- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
لا بارقة أمل بالتوصل الى الاتفاق المنشود حتى الان!
اللعب سياسي وعلى المكشوف. انه الاتهام الذي وجهه الديمقراطيون لخصومهم الجمهوريين الذين تقدموا بمشروع حل تم رفضه، فاجلوا موعد التصويت عليه.
المستثمرون من جهتهم يبدون أكثر ارتباكا خاصة اولئك الذين يستثمرون بالدولار، وبالأخص بالسندات الاميركية المهددة أسعارها بالانهيار، فيما لو وقعت الواقعة وقضي المحظور. هؤلاء المستثمرون باتوا كمن يركب ظهر نمر ويخشى الترجل عنه، كما انه لا يعرف الى اين سيمضي به ان استمر فوق ظهره.
ثم ان قرر هؤلاء المستثمرون الترجل والهروب من السندات الاميركية، فالسؤال هو: الى اين؟
ان 10 تريليونات دولار موظفة بالسندات لن تجد الملاذ الآمن الذي سيكون بمقدوره استيعابها، ذلك ان الذهب تضخمت أسعاره بشكل حاد، والسندات الالمانية لا يمكنها استيعاب الا نذرا يسيرا منها، والفرنك باتت قصته معلومة بعد الارتفاعات الحادة التي حققها، ولا يخفى ان اليورو يواجه أزمة لا تقل خطورة عن أزمة الدولار وقد تدق ساعته ايضا.
*
ولغرابة الموقف فان وزارة الخزانة الاميركية حددت يوم أمس الموعد لآخر اصداري سندات يمكنها تنفيذهما قبل الثاني من اغسطس القادم. انه يوم الاثنين والاصدار سيكون بمبلغ 27 مليار دولار لفئة الثلاثة اشهر و 24 مليار لفئة الستة اشهر. سيكون من المثير مراقبة مصير هذين الاصدارين يوم الاثنين القادم فيما لو بقي الافق مسدودا بالخلاف الناشب بين أعضاء الكونجرس حول رفع سقف الدين وتخفيض العجز في الميزانية.
*
انعدام الثقة والقلق مستمران اذا، ومعهما البحث عن الملاذات الامنة . الفرنك مرشح للمزيد من الارتفاع والذهب ايضا. اليورو مجاله التراجعي سيكون محدودا بانتظار ما سيكون مقضيا بالنسبة لمنافسه الابرز الدولار.
*
واين الين من كل هذا؟
*
ارتفاع الين يزعج السلطات اليابانية بقوة، ولكنها حتى الان لم تُبدِ اي استعداد جدي للتدخل في السوق. المرجح انها تنتظر ما ستؤول اليه الامور في الولايات المتحدة. التدخل مستبعد قبل الثاني من أغسطس ما لم تحدث اندفاعات قوية للين.
*
واليورو ماذا عنه؟
*
ظاهريا قد يكون تراجعه الاخير في اليومين الماضيين مثيرا للعجب، ولكنه في الواقع طبيعي ومفهوم. ان القمة الاوروبية لم تنتهِ الى الحل المقنع والختامي بشهادة وزير المالية الالماني نفسه. السوق لا يزال متشككا واسعار السندات لبلدان الديون الاوروبية ( بخاصة اسبانيا وايطاليا ) *تعكس هذا الوضع.
*
وهل سيكون الدولار امام حتمية تراجعات حادة؟
عامل واحد سينجيه من هذا المصير ان لم تبلغ السفينة الاميركية الشاطئ الآمن في الدقائق الخمس الاخيرة من المهلة المحددة. هذا العامل الواحد هو لعبه دور الملاذ الآمن في غمرة تراجع شهية المخاطرات من جهة، وفي حركة إقبال الاميركيين انفسهم على شرائه بقصد إعادة رساميلهم الى الوطن كما جرت العادة بالنسبة اليهم في فترات التأزم الكبرى.
*
الى كل ذلك لا بد من الاشارة أخيرا الى ان البحث عن الملاذات الامنة الصغيرة المتمتعة بتصنيف ال aaa سيستمر حتما. يُذكر من هذه الملاذات: الفرنك السويسري، والدولار الكندي، والدولار الاسترالي، والكورونين السويدي والنروجي.
اللعب سياسي وعلى المكشوف. انه الاتهام الذي وجهه الديمقراطيون لخصومهم الجمهوريين الذين تقدموا بمشروع حل تم رفضه، فاجلوا موعد التصويت عليه.
المستثمرون من جهتهم يبدون أكثر ارتباكا خاصة اولئك الذين يستثمرون بالدولار، وبالأخص بالسندات الاميركية المهددة أسعارها بالانهيار، فيما لو وقعت الواقعة وقضي المحظور. هؤلاء المستثمرون باتوا كمن يركب ظهر نمر ويخشى الترجل عنه، كما انه لا يعرف الى اين سيمضي به ان استمر فوق ظهره.
ثم ان قرر هؤلاء المستثمرون الترجل والهروب من السندات الاميركية، فالسؤال هو: الى اين؟
ان 10 تريليونات دولار موظفة بالسندات لن تجد الملاذ الآمن الذي سيكون بمقدوره استيعابها، ذلك ان الذهب تضخمت أسعاره بشكل حاد، والسندات الالمانية لا يمكنها استيعاب الا نذرا يسيرا منها، والفرنك باتت قصته معلومة بعد الارتفاعات الحادة التي حققها، ولا يخفى ان اليورو يواجه أزمة لا تقل خطورة عن أزمة الدولار وقد تدق ساعته ايضا.
*
ولغرابة الموقف فان وزارة الخزانة الاميركية حددت يوم أمس الموعد لآخر اصداري سندات يمكنها تنفيذهما قبل الثاني من اغسطس القادم. انه يوم الاثنين والاصدار سيكون بمبلغ 27 مليار دولار لفئة الثلاثة اشهر و 24 مليار لفئة الستة اشهر. سيكون من المثير مراقبة مصير هذين الاصدارين يوم الاثنين القادم فيما لو بقي الافق مسدودا بالخلاف الناشب بين أعضاء الكونجرس حول رفع سقف الدين وتخفيض العجز في الميزانية.
*
انعدام الثقة والقلق مستمران اذا، ومعهما البحث عن الملاذات الامنة . الفرنك مرشح للمزيد من الارتفاع والذهب ايضا. اليورو مجاله التراجعي سيكون محدودا بانتظار ما سيكون مقضيا بالنسبة لمنافسه الابرز الدولار.
*
واين الين من كل هذا؟
*
ارتفاع الين يزعج السلطات اليابانية بقوة، ولكنها حتى الان لم تُبدِ اي استعداد جدي للتدخل في السوق. المرجح انها تنتظر ما ستؤول اليه الامور في الولايات المتحدة. التدخل مستبعد قبل الثاني من أغسطس ما لم تحدث اندفاعات قوية للين.
*
واليورو ماذا عنه؟
*
ظاهريا قد يكون تراجعه الاخير في اليومين الماضيين مثيرا للعجب، ولكنه في الواقع طبيعي ومفهوم. ان القمة الاوروبية لم تنتهِ الى الحل المقنع والختامي بشهادة وزير المالية الالماني نفسه. السوق لا يزال متشككا واسعار السندات لبلدان الديون الاوروبية ( بخاصة اسبانيا وايطاليا ) *تعكس هذا الوضع.
*
وهل سيكون الدولار امام حتمية تراجعات حادة؟
عامل واحد سينجيه من هذا المصير ان لم تبلغ السفينة الاميركية الشاطئ الآمن في الدقائق الخمس الاخيرة من المهلة المحددة. هذا العامل الواحد هو لعبه دور الملاذ الآمن في غمرة تراجع شهية المخاطرات من جهة، وفي حركة إقبال الاميركيين انفسهم على شرائه بقصد إعادة رساميلهم الى الوطن كما جرت العادة بالنسبة اليهم في فترات التأزم الكبرى.
*
الى كل ذلك لا بد من الاشارة أخيرا الى ان البحث عن الملاذات الامنة الصغيرة المتمتعة بتصنيف ال aaa سيستمر حتما. يُذكر من هذه الملاذات: الفرنك السويسري، والدولار الكندي، والدولار الاسترالي، والكورونين السويدي والنروجي.
على صعيد البيانات يصدر اليوم الناتج القومي الاميركي وتراجعه المقدر من 1.9 الى 1.7% يُخشى ان يزيد الطين بلة ويؤدي الى خاتمة أسبوع تعيسة في صالات البورصات العالمية.