إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

ما هي النتائج المترتبة على طول فترة التعافي والنمو بالاقتصاد الأمريكي؟

المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس



مع حلول شهر يوليو المقبل ستشهد الولايات المتحدة أكبر فترة تعافي ونمو اقتصادي منذ عام 1854، وذلك تزامناً مع وصول معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ 49عاماً، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأصول إلى مستويات قياسية.

وكانت صحيفة "فايناتشيال تايمز" قد نشرت تقريراً توضح فيه أطول فترة تعافي يفي تاريخ الولايات المتحدة والتي تكون سبباً رئيسياً في قلق المستثمرين في الأسواق، وخاصة بعد تلميحات رئيس البنك الفيدرالي "جيروم باول" بخفض أسعار الفائدة خلال يوليو المقبل بسبب حالة عدم اليقين من نمو الاقتصاد الأمريكي وضعف نسب التضخم.

ومن جانبه قال "دويتشه بنك" في تقرير أن الاقتصاد الأمريكي يمر بفترات كبيرة من التعافي حيث أصبح الأمر عادياً منذ عام 1982، كما يرى بعض المستثمرين أن هذا الأمر عادياً وإيجابياً لتحسين خيارات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي حتى تقل المخاطر على الاقتصاد؟

كما أوضح محللو بنك "جولدمان ساكس" أن إدارة المخزونات والإمدادات في قطاع التكنولوجيا بأمريكا شهدت حالة من التحسن والنمو، بالإضافة إلى استفادة الاقتصاد الأمريكي من نشاط شركات التصنيع في الدول الأخرى.

ومع انتهاء فترة العمل بنظام "بريتون وودز" في البنك المركزي الأمريكي، فقد بدأ المصرفيين في البنك يشعرون بحالة من السهولة والمرونة في توسيع فترات التعافي الاقتصادي ، وذلك بفضل انتهاء الحفاظ على العلاقة بين المعدن النفيس والدولار الأمريكي.

وبالتالي فقد تراجعت وتيرة تعرض الاقتصاد الأمريكي لحالة من الركود، بينما ارتفعت مستويات الدين العام والخاص بسبب تمكن الحكومات على مستوى العالم من تمويل عجز موازناتها من انخفاض أسعار الفائدة التي فعلتها البنوك المركزية.

وعلاوة على ذلك، فقد أكد المحللون أن فترة التعافي الطويلة، تتتبعها فترة ركود أكثر صعوبة ، وبالتالي فإن طول فترة التعافي أمراً ليس جيداً.

وأضاف التقرير أن ديون الشركات الغير مالية قد ارتفعت خلال الفترة الحالية إلى 46% مقارنة بعام 1985 والتي بلغت حينها 35%، وبالتالي فإن الحكومة الأمريكية تسعى لإبقاء لأسعار الفائدة عند مستويات منخفضة حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية 2020.

ومن جانبه فقد انتقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" البنك الفيدرالي الأمريكي مجدداً بسبب سياسته النقدية التي يتبعها والتي قد تعمل على انخفاض قيمة اليورو وبدء التنافس بينه وبين الدولار الأمريكي.

وربما يأمل البعض في زيادة الإنتاجية في شركات التكنولوجيا الأمريكية مما يعني زيادة النمو والرفاهية الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، أو التعرض لفترة ركود شديدة بعد فترة التعافي الطويلة.
 
عودة
أعلى