ماذا حمل بيان الاحتياطي الفيدرالي من علامات وإشارات؟

[لجنة الأخبار]

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة مستقرة دون تغير، وهي الخطوة التي جاءت متوافقة مع التوقعات، حيث قال البنك المركزي في بيان السياسة النقدية الذي أصدره أمس الأربعاء إنه قرر تثبيت سهر الفائدة الأساسي عند مستوى يتراوح بين 1.50% إلى 1.75%.

وعبر المجلس عن الثقة بأن زيادة في معدل التضخم خلال الفترة الأخيرة جعلته قريب من مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي الأمريكي، وهو ما يجعله في مسار نحو رفع تكاليف الاقتراض في يونيو.

وبخصوص تباطؤ النمو الاقتصادي في الوقت الأخير، قالت اللجنة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن النشاط الاقتصادي ينمو بوتيرة معتدلة وإن مكاسب الوظائف بصورة عامة كانت قوية خلال الأشهر القليلة الماضية، هذا وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" العالمية.

وفي بيان ختام الاجتماع الذي استمر يومين، صرح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن معدل التضخم قد تحرك مقتربا من مستواه المستهدف على أساس 12 شهرا، ومن المتوقع أن يسير قرب المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأمريكي والذي يبلغ 2% في الأجل المتوسط.

وخلال الاجتماع، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة في نطاق بين 1.50% و1.75%، وجاء قرار السياسة النقدية بموافقة الأعضاء الـ 8 في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وكان أغلب المستثمرون قد استبعدوا زيادة أخرى خلال هذا الاجتماع بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولى خلال العام الحالي في اجتماع مارس الماضي، ومن المتوقع أن يشهد السوق العالمي المزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة بعد قرار البنك المركزي الأمريكي.

وعند الساعة 6:10 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر سعر الدولار الأمريكي مقابل اليورو عند مستوى 1.1992 دولار، وذلك بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بخصوص أسعار الفائدة، كما ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات المبكرة أمس الأربعاء.

كان جميع التوقعات تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبقي على السياسة النقدية نفسها من دون تغيير، نظرًا لاستقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية بشكل كبير، واقتراب معدل التضخم من الوصول إلى النسبة المحددة له.