضل صفاتي الاستقرار العقلي، واعتباري ذكيًّا حقًّا.. انتقلت من رجل أعمالناجح جدًّا إلى نجم تلفزيوني إلى رئيس الولايات المتحدة (في أولترشح). أعتقد أن ذلك من شأنه أن يؤهلني إلى أن أكون ذكيًّا بل عبقريًّا.. عبقريًّا متزنًا جدًّا".

"نار وغضب":

أما قصة كتاب (نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض)، الذي تتحدث وسائل الإعلام الأمريكية عن صدوره، وأنه قد يطيح بحكمه بالكامل، فهو كتاب قام بتأليفه الصحفي مايكل وولف معتمدًا على أكثر من 200 مقابلة، وبالاستناد لأقوال من وصفهم بمقربين ومساعدين للرئيس ترامب، ويعتقد أنه كشف فيه أسرارًا غير متوقعة، وخصوصًا عن الأيام الأولى للرئيس الجديد في البيت الأبيض.

الكتاب الذي تم توزيعه قبل الموعد الرسمي لحدوث تسريب باع جميع النسخ خلال العشرين دقيقة الأولى من نزوله المكتبات، وفقًا لتقرير لمجلة (تايم)، وتصدَّر فورًا قائمة أعلى الكتب مبيعًا عبر أمازون.

أسرار:

ويمكن الإشارة هنا لأبرز ما نُشر حول ما كشفه الكتاب، وخصوصًا تركيزه على ستيف بانون أحد أبرز الموثوقين السابقين في إدارة الرئيس ترامب:

كشف الكتاب أن ابن ترامب ذكر أن والده ارتبك جدًّا لحظة فوزه بالرئاسة، وأن زوجة الرئيس ميلانيا أجهشت بالبكاء.

وكشف أن الرئيس ترامب كان مذعورًا في داخله؛ فهو ملياردير متعود على الحركة وقتما شاء، لكن الآن سيكون مقيدًا بالبروتوكول.

وكشف الكتاب عن علاقة مشبوهة بين مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والروس. وقد ذكر الكتاب أن فلين قَبِل مبلغ 45 ألف دولار من روسيا مقابل إلقاء خطاب. وقد كان فلين يعلم أن هذا الخطاب سيتسبب له بمشكلة إذا فاز ترامب. وبما أنه لم يكن يتوقع فوز ترامب فإنه لم يكترث للأمر.

ذكر الكتاب أن ترامب يتحدث بالسوء عن موظفيه؛ فقد وصف بانون سابقًا بأنه غير وفي، وأحد كبار موظفيه رينيس بأنه قزم، وأن كوشنر متملق، وأن سبايسر أحمق ورديء المظهر، وأن مستشارته البارزة كونواي كثيرة البكاء.

كشف الكتاب عن أن ترامب يخشى التعرض للتسمم؛ لذلك يفضل طعام الماكدونالدز، وأنه يخشى التعرض للاغتيال عبر دس السم في الطعام.

تحذير وتمادٍ:

وبالطبع سعى الرئيس وفريقه لتسفيه المؤلف وكتابه، وقال ترامب: "بانون فقد عقله بعدما جرى إقالته من منصبه".

كما أن محامي ترامب حذروا من نشر الكتاب، ومن رفع دعوى قضائية قبل نشره، من أجل محاكمة بانون ودار النشر التي أصدرته. المحامون قالوا إن معلومات الكتاب "خاطئة، وقيد التحقيق، وترقى إلى تهمة التشهير".

ردُّ المؤلف على ذلك ربما يتلخص في قوله عبر شاشة إن بي سي نيوز: "ترامب رجل يتمتع بمقدار من المصداقية أقل من أي شخص آخر على وجه الكرة الأرضية. الوصف الوحيد الذي يليق بترامب هو أنه طفل بحاجة إلى إشباع رغباته المتمحورة حول ذاته. كل الأشخاص حول ترامب يشككون في مقدرته على الحكم".

هذا ليس كل شيء، وكأن ترامب يبالي!.. يقول تقرير لـ(إيلاف) بعنوان: "دونالد ترمب.. رئيس يدمر رجاله قبل الخصوم": "كما يبيّن شريط الأحداث أن الرئيس لا يحفظ جميلاً لأحد، ويعتبر أن النجاحات التي عرفتها حملته الانتخابية تحققت بفضله أولاً وأخيرًا، وهو لا يجد حرجًا في الانتقاص من قيمة مساعديه علنًا من أجل إثبات نجوميته".

طردته بسبب كذبه:

وعن الكذب فلم يتردد الرئيس في وصف مستشاره السابق للأمن القومي وأحد حلفائه بالكذب قائلاً: "طردته من منصبه بسبب كذبه". كما وصف هيلاري كلينتون بـ "غشاشة ومزورة"، ووصف سناتور تكساس تيد كروز بلقب تيد "الكاذب"، ووصف المتحدث الإعلامي السابق شون سبايسر بالأحمق، ونال ستيفن بانون وصف الرجل غير الوفي والقذر، ولم يوفر الرئيس صهره جاريد كوشنر الذي وصفه بالمتملق.
 
عودة
أعلى