إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

لماذا دوما اليورو؟ لماذا ليس الدولار؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
الاسواق تراهن على ضوء اخضر يصدر من المحكمة الدستورية الالمانية لصندوق الاستقرار المالي الاوروبي. الجواب النهائي من المحكمة لم يصدر بعد. النقاشات مستمرة. الرهانات هذه توفر دعما وتفرض استقرارا في الاسواق.
لم يسبق ان انعكست اجتماعات ومقررات مجموعة صغيرة من القضاة الالمان على تحركات السوق وتأسر انفاس المستثمرين فتجعلهم ينتظرون كلمتهم. مثل هذا الواقع يعكس حالة القلق والتردد وانعدام الثقة في الاسواق ويجعلنا اكثر فاكثر على بيّنة بان الاوقات استثنائية وصعبة نسبيا وهي زمن البورصات السياسية.
البنك المركزي الاوروبي يصدر اليوم تقييما حول الدور العالمي لليورو. ياتي هذا في اوقات صعبة للعملة الموحدة تراجعت فيه بقوة امام الدولار والعملات الاسيوية كما مقابل الدولارات الثلاثة المدعومة من السلع الاولية. البيان هذا يتطلع السوق الى التدقيق في تفاصيله.
تراجع اليورو امام الدولار يبقى خاضعا لمجموعة من الاسئلة المحقة: اذا كان اليورو في ازمة، فاليس الدولار في أزمة؟ هل ان الديون الاميركية الضخمة ليست سببا للحد - يوما ما - في اللجوء الى الدولار عند سماع انباء التأزم الاوروبي؟ أليست العودة الى اليورو هي الخيار الذي قد لا يكون بعيدا في اللحظة التي يتراجع فيها التركيز على الازمة الاوروبية عند ظهور اول ضوء اخضر ناتج عن تطور ايجابي ما، او ظهور اول ضوء احمر ناتج عن تطور سلبي اميركي ما؟ اليس التيسير الكمي الاميركي على الابواب؟ أليس - وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي ان نسبة الدين الاميركي الى الناتج القومي تراوح حول ال 80%؟ أليست نسبة الدين الاوروبي على ال 68%؟ ألا يعني كل هذا شيئا، وألا يدعو الى التروي في الحكم على على معطوبية اليورو النهائية؟
والكلمة الاخيرة: بينما شهدنا في الاشهر الاخيرة نوعا من الاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية مرفوقا بنوع من الاستقرار في سوق العمل شهدنا ايضا ارتفاعا للعجز في الميزانية بنسبة 9.5% في العام الماضي وهي نسبة مضاعفة قياسا على ما كانت عليه* النسبة في منطقة اليورو. ايضا في هذا العام من المنتظر ان يكون العجز في الولايات المتحدة على 8.0% قياسا على الناتج القومي بينما هو في منطقة اليورو على 3.5%. أليس هذا الواقع جديرا بالتمعن؟
ما يُراد قوله:
ايضا السندات الاميركية كما الدولار قد تكون على حافة الدخول في مرحلة لا استقرار تتخللها ضغوط عالية. ثمة غيوم في الافق قد تحمل شتاء . وقد يطول في بلاد العم سام. هذا ان لم يتم الاتفاق بين الادارة الاميركية والكونجرس على برنامج تخفيض لعجز الميزانية وطرحه بشفافية امام الاسواق لتطمئن...
ضمن هذه الاجواء يصدر اليوم بروتوكول اجتماع الفدرالي الاخير في نهاية يونيو. يومها قرر سادة الفدرالي تطويل عملية شراء السندات واضافة 267 مليار دولار على المبلغ المقرر لها. مهم ان يتم الاصغاء الى تفاصيل النقاشات والى اي حد بلغت المعارضة لهذا القرار في الاجتماع.














 
عودة
أعلى