jihad azzam
عضو ذهبي
- المشاركات
- 1,626
- الإقامة
- لبنان
تداول النفط مائلا إلى الانخفاض وسط مؤشرات باستمرار معاناة أوروبا من أزمة الديون التي تواجهها و التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي. و على الجانب الآخر تشير توقعات بأن مخزون الخام الأمريكي تراجع الأسبوع الماضي.
تغيرت العقود الآجلة بشكل طفيف بعد تراجعها بنسبة 1.7% بالأمس بعد أن أعلنت موديز للخدمات الاستثمارية أنها ستضع جميع دول الاتحاد الأوروبي تحت المراقبة الائتمانية في إمكانية لخفض التصنيف الائتماني لأي دولة في أي وقت. تعد هذه الوكالة الثانية بعد S&P التي توجه تحذيرا واضحا لمنطقة اليورو.
من ناحية أخرى تشير التوقعات أن مخزون الخام الأمريكي تراجع بقيمة 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي. مع توقعات بارتفاع مخزون الجازولين بقيمة مليون برميل في انتظار التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية غدا الذي إذا جاء متوافقا مع التوقعات سيكون إيجابيا خصوصا بعد صدور بيانات إيجابية لثقة المستهلكين الأمريكية. الأمر الذي قد يعزز الطلب على الخام.
تداولت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني عند 97.99$ للبرميل مرتفعة بنحو 22 سنت في تداولات بورصة نيويورك. في حين تراجع العقد بالأمس بنحو 1.64$ إلى 97.77$ للبرميل بأدنى إغلاق منذ الخامس و العشرون من تشرين الثاني. أيضا تداولت عقود خام برنت لتسوية كانون الثاني عند 107.44$ للبرميل مرتفعة بنحو 18 سنت.
في غضون ذلك تراجعت البورصات الآسيوية وسط مخاوف من أزمة الديون الأوروبية. خصوصا بعد التحذيرات بخفض التصنيف الائتماني لدول الاتحاد الأوروبي. حيث تراجع مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 1.3%. في حين ارتفع Standard & Poor 500 بشكل طفيف بنسبة 0.1%.
في هذا السياق يبدو أن القمة الأوروبية المنعقدة الأسبوع المنصرم لم تلبي الطموحات حيث أنها لم تزل خطر خفض التصنيف الائتماني الذي تواجهه على الرغم من اتفاقهم على إضافة 200 بليون يورو لخطة الإنقاذ الأمر الذي قد يزداد سوءا بتوقعات سلبية للبيانات الألمانية المنتظر صدورها غدا بتراجع ثقة المستثمرين.
من المتوقع أن تحقق مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا خلال تشرين الثاني الأمر الذي قد يحفز الأسواق العالمية حيث تشير التوقعات أن تسجل ارتفاعا بنسبة 0.6% مقارنة بالارتفاع المحقق في تشرين الأول بنسبة 0.5%. و لا سيما النفط خصوصا بعد التأثير الإيجابي لبيانات ثقة المستهلكين التي صدرت مؤخرا.
يفصلنا يوم واحد فقط عن قمة الأوبك مجموعة الدول المصدرة للنفط و يبدو من الآن أن معظم دول الأوبك متفقة على ثبات مستوى الإنتاج و أنه لا حاجة إلى تغير الحصة الإنتاجية باستثناء إيران التي دعت إلى خفض مستوى الإنتاج و لكن يبدو أن الأمر سيكون بيد الأمانة العامة للمنظمة التي قد تنصح بتثبيت مستوى الإنتاج حيث من المتوقع أن يبلغ الطلب على نفط المنظمة إلى 30 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2012. مع القلق القائم بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيؤدي إلى انهيار الطلب على الخام و يؤدي إلى هبوط أسعار النفط و هو ما تحاول منظمة الأوبك تجنبه.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني عند مستوى 97.85$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 97.87$ للبرميل. مسجلا أعلى مستوى عند 98.05$ للبرميل و الأدنى عند 97.64$ للبرميل.